عند الإطلاع على الحروب الكبرى ، يظهر بجلاء أن حماية المدنيين هي هدف عسكري . لكن حماية نواة الجيش المقاتل و وضع خطة لهزيمة العدو و كسره هي أهداف أهم تفوق حماية المدنيين.

في الحروب العالمية نشاهد هذه الإستراتيجية بإستمرار. ينسحب الجيش أو ينحاز تاركا المدنيين لمصير صعب . كم من المرات سقطت باريس نفسها خلال عدة قرون حتى و فرنسا إمبراطورية كبرى و لديها عدة عشرات المستعمرات.

هتلر إلتهم أوربا و اجتاح فرنسا حتى وقف على القنال الإنجليزي و قصف لندن بينما تشرشل يراقب المدنيين يموتون من “بدروم” إنجليزي فاخر. سعى لإشعال حروب الإستنزاف الطويلة في اليونان و شمال أفريقيا حتى ينكسر الألمان و يتشتت جهدهم ، و لم يسع مباشرة لتحرير عشرات العواصم الأوربية التي كانت ترزح تحت نير الإنتهاكات النازية.

و عندما إنتحر هتلر ، كان مختبئا في “بدروم” ألماني. لم تغير مقاومة الجيش الألماني أو استسلامه الواقع الأليم بقيام السوفيت و الحلفاء بإغتصاب كل فتاة ألمانية تمكنوا من رؤيتها يوم سقوط برلين.

الحرب كريهة و قاسية على المدنيين. لكن توقعات الجيش الذي يموت ليسلم دارك الجميل ويضحي بحياته لحماية قصرك الفاخر هي أقرب للأماني و الأحلام.

كل قصص الحروب العظيمة ، التي تحكيها الأمم بفخر و اعتزاز ، إنتصرت الجيوش و إنتقمت من الغزاة المعتدين. لكن لم تخلو حرب من قصص المعاناة الصعبة و الآلام التي لا تحتمل.

عمار عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين

علق الباحث التاريخي والأممي سامح عسكر، على ما تداولته وسائل إعلام عديدة بشأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة سكنية مكتظة في بيروت بغارة جوية، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من اللبنانيين.

وقال عسكر، عبر حسابه على «إكس»: «عادة الصهاينة عندما تحدث مجزرة في قواتهم، ينتقمون من المدنيين»

وأضاف: «الكرة في ملعب المقاومة اللبنانية، فهي التي يمكنها وقف هذه المجازر بإعادة توازن الردع السابق».

واستشهد 11لبنانيا وأصيب 23 آخرون، صباح اليوم السبت، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في منطقة البسطة بوسط بيروت.

وقال الدفاع المدني اللبناني، اليوم السبت، إن حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على مبنى في منطقة البسطة وسط بيروت ارتفعت إلى 11 شهيدا.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا في بيروت أدت في حصيلة ثانية محدثة إلى استشهاد 11 شخصا من بينهم أشلاء رفعت كمية كبيرة منها، وسيتم تحديد هوية أصحابها والعدد النهائي للضحايا بعد إجراء فحوص الحمض النووي.

وأشار المركز، إلى أن عدد جرحى الغارة الإسرائيلية على المبنى ارتفع إلى 63 شخصا.

وكانت تقارير أولية أفادت باستشهاد 4 أشخاص وإصابة 23 في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في منطقة البسطة بوسط بيروت.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، في وقت سابق من صباح السبت، إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مبنى سكنيا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت بخمسة صواريخ.

وِأفادت وسائل إعلام، بأن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ ثقيلة على شارع فتح الله بمنطقة البسطة الفوقا وسط بيروت.

اقرأ أيضاًالدفاع المدني اللبناني: ارتفاع حصيلة العدوان على منطقة البسطة إلى 11 شهيدا و23 مصابا

طيران الاحتلال يستهدف محيط الجامعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت

السفير اللبناني يشكر مصر بقيادة الرئيس السيسي على وقوفها إلى جانب بلاده

مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة في بلدة الخيام جنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • الهارب بلا مطارد .. دارمانان ابن الحركي الذي يريد حكم فرنسا خالية من المسلمين
  • المستشار العسكري للمبعوث الأممي لليمن يثمن جهود مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة “مسام” لحماية أرواح المدنيين
  • سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • لماذا الهلال أقرب من النصر في خطف محمد صلاح؟.. أسباب تفوق الزعيم
  • الكرملين: الجيش الروسي سيعمل على وضع آليات لتنبيه المدنيين في أوكرانيا
  • إسرائيل بعيدة وعدن أقرب: تكتيك الحوثيين في حربهم القادمة؟
  • اليمن: لا سلام مع استمرار هجمات الحوثي ضد المدنيين والملاحة الدولية
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • «النواب اللبناني»: نريد وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن