شفق نيوز/ اختتم الاتحاد الوطني الكوردستاني، مساء اليوم الأحد، أعمال مؤتمره الخامس في السليمانية بمشاركة قرابة 600 عضو لإنتخاب رئيس جديد للحزب وأعضاء المكتب السياسي والمجلسين القيادي والأعلى للمصالح السياسية .

وقال رئيس الاتحاد بافل طالباني خلال مؤتمر صحفي، حضرته وكالة شفق نيوز، ان المؤتمر اختتم اليوم وكان مؤتمرا ناجحا بكل المقاييس، وتم مناقشة جميع القضايا المهمة التي طرحت خلال المؤتمر بصورة شفافة وديمقراطية.

وأضاف، أن الجميع خرج من المؤتمر وهو متفق على السير على نهج وفلسفة الراحل جلال طالباني، مؤكدا الاستمرار بالمشاريع التي بدأها الحزب خلال هذا العام في خدمة جميع فئات المجتمع.

وتم خلال المؤتمر، المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني، انتخاب جعفر شيخ مصطفى مسؤولاً لمجلس المصالح العليا، وقال جعفر إن انتخابه لهذه المسؤولية يؤكد ان الاتحاد الوطني اثبت انه في اتجاه مناضليه ومخلصيه، وان هذا المنصب ليس ملكا شخصيا له وإنما يمثل جميع الشهداء والمناضلين والمعوقين.

وقال جعفر شيخ مصطفى أيضا، في كلمة ألقاها عقب انتخابه مسؤولا لمجلس المصالح العليا للاتحاد الوطني، تابعتها وكالة شفق نيوز،  "تشرفت بانتخابي لهذا المنصب وهذا ان دل على شيء فهو يدل على حرص ووفاء الاتحاد الوطني لمناضليه، وإننا نفتخر ونعتز بانتمائنا للاتحاد".

وأضاف جعفر شيخ مصطفى، إن الرفاق الذين ينضمون الى هذا المجلس هم مناضلون واشخاص مستحقون، وسيقومون بالمهام التي تقع على عاتقهم بتفان وإخلاص بغية إنجاح برنامج الاتحاد الوطني الكوردستاني".

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، ان المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني صادق في جلسته التي عقدها، اليوم الأحد، على نظامه الداخلي والذي تألف من 68 مادة، باجماع اعضاء المؤتمر.

وحصلت وكالة شفق نيوز على قائمة أسماء أعضاء المجلس القيادي للحزب والتي تضم 60 عضو .

وبدأ المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني أعماله الأربعاء 27/9/2023، في قاعة قصر الفن بمدينة السليمانية، حيث حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، وزعماء وممثلي الأحزاب العراقية والكوردستانية وسفراء وقناصل وممثلي عدد من الدول الإقليمية والعالمية.

وفي الجلسة المسائية، أعيد انتخاب بافل جلال طالباني رئيسا للاتحاد الوطني الكوردستاني بإجماع أعضاء المؤتمر.

وكان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني قد اجتمع يوم 20/8/2023 في مدينة كركوك، بإشراف بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، حيث تقرر خلال الاجتماع إنعقاد المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني في 27/9/2023.

وعقد الاتحاد الوطني الكوردستاني حتى الآن 4 مؤتمرات، الأول في عام 1992 والثاني في 2001 والثالث في 2010 والرابع في 2019.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الاتحاد الوطني الكوردستاني المؤتمر الخامس للاتحاد الوطنی الاتحاد الوطنی الکوردستانی للاتحاد الوطنی الکوردستانی وکالة شفق نیوز

إقرأ أيضاً:

الشورى في زمان الحرب.. من طبخّ السُم للملِك ليرثه من داخل المؤتمر الوطني؟

على نَحْوٍ مُفَاجِئٍ عادت سيرة المؤتمر الوطنيّ، مَرَّةٌ أُخْرَى، لِتَحتلّ مكانتها في نشرَات الأخبار، وتَعبُر خطوط مآسي الحرب، دون أَنْ تُغَطِّيَ عليها بالكامل، لكنها سِيرةٌ – على ما يبدو – مدفوعةً هذه المَرَّة بِتحدِّيات تَجْديد الِاسم والقيادة، وضبْط البوصَلة السياسية، وفقًا لمُرَاجعات (كُرَّاسَةُ سِجْنِ كُوبر)، أو ما سوفَ تُقرِّرُه الكوَادِر، عَلَى قول ستَالين.

