رأي الوطن : دعوة لتجنب أي إجراءات تقوض تحقيق أهداف التنمية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
يُشكِّل تحقيق أهداف التنمية المستدامة طوقَ النَّجاة لكافَّة دوَل العالَم، وعلى رأسها الدوَل النَّاشئة والنَّامية، حيث تُمثِّل تلك الأهداف التنمويَّة دعوةً عالَميَّة للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتُّع جميع البَشَر بالسَّلام والازدهار بحلول عام 2030م. فتلك الأهداف السبعة عشر متكاملة تدرك ـ وفق الرؤية الأُمميَّة ـ أنَّ العمل في مجال ما سيؤثِّر على النتائج في مجالات أخرى، وأنَّ التنمية يجِبُ أنْ توازنَ بَيْنَ الاستدامة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والبيئيَّة.
إنَّ تلك المعضلة تظلُّ من أبرز التحدِّيات التي تواجِه تحقيق أهداف التنمية في عالَمنا الصَّاخب الذي يتَّسمُ بالتفاوت الكبير، والانقسام حَوْلَ كيفيَّة تحقيق تلك الأهداف، وتبنِّي كُلِّ ما يساعد الأفراد والمنظَّمات والحكومات في مختلف أنحاء العالَم على الاتِّفاق نَحْوَ التوَجُّه لتحقيق تلك الرؤية الحالمة لواقع قابل للتطبيق. ولعلَّ هذا المنطلق هو ما دفَعَ دوَل مجلس التعاون لدوَل الخليج العربيَّة إلى التأكيد على ضرورة تجنُّب أيَّة إجراءات قَدْ تقوِّض من قدرات الدوَل النَّامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على نَحْوٍ يتنافى مع ميثاق الأُمم المُتَّحدة ومبادئ القانون الدوليِّ، القائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخُّل في الشؤون الداخليَّة للدوَل، وعلاقات حُسن الجوار، وذلك في بيانٍ أدْلَى بهِ مندوب سلطنة عُمان الدَّائم لدى الأُمم المُتَّحدة بنيويورك نيابةً عن دوَل المجلس أمام الاجتماع الرَّسميِّ للجمعيَّة العامَّة للأُمم المُتَّحدة.
ويُعدُّ أهمّ ما جاء في البيان الخليجيِّ هو المطالبة باتِّخاذ التدابير اللازمة لتكثيف الجهود المبذولة من أجْلِ تحقيق خطَّة عام 2030 وخطَّة عمل أديس أبابا، بسُبل مِنْها التعاون الإنمائيُّ، والاستثمار في أهداف التنمية المستدامة، وإصلاح الهيكل الماليِّ الدوليِّ، ودعم النُّمو المُطَّرد والشَّامل والمستدام، وتعزيز التَّعاون على صعيد سياسات الاقتصاد الكُلِّيِّ، واستكشاف سُبل عمليَّة وشفَّافة؛ لقياس التقدُّم المُحرَز في مجال التنمية المستدامة تكُونُ مكمِّلةً لمقياس النَّاتج المحلِّيِّ الإجماليِّ أو تتجاوزه، وتنفيذ إجراءات لتسريع التنمية المستدامة، لا سِيَّما دعمًا للبُلدان النَّامية.
ويركِّز البيان الخليجيُّ على عالَميَّة خطَّة 2030 وكونها خطَّة بعيدة المدَى في أهدافها وغاياتها، وأنَّها تسترشد بالمبادئ والمقاصد النبيلة السَّامية الواردة في ميثاق الأُمم المُتَّحدة، ما يستلزم وجود جهود جماعيَّة من أجْلِ الوصول إلى الغاية الكبرى وتحقيق تلك الأهداف الطموحة، حيث أبدت دوَل المجلس حرصها على تحقيق الرؤية المُبلوَرَة ضِمْن خطَّة 2030، بما ينسجم ويتوافق مع قوانين وخطط وتطلُّعات دوَل مجلس التَّعاون لدوَل الخليج العربيَّة نَحْوَ تحقيق الرَّخاء والسَّلام والشراكة، والذي هو مقصد وغاية أساسيَّة لدوَل مجلس التَّعاون ضِمْن خططها واستراتيجيَّاتها الوطنيَّة؛ لِتكُونَ دعوةً لجميع دوَل العالَم على تضمين تلك الأهداف ضِمْن خططها واستراتيجيَّاتها الوطنيَّة لكَيْ تعمَّ الفائدة على جميع سكَّان المعمورة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تحقیق أهداف التنمیة التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بتعزيز دور الجامعات المصرية كمحرك أساسي للابتكار والتنمية المستدامة، من خلال تنفيذ استراتيجيات مبتكرة تواكب التطورات العالمية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على دعم المشاريع والابتكارات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتدعم التحول الرقمي في التعليم والبحث العلمي، بالتوازي مع الاهتمام بتطوير المهارات والقدرات للطلاب والباحثين في مختلف التخصصات العلمية، مؤكدًا أهمية التعاون مع الجهات المعنية، مثل البنك الدولي وجهاز تنمية المشروعات، لتحقيق أهداف استثمارية تدعم ريادة الأعمال، وتساعد في تجهيز الشركات الناشئة للاستثمار.
رعاية النوابغوفي هذا الإطار شارك صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في ورشة عمل بعنوان «الجاهزية الاستثمارية لمنظمات دعم رواد الأعمال (ESOs)» بالتعاون مع البنك الدولي وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA)، بمشاركة مديري حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار في الجامعات المصرية.
دعم الشركات الناشئةوأكد الدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن الورشة تستهدف تعزيز قدرات المشاركين في دعم الشركات الناشئة لتحقيق الجاهزية للاستثمار من خلال مجموعة من الجلسات التفاعلية والمحتوى التدريبي المتخصص.
وشملت مجالات عمل الورشة «استراتيجيات جمع الأموال والتقييم المالي، إدارة المخاطر والإطار القانوني للاستثمار، هيكلة الصفقات واستراتيجيات التفاوض، تمارين عملية ودراسات حالة، بناء شبكات استراتيجية قوية»، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار حرص الصندوق على نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، تنفيذًا لمبادئ ومحاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال في أحد محاورها الأساسية.