مختصون لـ "اليوم" : الكشف المبكر يزيد نسب الشفاء من سرطان الثدي لـ 95%
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أكد مختصون أن سرطان الثدي يُعد الأكثر شيوعاً من السرطانات على مستوى العالم وخاصة في المملكة، بين النساء البالغات من العمر 40 عامًا فيما فوق، مشيرين إلى أن أكثر الحالات يتم تشخيصها في مراحل متأخرة مما يرفع من معدل الوفيات ويقلل فرص الشفاء.
بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، الذي يبدأ اليوم وحتى نهاية شهر أكتوبر، أوضح متخصون لـ"اليوم" أن الكشف المبكر يزيد معدل الشفاء إلى أكثر من 95% ويخفض معدل الوفيات.
وقالت استشارية جراحه الاورام والمشرفة على نادي الجراحة العامة بمستشفى جامعه الملك عبدالعزيز، د. غدير جمجوم: "يحدث سرطان الثدي عندما تنمو خلايا الثدي خارج النطاق الطبيعي وتتكاثر لتشكل أورام سرطانية، وهذه الخلايا يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الثدي والغدد اللمفاوية في الإبط، ويعتبر سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعاً من السرطان على مستوى العالم وخاصة في المملكة العربية السعودية، وخصوصاً بين النساء البالغات من العمر 40 عامًا وما فوق، وعادةً ما يتم اكتشافه في مرحلة متقدمة مما يزيد من معدل الوفيات".
وأضافت جمحموم : "تنصح وزارة الصحة السعودية بإجراء الماموجرام كل سنتين على الأقل للنساء ابتداء من سن 40 عامًا، إذ يمكن للفحص المبكر أن يكشف عن الخلايا السرطانية في مرحلة مبكرة ويسهل علاجها".د غدير جمجوم
أعراض سرطان الثديوأوضحت أن بعض أعراض سرطان الثدي تشمل ظهور كتلة غير مؤلمة، تغير في حجم الثدي أو شكله، احمرار في الجلد أو تغير في ملمسه، وتغير في شكل الحلمة مثل انحنائها للداخل.
وتابعت جمحموم: "يتكون سرطان الثدي عندما تتحول الخلايا الطبيعية للأنسجة في الثدي إلى خلايا سرطانية، ويحدث انقسام وتكاثر عشوائي لهذه الخلايا. وبالتالي، يمكن للخلايا السرطانية أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم أو السائل اللمفاوي".
وأشارت إلى أن سرطان الثدي هو السبب الرئيسي للوفاة بين النساء في جميع أنحاء العالم، ويعد الأكثر شيوعًا بين النساء في سن 40 عامًا فما فوق. أعراضه تتفاوت وممكن أن تشمل وجود كتلة في الثدي أو تغير في حجم الثدي، وتغيرات في جلد وحلمات الثدي،
وأكدت أن الكشف المبكر لسرطان الثدي يزيد من فرص الشفاء ويقلل من معدل الوفيات المرتبطة بهذا المرض. يوصى بإجراء الفحص الذاتي والفحص السريري سنويًا، بالإضافة إلى الماموغرام للنساء اللاتي تجاوزن سن 40 عامًا مرة كل سنتين على الأقل.
ودعت جمجوم للمشاركة في فعالية توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي بين النساء، وستعقد هذه الفعالية يوم الخميس 26 أكتوبر2023 في فندق دوناتيلو بمدينة جدة.
الأكثر شيوعًاوقالت استشاري جراحة أورام الثدي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخُبر، د. مريم القراشي، إن سرطان الثدي ينتشر تدريجيًا إلى العقد الليمفاوية الإبطيه ليصبح غازي وثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى.د مريم القراشي
وأضافت سرطان الثدي يأتي بالترتيب الأول بين أكثر أنواع السرطان شيوعا عالمياً وإقليميا ومحلياً، فهو الاكثر شيوعا بين السيدات في المملكة بعمر الأربعين فأكثر، وأكثر من نصف هذه الحالات يتم تشخيصها في مراحل متأخرة مما يرفع من معدل الوفيات ويقلل فرص الشفاء فضلًا عن ارتفاع تكلفة العلاج.
وأوضحت أن سرطان الثدي لا يظهر في معظم الحالات أعراضاً في مراحله المبكرة وإنما تظهر الأعراض عندما يكبر ويحدث تغيرات في مظهر الثدي أو تكون كتلة، ومن هنا جاءت أهمية الكشف المبكر عن طريق فحص الماموجرام كأحد اهم الاستراتيجيات للوقاية الثانوية، والكشف المبكر يزيد معدل الشفاء الى اكثر من 95% ويخفض معدل الوفيات.
