اللاذقية-سانا

قدمت فرقة هارموني العرض المسرحي الراقص “نبض” على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية، شمل عروضاً مسرحيةً تعبيريةً هادفةً، وعرضي باليه بأداء متقن.

“نبض” فكرة وإخراج بسام جديد، بالتعاون بين مديرية المسارح والموسيقا- المسرح القومي، ومديرية الثقافة باللاذقية، وبمشاركة راقصين قدموا لوحات تراثيةً وهنديةً وإسبانيةً.

وبين جديد لمراسلة سانا أن الفرقة عبر عرضها أرادت أن تصدر رسالة محبة وسلام للعالم وأن نبض سورية يحمل الأمل بالغد الأفضل، مؤكداً أن الرقص لغة لا يعرفها إلا من تصالح مع أفراحه وأحزانه معاً.

وأوضح أن الفرقة تأسست عام 2019، وتتضمن أربعين راقصاً وراقصةً وبأعمار تتراوح من 8 إلى 50 عاماً، اجتمعوا كعائلة ليشكلوا نسيجاً جميلاً يعطي أبهى صورة للفن التعبيري.

وأشار مدرب ومصمم الرقصات في الفرقة فارس جاموس إلى أن العروض المتنوعة التي قدمت تناولت قضايا اجتماعيةً وإنسانيةً تمس الروح والعواطف، عبر أداء متقن لأعضاء الفرقة وتسليط الضوء على التراث ومشاركة الثقافات الأخرى برقص تعبيري معاصر.

ولفت هاني حمود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم باليه إلى أن مشاركته جاءت بعرضي باليه، الأول رقصة “إيفا” الإسبانية، والثاني رقصة أخرى غجرية، وتحدثا عن سورية والمراحل التي مرت بها خلال سنوات الحرب، حاملاً من خلالها رسائل الحب والسلام للعالم.

وبينت طالبة الصيدلة حنان محمد المشاركة بالعروض أن الرقص يجسد حالة انسجام ما بين الراقص والمسرح، يفرغ مكنونات نفسه عبر فن راق وجميل، بينما لفتت دعاء رعوان، طالبة صيدلة إلى أن دراسة الصيدلة لم تثنها عن ممارسة الرقص وشغفها بالمسرح، معبرةً عن سعادتها بأول مشاركة لها.

وأوضحت إيفا جريعة راقصة باليه أن المسرح الراقص والباليه يتطلبان لياقةً بدنيةً عاليةً وشغفاً دائماً وتدريباً مستمراً، فالحياة تستحق أن نرقص معها ونبدأ من جديد.

غفار ديب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

في ذكراه.. يسري الجندي رحلة من العطاء والإبداع الفني

يعد الكاتب المسرحي الكبير يسرى الجندي، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم عام 2022 واحدا من أبرز كتاب ومؤلفي جيله، استلهم أعماله من التراث الشعبي ونقله للدراما التلفزيونية، فدخل إلى قلوب الجمهور من خلال اعماله الدرامية وشخوصه الشعبية، التي قدمها، ونالت اعجاب ومحبة الجماهير، فهو صاحب المعالجة التلفزيونية والحوارية لمسلسل "علي الزيبق" وصاحب السيناريو والحوار لمسلسل “حارة المواردي”. 

سهر الصايغ تتألق في التمثيل.. وأحداث نارية في الحلقة الثامنة من حكيم باشا|تفاصيلأكشن عالمي .. تركي آل الشيخ: أحمد عز يقود مسلسلًا ضخمًا بميزانية 25 مليون دولاربداية يسري الجندي

يمثل الكاتب يسري الجندي، المولود في الخامس من فبراير عام 1942 بمحافظة دمياط، نهضة تميز في تاريخ المسرح المصري، منذ أن ظهرت أولى مسرحياته في نهاية ستينات القرن الماضي حتى الآن، احتل موقعاً متميزاً بين كتاب المسرح المصري والعربي باجتهاداته المستمرة في تأصيل شكل مسرحي عربي له رؤاه المعاصرة مستلهماً التراث الشعبي.

بدأ تواجده في الساحة المسرحية ابتداء من أواخر الستينيات بكتابة مسرحية: ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر وتتالت بعدها مسرحيات مهمة حيث توجت اجتهاداته عام 1981 بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم جائزة الدولة للتفوق عام 2005 للفنون، مثلت أعماله في العديد من الدول العربية كما مثلت أعماله في عدة مهرجانات دولية وعربية، وقدمت له اتحادات الفنانين العرب أول افتتاح مسرحي بمسرحية " واقدساه ".

