ديفيد سفوركادا يكتب: لامبيدوزا وصداع الهجرة.. ما الحلول أمام هذا التباين فى المواقف؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
بداية من الحزب الجمهورى ومرورًا بالقومى ووصولا إلى حزب الجبهة القومية.. الجميع يصرخ قائلين: «مهاجرون، مهاجرون، مهاجرون»، وتتجه الأنظار فجأة نحو لامبيدوزا الإيطالية.. ويستعد البعض لرمى كل هؤلاء «الغزاة» فى البحر فى حين أن البعض الآخر يرحب بالمزيد منهم تحت مسمى الحق المقدس فى اللجوء!
وفى الحقيقة تعتبر مسألة الهجرة وإدارتها موضوعًا أكثر تعقيدا بكثير من كل الجمل الصغيرة التى يتم ترديدها من كل جانب.
ولا يمكننا أن نتحدث بجدية عن الهجرة دون أن نجرؤ على القول أن الحل الحقيقى لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال التنديد بالمعاهدة المتعلقة بعمل الاتحاد الأوروبى، بما فى ذلك المواد ٦٧ و٧٧ و٧٨ و٧٩، أو القرار الأوروبى ٢٠٠٣/٨٦/EC المتعلق بوضع مفهوم لم شمل الأسرة، الأمر الذى يؤكد فقدان سيادة الدول الأعضاء طبقًا لهذا القرار. وهذا يتعلق فقط بالهجرة القانونية، لأننا يجب ألا نغفل حقيقة أن فرنسا تخضع هنا أيضًا لمعاهدة دبلن غير القابلة للتطبيق وإملاءات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حيث تم تتويج كل ذلك باتفاقيات شنجن.
على أرض الواقع، لا ينبغى لنا أن ننظر إلى «كارثة» لامبيدوزا الإيطالية، بل إن نحول أعيننا نحو جزيرة ليسبوس فى اليونان، حيث يعتبر مخيم موريا الحزين هو ذكرى رهيبة لا يمكن نسيانها.. حتى لو كان كل شيء هو أبعد ما يكون عن المثالية، فعلينا أن نستلهم من كل ذلك الحلول خاصة أن إنشاء مراكز مراقبة الهجرة المجهزة بجميع الوسائل الصحية والاجتماعية والقانونية التى تسمح بالاحتجاز أثناء دراسة الحالات المختلفة هو التزام أمنى، ولكنه إنسانى أيضًا يجب أن نجرؤ على القيام به بصورة سريعة. كما يجب أن تستوعب هذه المراكز جميع المهاجرين الذين تمكنوا من الحصول على موطئ قدم على التراب الوطنى ومنعهم من التجول فى شوارعنا حيث إنهم يمثلون خطرًا محتملًا على مواطنينا وأيضا على أنفسهم.
أما بالنسبة لطالبى اللجوء، فسيخضعون لقاعدة بسيطة: أى طلب سيتم تقديمه لدراسته فى إحدى السفارات أو القنصليات الفرنسية الموجودة فى جميع أنحاء العالم وأخيرا، ينبغى النظر فى اتخاذ إجراء عسكرى ضد قواعد المهربين على شواطئ ليبيا، التى باتت غير قادرة على حل مشكلة مافيا الاتجار بالبشر.
فى الحقيقة، بدون الشجاعة اللازمة للتحرر من أغلال أوروبا والإنسانية الزائفة، فلن يحدث أى شيء جيد لأراضينا الوطنية ولا أيضًا لمرشحى الهجرة التعساء.
معلومات عن الكاتب:
ديفيد سافوركادا.. ضابط سابق فى البحرية الفرنسية، ومدرب فى عدة جهات أمنية خاصة، وعضو فى العديد من الجمعيات الوطنية. يشغل حاليًا منصب الأمين العام لمركز الدراسات والأبحاث حول البونابرتية ورئيس حركة «النداء من أجل الشعب».. يتناول، ما يعتبره «أزمة فرنسا» فى مواجهة تدفق المهاجرين على القارة الأوروبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحزب الجمهوري مهاجرون
إقرأ أيضاً:
ملتقى يبحث الحلول المبتكرة لتحديات القطاع الصحي
نظمت المديرية العامة لمستشفى خولة اليوم في فندق كراون بلازا، الملتقى الأول لقادة التميز برعاية سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية، الرئيسة التنفيذية للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.
وأوضح الدكتور راشد العلوي المدير العام للمديرية، أن الملتقى يركز على تعزيز التفكير النقدي، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القطاع الصحي، بجانب تعزيز روح الابتكار وبناء فرق متماسكة تعمل على تحسين بيئة العمل ورفع أداء القطاع الصحي بما يتماشى مع أهداف وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمة الصحية، كما يهدف إلى تزويد المشاركين بمهارات قيادية عملية تؤهلهم لمواجهة التحديات اليومية.
وقد شمل الملتقى العديد من المحاضرات القيمة، منها محاضرة بعنوان "القيادة في عصر الاضطراب" قدمها صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد، تناولت كيفية التعامل مع الأزمات والتغيرات السريعة في القطاع الصحي، والتكيف مع هذه التحديات مع الحفاظ على التركيز واتخاذ القرارات الحاسمة.
وقدمت الدكتورة ياسمين البلوشية، محاضرة بعنوان "دور الذكاء العاطفي في القطاع الصحي"، سلطت خلالها الضوء على أهمية الذكاء العاطفي في تحسين التواصل وإدارة الضغوط وتعزيز التعاون بين الفرق الصحية. كما استعرضت أساليب تطوير هذه المهارة على المستويين الفردي والمؤسسي بما يسهم في تعزيز بيئة العمل الصحية.
وتناول الدكتور طلال بن سالم المسكري، الشريك الإداري في "مصنع الأداء"، في محاضرته "القيادة في المواقف المختلفة"، وكيفية إدارة الفرق بفعالية في ظل التحديات.
وخصص الملتقى جلسة حوارية تفاعلية حول دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز القيادة الصحية، أدارها الدكتور حمد البطاشي، مدير تنمية الموارد البشرية بوزارة الصحة.
تخلل الملتقى حلقة عمل بعنوان "جسر إلى المستقبل"، حيث تم تمكين المشاركين من ممارسة مهاراتهم القيادية من خلال تمارين عملية تتعلق بالتواصل الفعّال، بناء الفرق، وحل المشكلات.
وأكدت الدكتورة هبة العجمية، طبيبة استشارية جودة والمشرفة أن تنظيم الملتقى يعكس رؤية المديرية العامة لمستشفى خولة في بناء قادة قادرين على تحقيق التميز ورفع مستوى جودة الخدمات الصحية. وأشارت إلى أن الملتقى يمثل خطوة عملية نحو تطوير القيادات وبناء شبكة من العلاقات المهنية.