من ناحية الوقاية سرطان الثدي لا يمكن تجنبه لكن ممكن تقليل خطر الإصابة به من خلال إحداث تغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، ممارسة الرياضة وتجنب السمنة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 سرطان الثدي الكشف المبكر عن سرطان الثدي الکشف المبکر سرطان الثدی بین النساء
إقرأ أيضاً:
الفن كعلاج: كيف يمكن للفن أن يساعد في الشفاء النفسي؟
في عصرنا الحديث، حيث يعاني العديد من الأشخاص من ضغوط الحياة اليومية، وأعباء العمل، والتحديات النفسية، بدأ البحث عن وسائل جديدة لعلاج هذه المشاعر السلبية. ومن بين تلك الوسائل التي تلقى اهتمامًا متزايدًا، يظهر "الفن" كأداة علاجية قد تكون الأكثر إثارة للجدل. فهل حقًا يمكن للفن أن يساعد في الشفاء النفسي؟ أم أن هذا مجرد تصور شعبي لا أساس له من الصحة؟
الفن وعلاقته بالشفاء النفسييعتقد الكثيرون أن الفن هو مجرد وسيلة للتعبير عن الجمال والخيال، لكن العديد من الدراسات الحديثة تشير إلى أن الفن قد يكون له تأثيرات عميقة على الصحة النفسية. فالفن، سواء كان رسمًا، أو موسيقى، أو حتى شعرًا، يمكن أن يساعد الأفراد في التعبير عن مشاعرهم المكبوتة، مما يقلل من مستويات القلق والاكتئاب.
أحد الأسس التي يعتمد عليها الفن كعلاج هو "التعبير عن الذات". في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب على الأفراد التحدث عن مشاعرهم أو مواجهتها مباشرة، لكن الفن يتيح لهم وسيلة غير مباشرة للتعبير عن تلك الأحاسيس العميقة. على سبيل المثال، يمكن لشخص يعاني من صدمة نفسية أن يعبّر عن مشاعره من خلال الرسم أو النحت، ما يخلق قناة آمنة للتفاعل مع تجاربه العاطفية.
الفن كوسيلة للتواصل غير اللفظيمن المعروف أن الكثير من المرضى النفسيين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بالكلمات. هنا، يمكن للفن أن يلعب دورًا رئيسيًا. يمكن أن يكون العمل الفني بمثابة ترجمة غير لفظية لمشاعر وأفكار يصعب إخراجها من العقل الباطن. هذا النوع من العلاج قد يكون أكثر فاعلية من الطرق التقليدية التي تعتمد على الحوار، لأنه يسمح بتحرير الطاقة النفسية المكبوتة دون الحاجة لفتح موضوعات معقدة قد تكون مؤلمة.
الفن والمجتمع
لا تقتصر فوائد الفن على الأفراد فقط، بل تمتد أيضًا إلى المجتمع. المجتمعات التي تشجع على ممارسة الفن تتعرض لمستويات أقل من التوتر والقلق. الأعمال الفنية التي تُعرض في الأماكن العامة يمكن أن تؤثر إيجابيًا على مشاعر الأفراد، وتساهم في تحفيز شعور بالانتماء والتفاؤل.
ومع ذلك، يظل الجدل قائمًا: هل يعد استخدام الفن كعلاج بديلًا فعّالًا للعلاج النفسي التقليدي؟ بينما يعتبره البعض مجرد أداة مكملة، يرى آخرون أن الفن ليس قادرًا على حل القضايا النفسية العميقة التي تتطلب علاجًا متخصصًا. من المؤكد أن الفن ليس بديلًا عن العلاج النفسي الطبي، لكنه قد يكون جزءًا مهمًا من مجموعة الأدوات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الاضطرابات النفسية.
الخاتمةفي نهاية المطاف، يعد الفن أداة مثيرة للجدل في مجال العلاج النفسي. بينما يشير العديد من الخبراء إلى فوائده في تقليل التوتر، والاكتئاب، والقلق، فإن أهميته تتوقف على كيفية استخدامه. لا يمكن اعتبار الفن علاجًا بديلًا أو كافيًا بمفرده، لكنه بلا شك يُعد وسيلة فعّالة يمكن أن تساعد في الشفاء النفسي، خاصة إذا تم دمجه مع العلاجات الأخرى.