روسيا وكوريا الشمالية تكشّران عن أنيابهما
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تساءل الخبير في الشؤون الكورية أندريه لانكوف عما وراء لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون مؤخراً في الشرق الأقصى لروسيا، مشيراً إلى أن الزعيم الروسي يريد أن يري العالم تعاونه العسكري مع بيونغ يانغ، لكن خلف ذلك رسائل ضمنية.
خلال الشهر الماضي، يقول لانكوف، في مقال بصحيفة "فايننشال تايمز" أقيمت القمة الثانية بين بوتين وكيم جونغ أون في قاعدة فوستوشني الفضائية، وهي قاعدة صواريخ وصواريخ بعيدة المدى.
وضم كلا الوفدين بشكل غير عادي كبار الضباط العسكريين، وبعد غداء زلابية لحم السلطعون في القمة، شرع كيم والوفد المرافق له في جولة في المنشآت العسكرية الروسية، بما في ذلك قاعدة للقوات الجوية ومصنع للطائرات النفاثة.. كما قدم الزعيم الكوري الشمالي عدداً قليلاً من الطائرات من دون طيار المصنوعة حديثاً إلى جانب مجموعة من الدروع الواقية عالية التقنية كتذكارات.
تعزيز التعاونويشير لانكوف إلى أنه قد يبدو من المنطقي أن نستنتج أن روسيا على وشك تعزيز التعاون العسكري بشكل كبير مع كوريا الشمالية، وشراء قذائف كورية شمالية للحرب في أوكرانيا، وهي مستعدة أيضاً لمنح كيم جونغ أون مكافآت مثل الصواريخ والأقمار الصناعية وتقنيات الغواصات النووية التي يحتاجها.
لكن مثل هذه الصفقات ستنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي صوتت روسيا لصالحها ذات مرة، ولا أحد يتوقع أن تكون الحكومة الروسية ملتزمة بالقانون، ولكن تساءل الكاتب: "لماذا تعلن عن مثل هذه الصفقات علناً؟ لم يكن من الضروري إحضار كيم بنفسه إلى قاعدة الفضاء وقيامه بجولة أمام كاميرات التلفزيون.. إذ إنه من المحتمل أن تقوم مجموعة من المهندسين والعقيدين في القوات الجوية بملابس مدنية بعمل أفضل مع ضمان السرية أو الإنكار المعقول للعملية".
وأضاف لانكوف أن التركيز العسكري للقمة ووابل التلميحات المستترة، تجعل المرء يشك في أن الحكومة الروسية تريد بالفعل أن يعتقد العالم أنها ستتعاون مع بيونغ يانغ.
ما وراء القمةويقول: "عندما يتحدث الناس عن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وموسكو، هناك موضوعان بارزان: شحنات الذخيرة الكورية الشمالية إلى روسيا، ونقل التقنيات العسكرية الروسية إلى كوريا الشمالية".
ظهرت تقارير عن الإمدادات الكورية الشمالية لأول مرة في سبتمبر (أيلول) 2022، لكن حتى الآن فشلت المدفعية في الظهور في ساحة المعركة.. وكانت الحالة الوحيدة المسجلة لاستخدامها من قبل القوات الأوكرانية، التي ورد أنها استلمتها من "دولة صديقة " اعترضت سفينة كورية شمالية في البحر.
WATCH: Vladimir Putin and Kim Jong Un shake hands at a Russian space center ahead of their first summit in four years https://t.co/dx6gKn5jzg pic.twitter.com/hhOa9uaTXs
— Bloomberg (@business) September 13, 2023هذا لا يعني أنه لم تكن هناك شحنات، يضيف الكاتب، ولكنه هذا يشير إلى أن المبالغ ليست كبيرة وهذا الأمر ليس مستغرباً، فكوريا الشمالية، على الرغم من كونها عسكرية بشدة، إلا أن اقتصادها صغير وبقدرات إنتاجية محدودة.
ماذا عن نقل التكنولوجيا؟من الواضح خلال القمة أن روسيا لديها القليل لتكسبه من بيونغ يانغ، كما يوضح لانكوف، الكوريون الشماليون غير قادرين على دفع الثمن المناسب لمثل هذه التقنيات باهظة الثمن.. وبمجرد إرسال مثل هذه التقنيات، سيفقد الروس السيطرة وستسعد بيونغ يانغ بإعادة بيعها إلى أطراف ثالثة.
ويعتقد أنهم فعلوا ذلك أكثر من مرة.. ففي عام 1980، تم الإبلاغ عن أنهم باعوا نسخاً لإيران من الصواريخ السوفيتية التي تم بناؤها باستخدام التكنولوجيا التي سرقتها بيونغ يانغ.. أخيراً وليس آخراً، لن ترضي مثل هذه التحويلات الصين، التي تريد كوريا الشمالية مستقرة، ولكنها ليست قوية بشكل مفرط.
تحذير سيؤول وواشنطنوبالتالي، يتساءل الكاتب: "لماذا تم عرض مسرح للدفاع عن النفس خلال القمة؟ على الأرجح، لإرسال إشارة إلى سيؤول.. كان هناك حديث عن قيام كوريا الجنوبية بشحن مساعدات قاتلة إلى أوكرانيا، وتقول سيؤول رسمياً إنها لن ترسل أسلحة لكن بعض المحافظين في كوريا الجنوبية يريدون ذلك.. وتتصاعد الضغوط من واشنطن أيضاً".
مثل هذا القرار من قبل سيؤول سيكون له عواقب، كما يلفت الكاتب، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية هي عملاق صناعي وسابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم، وذخيرتها من شأنها أن تحدث فرقاً حقيقياً.. لذا الآن يتم إعطاء سيؤول وواشنطن تحذيراً: "هناك ثمن للذخيرة التي تعطيها لكييف".
واختتم لانكوف مقاله متسائلاً: "هل ستتجاهل كوريا الجنوبية وواشنطن هذا التحذير؟ بشكل عام، ربما تعني قمة كيم - بوتين أقل مما يعتقده معظم الناس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونغ یانغ مثل هذه إلى أن
إقرأ أيضاً:
سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت السفارة الروسية في البرتغال إن الأضرار التي لحقت بمبنى السفارة البرتغالية في العاصمة الأوكرانية كييف تسببت فيها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية في حين أن الاتهامات الموجهة إلى موسكو تشوه الحقائق.
وأشارت السفارة - في بيان نقلته وكالة أنباء تاس الروسية - إلى أن "وسائل الإعلام البرتغالية المختلفة تنشر بنشاط التقارير بشأن الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف نتيجة لضربة شنتها القوات المسلحة الروسية على المنشآت العسكرية في المدينة في 20 ديسمبر"، " وأضاف البيان "يزيد المراسلون من حدة رهاب روسيا ويشوهون الحقائق عند الكتابة عن هذا الأمر".
وأشار البيان إلى أن "الأضرار التي لحقت بالمبنى الذي تقع فيه البعثة الدبلوماسية البرتغالية ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، التي أثبتت فاعليتها مرارا وتكرارا".
وكانت الحكومة البرتغالية قد أدانت بشدة الهجوم على كييف أول أمس الجمعة، والذي تسبب في أضرار مادية للعديد من البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك مستشارية السفارة البرتغالية.