سهرة خارج النص في افتتاح بيت المسرح بالكويت
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
دشنت رابطة الأدباء الكويتيين (تأسست عام 1965) أولى فعاليات "بيت المسرح" الذي يتبعها، ويركز على النصوص المسرحية وكيفية الارتقاء بها، من خلال أول عرض مسرحي بعنوان "سهرة خارج النص".
المسرحية من إخراج محمد جمال الشطي وتأليف تغريد الداود وبطولة إبراهيم الشيخلي وعلي الششتري وسعد العوض.
وقالت تغريد الداود -وهي أيضا رئيسة بيت المسرح- لوكالة رويترز إن فكرة إنشاء بيت للمسرح في رابطة الأدباء تعود إلى 15 سنة مضت، مبينة أنها كعضو مجلس إدارة في جمعية الأدباء عملت على تفعيل هذه الفكرة "لكي يعود المسرح إلى أحضان الرابطة".
وأضافت أن بيت المسرح سيركز على الثقافة المسرحية والارتقاء بها وبمستوى كتابة النص لأن "النص المسرحي ليس بمعزل عن بقية الأجناس الأدبية".
ومن المقرر أن يستضيف بيت المسرح عروضا مسرحية وورش عمل حول النصوص المسرحية وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الكتابة المسرحية، في بلد يفتخر بتاريخه المسرحي الممتد على مدى عقود.
وأضافت أن بيت المسرح يطمح إلى أن تكون هناك نصوص مسرحية راقية جدا، ووعي بدور النص المسرحي، ودور الكلمة في هذا الإطار، وتابعت أن "الحراك المسرحي لا يتطور ولا يستمر ولا يوثق من دون وجود نص مسرحي أصيل".
من جانبه، قال مخرج المسرحية محمد الشطي لرويترز إن العمل يعبر عن معاناة الفنان، سواء كان مؤلفا أو مخرجا أو ممثلا وكيفية تعاطيه معها، لا سيما عدم توفر الإمكانات المناسبة وضعف مناخ الحرية المتاح مقارنة بما كان في السابق.
وعبر الشطي -وهو ممثل مسرحي أيضا ومخرج إذاعي له 12 مسرحية من إخراجه- عن فخره وسعادته بأن تكون مسرحيته باكورة الفعاليات لبيت المسرح الكويتي.
تعلن اللجنة الثقافية
عن افتتاح "بيت المسرح" ????
مسرحية
"سهرة خارج النص"
تأليف:
أ.تغريد الداود
إخراج:
محمد جمال الشطي
وذلك يوم السبت الموافق
٣٠/سبتمبر/٢٠٢٣م
الدعوة عامة
حياكم الله..???? pic.twitter.com/HI89TBL6bA
— رابطة الأدباء (@rabetaq8) September 26, 2023
المسرحيةتدور أحداث المسرحية حول فرقة مسرحية فيها صراع؛ طرفه الأول المؤلف الذي يرغب في التأليف في ظروف خاصة وعن موضوعات يختارها من دون ضغوط، والطرف الآخر يمثله المخرج والممثلون الذين يرغبون في الحصول على نص مسرحي على وجه السرعة يمكنهم تأديته من دون تعقيدات أو مشاكل مع جهات سياسية أو مجتمعية.
يفتح الستار على مشهد لكاتب مسرحي يحمل قلما في يده، مع صوت الراوي يقول "أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما.. ما الدنيا إلا مسرح كبير، وكل الرجال والنساء ما هم إلا ممثلون على هذا المسرح".
ثم يتحول المسرح فجأة إلى موقع لعملية اختطاف لهذا الكاتب من فرقة عسكرية مدججة بالسلاح، ويعلن قائد الفرقة العسكرية بعد ضرب الكاتب وتقييده أن "العملية تمت بنجاح".
يتم نقل الكاتب لجهة مجهولة، ثم يتضح بعد قليل أن الفرقة التي اختطفته هي ذاتها الفرقة المسرحية التي يعمل معها، وأن قائد عملية الاختطاف هو مخرج هذه الفرقة، وأن هدف الاختطاف هو إجبار الكاتب على إنجاز نص مسرحي على وجه السرعة.
يدور حوار طويل بين الكاتب من جهة والمخرج وأحد الممثلين من جهة أخرى، بينما يقف باقي الممثلين ملثمين ومدججين بالسلاح في حصار للكاتب.
وتحت التهديد، يبدأ الكاتب تأليف النص المطلوب، لكنه يفاجأ باعتراضات على كل الأفكار التي يطرحها، حيث يردد المخرج في كل مرة كلمة "ممنوع"؛ فالحديث عن السياسة ممنوع، والتعرض لرجال الأعمال ممنوع، وكل شيء ممنوع.
بينما يتساءل الكاتب: إذا كان الممنوع أكثر من المسموح فكيف أكتب؟ ولماذا؟ وينتهي بتأكيد أن "الكلمة أمانة والمسرح انتماء"، ثم تختتم المسرحية بكلمة للراوي يقول فيها "سنصل إلى بر الأمان كلما أبحرنا في مسرح شراعه القلم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بیت المسرح
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الهروب من الألم
#سواليف
#الهروب من #الألم
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 7 / 4 / 2019
كما يتحايل الطبيب على الطفل كي لا يشعر بألم الإبرة ، أنا بتّ أتحايل على نفسي أيضاَ..وأعرف أن ما أقوم به مجرّد خداع ساذج وأن هذا الهروب هو مخدّر مؤقت لا أكثر ..لكن لا بدّ من إطفاء “ماتورات المخّ” قليلاً لتخفيض حرارته وصيانته وتزييت مضخّاته ومسنناته ليعمل من جديد..
مثلاً وضعت أمامي أمس كومة من الورق الذي لا لزوم له حيث كنت “أدحشه” في المكتبة أو أخفيه بين الرفوف ، وبدأت فرز المهمّ من غير المهم من عديم الأهمية ، واكتشفت أنني كنت احتفظ بوصل من مركز صحي منذ 2008 ،وثمة نماذج طبية مستهلكة منذ عشر سنوات ، وبعض قسائم السحب من البنك و”كروت عرس” لم احضرها لكني أعتقد أن ابن “العريس” دخل في الصف العاشر هذه السنة حسب تقديري…
من وسائل الهروب من الألم أنني زرعت كزبرة ورشاد و “قنّار بصل” في أول المشاتي ،وما زلت أحوم حولها كل صباح ، أراقب الطول “الملميتري” الذي حصل لكل “قنّارة” ولكل عِرق كزبرة ، وأضع علامات بين الأحواض من باب إضاعة الوقت لا أكثر ، أصلاً أنا لا أحب البصل وغير مغرم بزراعته..لكنني أحاول الهروب من كل “تروبينات الإحباط”..
كما صرت اهتمّ بالدجاجات أكثر، أطوف بين عشب الدار بحثاً عن بيضة منسية هنا ،او بيضة جاءت على عجل هناك..أحاول تعكير صفوة الديك في خلوته مع احدى دجاجاته فقط من باب التنكيد، كان بإمكاني غض البصر والمضي في طريقي لكني آثرت التخريب عليهما و”كحشهما” بيدي…في جولتي “الحاكورية” رأيت قطاً ينام تحت الرمانة في أجواء ربيعية ممتازة..تناولت حجراً وضربته فاضطر للهرولة والقفز من خلف السياج..هو لم يقترف ذنباً ونومته تلك لا تؤذي شجرة الرمّان ولا تؤذيني…لكنني أحاول تعكير صفو كل الكائنات ليصبحوا مثلي ،يعانون من مزاج معكر واحباط من التغيير..
أحاول الهروب من كل الأخبار المحبطة ،وتصريحات الشخصيات المشمئزة،والضحك على اللحي، وضيق الأفق العام ، وغياب الوعي الشعبي ،والنفاق الذي بلغ أوجه وطاف عن حدوده..والمصير المجهول..كل هذا يجعلني انتقم من الكائنات المسالمة..
**
في لعبة كرة القدم الفائز هو من يحاول أن يضيع الوقت حتى يحافظ على النتيجة..إحنا خسرانين 6- صفر ونضيع الوقت ايضاَ..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#137يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي