تراجع أسعار القطن المصري في المزاد الثاني بأسيوط
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تراجعت أسعار القطن، اليوم الأحد، في مزاد القطن الثاني بأسيوط هذا العام موسم 2024/2023 بنحو 1600 جنيه للقنطار “جيزة 95 متوسط التيلة”، حيث سجلت 9981 جنيها بمزاد أسيوط مقابل 11700 جنيه في المزاد الماضي
ويلزم نظام تجارة القطن هذا العام الشركات بدفع مقدم على الإيرادات يقدر بنحو مليون جنيه، على أن يتم دفع 10% بعد انتهاء المزاد وقبل دخول القطن إلى المحلاج ثم 60% خلال أسبوع من تاريخ المزاد و30% خلال 15 يوما من دخول المحالج، مؤكدا أنه لن يتم إرسال رسالة واحدة من المحالج إلا بعد دفع ثمن القطن كاملا.
بدأ موسم حصاد القطن 2023 بمحافظة أسيوط منتصف أغسطس الماضي، وسط تراجع متوسط إنتاجية الفدان بما يتراوح بين 8 إلى 7 قنطار للفدان نتيجة موجة الحر التي ضربت البلاد.
وكان مجلس الوزراء قد وافق على تحديد سعر ضمان لتوريد القطن لهذا العام بـ 5500 جنيه للقنطار للأقطان الطويلة (157.5 كجم)، و4500 جنيه للقنطار للأقطان المتوسطة التيلة.
تأتي تراجع أسعار القطن في مزاد أسيوط هذا العام في ظل الظروف الاقتصادية العالمية ويُعد القطن من المحاصيل الزراعية التي تعتبر ذات أهمية كبيرة للعديد من الدول، حيث يعتبر القطن مصدر دخل رئيسي للعديد من المزارعين ويُستخدم في صناعة الملابس والمنسوجات.
تعتبر مصر من أهم دول العالم في إنتاج القطن، وتُعد ثاني أكبر مصدر للقطن في إفريقيا بعد السودان. وتحظى مدينة أسيوط بأهمية خاصة في إنتاج القطن، حيث تعد مركزًا رئيسيًا لمزادات القطن في مصر.
وتُعد مزادات القطن في مصر محطة حاسمة لتحديد أسعار القطن وشرائه، حيث يتم عرض القطن المحصود من المزارعين للبيع في هذه المزادات ويتم تحديد سعره بناءً على العروض والطلبات المقدمة.
يعاني مزارعو القطن في مصر من انخفاض أسعار القطن وتراجع الطلب، مما يؤثر سلباً على دخلهم وقدرتهم على تحسين ظروف حياتهم. وقد أطلقت الحكومة المصرية برامج وإجراءات لدعم مزارعي القطن وتحسين وضعهم المادي. ومن الأمور المهمة التي يجب النظر فيها هو تعزيز البحوث الزراعية وتطوير تكنولوجيا الزراعة لتحقيق محاصيل قطنية أعلى جودة وتوفير حلول مستدامة لتحسين إنتاجية المزارعين.
بالنظر إلى المستقبل، ينبغي على صناعة القطن في مصر أن ترتقي إلى التحديات المستقبلية وتعتمد على الابتكار والتطوير المستدام. على الرغم من تراجع أسعار القطن في الفترة الحالية، فقد تبقى هناك فرص كبيرة لزيادة الطلب على المنتجات النسيجية في المستقبل، خاصة مع ارتفاع عدد السكان وزيادة الطلب على الملابس والمنسوجات في الأسواق العالمية. إذا تم تحقيق التوازن بين العرض والطلب، فإن صناعة القطن في مصر ستستمر في النمو والازدهار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط القطن محافظة أسيوط شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب القطن فی مصر أسعار القطن
إقرأ أيضاً:
"سناء جميل: 95 عامًا من الإبداع والجَدَل... أيقونة الفن المصري التي لا تنسى"
تحل اليوم الذكرى الـ 95 لميلاد الفنانة الراحلة سناء جميل (27 أبريل 1930 - 2002)، واحدة من أبرز رموز الفن المصري التي تركت بصمة واضحة على الساحة الفنية على مدار خمسة عقود. تمتعت بمسيرة فنية غنية ومتنوعة بين السينما والمسرح والتليفزيون، لتظل واحدة من الأيقونات التي ارتبط اسمها بالإبداع والجَدل على حد سواء.
وُلدت سناء جميل في مركز ملوي بمحافظة المنيا، حيث نشأت في أسرة انتقلت إلى القاهرة، حيث درست في مدرسة فرنسية حتى المرحلة الثانوية. رغم التحديات التي واجهتها، قررت الانضمام إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، مما أدى إلى قطع علاقتها بأفراد عائلتها. لم تكن تلك العقبات لتوقفها عن تحقيق حلمها في الفن، فانطلقت في عالم المسرح عبر فرقة "فتوح نشاطي"، قبل أن تتألق في السينما.
على مدار مسيرتها، قدّمت سناء جميل نحو 65 عملًا فنيًا، حيث تنقلت بين الأدوار الكوميدية والدرامية، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت عام 1960 من خلال فيلم "بداية ونهاية"، عندما حلت بديلًا عن فاتن حمامة في دور "نفيسة"، المقتبس عن رواية نجيب محفوظ. من ثم توالت نجاحاتها عبر أفلام مثل "الزوجة الثانية" و"إضحك الصورة تطلع حلوة"، وكذلك في مسلسل "الراية البيضا" عام 1988، حيث جسدت شخصية "فضة المعداوي" الطامعة في الثراء.
ورغم إنجازاتها، كانت حياة سناء جميل مليئة بالتحديات، ومن بينها معاناتها الصحية التي انتهت بوفاتها عام 2002 عن عمر يناهز 72 عامًا، إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة. ومع ذلك، فإن وفاتها أثارت جدلًا آخر بعد أن أرجأ زوجها دفن جثمانها لمدة ثلاثة أيام في انتظار حضور أسرتها، قبل أن يتم دفنها في غيابهم.
وبذلك، تظل سناء جميل واحدة من الأسماء التي لا تُنسى في ذاكرة الفن المصري، حيث يجتمع في سيرتها الفنية الإبداع والجَدل، مما يجعلها نموذجًا فريدًا لمفاهيم الفن والنجاح في مصر.