مسرح اللامعقول
سحبت تلك البيانات المتواترة الخلافات إلى السطح أيضاً، إزاء شخصية الرئيس الجديد – القديم الذي سوف تعتمده هيئة الشورى، مع ذات الجدل القديم أو العقيم إن شئت، هل هى مُلزمة أم مُعلمة؟ وكيف يعالج الحزب الإسلامي خلافاته التنظيمية التي لم تَعُد مكتومة؟ ومَن الأحق بتولي مقود الحزب وهو يتهيأ لمرحلة جديدة، إبراهيم محمود أم أحمد هارون، أم كلاهما يؤدي دوره في مسرح اللامعقول؟ خصوصًا مع رشح التسريبات التي تتحدث عن مراكز قوى، لا زالت تتحرك بين يدي أبرز قيادات الحزب، الدكتور نافع علي نافع والشيخ علي كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية، أو مَن يقف خلف الستار يراقب ويدعم.

أكثر الناس تفاؤلاً يتحدثون عن مفاصلة جديدة، لحمتها وسداها ذات الحرس القديم، لكن الشيخ الترابي، الملهم الأول للتجربة، لم يعد موجوداً، فقد خَلّف لهم (منظومة خالفة) انبثقت من عِبرة المسير، فأين هى حالياً من الإعراب؟ وكيف انتقلت رئاسة الحزب من المشير البشير إلى أحمد هارون، ثم دلفت إلى عيادة بروف غندور الذي سلّم الراية إلى المهندس إبراهيم محمود، خلال سنوات عجاف، عاشتها قيادة الحزب ما بين سجين ومطلوب.

الخلاف المكتوم
بحماس دولفيني دخل القيادي في تنسيقية تقدم خالد عمر (سلك) إلى ملعب الصراع بين التيارات الإسلامية، وهو يميل كل الميل إلى أن انعقاد مجلس الشورى أخرج إلى العلن الخلاف المكتوم داخل طيات التنظيم لردح من الزمان، مشيراً إلا ما وصفه باختراق التنظيم للأجهزة الأمنية و”توظيف وجوده من أجل السلطة”، لكن خالد سلك بالضرورة لم ينطلق في ذلك الاهتمام بخلافات الوطني من خانة المشفق، وإنما صادفت تلك الأجواء هوى في نفسه، وهو تقريبًا أكثر ما يخشاه عودة الحزب – المحظور في نظره – لينازله بعد كل حفلات الشيطنة التي جرت أثناء سنوات الانتقال، فيا لها من منازلة لا يطيقها وربما لم تتصورها قوى الحرية والتغيير في أسوأ كوابيسها.

منتصف هذا الشهر حسم رئيس مجلس الشورى المكلف عثمان محمد يوسف كبر الجدل ببيان مُقتضب مفاده رفع جلسات المؤتمر في دورته التاسعة لوقت لاحق، حيث كلف هيئة مجلس الشورى بمواصلة مساعيها للتوفيق بين الأطراف المتنافسة، وذلك تقديراً للظروف التى تمر بها البلاد، وتتطلب وحدة الصف، كما جاء في البيان المقتضب.

وحملت الأخبار أيضاً عن اتفاق بين رئيس الشورى المكلف عثمان كبر والمهندس إبراهيم محمود حامد ومولانا أحمد محمد هارون على دخول اجتماع مجلس الشورى بروح وصفوها بالتوافقية والوثابة، وذلك لأجل وحدة صف الحزب وجمع كلمته وإبراز وتجسيد قيمة الاحترام المتبادل بين الإخوة الأشقاء، وأضاف البيان “تنعقد جلسة مجلس الشورى وفقاً للضرورة التي تقدر بقدرها حسب الموعد المحدد لها من قبل وربما يزيد ذلك التاريخ قليلاً أو ينقص قليلاً” دون أن يقدم ذلك البيان حيثيات ومداولات الحوار الذي جرى بين (هرون – محمود – كبر) في جلسات الأيام الثلاثة والالتزامات التي تم الإتفاق عليها.

