هجوم أنقرة.. السفارة الأميركية تدين بشدة وإردوغان يتحدث من البرلمان
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
نددت السفارة الأميركية في أنقرة بشدة بالهجوم "الإرهابي" الذي وقع، صباح الأحد، في العاصمة التركية قبيل افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة.
وأعلنت السفارة في بيان عن التضامن الكامل مع تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وتمنت الشفاء العاجل للمصابين، ودعت الأميركيين إلى الحذر ومتابعة البيانات الرسمية الحكومية التركية للحصول على تحديث للمعلومات حول الانفجار الذي وقع بوزارة الداخلية في أنقرة.
وقدّم عدد من المسؤولين الأجانب دعمهم لتركيا، معربين عن "تضامنهم" وإدانتهم للهجوم. وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إنه "مصدوم"، ودانت ألمانيا والمملكة المتحدة الهجوم.
في غضون ذلك، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأحد، بمنع "الإرهابيين" من تحقيق "أهدافهم"، بعد ساعات من الهجوم الذي استهدف مجمعا أمنيا في وسط أنقرة قبيل افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة التي من المقرر أن تصادق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
واستهدف الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، مقر الشرطة ووزارة الداخلية الواقعين في المجمع نفسه وسط أنقرة بالقرب من مبنى البرلمان.
وقال وزير الداخلية، علي يرلي قايا، في تصريح للصحفيين من أمام الوزارة، إن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الشرطة، ونفذه رجلان فجر أحدهما نفسه وأصيب الآخر برصاصة "في الرأس".
ووصل إردوغان إلى مقر البرلمان عند الساعة الثانية بعد الظهر (11,00 ت غ) حسب ما كان مخططا له.
وأكد في خطاب أمام النواب أن "الأشرار الذين يهددون سلام وأمن المواطنين لم يحققوا أهدافهم ولن يحقّقوها أبدا".
وقال في خطاب أمام البرلمان: "ندين بأشد العبارات الهجوم على المديرية العامة للأمن ونؤكد رفضنا للعنف والإرهاب مهما كانت دوافعه".
وأضاف: "صباح اليوم تم التدخل للقضاء على إرهابيين اثنين، حاولا انتهاك أمن مواطنينا وبلدنا. فشل الإرهابيون وسيفشلون دائما. أثناء التدخل الأمني أصيب عنصرين من الشرطة وأتمنى لهما الشفاء".
وتابع: "في حدود تركيا الجنوبية، أنشأنا شريط أمن بعمق 30 كيلو مترا، لمنع دخول الإرهابيين، ولن نتردد في ضرب الإرهابيين في عقر دارهم".
ووقع الهجوم في الشارع حيث تقع وزارة الداخلية والذي كان شبه مقفل وسط هطول أمطار غزيرة. وباستثناء العنصريين الأمنيين والمهاجمَين، لم يؤد الهجوم إلى وقوع ضحايا آخرين.
وحافظ إردوغان على أجندة افتتاح البرلمان، فتحدث عن ضرورة وضع دستور مدني جديد، ودعا جميع الأحزاب للمشاركة في نقاش بنود الدستور الجديد، وأكد أن "كتابة دستور جديد معاصر يليق بديمقراطية تركيا"، بحسب مراسلة "الحرة".
وعرج على ملفات عديدة منها الوضع الاقتصادي، وملف الزلزال، بالإضافة للحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال إن الحكومة التركية تدير الدولة "بنجاح وبمعايير عالمية تضع تركيا في مصاف الدول الكبرى".
وقال وزير الداخلية إن "إرهابيين اثنين وصلا على متن مركبة تجارية حوالى الساعة التاسعة والنصف صباحا، أمام بوابة الدخول إلى الإدارة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية ونفذا عملية تفجير".
وأضاف للصحفيين أن "أحد الإرهابيين قام بتفجير نفسه فيما قُتل الآخر برصاصة في رأسه قبل أن تُتاح له فرصة تفجير نفسه".
