الرؤية- خاص

 

تؤدي المهام التي تستغرق وقتًا طويلًا في قطاع الرعاية الصحية، والمتمثلة في دمج البيانات من أنظمة وأنساق متعددة، إلى تخفيف  الجهود المبذولة لبناء ونشر حلول التحليل الصحية القابلة للتكرار والمفيدة للأفراد والمجتمعات.

وأعلنت "ساس"، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي والتحليلات عن توفير SAS® Health، الحل المؤسسي الجديد والشامل للتحليلات وأتمتة البيانات، والذي يعمل على تبسيط وتحسين إدارة البيانات الصحية وتسريع الخدمات المقدمة للمرضى.

وبدءًا من التحديد الاستباقي للثغرات في الطاقم السريرية إلى وضع تصور عام لمشهد مراكز الفحص بما يتناسب مع أعداد المرضى، تتيح هذه الممارسات التحليلية للأنظمة الصحية قياس جودة تفاعل كل مريض، والتأثير بشكل إيجابي على رعاية المرضى لمن يعانو من حالات معقدة ومزمنة.

وتحتاج مؤسسات تقديم الخدمات الصحية وجهات شركات التأمين إلى بيانات مركزية وآمنة ومُحسّنة للتحليلات. ولمواجهة هذا التحدي، يتم دعم الحل الجديد SAS Health بنموذج مشترك للبيانات الصحية، مع التحديد المسبق للمعايير المستخدمة على نطاق واسع. وعن طريق إدخال عدد قليل من تفاصيل الاتصال بشكل آمن، يمكن للعملاء التركيز على حل الجوانب المهمة لتحسين أساليب رعاية المرضى.

ومن خلال تطبيق قوة التحليلات ومنصة الذكاء الاصطناعي (SAS® Viya®)، يسهم الحل SAS Health في التوصل إلى معلومات قابلة للتنفيذ بسرعة أكبر، والامتثال للمعايير واللوائح المعمول بها في هذا القطاع.

وقال جيل ستيفنز نائب الرئيس لشؤون الرعاية الصحية وعلوم الحياة في "ساس": "إن وجود نموذج بيانات مشترك وملائم يعتمد على منصة قوية ومتقدمة للتحليلات يعتبر مهمًا للغاية، ليس فقط لأنظمة المستشفيات، وإنما لمستقبل تقديم الرعاية الصحية. ويضمن الحل SAS Health فرصة استثنائية من أجل تعزيز رعاية المرضى وتوفير العلاجات المثالية لهم، وذلك من خلال تحسين الكفاءات في أطر البيانات والتحليلات، الأمر الذي يسمح لشركات التأمين تغطية التكاليف ومقدمي الرعاية الصحية بتحقيق نتائج أفضل وسريعة".

سيكون نموذج البيانات الصحية العامة لحل SAS Health، والموجود على SingleStore بمثابة موقع مركزي لربط البيانات الصحية المتنوعة، بما في ذلك المعلومات السريرية والمالية والتشغيلية بطريقة فعالة ومرنة. ويساعد ذلك في تقليل التكاليف وتسهيل الوصول إلى البيانات. وسيسمح الحل السحابي الأصلي باستيعاب البيانات بسهولة وبسرعة من المعايير الصناعية المتعددة، وفي طليعتها موارد التشغيل البيني السريع للرعاية الصحية (FHIR)، بنسق (no-code/low-code).

ويزداد الاعتماد العالمي لمعيار بيانات الصناعة "موارد التشغيل البيني السريع للرعاية الصحية"، لأهميته في تحديد كيفية تبادل معلومات الرعاية الصحية بين أنظمة الكمبيوتر المختلفة. وتعمل شركات السجلات الصحية الإلكترونية الكبرى بسرعة لدعم هذا المعيار، في حين فرضت مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية الأمريكية استخدامه.

ويعد حل SAS Health أحد نتائج الإعلان الأخير الذي أصدرته "ساس"، والمتمثل بتخصيص مليار دولار لحلول القطاعات  التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وطبقًا لما ورد في إعلان مايو 2023، يعتمد الاستثمار في الذكاء الاصطناعي على تركيز "ساس" لعقود عديدة على توفير حلول مخصصة لتحديات القطاعات في مجالات الخدمات المصرفية والحكومة والتأمين والرعاية الصحية والتجزئة والتصنيع والطاقة والاتصالات والإعلام وغيرها المزيد من القطاعات الأخرى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة

بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)

مقالات مشابهة

  • إطلاق تكنولوجيا جديدة لحماية الطاقة في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • أبوظبي تطلق معياراً لاستمرارية نشاط الرعاية الصحية
  • وزارة الصحة تنفذ الدورة الثانية من نظام الإحالة في الرعاية الصحية
  • الصليب الأحمر: يحب توفير الرعاية الصحية الملائمة بالضفة
  • “التخصصات الصحية” تعلن بدء التقديم على برنامج “فني رعاية مرضى”
  • ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • الرعاية الصحية تُنظم ورشة عمل دولية متقدمة في إدارة سلاسل الإمداد
  • «فايزر» و«صحة أبوظبي» تنظّمان ورشة توظيف البيانات الواقعية في الأبحاث الصحية
  • توظيف البيانات الواقعية في الرعاية الصحية
  • مراكز البيانات الأميركية في مرمى التجسس الصيني.. ثغرات تهدد الذكاء الاصطناعي