خالد خليفة.. وداعا.. مثقفون: الراحل عذب الحديث نقي القلب
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
نعى العديد من الكتاب والمبدعين المصريين والعرب، الكاتب السوري خالد خليفة، الذي وافته المنية مساء أمس، عن عمر ناهز 59 عاما، والذي يعد أحد أبرز الأصوات في الرواية العربية حاليا.
ونعى الكاتب حمدي الجزار الراحل قائلًا: «رحل روائي كبير، فنان مبدع، وإنسان فريد.. تشاركنا حجرات في فنادق، وطاولات طعام، وطرقًا وشوارع ومدنًا، وليالي وصباحات، فما وجدته غير عذب الحديث، نقي القلب، أبيض السريرة، دمث الخلق، محبًا وجميلا وخاليًا من كل مرارة، رغم مآسي وطنه والعالم، والإنسانية التي لم تغادر عقله وروحه، ورواياته الفاتنة، مستطردًا: غاب خالد خليفة وهو يعلم أن "الموت عمل شاق".
وقالت الكاتبة عزة رشاد: «مع السلامة يا صديقي الأديب صاحب الروايات التي لا تُنسى، الفنان بحق، العاشق لبلاده حد الموت.. ألف رحمة ونور لـ خالد خليفة».
ودوّن الكاتب إبراهيم عبد المجيد: «خبر صادم، وفاة خالد خليفة، ليه يا حبيبي تمشي بدري كدا، أنا كنت على تويتر كل يوم أهنئك بما تكتبه أو يترجم لك من أعمال رائعة، كان نفسي تجمعنا الأيام يا خالد، مصابنا ومصاب الأدب العربي كبير، ربنا يرحمك يا حبيبي، مش قادر أصدق يا ربي».
وكتبت الكاتبة السورية سارة حبيب منشورا طويلا عن الراحل، جاء فيه: «مرت ساعات، ولا تزال صورة خالد خليفة تقتحم جدراننا الفيسبوكية مع عبارات غير مصدقة أكثر منها معزية، في الواقع، قلما اتفق الناس على حب أحد، وحين يتفقون فغالبا ما يكون ذلك اتفاقا على حب من يجامل الجميع، من لا يُلتقط له موقف من أي شيء أو أي أحد».
وتابعت: «وفي حالة السوريين، بات الاتفاق على حب شخص أصعب فأصعب مع سنوات الحرب، بالنسبة إلى خالد خليفة، وهذا ما يتجلى كثيرا في الساعات الأخيرة، ثمة نوع آخر من الاتفاق على حب شخص، اتفاق قائم، ليس على غياب الموقف، بل بالرغم من وضوح حضوره، لقد عبّر خالد عن رأيه ومواقفه بكل صراحة، داخل الكتابة وخارجها، داخل البلاد وخارجها».
وقال إبراهيم نصر الله: «رحيل صاعق.. خالد خليفة.. لا يمرُّ الوقتُ بسرعة.. نحن الذين نمرُّ بسرعة لروحك السلام».
ونعته رابطة الكتاب السوريين: «خالد خليفة.. وداعاً، تنعى رابطة الكتاب السوريين بكل أسى الروائي والشاعر والسيناريست خالد خليفة، الذي رحل عن دنيانا مساء أمس في دمشق التي عاش فيها ولم يغادرها، إثر نوبة قلبية، تاركاً خلفه الصدمة والحزن لدى كل من عرفه وقرأه في سوريا وفي عموم الوطن العربي والعالم.
يعتبر الراحل من أبرز وجوه الروائيين السوريين الذي قدموا للقراء أعمالاً جماهيرية تلتزم قضايا المجتمع وتحاول أساليب مختلفة في السرد، فكان من خلال ذلك أنموذجاً للكاتب الذي حمل روح التجدد والشباب.
لم يتردد خالد خليفة لحظة في الوقوف مع مواطنيه في العام 2011، حين نزلوا الشوارع ثائرين يطالبون بحريتهم المغتصبة منذ عقود، وتعرض نتيجة لمواقفه الصريحة للاعتداء الجسدي المباشر ومضايقات متكررة على مدى أعوام طويلة من قبل أجهزة الاستخبارات السورية، وتم تقييد حركته لفترة، قبل أن يسمح له بالمغادرة بموجب موافقة أمنية لا تجدد تلقائياً، الأمر الذي وضعه تحت طائلة حرمانه من حقه في السفر والعودة«.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد خليفة وداعا خالد خلیفة على حب
إقرأ أيضاً:
فاطمة بنت هزاع بن زايد تلتقي فريق المتطوعات في مبادرة إفطار الصائم في جامع الشيخ خليفة الكبير في منطقة العين
التقت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات ونادي العين للسيدات، في البرزة التي أقيمت في قصر المقام في منطقة العين، فريق المتطوعات في مشروع "ضيوفنا الصائمون" الذي ينظمه مركز جامع الشيخ خليفة الكبير، برعاية "مؤسسة إرث زايد الإنساني"، وبالشراكة مع فندق إرث، حيث يتم تقديم ما يزيد على 15 ألف وجبة إفطار في الجامع يومياً.
وأشادت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان بجهود المتطوعين والمتطوعات في خدمة المجتمع من خلال مبادرة إفطار الصائم التي تعكس قيم التكافل المجتمعي وتسهم في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين أبناء وبنات الوطن، سيراً على نهج العطاء الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وأكّدت الشيخة فاطمة بنت هزاع أن دولة الإمارات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تولي العمل التطوعي أهمية كبرى باعتباره من أبرز الصور الحضارية والإنسانية التي تعكس مبدأ التكافل والتضامن في المجتمع الإماراتي.
وقدم جامع الشيخ خليفة الكبير في منطقة العين أكثر من 213 ألف وجبة إفطار خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، في مبادرة إنسانية تعكس قيم البذل والعطاء التي تُميز هذا الشهر الفضيل، تعزيزاً لروح التكافل والتضامن المجتمعي.
تأتي هذه المبادرة في إطار "عام المجتمع"، الذي يُسلط الضوء على قيم التضامن والتكافل، ترسيخاً لأهمية العمل التطوعي في بناء مجتمع متماسك ومترابط، ويُقدم نموذجاً مجتمعياً يُحتذى به في تعزيز القيم النبيلة لثقافة العطاء الإنساني وتبني العمل الخيري نهجاً وسلوكاً يومياً.
كما التقت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، خلال هذه البرزة، بعدد من نساء مجتمع منطقة العين، بالإضافة إلى عدد من موظفات مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية بالمنطقة، ونقلت لهن تحيات وتبريكات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، بمناسبة هذه الأيام الفضيلة لشهر رمضان المبارك.