لا صوت يعلو فوق معركة الكرامة
بالنسبة للمجموعات الإسلامية المقاتلة تحت قيادة الجيش فقد اختارت الصمت، أو التململ، لغةً للتعبير عن مواقفها، وبدا لسان حالها أقرب إلى تقدير الأمر بأن هذه فتنة عصم الله منها بنادقهم فليعصمموا منها ألسنتهم، إذ لا صوت يعلو فوق صوت معركة الكرامة.

لكن ظاهر الخلاف ليس طارئاً كما يبدو، خصوصاً وأن الجدل حول تغيير الإسم أو الاستغناء عن المؤتمر الوطني نهائياً باعتباره يعبر عن مرحلة انقضت، ولازال مسكوناً بـ(جرثومة الماضي) كان أقرب لرأي مجموعة علي كرتي، أو قيادة الحركة الإسلامية،، في الوقت الذي يرى فيه التيار الآخر بأن المؤتمر الوطني بمسماه القديم هو الأقرب إلى مزاج الجماهير، وأنه حزب عصي على النسيان، ولم تهز شجرته أيادي الثورة المصنوعة، وذلك منذ أن كان وعاءاً جامعاً يتغذى من المؤتمرات القاعدية، ويعتقد هذا التيار أن دعم قيام حزب حركة المستقبل للإصلاح والتنمية، هو جزء من محاولة قيادة الحركة لطمر المؤتمر الوطني.

مَن طبخ السُم للملك؟
بعد وفاة الشيخ الزبير أحمد الحسن آلت مقاليد أمانة الحركة الإسلامية إلى مولانا علي كرتي، وكان هو أحد النواب ممن لم يطالهم السجن، فكل الذين عرضت عليهم أمانة التكليف حينها رفضوا حملها وأشفقوا منها، لسبب أو لآخر، فحملها هو وانخرط في أول مهمة ذات طبيعة سياسية وتنظيمية، وهى تجنب المواجهة مع القوات النظامية والكتلة الثائرة حينها، من خلال السيطرة على المغامرين من عضوية الحركة، ممن لهم تواصل مع الأجهزة النظامية، إلى جانب العمل على توحيد الشتات الإسلامي، ليأخذ بعيد ذلك عنوان التيار الإسلامي العريض، وقد رافقته في خلوته السرية أشواق قديمة، كان يفتل على جديلتها الدكتور الترابي، أدواته الظاهرة تسجيلات صوتية مشفوعة بالصبر على المكاره والعودة للمجتمع كأصل في الدعوة وتربية الفرد ومن ثم تجديد البيعة، يرفع شعار “كلنا عطاء” ويتجنب طريق “من جماجمنا ترسى زواياه”، لكنه اصدم بحرب آل دقلو من جهة، وصحوة المجموعة الأخرى، الموسومة بالمكتب القيادي للمؤتمر الوطني، وهي مجموعة مؤثرة وتشعر بالغدر وأن ثمة من طبخ السُم للملك بقصد وراثته من داخل اللجنة الأمنية.

هذا وقد رشحت معلومات لم نتأكد من دقتها أن رئيس الحزب السابق عمر البشير خاطب جلسة الشورى الأخيرة (تتضارب المعلومات حول انعقادها من عدمه) برسالة صوتية مسجلة، والتي قيل أنها انعقدت بنسبة حضور بلغت 87% واعتمدت هارون رئيساً مفوضاً للحزب، الذي جدد دعمه للقوات المسلحة ووحدة البلاد، وانعقد الاجتماع بصورة سرية، وسط خلافات حادة تهدد بالانقسام.

قيادة جديد وفكر جديد
وبينما يرى عضو الحزب حاج ماجد سوار – الذي يؤيد رأيه قطاع واسع من عضوية الحزب والحركة – أن مرحلة ما بعد السقوط، وما بعد الحرب، تتطلب قيادة جديدة وفكر جديد، وكذلك الحركة، فهو يستحسن قرار تأجيل النظر في موضوع مشروعية رئيس الحزب بين أحمد محمد هارون وإبراهيم محمود حامد، وذلك حتى يتفرغ الجميع لحسم معركة الكرامة التي يخوضها كل الشعب السوداني مع قواته المسلحة ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية، والتي قدمت فيها عضوية الحزب من الطلاب و الشباب والشيوخ أرتالاً من الشهداء و الجرحى والمفقودين، فيما لا يزال عشرات الآلاف منهم يخوضون المعارك في كافة الجبهات والمحاور.

