نعى العديد من الكتاب والمبدعين المصريين والعرب، الكاتب السوري خالد خليفة، الذي وافته المنية مساء أمس، عن عمر ناهز 59 عاما، والذي يعد أحد أبرز الأصوات في الرواية العربية حاليا.

ونعى الكاتب حمدي الجزار الراحل قائلًا: «رحل روائي كبير، فنان مبدع، وإنسان فريد.. تشاركنا حجرات في فنادق، وطاولات طعام، وطرقًا وشوارع ومدنًا، وليالي وصباحات، فما وجدته غير عذب الحديث، نقي القلب، أبيض السريرة، دمث الخلق، محبًا وجميلا وخاليًا من كل مرارة، رغم مآسي وطنه والعالم، والإنسانية التي لم تغادر عقله وروحه، ورواياته الفاتنة، مستطردًا: غاب خالد خليفة وهو يعلم أن "الموت عمل شاق".

ولم يكن يدري أن فراقه لنا أشق، وأكثر مرارة، وألمًا.. مع السلامة يا خالد تعرف كم أحبك.. ألف رحمة ونور».

وقالت الكاتبة عزة رشاد: «مع السلامة يا صديقي الأديب صاحب الروايات التي لا تُنسى، الفنان بحق، العاشق لبلاده حد الموت.. ألف رحمة ونور لـ خالد خليفة».

ودوّن الكاتب إبراهيم عبد المجيد: «خبر صادم، وفاة خالد خليفة، ليه يا حبيبي تمشي بدري كدا، أنا كنت على تويتر كل يوم أهنئك بما تكتبه أو يترجم لك من أعمال رائعة، كان نفسي تجمعنا الأيام يا خالد، مصابنا ومصاب الأدب العربي كبير، ربنا يرحمك يا حبيبي، مش قادر أصدق يا ربي».

وكتبت الكاتبة السورية سارة حبيب منشورا طويلا عن الراحل، جاء فيه: «مرت ساعات، ولا تزال صورة خالد خليفة تقتحم جدراننا الفيسبوكية مع عبارات غير مصدقة أكثر منها معزية، في الواقع، قلما اتفق الناس على حب أحد، وحين يتفقون فغالبا ما يكون ذلك اتفاقا على حب من يجامل الجميع، من لا يُلتقط له موقف من أي شيء أو أي أحد».

وتابعت: «وفي حالة السوريين، بات الاتفاق على حب شخص أصعب فأصعب مع سنوات الحرب، بالنسبة إلى خالد خليفة، وهذا ما يتجلى كثيرا في الساعات الأخيرة، ثمة نوع آخر من الاتفاق على حب شخص، اتفاق قائم، ليس على غياب الموقف، بل بالرغم من وضوح حضوره، لقد عبّر خالد عن رأيه ومواقفه بكل صراحة، داخل الكتابة وخارجها، داخل البلاد وخارجها».

وقال إبراهيم نصر الله: «رحيل صاعق.. خالد خليفة.. لا يمرُّ الوقتُ بسرعة.. نحن الذين نمرُّ بسرعة لروحك السلام».

ونعته رابطة الكتاب السوريين: «خالد خليفة.. وداعاً، تنعى رابطة الكتاب السوريين بكل أسى الروائي والشاعر والسيناريست خالد خليفة، الذي رحل عن دنيانا مساء أمس في دمشق التي عاش فيها ولم يغادرها، إثر نوبة قلبية، تاركاً خلفه الصدمة والحزن لدى كل من عرفه وقرأه في سوريا وفي عموم الوطن العربي والعالم.

يعتبر الراحل من أبرز وجوه الروائيين السوريين الذي قدموا للقراء أعمالاً جماهيرية تلتزم قضايا المجتمع وتحاول أساليب مختلفة في السرد، فكان من خلال ذلك أنموذجاً للكاتب الذي حمل روح التجدد والشباب.

لم يتردد خالد خليفة لحظة في الوقوف مع مواطنيه في العام 2011، حين نزلوا الشوارع ثائرين يطالبون بحريتهم المغتصبة منذ عقود، وتعرض نتيجة لمواقفه الصريحة للاعتداء الجسدي المباشر ومضايقات متكررة على مدى أعوام طويلة من قبل أجهزة الاستخبارات السورية، وتم تقييد حركته لفترة، قبل أن يسمح له بالمغادرة بموجب موافقة أمنية لا تجدد تلقائياً، الأمر الذي وضعه تحت طائلة حرمانه من حقه في السفر والعودة«.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد خليفة وداعا خالد خلیفة على حب

إقرأ أيضاً:

محرقة غجر الروما .. عودة الحديث عن الإبادة المنسية

محرقة غجر الروما .. عودة الحديث عن الإبادة المنسية

مقالات مشابهة

  • وداعا الفنان الكبير.. مفيد عاشور ينعى فكري صادق
  • وداعا فكري صادق.. عانى في طفولته وشارك بحرب أكتوبر
  • خليفة بن طحنون بن محمد يشهد افتتاح النسخة الثانية من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • محرقة غجر الروما .. عودة الحديث عن الإبادة المنسية
  • النمر يحذر: تراكم الدهون في البطن يزيد خطر جلطات القلب والدماغ
  • وداعاً لـ«الرسائل المزعجة» في «واتساب».. كيف نتخلص منها؟
  • ‏النمر: لا تمارس الرياضة عند الإصابة بنزلة برد وكحة وحرارة
  • عائلة سمير غانم تحتفي بذكرى ميلاده: أيقونة الضحك التي لا تُنسى
  • النمر ينصح الأزواج بالرأفة بشريكهم مريض القلب والضغط
  • عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان: الحديث عن جرائم العدوان بدولة فلسطين يوجع القلب