المناطق_متابعات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إن بلاده تحتاج إلى وقت وظروف مناسبة للتدخل العسكري مرة أخرى لضرب المسلحين على حدودها الجنوبية، كما علق أردوغان على هجوم أنقرة قائلا: إن التنظيمات الإرهابية لن تحقق هدفها أبدا.

وأضاف أردوغان، عبر ترجمة رسمية نقلها تلفزيون (تي.آر.تي) خلال كلمته في افتتاح الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان، إن على المسلحين “أن يتذكروا أننا قد نأتيهم على حين غرة”.

أخبار قد تهمك انفجار في أنقرة قبيل كلمة لأردوغان في افتتاح جلسات البرلمان 1 أكتوبر 2023 - 10:30 صباحًا أوكرانيا: مقترح أردوغان بشأن صفقة الحبوب يسترضي “المعتدي” 5 سبتمبر 2023 - 4:52 مساءً

وتابع قائلا “تركيا أنشأت شريطا أمنيا على الحدود الجنوبية للبلاد بعمق 30 كيلومترا لضمان أمنها”، مشيرا إلى أنه “عندما تكون الظروف مناسبة سنتدخل عسكريا مرة أخرى لضرب الإرهابيين في عقر دارهم”.

من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي إنه يهدف إلى صياغة دستور مدني جديد للبلاد، داعيا جميع الأحزاب السياسية للنظر في المشاركة في ذلك.

وقال “الدستور الحالي لا يليق بتركيا الجديدة، نهدف لصياغة دستور يليق بمئوية تركيا الثانية”.

وحول العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، قال أردوغان إن بلاده أوفت بتعهداتها تجاه الاتحاد الأوروبي لكنه لم يلتزم بتعهداته في المقابل.

وأكد أن تركيا لن تقدم تنازلات جديدة للانضمام إليه، ولا مانع لدى أنقرة إذا قرر الاتحاد إلغاء مشروع عضوية تركيا.

وأضاف “لا نحتاج إلى عضوية الاتحاد الأوروبي”.

ووصل أردوغان إلى مقر البرلمان في العاصمة أنقرة بعد ساعات من هجوم انتحاري استهدف مقر مديرية الأمن وأدى لإصابة ضابطين بجروح.

 

 

وتعليقا على الهجوم قال الرئيس التركي “العملية التي جرت صباح اليوم، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب”.

 

 

وأضاف “لم ينجح الأوغاد الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتاغهم، ولن ينجحوا أبدًا”.

 

 

ويسيطر حزب العدالة والتنمية على 268 مقعدا من مقاعد البرلمان الذي يضم 600 عضو.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أردوغان أنقرة

إقرأ أيضاً:

هل تدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟

حالة من الترقب في انتظار اللقاء المتوقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، بعد أكثر من عقد على القطيعة، حيث عاشت تركيا ولأكثر من عقد قطيعة مع جارتها التي ترتبط ارتباطا وثيقا بها.

وبحسب تقرير لصحيفة "التايمز" أعدته حنا لوسيندا سميث من مدينة إسطنبول فإن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا هي السبب وراء محاولات إصلاح العلاقات التركية-السورية.

ففي آذار/ مارس 2011، قطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العلاقات مع نظام بشار الأسد، حيث بدأت أعداد اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب بالتدفق على الحدود التركية. وفي تحرك أدى لعزلته بالمنطقة وضع أردوغان ثقله وراء المعارضة للأسد.

وبحسب الأرقام الرسمية، فإن في تركيا اليوم، 3.1 مليون لاجئ سوري، مع أن الرقم قد يكون أعلى بكثير. ويريد أغلب الأتراك عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.


وقد أصبحت هذه القضية تشكل صداعا سياسيا محليا لأردوغان. ففي هذا الصيف اندلعت أعمال شغب مناهضة للسوريين بمدن في مختلف أنحاء تركيا، وأشارت الصحيفة إلى أن ثورات الربيع العربي التي دعمها أردوغان، فشلت إلى حد كبير. فقد أصبحت ليبيا دولة مقسمة إلى حكومتين وتعيش تونس في حالة من الفوضى المتزايدة، وقد أطاحت الانقلابات بحكومة الإخوان المسلمين في مصر، والتي جلبت إلى السلطة، الجنرال عبد الفتاح السيسي، وهو رجل استبدادي معاد للإسلاميين.

وفي الوقت نفسه، نجت ممالك الخليج من هذه الثورات ولم يلحق بها أي أذى، في حين انهارت سوريا واليمن وتعيشان صراعات بالوكالة.

وفي ضوء هذا الواقع الجيوسياسي والأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا، فقد شرع أردوغان في إعادة بناء العلاقات مع نفس الزعماء الذين أمضى عقدا من الزمان في معاداتهم ودعم الذين حاولوا إسقاطهم.


وقام أردوغان بضبط العلاقة مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وبوعود استثمارات ضخمة وعقود تجارية محتملة.

وفي هذا الشهر استقبل في العاصمة أنقرة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وأعلن عن اتفاقيات تجارية وأمنية.

وبخلاف محاولات الضبط مع الدول الأخرى، فالمصالحة مع الأسد، الذي كان قريبا منه لدرجة أنهما قضيا إجازة عائلية معا في بودرم، تبدو معقدة.

ليس لأن أنقرة لا تزال تستقبل المعارضة السياسية السورية ومكاتبها في إسطنبول فحسب، بل لأن أجزاء كبيرة من سوريا التي تسيطر عليها المعارضة والتي تقع على الحدود التركية تخضع لسيطرة قوات مدعومة من تركيا، إلى جانب نشاط الجيش التركي هناك.

ونقلت الصحيفة عن أويتان أورهان المختص بشؤون المشرق في مركز أبحاث الشرق الأوسط في إسطنبول قوله: "المشاكل عميقة وبعيدة المدى، وهناك غياب كبير بالثقة وطبيعة كل المشاكل قائمة على الأمن"، مضيفا أنه "من جانب الأسد فلا يوجد حرص على التوصل إلى مصالحة لأنهم يعتقدون أنه مع مرور الوقت سيصبح موقفهم قويا"، و"يعتقدون أن الوقت في صالحهم لكنهم ضعاف، لاعتمادهم على إيران وروسيا ويحتاجون أيضا إلى حل سياسي، ولا توجد فرصة لذلك دون انسحاب تركي".


وتقول الصحيفة إن القنوات الإخبارية التركية تروج منذ أشهر لاحتمال لقاء بين الزعيمين، إلا أن الجانب السوري التزم بالهدوء.

ومع ذلك فإن هناك عدة عوامل تجمع الطرفين وتدفع للمصالحة. منها عودة الأسد للحظيرة العربية، ففي أيار/ مايو 2023 سمح لسوريا بالعودة إلى الجامعة العربية واستعادة مقعدها الشاغر منذ 12 عاما. وشاركت تركيا ولأول مرة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي. وتدفع دول الخليج الساعية لمواجهة إيران باتجاه حل الخلافات وإصلاح العلاقات بين البلدين.

وتطمح روسيا في تقوية سيطرتها على سوريا وهي بحاجة لمصالحة وانسحاب تركي من الأراضي السورية لكي تحقق هذا الطموح.

وفي الوقت نفسه، تحضر الولايات المتحدة لسحب قواتها من شمال- شرق سوريا، حيث تقدم الدعم للمقاتلين الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وينظر أردوغان والأسد إلى الأكراد كتهديد لأمن ووحدة الأراضي التركية والسورية.

لكن الأسد ليس آمنا كما يحب أن يصور نفسه، فربما تحدى معارضيه الداخليين، لكنه أصبح زعيما تابعا يعتمد على رعاته في طهران وموسكو، ويحكم بلدا متشرذما يشهد بين الفترة والأخرى موجات من الاحتجاجات ضده بالمناطق الخاضعة لسيطرته، وخاصة في السويداء، معقل الأقلية الدرزية الموالية سابقا له، ودرعا، مهد الثورة.

وتقف المنطقة على أعتاب حرب شاملة بسبب الحرب في غزة التي قد تتوسع إلى لبنان وقد تطال سوريا، وربما وجهت إسرائيل غارات مباشرة إلى حلفاء الإيرانيين في دمشق.


وتقول الصحيفة إن أي مصالحة تعتمد على عدد من القضايا الرئيسية والتي قد يقود حلهما لخلق مشاكل أخرى.

وسيؤدي إصرار الأسد على الانسحاب التركي الكامل من شمال سوريا، إلى خلق فراغ أمني في منطقة تنشط فيها مجموعات متطرفة متعددة، بما في ذلك خلايا تنظيم الدولة الإسلامية. ومن غير المرجح أن تكون عودة قوات الأسد سهلة وبدون قتال وسفك للدماء. وهذا يعني موجة جديدة من اللاجئين نحو تركيا.

ومن جهة أخرى فإنه سيؤدي الغضب من خيانة تركيا الظاهرة لتعريض الأراضي التركية للخطر وشن هجمات إرهابية ضدها.

أما من جانب أردوغان، فإن المطلب الأساسي للمصالحة، سيكون تسهيل عودة اللاجئين السوريين، ولكن من غير الواضح كيف يمكن للأسد أن يقدم أي نوع من الضمانات لسلامتهم عندما تعرض مئات الآلاف من معارضي النظام السوري للتعذيب والقتل في السجون.


ومنذ بداية الحرب ولد أكثر من 700,000 طفل لآباء سوريين في تركيا، عدد كبير منهم لا يحملون جنسية. ولا يمكن حل مشكلتهم من خلال صورة مشتركة بين الأسد وأردوغان في أنقرة أو دمشق.

 ويقول أورهان: "لن يحدث الانسحاب التركي دون ضمانات أمنية، وهذا يتطلب حلا سياسيا، وهو ما يشكل في حد ذاته عقبة كبيرة"، مضيفا أنه "يمكننا أن نتوقع أن تستغرق العملية وقتا طويلا، مع تقلبات على طول الطريق. وقد تستغرق سنوات، وحتى لو التقى أردوغان والأسد وتصافحا، فهذا لا يعني أنهما حققا التطبيع".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي: أنقرة ستتخلى عن الانضمام إلى "بريكس" في حال قبولها في الاتحاد الأوروبي
  • مدبولي: مصر تعود لإنتاج البترول نهاية يونيو المقبل
  • أردوغان: تركيا الثانية عالميا في عدد شركات المقاولات
  • تركيا تعلن مصادرة 5 مليون حبة مخدر في 44 مدينة
  • 28 ألف طلب لجوء من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في 2024
  • أمريكا تكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا
  • تقرير أمريكي يكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا
  • اعتقال 29 في تركيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة!
  • هل تدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • هل تنجح المعارضة في الدفع إلى انتخابات مبكرة في تركيا؟