الركن العماني فـي معرض الرياض الدولي للكتاب يجسد الحضارة العمانية والثراء الثقافـي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
الرياض ـ العُمانية: أكد عدد من المسؤولين والكتّاب والمفكرين والمثقفين والقرّاء الذين زاروا معرض الرياض الدولي للكتاب، على أن ركن سلطنة عُمان في المعرض يجسّد الحضارة العُمانية والثراء الثقافي. وتحلّ سلطنة عُمان ضيف شرف على معرض الرياض الدولي للكتاب، ومن مكنونات ركن سلطنة عُمان إصدارات ثقافية وفكرية، بالإضافة إلى المخطوطات التراثية العُمانية، ومعرض الفنون التشكيلية، والعديد من العروض الفنية والموسيقية، وشاشة عرض لبث أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان، وركن خاص لتقنية (VR).
من جانبه قال علي رضا عنايتي السفير الإيراني المعيّن في المملكة العربية السعودية خلال زيارته لركن سلطنة عُمان: إن عُمان غنية بتراثها وأدبها وثقافتها، وهذا ما يعكسه ركن سلطنة عُمان في المعرض، مضيفا أن سلطنة عُمان تتميز بتراثها العميق الضارب في جذور التاريخ.
كما أوضحت صفية السهيل السفيرة العراقية المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية أن مشاركة سلطنة عُمان في المعرض قيّمة ومميزة، وما هو معروض في ركن السلطنة يؤكد التراث الإنساني الثري، مضيفة أن معارض الكتب وما تحويه من مخطوطات ونتاج فكري وثقافي هو جسر للحوار الثقافي وتعريف الشعوب ببعضها الآخر.
ومن جهته أكد سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء أن ركن سلطنة عُمان في معرض الرياض الدولي للكتاب ومن خلال المخطوطات والمطبوعات والمنشورات؛ يقدّم مزيجًا علميًّا ثقافيًّا، كما تُبرز البرامج والفعاليات من محاضرات وندوات أدبية وشعرية الهويةَ العُمانية الراسخة في وجدان الإنسان العُماني.
وبيّن سعادته أن مشاركته في المعرض ستتحدث عن التعايش في سلطنة عُمان، وأن سبب هذا التعايش هو الإنسان العُماني، مشيرًا إلى أن الإنسان العُماني لديه قبول للآخر، وقد جاء القرار السياسي ليكرّس هذا التعايش بين العمانيين بمختلف أجناسهم وأعراقهم.
من جانب آخر، قال أحمد بن سعود الرواحي المدير العام المساعد للمعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تأتي مشاركة سلطنة عُمان في معرض الرياض الدولي للكتاب كضيف شرف للمعرض، تعزيزًا للتبادل الثقافي والفكري, واستعراضًا لحضارة سلطنة عُمان وتاريخها الضارب في جذور التاريخ وفنونها المتنوعة، مضيفًا أن سلطنة عُمان تشارك في المعرض ممثلةً بـ ١٥ جهة حكومية وخاصة، وذلك لتعريف زوار المعرض بتجارب سلطنة عُمان في الفكر والثقافة والأدب بطرق عرض تجسد عراقة الماضي وتتناغم مع مستجدات العصر باستخدام التكنولوجيا.
وأكد على ثراء البرنامج الثقافي المعد من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث يشمل المحاضرات الفكرية والتاريخية والأمسيات الشعرية والموسيقية، ويقدم لوحات من الفنون الشعبية ونداوة حوارية وجلسات نقاشية في مواضيع ذات شأن ثقافي وتاريخي واجتماعي وأدبي.
وبدوره أشار الدكتور محمد بن إبراهيم الجيلان نائب الرئيس التنفيذي لدار نشر جامعة الملك سعود للنشر العلمي، إلى أن الثقافة هي جزء مهم في عملية تقارب الشعوب؛ فهي لغة يمكن من خلالها التعرف على الآخر، وأداة للتقارب بين الشعوب.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض الریاض الدولی للکتاب الع مانیة فی المعرض
إقرأ أيضاً:
المنطقة الاقتصادية المتكاملة بالظاهرة.. فرص واعدة للدفع بالتنويع الاقتصادي
أكد رواد أعمال على أهمية إنشاء المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة وما تحمله من فرص واعدة للدفع بالتنويع الاقتصادي وزيادة حجم التجارة البينية والنشاط الاقتصادي بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وتطوير قطاع التصدير والاستيراد وإيجاد فرص عمل للشباب الباحثين عن عمل، مشيرين إلى أن الميناء البري للمنطقة يعد محركا رئيسا لتدفق السلع
وسيسهم في تحقيق أهداف المنطقة في تنشيط التبادل التجاري.
يقول سيف بن سعيد البادي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة: إن إقامة المنطقة الاقتصادية المتكاملة بالمحافظة تشكل نقلة نوعية للقطاع الخاص نظرا لموقعها الاستراتيجي الحدودي مع المملكة العربية السعودية، مما يسهم في زيادة التجارة البينية بين البلدين الشقيقين، وتقليل تكلفة الإنتاج والتصدير، وتسهيل عملية توفير السلع والمنتجات وإيجاد صناعات نوعية، وتوفير فرص عمل جديدة.
وأشار قائلاً: إن مشروع المنطقة يتضمن إقامة ميناء بري ومحطة جمركية ومحطة متكاملة بالمركز التجاري والمباني الإدارية وغيرها من المرافق وسيتم خلال الفترة المقبلة إنشاء البنية الأساسية للمرحلة الأولى للمنطقة الاقتصادية والتي تشمل الطرق والتمديدات الكهربائية وشبكة المياه والصرف الصحي ومعالجة المخلفات الصناعية ومرافق المنطقة الضرورية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية الهندسية للمشروع كالتصميم والإشراف.
المقومات التنافسية
ومن المتوقع أن تعمل المنطقة الاقتصادية على تعزيز جهود التنمية والتنويع الاقتصادي والاستثماري وفتح مجالات جديدة للاقتصاد والاستفادة من المقومات التنافسية وجاذبية الموقع بما يخدم الصناعات ومدخلاتها.
وأضاف: إن الميناء البري سيسهم في تنشيط الحركة التجارية والصناعية بمحافظة الظاهرة، مما يوفر فرص عمل جديدة، وفرصا لتسهيل تصدير المنتجات الزراعية والصناعية من سلطنة عمان إلى الأسواق الإقليمية والدولية، كمل سيوفر فرصًا لنمو قطاعات النقل والشحن والتخزين، بالإضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان في المشهد الاقتصادي العالمي.
ويختتم البادي حديثة قائلاً: إنه من المتوقع من أصحاب الأعمال في سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية اتخاذ خطوات استراتيجية للاستفادة من الفرص التي ستوفرها المنطقة الاقتصادية المتكاملة، والتي سوف تتمثل في إقامة شراكات بين الشركات العمانية والسعودية لتعزيز التعاون التجاري والصناعي، وإنشاء مصانع مشتركة للاستفادة من المواد الخام المتوفرة في كلا البلدين بالإضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري من خلال تبني استراتيجيات ذكية ومبتكرة ويمكن للشركات العمانية والسعودية تحقيق نجاح كبير والاستفادة القصوى من الشراكة الاقتصادية الواعدة.
وقال محمد بن حميد الحاتمي: إن المنطقة الاقتصادية تعتبر من المشاريع الاقتصادية والاستراتيجية ذات الأثر الإيجابي الكبير وستسهم في تعزيز التجارة البينية بين سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية ودعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل.
وأشار قائلاً: إنه من المتوقع أن تحقق المنطقة العديد من النتائج الإيجابية وتتمثل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية عبر زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الإيرادات الوطنية، وتنشيط الحركة التجارية والاستثمارية، وخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة تلبي احتياجات مختلف الشرائح المهنية، وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير من خلال تقليل التكاليف وتسريع الإجراءات اللوجستية، وستساعد على فتح آفاق جديدة للاستثمار العقاري بالإضافة إلى تعزيز البيئة الاستثمارية وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين، كما أن الميناء البري بالمنطقة سيساعد على تعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز تجاري ولوجستي إقليمي.
مركز اقتصادي ولوجستي
وأما محمد بن حمد الكلباني فيقول: من المتوقع أن تقوم المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة بالعديد من الأدوار الاقتصادية والتجارية، منها إيجاد فرص عمل للشباب في مجالات التخزين ومختلف الصناعات والقطاع اللوجستي، وستجعل من سلطنة عمان نقطة تجمع للسلع والبضائع القادمة والمغادرة عبر منفذ الربع الخالي، كما سيسهم الميناء البري في تسهيل نقل البضائع والتقليل من تكاليف النقل والتخزين، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى ذلك سيكون الميناء بمثابة بوابة سلطنة عمان لشبه الجزيرة العربية ومركزا استراتيجيًّا يدعم ويساند الاقتصاد الوطني.
وتحدثت ميمونة بنت عبدالله المجرفية قائلة: إن إنشاء المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة على طريق الربع الخالي تعتبر خطوة مهمة في تعزيز فرص الاستثمار في سلطنة عمان من خلال اللوجستيات وزيادة حركة تدفق البضائع والسلع.
وتابعت قائلة: إن المنطقة ستساعد على زيادة الصادرات من سلطة عمان إلى باقي دول الخليج العربي عبر منفذ الربع الخالي، وتنوع الصناعات من خلال خلق فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى ذلك ستساعد على زيادة التبادل التجاري البيني بين سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية.
تحفيز النشاط التجاري
وأشارت قائلة: إن إنشاء الميناء البري بالمنطقة الاقتصادية سوف يسهم في تحفيز النشاط التجاري والاقتصادي وإيجاد فرص عمل كبيرة من خلال حركة الشاحنات، وفتح مكاتب تجارية من خلال ربط الميناء بميناء الدقم وبقية المواني في سلطنة عمان وكل ذلك سيساعد على تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية.
وتختتم ميمونه المجرفية حديثها قائلة: إن المنطقة الاقتصادية ستشجع أصحاب الأعمال بسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية على إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة مما يساعد على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين الشقيقين.
وقالت موزة بنت حميد الغريبية: إن إنشاء المنطقة الاقتصادية بالقرب من منفذ الربع الخالي الذي يربط سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية ستساعد على فتح مشاريع اقتصادية وصناعية كبيرة ومتنوعة تخدم البلدين الشقيقين، مشيرة إلى أهمية استغلال أصحاب الأعمال في البلدين الفرص المتاحة بالمنطقة وإقامة مشاريع ضخمة عالمية سواء كانت تجارية أو صناعية.