اقتحامات واعتقالات وإبعادات.. أبرز انتهاكات الاحتلال بالقدس في سبتمبر
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
طوت مدينة القدس والمسجد الأقصى مع انتهاء سبتمبر/أيلول الماضي شهرا ثقيلا تخللته سلسلة انتهاكات إسرائيلية وثقتها جهات رسمية فلسطينية، وإعلامية وحقوقية مقدسية.
وتمثلت أبرز الانتهاكات في اقتحام آلاف المستوطنين المسجد الأقصى وإبعاد عشرات الفلسطينيين عنه وعن البلدة القديمة من القدس، وسط إجراءات أمنية استهدفت بالأساس حياة السكان الفلسطينيين بالتزامن مع حلول الأعياد اليهودية.
وفي ما يلي نرصد أبرز الانتهاكات استنادا إلى بيان لوزارة الأوقاف الفلسطينية ومنصة "البوصلة" الإعلامية المقدسية:
اقتحاماتوفق وزير الأوقاف الفلسطيني حاتم البكري في بيان وصل الجزيرة نت اليوم الأحد، فإن المسجد الأقصى تعرض للاقتحام من قبل المستوطنين 18 مرة خلال سبتمبر/أيلول الماضي، مضيفا أن صلوات تلمودية وجولات استفزازية رافقت تلك الاقتحامات.
وأشار البكري إلى العدوان على مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى وتدمير جزء من محتوياته والاستيلاء على جزء آخر منه.
من جهتها، قالت منصة البوصلة الإخبارية المقدسية في تقرير إحصائي وصلت الجزيرة نت نسخة منه إن 4492 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال سبتمبر/أيلول الماضي، بينهم 1383 خلال عيدي رأس السنة العبرية والغفران في النصف من الشهر.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، اقتحم 867 مستوطنا المسجد الأقصى اليوم الأحد.
اعتقالات وحبس منزليطالت الاعتقالات الإسرائيلية في القدس أكثر من 156 فلسطينيا، بينهم أكثر من 30 قاصرا و18 امرأة.
ووفق "البوصلة"، صدر 25 أمر حبس منزلي عن محاكم الاحتلال بحق المقدسيين، ووقع 10 أطفال ضحية هذه العقوبة.
كما تسلم 36 مقدسيا أوامر إبعاد مختلفة، معظمها عن المسجد الأقصى، والباقي عن مدينة القدس.
بعد منعهم من الوصول إليه.. مُبعَدون عن الأقصى يرابطون في طريقة باب السلسلة تزامنا مع اقتحام المستوطنين للمسجد. pic.twitter.com/sHAPs7nlJG
— الجزيرة قدس (@Aljazeeraquds) October 1, 2023
هدم المنازلهدم الاحتلال 17 منزلا في القدس خلال سبتمبر/أيلول لماضي، منها 3 منازل اضطر أصحابها إلى هدمها ذاتيا تجنبا لدفع غرامة باهظة قد تفرضها عليهم سلطات الاحتلال إن نفذت هي عملية الهدم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغلق وقفية بالقدس والفلسطينيون يصفون القرار بالعنصري والخطير
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا بإغلاق وقفية فلسطينية في مدينة القدس المحتلة بدعوى ارتباطها بالسلطة الفلسطينية، فيما اعتبرته جهات فلسطينية خطوة خطيرة وعنصرية.
وقالت محافظة القدس في بيان لها أمس الاثنين إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أصدر أمرا بإغلاق مكتب صندوق ووقفية القدس في مدينة القدس المحتلة.
وأضافت المحافظة أن الادعاءات التي ساقها الاحتلال لتبرير هذا القرار بزعم ممارسة الوقفية أعمالا لصالح السلطة الفلسطينية هي ادعاءات باطلة وعارية تماما عن الصحة، وفقا للبيان.
