دمشق-سانا

صدحت كنيسة سيدة دمشق بأصوات 120 طفلاً وطفلةً من كورال جوقة الفرح، اختلطت أنغامهم وترانيمهم مع أجراس الكنيسة، مؤكدين أن طبول الحرب وقسوة الظروف مهماً علا ضجيجها فإن حناجر أطفال سورية قادرة على إخمادها، وبث الحياة عبر الفرح والموسيقا والتحدي.

وأعلن كورال الجوقة تخريج الأطفال الـ 120 من طلاب السنة الثالثة (تحضيري)، عبر حفل موسيقي حمل عنوان “بطل من هذا الكورال”، وهي الدفعة الثانية التي يتم تخريجها برعاية وإشراف الأب إلياس زحلاوي، لينضموا بعدها إلى أصدقائهم أطفال جوقة الفرح.

وقدم الأطفال خلال الحفل اسكيتشات غنائيةً، إضافةً إلى باقة من الترانيم والأناشيد الروحية والوطنية، بحضور أهالي الأطفال المتخرجين.

وفي كلمة له في ختام الحفل قال الأب إلياس زحلاوي راعي ومؤسس جوقة الفرح: “إنه خلال 46 عاماً كان كل من يعمل في الجوقة يقدم من قلبه بكل إتقان وحب وتضحية وعطاء، ورغم تعرض الجوقة للكثير من التحديات تمكنا من تخطيها معاً، وجلنا العالم خلال سني الحرب، حيث قامت جوقة الفرح في عام 2016 بزيارة إلى فرنسا بمشاركة 114 طفلاً، قدمنا خلالها 12 حفلاً خلال 14 يوماً، وأدهشنا الفرنسيين الذين أبدوا استغرابهم أن من أمامهم هم أطفال حرب وقادمون من بلد يعاني الإرهاب”.

وأضاف الأب زحلاوي: “إن من يغني اليوم أمامنا ولدوا خلال الحرب، وهم مفعمون بالحيوية والحياة والتحدي وحاملون سورية في قلوبهم، مؤكدين أنهم أقوى من أي شيء”.

بدورها بينت ريميل باسيل التي عملت على قيادة كورال الجوقة في تصريح لمراسلة سانا أن هدف الحفل صقل شخصية الأطفال بمواهب وقدرات جديدة، وبطريقة مختلفة عبر مشاركتهم جميع النشاطات والفعاليات، سواء بالموسيقا أو الغناء أو التمثيل، إضافةً إلى المخيمات التي يقومون بها، وهذا ما تم خلال هذا العام.

وقالت باسيل: “نحاول أن نوصل للأهل رسالةً مفادها أن الطفل خلال سنواته الثلاث التي قضاها معنا قادر على بناء شخصيته من ناحية الغناء والعزف والتمثيل، وهذا هو المهم وخاصةً بعد أن يكون قد استطاع أن يخرج من عالمه الصغير إلى العالم الكبير”.

وأضافت باسيل: “كل طفل من الممكن أن يكون بطلاً، لكن بطريقته الخاصة، وأن يحول الخيال إلى حقيقة عبر الصوت والصورة والحضور على المسرح”.

نجوة عيدة

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. حجم الدمار والخسائر في قطاع غزة

كشف بيانات رسمية، حجم الدمار والخسائر في قطاع غزة، بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة “بأن عدد المفقودين خلال الحرب على قطاع غزة بلغ 14 ألفا و222 شخصا، ولم يصل أي منهم إلى المستشفيات حتى تاريخ 18 يناير 2025”.

كما أصدر مستشفى العودة في غزة بيانا، أوضح فيه أن الجيش الإسرائيلي:

شن 520 هجوما على المستشفيات في القطاع خلال الحرب استهدف أكثر من 100 فريق إسعاف. اعتقل 2260 من الطواقم الطبية. 6 من العاملين بالمستشفى قتلوا خلال حصاره من قبل القوات الإسرائيلية في منطقة تل الزعتر.

من جانبه ، كشف رئيس بلدية خانيونس أن “نسبة الدمار في المدينة نتيجة العدوان الإسرائيلي بلغت 75%، مؤكدا أن المدينة تواجه أزمة وقود حقيقية، حيث لم تستلم سوى كميات محدودة منذ بدء دخول المساعدات”، وأضاف أن “حجم الركام الناتج عن العدوان في المدينة يقدر بـ 15 مليون طن”.

وفي تقرير صادر عن مدير وحدة المعلومات بوزارة الصحة في غزة، أشار إلى أن الحرب تسببت بفقدان:

32 ألفا و152 طفلا لآبائهم4 آلاف و417 طفلا لأمهاتهم. 1.918 طفلا  فقدوا كلا الوالدين.

يذكر أن “الأوضاع الإنسانية في القطاع تتفاقم في ظل استمرار الحصار، وسط مطالبات دولية بتكثيف جهود الإغاثة وإدخال المساعدات بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان”.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: أطفال غزة يموتون قتلا وجوعا وبردا حتى الموت
  • بالأرقام.. حجم الدمار والخسائر في قطاع غزة
  • شبكة حقوقية تدعو للتحقيق مع جمعيات يشتبه بتورطها في اختفاء أطفال
  • أطفال غزة في عيون الإمام الطيب.. شيخ الأزهر يكشف سرا عند استشهادهم
  • ترامب يصف سيدة أسقف كنيسة بـ"البغيضة"
  • الأمم المتحدة: 40 بالمئة من أطفال اليمن محرومون من التعليم
  • ابني مصاب بمتلازمة داون ويعاني من التنمر.. وأستاذة رياض أطفال تجيب
  • أستاذة رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم الكثير من المهارات
  • أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة
  • أستاذ رياض أطفال تقدم روشتة للتعامل مع ذوي الهمم