الرياض ـ العُمانية: أكد عدد من المسؤولين والكتّاب والمفكرين والمثقفين والقرّاء الذين زاروا معرض الرياض الدولي للكتاب، على أن ركن سلطنة عُمان في المعرض يجسّد الحضارة العُمانية والثراء الثقافي. وتحلّ سلطنة عُمان ضيف شرف على معرض الرياض الدولي للكتاب، ومن مكنونات ركن سلطنة عُمان إصدارات ثقافية وفكرية، بالإضافة إلى المخطوطات التراثية العُمانية، ومعرض الفنون التشكيلية، والعديد من العروض الفنية والموسيقية، وشاشة عرض لبث أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان، وركن خاص لتقنية (VR).

وأكد سمو الأمير تركي الفيصل آل سعود خلال زيارته لركن سلطنة عُمان على عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، مضيفًا أن الجمهور السعودي يتزاحم على ركن سلطنة عُمان لتبادل المعرفة.
من جانبه قال علي رضا عنايتي السفير الإيراني المعيّن في المملكة العربية السعودية خلال زيارته لركن سلطنة عُمان: إن عُمان غنية بتراثها وأدبها وثقافتها، وهذا ما يعكسه ركن سلطنة عُمان في المعرض، مضيفا أن سلطنة عُمان تتميز بتراثها العميق الضارب في جذور التاريخ.
كما أوضحت صفية السهيل السفيرة العراقية المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية أن مشاركة سلطنة عُمان في المعرض قيّمة ومميزة، وما هو معروض في ركن السلطنة يؤكد التراث الإنساني الثري، مضيفة أن معارض الكتب وما تحويه من مخطوطات ونتاج فكري وثقافي هو جسر للحوار الثقافي وتعريف الشعوب ببعضها الآخر.
ومن جهته أكد سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء أن ركن سلطنة عُمان في معرض الرياض الدولي للكتاب ومن خلال المخطوطات والمطبوعات والمنشورات؛ يقدّم مزيجًا علميًّا ثقافيًّا، كما تُبرز البرامج والفعاليات من محاضرات وندوات أدبية وشعرية الهويةَ العُمانية الراسخة في وجدان الإنسان العُماني.
وبيّن سعادته أن مشاركته في المعرض ستتحدث عن التعايش في سلطنة عُمان، وأن سبب هذا التعايش هو الإنسان العُماني، مشيرًا إلى أن الإنسان العُماني لديه قبول للآخر، وقد جاء القرار السياسي ليكرّس هذا التعايش بين العمانيين بمختلف أجناسهم وأعراقهم.
من جانب آخر، قال أحمد بن سعود الرواحي المدير العام المساعد للمعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تأتي مشاركة سلطنة عُمان في معرض الرياض الدولي للكتاب كضيف شرف للمعرض، تعزيزًا للتبادل الثقافي والفكري, واستعراضًا لحضارة سلطنة عُمان وتاريخها الضارب في جذور التاريخ وفنونها المتنوعة، مضيفًا أن سلطنة عُمان تشارك في المعرض ممثلةً بـ ١٥ جهة حكومية وخاصة، وذلك لتعريف زوار المعرض بتجارب سلطنة عُمان في الفكر والثقافة والأدب بطرق عرض تجسد عراقة الماضي وتتناغم مع مستجدات العصر باستخدام التكنولوجيا.
وأكد على ثراء البرنامج الثقافي المعد من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث يشمل المحاضرات الفكرية والتاريخية والأمسيات الشعرية والموسيقية، ويقدم لوحات من الفنون الشعبية ونداوة حوارية وجلسات نقاشية في مواضيع ذات شأن ثقافي وتاريخي واجتماعي وأدبي.
وبدوره أشار الدكتور محمد بن إبراهيم الجيلان نائب الرئيس التنفيذي لدار نشر جامعة الملك سعود للنشر العلمي، إلى أن الثقافة هي جزء مهم في عملية تقارب الشعوب؛ فهي لغة يمكن من خلالها التعرف على الآخر، وأداة للتقارب بين الشعوب.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: معرض الریاض الدولی للکتاب الع مانیة فی المعرض

إقرأ أيضاً:

سعيد بن كلفوت يصدر كتابه الأول “دمعة الأندلس”