وقالت المحافظة إن طبيعة عمل الوقفية وصندوقها تنحصر في إطار العمل الاجتماعي والإنساني والخيري فقط، ولا علاقة لها بأي نشاط سياسي، "وإن مثل هذه الاعتداءات السافرة لم تكن لتستمر لولا الصمت الدولي عن كل ما تقوم به إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال من انتهاكات خطيرة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العمل الأهلي والإنساني".
وتأسس صندوق ووقفية القدس عام 2014 كهيئة مستقلة غير ربحية، وفق ما أعلن القائمون عليها، بهدف تمكين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس، والعمل على تحقيق التنمية في القطاعات المختلفة، بما يحافظ على الهوية الوطنية والصمود الفلسطيني بالمدينة المقدسة.
من جهته، قال الباحث والمحلل السياسي المختص في شؤون المسجد الأقصى، ناصر الهدمي، إن المؤسسات الفلسطينية الوطنية، خصوصا المقدسية منها، شكلت عناصر أساسية لتكوين الهوية الوطنية الفلسطينية، لا سيما في مدينة القدس، في ظل غياب أي شكل من أشكال القيادة أو تكتل أبناء الشارع المقدسي.
إعلانوأوضح الهدمي في مقابلة مع الجزيرة نت أن الاحتلال حرص منذ البداية على محاربة هذه المؤسسات، وسعى بشكل ممنهج إلى إلغائها وتقييد عملها بشكل كبير، حتى أصبح من النادر اليوم أن نجد مؤسسة وطنية مقدسية تعمل بشكل كامل داخل المدينة.
وأضاف أن العديد من المؤسسات أُجبرت على وقف عملها لتجنب أوامر الإغلاق في حين أن جزءا آخر تم إغلاقه فعليا بقرارات سلطات الاحتلال.
وأكد الهدمي أن حرص الاحتلال على محاربة هذه المؤسسات يهدف بالدرجة الأولى إلى تفتيت كل أشكال الهوية الوطنية الفلسطينية في القدس، ومنع أهل المدينة من اللجوء إلى جهات وطنية تدعم صمودهم وبقاءهم.
احتفالا بما يسمى "عيد الاستقلال" الإسرائيلي.. سلطات الاحتلال ترفع الأعلام الإسرائيلية في شوارع مدينة القدس المحتلة.
وكانت جماعات الهيكل قد دعت إلى رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى يوم الخميس المقبل في الأول من مايو/أيار احتفالا بالذكرى التي تتزامن مع ذكرى النكبة… pic.twitter.com/ofoGDMkAsj
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 28, 2025
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى إبقاء مؤسسات حكومته فقط كملاذ وحيد لأهالي القدس، في إطار سياسة ترسيخ فكرة أنهم "أقلية" في مدينتهم، لا يملكون أي شكل من أشكال المواطنة الحقيقية، ويظلون مهددين في كل لحظة بالترحيل أو التهجير.
وأشار إلى أن حملات الاحتلال لا تقتصر فقط على مؤسسات تقدم الدعم المالي أو الاجتماعي، بل تطال أيضا المؤسسات التي توفر الاستشارات القانونية للمقدسيين في مواجهة اعتداءات الاحتلال أو تلك التي تدعم ترميم المنازل في البلدة القديمة، أو تساند التجار.
وأكد الهدمي أن جميع هذه الأنشطة تتعرض لمحاربة منهجية بهدف القضاء على أي شكل من أشكال القيادة أو التكتل الفلسطيني داخل المدينة.
ومنذ عام 1967 أغلقت سلطات الاحتلال في إطار سعيها إلى تهويد مدينة القدس والتضييق على سكانها، أكثر من 100 مؤسسة فلسطينية، منها نادي الأسير الفلسطيني ولجنة التراث المقدسية ودائرة الأسرى والمعتقلين، كما تستهدف الشخصيات الرسمية في القدس بالملاحقة والإبعاد والحبس المنزلي، بينهم وزير القدس ومحافظ القدس.
إعلان