اتهامات متبادلة بين زعيم المعارضة الإسرائيلية وعضو بالكنيست بشأن التعديلات القضائية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اتهم عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه غافني معارضي خطة التعديلات القضائية الحكومية في إسرائيل بشن حرب دينية، في حين اعتبر رئيس المعارضة يائير لبيد ما يحدث "صراعا من أجل الديمقراطية".
وقال غافني في مؤتمر لحزب "ديغيل هتوراه" الديني، الذي يرأسه ويدخل ضمن الائتلاف الحكومي، مهاجما المعارضين "أنتم لا تقصدون (خطة) إصلاح القضاء ولا أي شيء من هذا القبيل، بل تشنون حربا دينية ضدنا"، وفقا لما نقلته اليوم الأحد صحيفة "إسرائيل اليوم".
وأضاف غافني أن ما رآه في يوم عيد الغفران "دليل على أننا في خضم حرب دينية"، في إشارة لما شهدته تل أبيب من مواجهات خلال تلك الاحتفالات التي تصدى فيها إسرائيليون لمحاولات جماعات متشددة للفصل بين المصلين الرجال والنساء في الساحات العامة.
وردا على تصريحات غافني، قال رئيس المعارضة يائير لبيد اليوم "لا أيها الحاخام غافني، لسنا في حرب دينية لأن لدينا الدين نفسه. نحن جميعا مؤمنون يهود".
אין בישראל מלחמת דת ואסור שתהיה מפני שזה חלומם הגדול של האנטישמים. יש פה מאבק על דמותה של מדינת ישראל, על ערכיה, על הדמוקרטיה שלה.
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) October 1, 2023
وتابع لبيد في رده، عبر حسابه بمنصة إكس، أن مثل هذا الاتهام "هو الحلم الكبير لمعادي السامية"، مشيرا إلى أن لديهم مسؤولية مشتركة لمنع الحرب الدينية وليس لتأجيج النار، وفق قوله.
ويأتي هذا السجال ضمن ما تشهده إسرائيل من انقسام سياسي متصاعد، تصر معه الحكومة برئاسة بينامين نتنياهو على المضي في تمرير خطة تعديلاتها القضائية، التي تراها تهدف لإعادة توزان مفقود منذ سنوات بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وفي المقابل ترفض المعارضة ومعها محتجون لأسابيع هذه الخطة التي تصفها بأنها تحد بشكل كبير من سلطات القضاء، خاصة المحكمة العليا، وتهدف إلى "الإجهاز على الديمقراطية".
وكان عشرات آلاف الأشخاص تظاهروا أمس السبت في مناطق متفرقة من إسرائيل للأسبوع الـ39 ضد خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي 24 يوليو/تموز الماضي، صوّت الكنيست (البرلمان) في القراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون الحد من المعقولية ليصبح قانونا نافذا، رغم الاعتراضات المحلية الواسعة.
وقانون الحد من المعقولية واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار إحداث التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ضمن خطة إصلاح القضاء التي تتمسك بها حكومة نتنياهو وتصفها المعارضة بالانقلاب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عدم وجود محادثات تطبيع بين إسرائيل ولبنان حالياً، وذلك بعد التصريحات والتقارير الأخيرة التي أشارت إلى مناقشات مع لبنان بشأن الحدود البرية كجزء من خطة أوسع.
وذكرت "جيروزاليم بوست" في تقرير تحت عنوان "مصدر: لا محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان"، أن مصدراً مطلعاً على الأمور تحدث إلى الصحيفة، صرح بأنه لا توجد حالياً أي محادثات حول التطبيع بين لبنان وإسرائيل.
لترسيم الخط الأزرق والانسحاب من النقاط الـ5..إسرائيل تعلن التفاوض مع #لبنان لحل النزاع الحدودي
https://t.co/qfzYMNEAjq
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذا الأمر جاء بعد أن صرح مسؤول سياسي إسرائيلي للصحفيين بأن "المناقشات مع لبنان بشأن الحدود البرية جزء من خطة واسعة وشاملة"، معرباً عن مواصلة هذا الزخم وتحقيق التطبيع مع لبنان.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت، أمس الأول الثلاثاء، أعلنت عن نجاحها في التوسط في اتفاق بين إسرائيل ولبنان لمناقشة 13 نقطة متنازعاً عليها على طول الحدود البرية، بالإضافة إلى النقاط الخمس الثابتة التي تعمل فيها إسرائيل حاليًا في جنوب لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "كما أن للبنان مطالبات بشأن الحدود، كذلك لدينا، سنناقش هذه الأمور".
وعلى الرغم من ذلك، قال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات بين البلدين للصحيفة الإسرائيلية، إن هذه المحادثات ستستغرق أسابيع قبل أن تبدأ، وحتى ذلك الحين، ليس من الواضح ما إذا كانت ستتوصل إلى اتفاقات أم لا".
لبنان يرفض محاولة إسرائيلية لمقايضة تحديد الحدود والانسحاب باتفاق تطبيعhttps://t.co/XqQPuwCIDi
— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025 نفي لبنانيوأشارت الصحيفة إلى أنه بعد إحاطات من مسؤولين إسرائيليين بشأن هذا الأمر، نفى مكتب الرئيس اللبناني ذلك، قائلاً إن "إنشاء ثلاث مجموعات عمل، مكلفة بحل النقاط المتنازع عليها مع إسرائيل، هو مجرد استكمال لتطبيق القرار 1701، وهذا لا يعني إجراء مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل، إن الادعاءات بأن هذه اللجان هي خطوة أولى نحو اتفاق سلام غير صحيحة".
ونسبت جيروزاليم بوست إلى مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات بين البلدين، أن "تصريحات إسرائيل حول التطبيع تضر بفرص التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البرية، وسيستخدمها منتقدو الحكومة اللبنانية لمهاجمة الإدارة، وبالتالي، فإن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى الإضرار بفرص التقدم في أي شيء".