وطالب سوار أيضًا بتنحي جميع القيادات السابقة، خاصة الذين كانوا يتولون قيادة الحزب والدولة لحظة سقوط النظام، والدفع بقيادة جديدة جُلَّها من الشباب (دون الأربعين)، إلا أن القيادي بالحزب والحركة أمين حسن عمر يبدو أقرب إلى دعم حسم هذا الخلاف وفقاً للوائح والنظم الداخلية، ما يعني أن خطوة انعقاد الشورى صحيحة، وقد رد أمين على الذين هاجموا هارون بقوله إنه رجل فِعال وليس بقوال، وأضاف أمين “مولانا أحمد هارون رجل فعال وليس بقوال والناس يخشون الأول ولا يأبهون بالآخر، لذلك تتناوشه أسهم العدو البعيد، وأحيانا أسهم الصديق القريب”.

احتراق طائر الفينيق
لدى الكاتب الصحفي محمد عثمان إبراهيم وجهة نظر مختلفة في تشريح الأزمة داخل حوش المؤتمر الوطني، تبدو أكثر تفاؤلاً، حيث كتب مو قائلًا: “أزمة المؤتمر الوطني الأخيرة أعادت للصراع السياسي وطنيته ونزاهته وبريقه” مشيراً إلى أنه لأول مرة منذ سنوات يحدث مثل هذا الإختلاف بين التكتلات والمؤسسات على خطوط اللوائح والبرامج والمواقف السياسية، دون أن يتدخل بين الأطراف السفير السعودي أو أي سفير آخر!

عموماً إذا كانت الشورى قد انعقدت واختارت أحمد هارون رئيساً، أو لم تنعقد للظروف المُشار إليها، فهى على كل حال قد أجّلت خلافتها دون أن تحسمها بالمرة، وهى مسألة يراها البعض طبيعية، ودليل عافية تنظيمية، بينما يراه البعض الأخر أزمة حقيقية ربما تعصف بوحدة الحزب، وعلى الأرجح أن الشورى الراتبة قد انعقدت في مكانٍ ما، واختارت هارون رئيساً بدعم من الرئيس السابق عمر البشير، ثم أجلت بقية الموضوعات، أو بالفعل نجحت في تجاوز حقل الألغام بالتوافق على خارطة الطريق، لكن الحقيقة بنت الجدل دائماً، في الغالب سوف تتكشف خلف سطور ما يمكن أن يصدُر من بيانات، لتشد على شعرة معاوية بين الأقطاب المتنافسة، والتي أخرجت الحزب الذي كان حاكماً، من رماد صمته كطائر الفينيق، ليتأهل مرة أخرى للنهائي، أو يخرس إلى الأبد.

المحقق – عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • فان ديرك يسجل هدف التعادل للاتحاد السكندري في مرمى الأهلي
  • محمد مطيع يفوز برئاسة الاتحاد المصري للجودو
  • «COP 29»: حصاد الأسبوع الأول.. وعودة ترامب تقلق الجميع
  • مؤتمر أدب الطفل بدار الكتب يختتم فعالياته.. ويعلن التوصيات
  • بوريل يهاجم نتانياهو ويؤكد على ضرورة تنفيذ قرار الجنائية الدولية
  • مؤتمر إدارة الطيران يختتم فعالياته بدبي
  • الشورى في زمان الحرب.. من طبخّ السُم للملِك ليرثه من داخل المؤتمر الوطني؟
  • "مؤتمر إدارة الطيران" يختتم فعالياته باستعراض أحدث اتجاهات الصناعة
  • حزب طالباني يسعى للحصول على رئاسة الإقليم أو الحكومة
  • بعد تعيين سفيرة جديدة للاتحاد الأوروبي بالقاهرة.. أبرز محطات التعاون مع مصر