كما البحث في إبرة كومة قش لم تطيرها العواصف على مدار قرون وكما الأسئلة التي لا تضم لماذا؟ يغطى الكتاب الصادر اليوم في أبوظبي، عن دار قهوة للنشر بعنوان “دمعة الأندلس” باكورة أعمال الكتاب والباحث الإماراتي سعيد بن كلفوت، ثلاث مراحل للإسلام في بلاد الأندلس من انتصار وازدهار ومغادرة، مفتخراً بمجد الماضي ومستلهماً منه الدعوة إلى حاضر يزهو بالعلم.
وتضمن الكتاب الصادر عن دار قهوة للنشر، ويقع في 115 صفحة، سبعة فصول بدأها بسرد عن نشأة طارق بن زياد والذي عاش خلال الفترة من 50-102 هجرية، ودخوله الأندلس عام 92 هجرية بعد انتصاره في معركة بكة وهزيمة القوط، وأثر الصراعات بين ممالك الطوائف على الازدهار في الأندلس، وفن العمارة الأندلسية وقصر الحمراء في غرناطة وثقافة الماء في الحضارة الأندلسية، وعهد دولة المرابطين ويوسف بن تاشفين ومعركة الزلاقة في الأندلس، وليلة سقوط غرناطة وانتهاء الوجود الإسلامي بداية من عام 897 هجرية.
واستعرض ابن كلفوت في كتابه “دمعة الأندلس” مسار العلم والعلماء في التاريخ الأندلسي، ومبادرة الأندلس “تاريخ وحضارة” والتي أطلقتها الإمارات العام الماضي، ودشنت لها حتى الآن ندوتين ثقافيتين أولها في العاصمة الإسبانية مدريد في سبتمبر الماضي، والثانية في أبوظبي خلال فبراير الماضي، إضافة إلى تدشين معرض بعنوان “معرض الأندلس تاريخ وحضارة” وذلك في جامع الشيخ زايد في أبوظبي.
واستعرض الكاتب محتويات معرض” الأندلس تاريخ وحضارة” والذي يضم قسماً خاصاً عن العلماء العرب النوابغ ومؤلفاتهم، ومنهم عباس بن فرناس الملقب بـ”حكيم الأندلس” أول من قام بمحاولة للطيران عبر التاريخ، وأبو القاسم الزهراوي الملقب بـ” عميد الجراحين” وأعظم الجراحين المسلمين في تاريخ الأندلس، ومسلمة المجريطي أبرز علماء الفلك والكيمياء والرياضيات وشارك في ترجمة كتاب بطليموس في الفلك وأول من قدم تصحيح عن حجم البحر الأبيض المتوسط، والعالم الشامل المعارف والطبيب والجراح أبو مروان عبد الملك بن زهر، وأبوعبيد البكري أكبر جغرافي أنجبته الأندلس وصاحب كتابي “معجم ما استعجم” و”المسالك والممالك”.
وتناول ابن كلفوت ثقافة الماء في الحضارة الأندلسية قائلاً:” أينما بسطت حضارة الإسلام هيمنتها على وجه الأرض حملت معها تقديراً لا حد له للماء، لافتاً إلى أن عناية المسلمين بالماء انعكست على ابتكاراتهم لمسارات توفير مياه الشرب ومياه ري الأراضي الزراعية وذلك في بلد مثل إسبانيا الذي لا يمتلك أنهارا بالمعنى الحقيقي للأنهار، كما أنه لا يستقبل الا كميات متوسطة من مياه الأمطار الشتوية سنوياً”.
واختتم الكاتب غلاف إصداره قائلاً: على قمة جبل طارق لنا مجد ولنا تاريخ.. ولو زالت جبال الأرض يبقى المجد مازالت “.
واعتمد بان كلفوت في كتابه “دمعة الأندلس” على اطلاعه على بعض المراجع التاريخية التي تناولت “الحضارة الإسلامية في الأندلس”، إضافة إلى رؤية مباشرة وثقها الكاتب خلال زيارته معالم طليلطة وقرطبة غرناطة، مضمناً كتابه عدد من الصور لأبرز معالم هذه المدن.


مقالات مشابهة

  • مسن كوري يتفاعل مع العرضات الشعبية السعودية بسيول..فيديو
  • مسن كوري يتفاعل مع العرضات الشعبية السعودية
  • سعيد بن كلفوت يصدر كتابه الأول “دمعة الأندلس”
  • الاثنين.. مكتبة الاسكندرية تطلق معرض الكتاب الدولى
  • الرياض … بدء معرض “أطفال لتبقى” لتبني أساليب توفير الطاقة
  • المرتضى زار المعرض التراثي في بيت الفن في طرابلس
  • ننشر تفاصيل الدورة الـ 19 لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • «الشارقة للكتاب» تعزز التعاون مع ناشرين دوليين
  • بنحو 500 عنوان تشارك الهيئة العامة السورية للكتاب في معرض الزهور الـ 44
  • مكتبة الملك فهد الوطنية تُعرّف بخدماتها في معرض سيئول للكتاب