أنشيلوتي.. تعليمات بيريز «البخيل» أوامر!
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
كان ريال مدريد في أمسّ الحاجة إلى الفوز الذي حققه على جيرونا 3-0، في الجولة السابعة للدوري الإسباني، بعد الهزيمة الموجعة 1-3 في «ديربي العاصمة» من الجار اللدود أتليتكو مدريد، وهو ما بدا واضحاً في ملامح السعادة التي ارتسمت على وجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال بعد المباراة.
وكان من الطبيعي أن يكون أنشيلوتي في قمة سعادته، في ظل النقص العددي الكبير الذي يعاني منه منذ بداية الموسم، وبعد أن «بح صوته» من المطالبة بالتعاقد مع رأس حربة لتعويض رحيل الفرنسي كريم بنزيمة إلى اتحاد جدة السعودي، ورشح وقتها الإنجليزي هاري كين، ولكن فلورنتينو بيريز رئيس النادي «البخيل» رفض، لأنه يركز فقط على انتظار الفرنسي الشاب كليان مبابي في صيف 2024، ولهذا لا يريد أن يدفع مبالغ كبيرة الآن، سيكون في أمسّ الحاجة إليها عند التعاقد مع مبابي.
وحتى عندما اقترح عليه أنشيلوتي المهاجم البرازيلي تشارليسون، رفض أيضاً وظل متمسكاً برأيه وأقنعه بأن يعتمد على المهاجم الدولي الإسباني خوسيلو الذي كان صاحب الهدف الأول في مباراة جيرونا.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية أن أنشيلوتي ليس من المدربين الذي يختلقون المشاكل، وإنما لديه من «الدبلوماسية» والعقل ما جعله يذعن لرأي رئيس النادي ولو على مضض، وهو يعتمد على توظيف اللاعبين الذين في حوزته، وفقاً لظروف كل مباراة، بهدف تحقيق الفوز، واستفاد بالفعل من «الذخيرة» القوية في نصف الملعب، وكان يعطي بيلينجهام أدواراً هجومية أكثر، وهو ما ظهر في عدد الأهداف التي سجلها هذا الموسم من بدايته، كما اعتمد على كامافينجا كلاعب «جوكر» يقوم بأكثر من دور، وكان أكثر ارتياحاً عندما أشركه كظهير أيسر في مباراة جيرونا، ما يعني عدم ثقته التامة في الفرنسي ميندي والإسباني فران جارسيا.
وبدا واضحاً للعيان أن كامافينجا أفضل منهما بالفعل في هذا المركز، بشهادة كل خبراء التحليل الكروي، وأن مستوييهما لا يرقيان للعب لنادي بثقل ووزن ريال مدريد.
ونفس الشيء بالنسبة لمواطنه تشواميني، الذي بدأ يعتمد عليه أساسياً أكثر فأكثر في نصف الملعب وتفضيل البدء به، فكان الفرنسي عند حسن الظن وسجل الهدف الثاني لفريقه في مرمى جيرونا، ولعل هذا ما دفع أنشيلوتي إلى الإشادة به كثيراً بعد المباراة إذ قال: أعجبني تشواميني كثيراً وسعيد جداً بالهدف الأول له مع الريال.. قدم مباراة رائعة.
وأضاف: هو وكامافينجا وبيلينجهام «أوراق رابحة» يملكها «الميرينجي»، ولكن المهم توظيفها التوظيف الأمثل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد كارلو أنشيلوتي فلورنتينو بيريز
إقرأ أيضاً:
«الدليل الشامل» لـ «كلاسيكو» ريال مدريد وبرشلونة»
معتز الشامي (أبوظبي)
يصطدم عملاقا إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، السبت، في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب إشبيلية «لا كارتوجا»، والذي يستضيف النهائي للعام السادس على التوالي، ويعد «كلاسيكو» ريال مدريد وبرشلونة دائماً من أكبر منافسات كرة القدم الإسبانية، بل والعالمية، حيث يتنافس أكبر ناديين في الدولة الأوروبية في مواجهات لا تنسى على مر السنين، رغم من أن المواجهة الشهيرة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لم تعد موجودة، إلا أنها لا تزال تضم نخبة من ألمع نجوم كرة القدم العالمية، وتشهد تنافساً منتظماً بين الفريقين على أكبر البطولات.
وفي البداية، اقتصر استخدام مصطلح «كلاسيكو» على مباريات الدوري الإسباني المحلي، ومع مرور السنين، أصبح المصطلح شائعاً عالمياً في كل مباراة، مثل دوري أبطال أوروبا، وحتى مسابقات الكأس المحلية مثل كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني.
ومنذ أول لقاء جمعهما عام 1902 في كأس التتويج، التي أُلغيت حالياً، التقى ريال مدريد وبرشلونة في 259 مناسبة، فاز ريال مدريد في 105 منها، بينما تفوق برشلونة في 102، وتعادلا في 52 مباراة.
ومنذ انطلاق الدوري الإسباني عام 1929، التقى ريال مدريد وبرشلونة في جميع مواسمه، حيث لعب الفريقان ما مجموعه 189 مباراة في الدوري الإسباني، فاز فيها ريال مدريد بـ 79 مباراة، بينما فاز برشلونة بـ 75 مباراة، وانتهت 35 مباراة فقط بالتعادل.
سجل ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة السابق، أكبر عدد من الأهداف في الكلاسيكو، منذ ظهوره الأول في الكلاسيكو عام 2005، خاض الأسطورة الأرجنتينية 45 مباراة ضد ريال مدريد، مسجلاً 26 هدفاً، وهو رقم قياسي، ويتقاسم مهاجما ريال مدريد السابقان ألفريدو دي ستيفانو وكريستيانو رونالدو المركز الثاني برصيد 18 هدفاً لكل منهما.
ويتقاسم ميسي وسيرجيو راموس، الرقم القياسي لأكثر عدد من المباريات في الكلاسيكو، وشارك اللاعبان المخضرمان في 45 مباراة «كلاسيكو»، ويحتل سيرجيو بوسكيتس، وفرانسيسكو خينتو، ومانويل سانشيز، وتشافي المركز الثاني برصيد 42 مباراة.
ويعود أكبر فوز في مباراة «كلاسيكو» إلى يونيو 1943، عندما ضرب ريال مدريد برشلونة بنتيجة 11-1 في كأس الملك، أما بالنسبة لبرشلونة، فإن أكبر فوز له على ريال مدريد بنتيجة 7-2 في الدوري الإسباني في سبتمبر 1950، ومنذ مطلع القرن الحالي، سجل برشلونة 5 أهداف أو أكثر في مرمى ريال مدريد في 4 مناسبات، أما ريال مدريد، فلم يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة أمام برشلونة منذ عام 2000.