سأرضي أهلي.. بزواج يرفضه عقلي وقلبي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي الفاضلة قراء الموقع، أنا في ورطة وأريد الخلاص من مشكلة تؤرقني وحرمت النوم من عيني. فقد تقدم لخطبتي ابن خالتي، لكنني بدل من أن أفرح دخلت في نفق عميق من الشجن. ولا أعرف سبيل الخروج منه، فأنا أرفض تماما فكرة الارتباط به ولا أراه شريكا أقاسمه معاني الحياة الزوجية تحت سقف واحد، فمنذ صغري أراه أخا لي وليس زوجا ورفيقا لدربي، ثم إني أخجل منه كثيرا.
لا أعرف كيف أفسر الشعور الذي ينتابني، ماعدا أني تائهة حقا، لا أحد يتفهمني. ولا أحد أراد سماعي وأخذ رأيي، ولا اعرف كيف أقنعهم لان ابن خالتي خلوق ولا أجد فيه عيبا.
صدقيني سيدتي أنا الآن في حيرة ولا أدري ماذا أفعل لأني أشعر بأني إذا أصررت علي رفضي سأدخل في دائرة العقوق. لكن من جهة أخرى لا أريد أن أرتبط به وأظلمه معي، فماذا أفعل من فضلكم؟
ياسمين من الغرب الـــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
وعليكم السلام غاليتي، قبل الرد عليك دعيني أشكرك على ثقتك، ومحبتك. وأتمنى من المولى تعالى أن ينير طريقك لما فيه خيرا في دينك ودنياك. أنت تبحثين عمن يدعم فكرتك، ويؤيد رفضك لهذا الخطيب، لكن قبل البدء في الكلام فلنتفق على أمر غاية في الاهتمام. هذا الخطيب ليس أخاك، ولا يعد من محارمك، أجل قد تكونا نشأتما في بيت واحد، وتشاركتما العديد الذكريات العائلية. لكن الحقيقة والواقع يقول شيء آخر، لهذا فإن أول ما أنصحك به هو أن تستخيري الله في هذا الزواج.
فصلاة الاستخارة هي التي ستبثُّ في قلبك الراحة بحول الله، هذا من جهة. من جهة أخرى، أنت لم تذكري أي شيء يعيب الشاب ماعدا أنه ابن خالتك، وتربيتم في بيت واحد. وديننا يقول: “إن جاءكم من ترضون دينه وخلُقه فزوجوه”، وهذا هو الأساس الذي انصح التعامل به مع هذا العرض. وبما أن أهلك كلهم موافقون عليه، فهذا يعني أنهم رأوا فيه المواصفات الطيبة، والزوج الصالح لابنتهم. وبالنسبة لشعورك بالخجل أظن أنه أمر طبيعي قد يحصل مع أي خطيب، وليس فقط مع ابن خالتك. وتأكدي أن هذا الشعور سوف يتبدد مع الوقت، وتتغير رؤيتك للأمور، فكري جيدا حبيبتي.وعودي إلى رشدك، استعيني بالله، والله سيشرح صدرك، وينير دربك ويجعل الفرح يزور قلبك، ولا يسعني في الأخير إلا أن أتمنى لك كل الخير.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
سطر واحد
خلال بضع سنوات، نحن في السودان سوف نستطيع إعادة بناء البيوت التي تهدمت بسبب الحرب العبثية بين ذوي متلازمة انعدام العاطفة الإنسانية، ربما ايضا الدونية أصحاب البنادق و الرصاص الحي، ولكن إنهيار السلم التعليمي انعدام وعدم التمكن من حضور الامتحان في السودان ودول الجوار، يمثل ثلاثية الجهل والجوع والمرض التي سوف تلازم أجيال ليس لديها ذنب، فيما يجري الان وسوف يؤثر لاحقا في مستقبل السودان..
نحن لكم بالمرصاد
صلاح الدين سطيح