وأشار إلى أن "اثنين من عناصر الشرطة أصيبا بجروح طفيفة" في تبادل إطلاق النار، لكن حياتهما ليست في خطر.
"طرود مشبوهة"ورفض الوزير تأكيد ما إذا كانت السيارة المستخدمة في الهجوم مسروقة، كما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وسمع دوي انفجار قوي على بعد عدة كيلومترات. وأظهر مقطع سجّلته كاميرا مراقبة، سيارة رمادية اللون تقف ببطء أمام مقر الشرطة.
ونزل الراكب الأمامي وتقدم شاهرا سلاحه، قبل أن يطلق النار ويفجر نفسه أمام نقطة الحراسة.
واندفع رجل ثانٍ بدوره، لكنّه اختفى من الصورة خلف الدخان والغبار الناتج عن الانفجار الذي تسبب أيضا في اشتعال النيران.
بدوره، أفاد مركز شرطة أنقرة على منصة "أكس" أنه ينفذ عمليات "تفجير مضبوطة" لـ"طرود مشبوهة" خوفا من هجمات أخرى، ودعا السكان لعدم الذعر.
وأعلن مكتب المدعي العام في أنقرة فتح تحقيق وفرض حظر على الوصول إلى منطقة الهجوم، وطلب من جميع وسائل الإعلام المحلية، وخصوصا القنوات التلفزيونية، التوقف فورا عن بث الصور من مكان الهجوم، وهو ما التزمت به القنوات على الفور.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الهند تطالب بتقديم منفذي هجوم كشمير للعدالة
قال سوبرامانيام جيشينكار، وزير الشؤون الخارجية الهندي، إنه أبلغ نظيره الأمريكي ماركو روبيو بأنه يجب تقديم منفذي الهجوم الدامي الذي وقع في كشمير الأسبوع الماضي إلى العدالة، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تهدئة التوتر بين الهند وباكستان المسلحتين نوويًا.
وقالت الولايات المتحدة إن روبيو ناقش العلاقات المتوترة بين الجارتين في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين، الأربعاء، وحث الطرفين على العمل سويًا "لتهدئة التوتر".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن روبيو عبر عن دعمه للهند في التصدي للتطرف، وحث باكستان على التعاون في التحقيق في الهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصًا.
وقال جيشينكار على منصة إكس إنه أخبر روبيو أن "مرتكبي وداعمي ومدبري" هجوم 22 أبريل "يتعين مثولهم أمام العدالة".
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن رئيس الحكومة الباكستاني حث الولايات المتحدة على الضغط على الهند "لتخفيف حدة الخطاب والتصرف بمسؤولية".
وقال قائد الجيش الجنرال عاصم منير إن باكستان ملتزمة بالسلام ولكنها ستحمي مصالحها الوطنية.
وتابع، أثناء حضوره مناورات عسكرية لفيلق مانجلا الموجود في الجزء الذي تديره باكستان من كشمير،: "دعونا نبدد أي غموض: أي مغامرة عسكرية خاطئة من الهند ستقابل برد سريع وحازم ومتصاعد".
وقال مسؤولون وناجون إن متطرفين هاجموا مرجا يعج بالسياح في منطقة باهالجام في كشمير الأسبوع الماضي، وفصلوا الرجال وحدهم، وسألوا عن أسمائهم وأطلقوا النار على الهندوس من مسافة قريبة. وقُتل 26 شخصًا على الأقل، معظمهم من السياح.
وقالت الهند إن المهاجمين الثلاثة، اثنان منهم باكستانيان، "إرهابيون" يشنون تمردًا عنيفًا في كشمير ذات الأغلبية المسلمة، ونفت إسلام آباد ضلوعها بأي دور في الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.
وقال مصدر حكومي إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أبلغ في وقت سابق من الأسبوع الجاري القادة العسكريين في بلاده بأن لديهم الحرية في تقرير رد البلاد على الهجوم.
وتقول باكستان إن لديها "معلومات استخباراتية موثوق بها" تفيد أن الهند تعتزم تنفيذ عمل عسكري قريبًا.