ماسك ينتقد دعم الحكومة الألمانية لمنظمات إنقاذ اللاجئين في أوروبا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
هاجم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ألمانيا بسبب دعمها لمنظمات إنسانية تقوم بإنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، فيما دافعت حكومة برلين عن المنظمات التي تنقذ الأرواح.
ويتزامن الجدل بين ماسك والحكومة الألمانية، مع نقاشات ساحنة تدور بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة الهجرة، حيث اعتبر المليلاردير الأمريكي أن تصرف برلين يمكن أن يُنظر إليه على أنه "غزو" لإيطاليا.
ونشر ماسك تعليقات لأحد مستخدمي منصة إكس تدعو إلى فوز حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف قبل أسبوع من انتخابات محلية في مقاطعتين ألمانيتين رئيسيتين.
وفيما ردت عليه وزارة الخارجية الألمانية كثف انتقاداته قائلا "إذا خرجت حكومة ديمقراطية ما عن إرادة الشعب، يتعين إسقاطها في الانتخابات".
ويدور خلاف بين برلين وروما بشأن عمليات الإغاثة التي تنفذها منظمات غير حكومية في البحر، وطالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الجمعة، بأن تقوم سفن الإغاثة بإنزال المهاجرين الذين تنقذهم في بلدانهم.
ونشر ماسك تعليقات مستخدم على منصة إكس يحمل اسم "راديو جنوى" نددت بعمليات منظمات غير حكومية ألمانية في البحر المتوسط مبديا الأمل في أن "يفوز حزب البديل لألمانيا في الانتخابات ليوقف هذا الانتحار الأوروبي".
وردا على سؤال طرحه ماسك حول "ما إذا كان الألمان مدركين لهذا الأمر" أجابت وزارة الخارجية الألمانية باقتضاب: "نعم. وهذا يُدعى إنقاذ أرواح".
ودفع جواب وزارة الخارجية الألمانية بمالك منصة التواصل الاجتماعي إلى تكثيف انتقاده وكتب في تعليقات أخرى السبت: "بصراحة، أشك في أن تكون غالبية الألمان يؤيدون ذلك".
وأضاف "هل أجريتم استطلاعا؟ هل يُعدّ قيام ألمانيا بنقل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الإيطالية انتهاكا لسيادة إيطاليا؟ هذا يوحي بغزو".
وكتبت ميلوني مؤخرا رسالة شكوى للمستشار الألماني أولاف شولتس للتعبير عن "دهشتها" لقيام برلين بتمويل جمعيات خيرية تساعد مهاجرين غير قانونيين في بلدها.
وردا على سؤال بشأن الرسالة أكدت برلين إنها تقدم ما بين 400 ألف و800 ألف يورو لكل من مشروعين متعلقين بالمهاجرين.
ويتعلق المشروعان بـ "الدعم على الأرض في إيطاليا للأشخاص الذين يتم انقاذهم في البحر ولمشروع منظمة غير حكومية لعمليات الإنقاذ في البحر".
وفي مؤتمر صحفي هذا الأسبوع عقب محادثات مع نظيرتها الإيطالية، دافعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعم برلين لعمليات الإنقاذ.
وقالت إن "متطوعي الإنقاذ البحري لديهم مهمة إنقاذ أرواح في البحر المتوسط".
أضافت "إنهم ملتزمون بإنسانية منع الوفيات في البحر المتوسط، لأن خدمة الإنقاذ البحري المشتركة، ماريه نورستروم، لم تعد موجودة"، في إشارة إلى العملية التي قامت بها الحكومة الإيطالية لمدة عام وأنقذت أكثر من 100 ألف مهاجر قبل أن تنتهي في 2014.
وقد وصل أكثر من 130,000 مهاجر إلى شواطئ إيطاليا منذ مطلع العام، أي ضعف عددهم تقريبا العام الماضي، بحسب أرقام وزارة الداخلية.
وفي ألمانيا أيضا ارتفع عدد الوافدين الجدد بشكل حاد ما دفع برلين للإعلان الاربعاء أنها ستكثف مراقبة حدودها مع بولندا والجمهورية التشيكية في مسعى لوقف تهريب البشر.
