بعثة أممية تصل قره باغ ونحو 100 ألف شخص نزحوا إلى أرمينيا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
وصلت بعثة الأمم المتحدة اليوم الأحد إلى إقليم ناغورني قره باغ وفق الاتفاق الذي تم بين أذربيجان والمنظمة الدولية، وسط تقديرات ببلوغ عدد النازحين من الإقليم إلى نحو مئة ألف شخص.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها إلى الإقليم منذ 30 عاما، حيث تسعى البعثة الأممية إلى تقييم الوضع في المنطقة، وتحديد الاحتياجات الإنسانية للأشخاص الذين ما زالوا في الإقليم أو الذين يحاولون الخروج منه.
من جانبه، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي إن أكثر من مئة ألف من أرمن قره باغ عبروا إلى أرمينيا، في حين أفادت السلطات الأرمينية بأن عدد النازحين من الإقليم إلى أرمينيا ارتفع إلى نحو 90 ألفا.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني إنه تم تأمين سكن مؤقت لنحو 32 ألفا من النازحين.
ملاجئ مؤقتة
كما أوضح غراندي في منشور على منصة "إكس" أن كثيرا من أرمن قره باغ الذين وصلوا إلى أرمينيا "جياع ومتعبون"، مضيفا أنهم بحاجة كذلك إلى المساعدة الدولية بشكل عاجل.
وأشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من الشركاء يكثفون الدعم للسلطات الأرمينية، لكن هناك حاجة لمساعدة فورية.
وقالت إيطاليا إن أرمينيا طلبت من الاتحاد الأوروبي توفير ملاجئ مؤقتة وإمدادات طبية لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين.
وفي سياق مواز، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنها أزالت المواقع القتالية ونقاط الدعم المتقدم والتحصينات العسكرية التي انسحبت منها وحدات القوات الأرمينية في إقليم قره باغ.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن قواتها استعادت خطوط المواصلات في المنطقة، مشيرة إلى أنها أزالت مراكز القتال على الطريق الرابط بين مدينتي تارتار وأغدارا، والذي كانت تسيطر عليه قوات أرمن قره باغ، كما أعلنت قيامها بتأمين حركة المركبات على هذا الطريق.
من جانبه، حث بابا الفاتيكان فرانشيسكو أذربيجان وأرمينيا على إجراء محادثات لاستعادة السلام في قره باغ، مضيفا أن المنطقة تعاني من أزمة إنسانية.
وأضاف فرانشيسكو خلال قداس اليوم الأحد "تابعت الوضع المأساوي للنازحين من ناغورني قره باغ خلال الأيام الماضية، وأجدد دعوتي للحوار بين أذربيجان وأرمينيا على أمل أن تؤدي المحادثات بين الطرفين إلى اتفاق دائم يضع حدا للأزمة الإنسانية".
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أطلقت في 19 سبتمبر/أيلول الماضي عملية عسكرية "ضد الإرهاب" في قره باغ بهدف "إرساء النظام الدستوري" في الإقليم، وتمكنت بعد معارك دامت ساعات فقط من فرض اتفاق لوقف إطلاق النار على الانفصاليين الأرمن تخلوا بموجبه عن أسلحتهم وأخلوا جميع مواقعهم العسكرية المتبقية في قره باغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أرمینیا قره باغ
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افصح اليوم من فراشه بالمستشفي البابا فرنسيس، عن رسالته الاولي لليوبيل للكنيسه قائلا، بدأنا الأربعاء الماضي الزّمن الأربعينيّ مع رتبة الرّماد، وهو مسيرة توبة مدّةَ أربعين يومًا، تدعونا إلى أن نتوب من كلّ قلبنا وتقودنا إلى فرح الفِصح. لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ، ومسيرة نموّ في الإيمان والرّجاء والمحبّة.
واضاف اليوم صباحًا، احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ في ساحة القدّيس بطرس من أجل عالم المتطوّعين الذين يحتفلون بسنة اليوبيل. في مجتمعاتنا التي تخضع لِمَنطِق السُّوق، ويوشك الجميع فيها أن يخضع لاعتبارات المصالح والسّعي إلى المنفعة، التَّطوُّع هو نبوءة وعلامة رجاء، لأنّه يشهد على أولويَّة المجّانيّة والتّضامن والخدمة للمحتاجين وأشدِّهِم حاجة. أُعرب عن شُكري إلى كلّ الذين يلتزمون في هذا المجال: شكرًا على وقتكم الذي تقدِّمونه وقدراتكم، وشكرًا على قربكم وحنانكم الذي به تهتمّون بالآخرين، فتبعثون فيهم الرّجاء من جديد!
أيّها الإخوة والأخوات، في أثناء إقامتي الطّويلة هنا في المستشفى، أنا أيضًا أشعر باهتمام الخدمة وحنان الرّعاية، وخاصّة من قِبَل الأطبّاء وكلّ العاملين الصّحّيين هنا، وأشكرهم من كلّ قلبي. وأنا هنا، أفكّر في الكثيرين الذين هم قريبون من المرضى بطرق مختلفة، وهم لهُم علامةٌ على حضور الرّبّ يسوع. نحن بحاجة إلى ”مُعجزة الحنان“ هذه، التي ترافق الذين هُم في مِحنة، فتحمل لهم بعضَ النّور في لَيل الألم.
أودّ أن أشكر كلّ الذين يُظهرون قربهم مِنِّي بالصّلاة: أشكركم جميعًا من كلّ قلبي! أنا أيضًا أُصلِّي من أجلكم. وأتّحد روحيًّا مع الذين سيُشاركون في الأيّام القادمة في الرّياضة الرّوحيّة المُخصّصة للكوريا الرّومانيّة.
ولنواصل معًا في طلب عطيّة السّلام، وخاصّة في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة. وعلى وجه الخصّوص، علِمت بقلق باستئناف العنف في بعض المناطق من سورية: أتمنّى أن يتوقّف ذلك نهائيًا، مع الاحترام الكامل لجميع المكوِّنات العرقيّة والدّينيّة في المجتمع، وخاصّة المدنيِّين.
أُوكلكم جميعًا إلى شفاعة سَيِّدَتِنا مريم العذراء الوالديّة. أحد مُبارك وإلى اللقاء!