المنافسة الصينية الهندية حاضرة في انتخابات رئاسة المالديف
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تظهر نتائج الانتخابات الرئاسية في المالديف، ميلا نحو الصين، أكثر من الهند، بعد فوز الرئيس محمد مويزو، وتعهده بالتقارب مع بكين، عند تسلمه المنصب، وإعادة التوازن للعلاقات مع الهند.
وقال مويزو لمؤيديه بعد فوزه السبت "بغض النظر عن انتمائهم السياسي، فإنهم جميعا مواطنون مالديفيون أمامي"، وأضاف "يتمتعون بالحقوق نفسها ويحق لهم المساواة في كل شيء".
وحصل مويزو 45 عاما على 54,06% من الأصوات متقدما على الرئيس المنتهية ولايته محمد صليح 61 عاما، الذي أقر فورا بالهزيمة موجها التهنئة إلى منافسه.
وأكد مصدر مقرب من مويزو الأحد، أنه "بدأ العمل على تشكيل فريقه" مؤكدا أن الرئيس الجديد "يرغب في انتقال سلس وسلمي".
وأعلن صليح الذي سيتولى رئاسة البلاد موقتا لحين تنصيب خلفه في 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، الأحد يوم عطلة رسمية.
وكان مويزو أكد العام الماضي لمسؤولين من الحزب الشيوعي الصيني أن عودة حزبه إلى الحكم "ستؤدي إلى فصل آخر من العلاقات القوية بين بلدينا".
وسارع صليح (61 عاما) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين الذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي والحصول على قروض لمشاريع بناء.
وتعود جذور التنافس بين الصين والهند، على جزر المالديف، إلى عقود مضت، بفعل القرب الجغرافي للهند، والرغبة الصينية في لعب المالديف جزءا من أولوياتها ونواياها في المحيط الهندي، عبر مبادرة طريق الحرير البحري، والحزام، والتي اختارت الجزر لتمثل الجزء البحري منه.
وكانت الهند من أوائل الدول التي اعترفت بالمالديف، بعد استقلالها عام 1965 وأول دولة تفتح بعثة دبلوماسية مقيمة في العاصمة ماليه.
وساهمت الهند بقوة في إنقاذ الرئيس مأمون عبد القيوم، عام 1988، لدى محاولة الانقلاب عليه، ورغم أنه حافظ على العلاقة الودية مع نيودلهي، إلا أنه فتح نافذة نحو الصين.
وفي عام 2009، وقعت المالديف اتفاقية تعاون دفاعي مع الهند، تنص على تركيب، 26 رادارا في كافة الجزر المرجانية، وربطها مع القيادة الساحلية الهندية، فضلا عن أنشطة مراقبة مشتركة بين البلدين في المحيط، وكذلك إنشاء الهند مستشفى عسكريا، ومنح المالديف طائرة هليكوبتر.
وعلى الجانب الآخر، أقامت الصين علاقات ثنائية مع جزر المالديف، عام 1972، وتصاعدت الاستثمارات الصينية في المنطقة بصورة واضحة، ومنذ العام 1985 دخلت الشركات الصينية، إلى جزر المالديف، ومع حلول عام 2001، بلغت القيمة التراكمية لمشاريع صينية في المالديف، نحو 46 مليون دولار.
وفي عام 2013، أصبحت جزر المالديف ثاني دولة في جنوب آسيا، بعد سريلانكا، تصادق رسميا على مبادرة الحزام والطريق، وفي وقت لاحق، وقعت الدولتان على اتفاقية التجارة الحرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المالديف الصين الهند الصين الهند الرئاسة المالديف سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جزر المالدیف
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الهند: نواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، دعم بلاده لاستمرارالحلول السلمية للصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية، معربا عن قلق بلاده إزاء اتساع الصراع في قطاع غزة وتأثيره على الاستقرار في المنطقة وكذلك الوضع الإنساني هناك.
وأكد "مودي" في لقاء أجرته معه وكالة الأنباء الكويتية اليوم /السبت/ بمناسبة زيارته إلى الكويت التي تعد الأولى لرئيس وزراء هندي إلى الكويت منذ 43 عاما - أن بلاده دعت لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وتواصل دعم حل الدولتين من أجل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة داخل حدود آمنة ومعترف بها، وشدد أيضا على استعداد بلاده للمساعدة في دعم الجهود تجاه الصراعات المختلفة بما في ذلك الوضع في غزة وأوكرانيا.
وعلى الجانب الإنساني، أوضح رئيس الوزراء الهندي أن بلاده تواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، إذ أرسلت 70 طنا من المساعدات الإنسانية في وقت مبكر من الصراع وقدمت 65 طنا تقريبا من الأدوية في الشهر الماضي وساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار على أمد العامين الماضيين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضاف أن بلاده والكويت تتقاسمان روابط عميقة وتاريخية، منوها إلى أن الجالية الهندية أكبرالجاليات في الكويت، وتضم أكثر من مليون شخص في وقت تعتبر الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، كما تنفذ العديد من الشركات الهندية مشاريع في مجال البنية التحتية وتقدم خدمات في مجالات متعددة في الكويت.
وأشا إلى أن هناك إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون بين نيودلهي والكويت في قطاعات الأدوية والصحة والتكنولوجيا والرقمنة والابتكار والمنسوجات.. ولتحقيق هذه الغاية يجب على غرف الأعمال والتجارة ورواد الأعمال والمبتكرين التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض بشكل أكبر.
ولفت إلى أن شركات هندية تشارك بالفعل في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية في قطاعات مختلفة في الكويت، وفي المقابل هناك أيضا استثمارات من شركات كويتية في الهند، واصفا إياها بأنها شراكة مفيدة للطرفين، ومشددا على أن قطاع الطاقة يعد ركيزة مهمة للشراكة الثنائية بين الهند والكويت فقد تجاوزت التجارة في هذا القطاع بينهما العام الماضي 10 مليارات دولار.
وأوضح أن دولة الكويت تحتل حاليا المرتبة السادسة كأكبر مورد للنفط الخام للهند، والمرتبة الرابعة كأكبر مورد للغاز البترولي المسال لها.
وعن أهمية دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للهند، قال "مودي" - إن مجلس التعاون الخليجي ككيان جماعي له أهمية حيوية بالنسبة للهند، ويفصل الجانبين فقط بحر العرب"، مضيفا أن العلاقة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي ذات روابط تاريخية وثقافية وتجارية، وقيم مشتركة تعززت وتطورت إلى شراكة عبر مختلف المجالات.