وفي عام 1970 عمل بوزارة الثقافة وتدرج بها في سلم المناصب الإدارية حيث ترأس العديد من المسارح والفرق المسرحية والثقافية بالثقافة الجماهيرية والهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرها من مؤسسات وهيئات وزارة الثقافة الفنية والثقافية، إلا ان الجندي لم يقنع بالنشاط الفني داخل المسرح فقط، بل استطاع أن ينتقل من المسرح إلى الشاشة الفضية ليقدم "ياسين وبهية، وسادسهم الزمن، وأهلا يا جدو العزيز"، لينطلق بعد ذلك خلال الدراما التلفزيونية ليصبح من أشهر وأفضل كتابها خاصة في فترة التسعينيات التي اتصفت بالغزارة الانتاجية لإبداعه الفني، حيث قدم الكثير من الأعمال الدرامية للتلفزيون والسينما والمسرح وحصل على كثير من الجوائز والتكريمات عن الكثير من هذه الاعمال.

مشوار يسري الجندي

أحيل يسري الجندي إلى المعاش من العمل بوزارة الثقافة في عام 2002 لكنه لم يحل إلى المعاش الفكري والإبداع الفني، فيظل وسيظل يسري الجندي يمتعنا بالسباحة في بحور كلماته التي تغوص في أعماق التراث والموروث الشعبي.

وكان الجندي دائب البحث عن وسيلة يصل بها إلى الجمهور ومن ثم عرف بريخت، ومن أهم التيمات التي استخدمها الجندي في مؤلفته "العدالة" وبذل لها جهدًا كبيرة لا يخطئها قارئه أو متفرجه، كما أن القيم السياسية التي دار خلالها مسرحه اهتمت بقضية "الحرية" وحرية الجموع بشكل خاص، بل وتبلورت قضيته المحورية بين نقيضين: الفرد والنظام، قضية من الفرد الأعزل في مواجهة نظام عنيف جبار نالت كثيرًا من اهتمامه.

ولجأ الجندي للحكايات الشعبية التي تستمد مادتها من أرض الواقع، لكنها تسبح في الفانتازيا لتجسد أحلام البسطاء خارج إطار التاريخ المعاصر له، وصاغ نصه الدرامي بأسلوب ملحمي ليصبح أهم ملامح نص عالمه المسرحي على اعتبار أن ثمة قضية فكرية يطرحها وملخصه هو «أن الثورة الفردية مهما كان نبل صاحبها لا تخلص المجتمع من الفساد الساري في جنباته والحل هو الثورة الجماعية».

قدمت له على خشبة المسرح العدي من الأعمال المسرحية، من بينها: مسرحية : " بغل البلدية " بالعامية 1969، مسرحية: " حكاية جحا مع الواد قلة " بالعامية 197، مسرحية : " ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر " بالفصحى عام 1972 بمسرح الحكيم ، و أوقفت ثم أعيد عرضها عام 1988 تحت اسم " القضية 88 " ثم عرضت على مسرح البالون عام 1993 تحت اسم " السيرك الدولي " ثم عرضت عام 2007 تحت اسم " القضية 2007 " و أوقفت مرة أخرى، مسرحية: " علي الزيبق " بالعامية 1973، مسرحية: " حكاوي الزمان " بالعامية و الفصحى 1974.

حصد الراحل العديد من الجوائز منها: جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الثالث عن مسلسل (السيرة الهلالية عام 1996)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الثالث عن سهرة (ليلة القتل الأبيض)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن مسلسل (جمهورية زفتى)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن سهرة (الزائرون غاضبون)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن المسلسل الإذاعي (سامحوني ماكانش قصدي) 1997، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الخامس عن سهرة (أحمد عبد المعطي يقابل إخناتون)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون السابع عن مسلسل (حروف النصب)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون التاسع عن مسلسل (جحا المصري)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الحادي عشر عن مسلسل (الطارق).

حصل على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح عام (1981) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وحصل على جائزة الدولة للتفوق عام 2005(فنون).

وتعرض لانتقاد رابطة مكافحة التشهير اليهودية لقيامه بكتابة نص لمسلسل "خيبر" الذي يمجد مذبخة الاف اليهود (بضمنهم اطفال) في الجزيرة العربية، الرابطة هاجمت على موقعها الرسمي، المسلسل الذي يساعد في أذكاء الكراهية وذكرت بالعديد من المسلسلات العربية التي تهاجم اليهود.

مقالات مشابهة

  • محافظ قنا يشهد احتفال قصر ثقافة قوص بالعيد القومي ويشيد ببطولات الأجداد
  • النيابة الإدارية للثقافة تحيل 4 عمال بالسيرك القومى للمحاكمة التأديبية
  • في ذكراه.. يسري الجندي رحلة من العطاء والإبداع الفني
  • كردستان في معركة التوازن السياسي.. راقص بين عتمة الخلافات ونور المصالح
  • تنطلق 13 رمضان.. إنشاد وعروض شعبية وموسيقية في قصر ثقافة القناطر
  • سلوى عثمان: المسرح له هيبته ولكن التلفزيون جذبني أكثر
  • عابد فهد.. أستاذ مسرحي
  • بدءا من الثلاثاء..إنشاد وموسيقى وفنون شعبية مبهجة بقصر ثقافة روض الفرج
  • "الدراما والمجتمع: الواقع والمأمول" أولى أمسيات الأعلى للثقافة في رمضان
  • الجيش السوري ينتشر باللاذقية وطرطوس لدعم الأمن وإعادة الاستقرار