مبادرة في صيانة منازل أسر الدخل المحدود
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تواصل الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) للعام التاسع على التوالي وبالتعاون مع جمعية دار العطاء في مبادرة المسؤولية الاجتماعية والمتمثلة في صيانة دفعة جديدة من المساكن لأسر الدخل المحدود حيث تم من خلالها صيانة 152 منزلا حتى الآن توزعت في مختلف محافظات السلطنة
تأتي هذا التعاون مع جمعية دار العطاء مساهمة من عمانتل ضمن استراتيجيتها في المسؤولية الاجتماعية المستدامة لإعادة تأهيل عدد من مساكن الأسر العمانية من ذوي الدخل المحدود وذلك لدعم الجهود التطوعية وتعزيزا لجوانب التضامن المجتمعي التي تقوم بها جمعية دار العطاء بالتوازي مع الجهود التي تبذل من قبل مختلف مؤسسات المجتمع.
وتقوم عمانتل وجمعية دار العطاء باختيار البيوت المستحقة للصيانة خلال الاتفاق مع الموردين ومقاولي البناء من نفس الولاية التي يقع بها المشروع لدعم اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبإشراف مباشر من الجمعية كما تحرص عمانتل على الاستمرار في هذا المشروع بتوفير المسكن الآمن لعدد من الأسر من ذوي الدخل المحدود والتي تاتي ضمن سلسلة برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تحرص عليها لخدمة الانسان والبيئة وتغطية الجوانب الخيرية و الاعمال المرتبطة بالتقنية في مشاريع الاستدامة.
جدير بالذكر بأن عمانتل تمكنت من خلال تكامل أعمالها وعملياتها وخبرتها الواسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية من ترسيخ مكانتها كشركة الاتصالات الرائدة في سلطنة عمان وخارجها، وقد أسهمت الأساليب المبتكرة في تقديم أحدث الحلول لمختلف فئات المشتركين وقطاعات الأعمال، وتسعى إلى تقديم تجربة لا تضاهى لمشتركيها وتعمل على تجاوز توقعاتهم وتعمل على تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 من خلال الاستثمار في التقنيات الناشئة وتقديم أحدث حلول التكنولوجيا الحديثة وتقنية المعلومات والاتصالات مثل الحلول السحابية وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والحلول الذكية ، والأمن السيبراني وغيرها من التقنيات، بالإضافة إلى توظيف إمكانياتها التقنية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في التكنولوجيا الجديدة والمتطورة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدخل المحدود دار العطاء
إقرأ أيضاً:
«رؤية عُمان 2040» وفرص الاستثمار
عندما صدرت وثيقة «رؤية عُمان 2040»، قررت مع اثنتين من الصديقات عقد جلسات أسبوعية لقراءتها بتمعن. كنا أنا وإحدى الصديقات، قد تقاعدنا حديثًا من وظائف مرموقة، وبدأنا نتساءل: «ما الذي يمكننا تقديمه بعد التقاعد؟» رغم أننا لم نكن جزءًا من صياغة الرؤية أو تنفيذها بشكل رسمي، إلا أن التقاعد منحنا فرصة ذهبية للتفكير في كيفية الإسهام في بناء الوطن. فقد أدركت شخصيًا أن العطاء لا يرتبط بالمسمى الوظيفي، بل بالإيمان بأن الوطن يحتاج إلى الجميع، أيا كان موقعهم.
«رؤية عُمان 2040» ليست مجرد وثيقة، بل خارطة طريق طموحة لبناء اقتصاد متنوع ومستدام يتسع لنا جميعًا. تفتح هذه الرؤية آفاقًا واسعة للاستثمار في قطاعات واعدة تعزز النمو الاقتصادي وتحقق الاستدامة. ويعد قطاع التكنولوجيا والابتكار من بين أبرز هذه القطاعات، حيث تركز الرؤية على التحول الرقمي وتشجيع الإبداع لإيجاد حلول تخدم الاقتصاد والمجتمع.
قطاع السياحة كذلك يحمل فرصًا استثنائية، حيث تسعى سلطنة عمان إلى أن تصبح وجهة سياحية عالمية من خلال تطوير السياحة البيئية والثقافية والرياضية. فالتراث الغني والطبيعة الخلابة لعُمان يتيحان المجال لتقديم تجارب سياحية مبتكرة تستهدف السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء، وهو ما لمسناه في إبداعات الشباب والمجتمع المحلي.
أما قطاع الخدمات اللوجستية، فيمثل فرصة كبيرة بفضل الموقع الاستراتيجي سلطنة عمان. تعزيز النقل والخدمات المرتبطة به يمكن أن يعزز مكانة عُمان كمركز لوجستي عالمي يخدم الأسواق الإقليمية والدولية.
«رؤية عُمان 2040» هي مشروع وطني شامل يستدعي مشاركة الجميع. لسنا بحاجة إلى صفة رسمية لنكون جزءًا من هذه المسيرة، بل بإمكاننا، أينما كنا، أن نسهم في البناء. التقاعد ليس نهاية العطاء، بل بداية لفرص جديدة يمكننا من خلالها استثمار وقتنا وخبراتنا لخدمة وطننا.
لقد علمتني تجربتي أن دائرة العطاء تتسع بعد التقاعد، وأن الوطن بحاجة لكل يد تسهم في تحقيق طموحاته. مع رؤية طموحة كهذه، لدينا جميعًا فرصة لترك بصمة دائمة على مسيرة بناء هذا الوطن المعطاء.
حمدة الشامسية - كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية