عثمان الخميس يشعل حربًا بين السنة والشيعة.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أشعل الداعية الكويتي عثمان الخميس سجالًا حادًا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي بعد حديثه عن عقائد الشيعة وأهلها وإطلاقه حكمًا بـ"تكفير" فئة منهم.
اقرأ ايضاًالحكاية بدأت حين استضاف الإعلامي فيصل العقل الداعية الكويتي عثمان الخميس عبر برنامج "بودكاست بدون ورق" لمناقشة جملة من القضايا الهامة المتعلقة بأمور الدين والدنيا والعقيدة الإسلامية.
وقال الداعية عثمان الخميس ردًا على استفسار مقدم البرنامج عن رأيه بـ"الشيعة وأهل الشيعة": "أنا كعثمان الخميس لا مشكلة لدي مع الشيعة وأهل الشيعة، مشكلتي مع عقيدتهم وأفعالهم وأفكارهم، فمن يؤمن منهم بما ورد في كتبهم العقائدية مثل كتاب الكافي وكتاب أبحار الأنوار وكتاب أنوار النعمانية وكتاب من لا يحضره الفقيه وكتاب الاستبصار وكتاب وسائل الشيع، فهم من الكفار".
غضب عارم يجتاح محافظة الكويت في جنوب العراق ودول الخليج بعد قيام المسلم الموحد رجل الدين الشهير (عثمان الخميس) بتكفير الشيعة الامر الذي اثار سخط شيعة الخليج مما دفعهم للرد عليه عبر رفع هاشتاك #انا_شيعي والذي تصدر ترند منصة (x) في عدة دول وسط مطالبات بأعتقال عثمان الخميس pic.twitter.com/P1f6rHkFdB
— ???????????????????????? (@hyd_64) September 30, 2023وتابع: “من يعتقد بما ورد في هذه الكتب فهو من الكفار، لما تتضمنه من مسائل عقائدية كفرية، ومنها تكفير الصحابة، واتهام السيدة عائشة بالزنا، وتحريف القرآن، وقولهم بأنهم يعلمون الغيب ويحيون الأموات، ويتصرفون في الكون، وبالتالي وكأنهم أرباب من دون الله تعالى وبالتالي من اعتقد هذه العقائد فهو كافر".
وأردف يقول: “من هو شيعي، ولا يعتقد بهذه العقائد، ويشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولا يدعو غير الله فهو مسلم، لكني أرى منهم من يؤمن بالدعاء من سيدنا علي والمهدي"، وتابع: “أمن يجيب المضطر إذا دعاه.. وقل ربي أدعوني استجب لكم.. لذا كيف أدعو علي؟ لماذا لا أدعو الله تعالى؟".
وتابع: من يعتقد هذه العقائد، ومنها ادعاء علم الغيب وادعاء التصرف بالكون، وبيده الجنة والنار، آله من دون الله تعالى، تكفير الصحابة الكرام، يتهمون عائشة بالزنا، وتحريف القرآن، يرجو غير الله، وبالتالي فهو كافر، لكن عامة الشيعة لا يعتقدون هذه العقائد، لذا فهم مسلمون، لأن هذه العقائد تدرس في حوزات الشيعة".
طبعاً انا مستعد احلف ان 90% من الي طعنوا بـ الشيخ #عثمان_الخميس لم يشاهدوا الحلقة كاملة فقط مع الترند.
و متأكد ان اصحاب الفتنة و محاولة شب النار بين الطائفتين لا يريدون هذا المقطع ان ينتشر.
يقصون المقاطع و يحرفون الكلام لكي توصل لك الرسالة ان هناك هجوم عليك يا اخي و اختي.… pic.twitter.com/18IUjIQh0H
وتابع: “عوام الشيعة لا يعرفون هذه الأمور، لكن من قال هذا الكلام فهو كافر، إلا إذا قال لُبس عليه الأمر فبالتالي الأمر يختلف، لكن بالأصل هو مسلم".
وحول علماء الشيعة قال الخميس: "ليس كل شخص اعتلى المنبر أو ارتدى العمامة فهو عالم، فهناك هو من يأتي بالكفر ويعلم أن هذا الكلام كفر ثم ينشره بين الناس، أما الأصل فهم مسلمون، ولهم 70 فرقة".
الجوانب المشتركة بين السنة والشيعة
وذكر مقدم البرنامج أهمية التركيز على الجوانب المشتركة بين السنة والشيعة، ليرد عليه الخميس أن الشيعة في الكويت تغيروا بشكل عام بعد ظهور قائد الثورة الإيرانية روح الله الخميني،قائلًا: "سابقًا كان جيراننا شيعة، بالمدرسة شيعة، بالنادي شيعة، لكن منذ طلوع الخميني قاموا بوضع شعارات ورايات تسيس المعتقد".
وحول زرع العداوة بين السنة والشيعة، قال الخميس: “في الكويت نحن نتعايش مع الشيعة واليهود والنصارى والمجوس والهندوس، لكن يجب أن أكشف له أخطاءه، علينا أن لا نغشهم".
غضب على منصة إكس
أثارت تصريحات الدعاية الكويتي عثمان الخميس جدلًا واسعًا، إذ اعترض عليه بشكل علني نواب سابقون أبرزهم صالح عاشور، وعبد الحميد دشتي.
اقرأ ايضاًوطالب كويتيون شيعة بتطبيق قانون "حماية الوحدة الوطنية" على الشيخ الخميس، واتهموه بالتسبب في "زرع الفتنة والتفرقة بين الكويتيين".
في المقابل، دافع عدد من المغردين عن الداعية الكويتي ورأوا في حديثه لم يقصد عموم الشيعة، بل فئة معينة تحمل معتقدات كفرية. (حسب قولهم)
ورد آخرون بأن الشيخ الخميس لم يحرض على المكون الشيعي في الكويت، ولم يدعُ إلى استهدافهم على أساس مذهبي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ عثمان الخميس عثمان الخمیس بین السنة
إقرأ أيضاً:
في ثاني حلقات الإمام الطيب: الاختلاف بيننا وبين الشيعة فكري وليس في الدين
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسند بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخو السلام بينكم وعيشوا فيه معا.
وبيِن الإمام الطيب، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم، موضحا أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.
وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.
واختتم فضيلته أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.