وقبل الانتخابات المحلية في الثامن من أكتوبر في مقاطعتي بافاريا وهيسن، برزت مسألة الهجرة كموضوع رئيسي، إذ اعتبرها سكان بافاريا الموضوع الأكثر أهمية، كما أظهر استطلاع أجري مؤخرا.
وأقر شولتس في مقابلة مع مجموعة الصحف ريداكسيونزنيتسفيرك دويتشلاند (Redaktionsnetzwerk Deutschland) بأن عدد طالبي اللجوء "مرتفع جدا في الوقت الحالي".
وحكومته "متفقة تماما على ضرورة وقف الهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي"، كما جاء في المقابلة التي نشرت الخميس.
و"هذا لا يمكن القيام به إلا بالتكاتف والتضامن" بحسب المستشار الذي أكد أنه يؤيد تحركا لحماية حدود الاتحاد الأوروبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ماسك المهاجرين إيطاليا المانيا إيطاليا مهاجرين ماسك سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الألمانیة فی البحر
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية في عالم الإنقاذ البحري
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
دائما ما نجد انفسنا في أمس الحاجة إلى القيام بمراجعات خاطفة لآخر المستجدات والتطورات في عالم البحار والمحيطات، وهو العالم الذي ننتمي اليه مهنيا وحرفيا وروحياً، فقد أفنينا أعمارنا في العمل البحري المضني، ولا نستطيع الابتعاد عن مجالاته المتشعبة والمتعددة. .
وفيما يلي شرح مفصل لطريقة عمل عوامات النجاة الخاضعة للسيطرة عن بعد بواسطة اجهزة التحكم الإلكتروني. .
العوامة الجديدة يطلق عليها: (The Dolphin Smart Lifebuoy). ولها أسم آخر هو: (remote controlled life-saving device). وهي عبارة عن عوامة نجاة ذكية، برتقالية اللون، سهلة الاستخدام، يتم التحكم بها عن بُعد. تعمل برفاسين نفاثين للماء، وتبلغ سرعتها القصوى 10 عقدة، مما يسمح لها بالوصول إلى الأشخاص المنكوبين بسرعة. .
مُجهزة بمصباحين وامضين تسهل رؤيتهما من مسافة طويلة في الضباب الكثيف وفي الظروف الصعبة. الرفاسات مُغلَّفة بغلاف معدني لحماية المستخدم من الإصابات، وتمنعها من التشابك مع النباتات المائية. تتسع كل عوامة لشخصين فقط. .
تعمل العوامة الجديدة بالطاقة الكهربائية عن طريق بطاريات ذاتية التشغيل قابلة للشحن. .
العوامة أكثر دقة وأقل تكلفة في الاستخدام وأكثر أماناً لفرق الإنقاذ. يُمكّن تحريكها للأمام أو الخلف وذلك بتدوير مقبض التحكم الى اليمين أو اليسار. ويُمكن للعاملين في البحر تعلّم تشغيلها في ثوانٍ. .
باستطاعة هذه العوامة اختراق الأمواج والوصول إلى الأشخاص الطافين فوق سطح الماء في غضون دقائق معدودات. .
اما أبعادها الثلاثية فهي: (1.19 م × 0.85 م × 0.2 م). و وزنها 23 كغم فقط، لكنها قادرة على حمل وزن 225 كغم بمعنى انها قادرة على حمل شخصين وزن كل منهما 100 كغم، وتباع كل واحدة بسعر ألفين دولار تقريبا في معظم الاسواق العالمية والخليجية. لكن ثمنها الحقيقي وقيمتها البشرية اعلى بكثير مما تتصوره الجهات ذات العلاقة. لذا نقترح الإسراع بشرائها والتدريب عليها وتوزيعها على السفن المحلية والمحطات الساحلية والشواطئ الترفيهية وأرصفة الموانئ والمرافئ والمنصات والمنشآت النفطية العاملة في عرض البحر . . .