أكد عادل الأنصاري، المدير الإقليمي لخدمات ما قبل البيع بمنطقة مصر وليبيا والمشرق العربي بشركة دل تكنولوجيز
أنه على مدار العقد الماضي، تطورت التقنيات السحابية تطورًا ضخمًا، مما أدى بالطبع إلى تغير نظام عمل الشركات متوسطة الحجم. 

كما مكنّت الحوسبة السحابية الشركات المتوسطة من الوصول إلى التكنولوجيا والبنية التحتية على مستوى الشركة دون تحمل تكاليف باهظة.

 وفي بداية عهد الحوسبة السحابية، كان تقليص النفقات هو السبب الرئيسي وراء تبني سحابة ما بعينها. ومع ذلك، تواجه الشركات حاليًا تحديات تتعلق بتكاليف السحابة، وذلك في ظل نمو كم البيانات، حيث تتقلص وفورات التكلفة ويزداد الاهتمام بإدارة تكاليف السحابة.
ولإطلاق العنان لإمكانات السحابات المتعددة الكاملة دون التقيد بأنظمة معينة، يجب أن تتبنى الشركات المتوسطة نهج التصميم متعدد السحابات، مما يعني الاعتماد على مختلف موفري الخدمات السحابية لتلبية احتياجات محددة، مثل استضافة حلول SAP والحاويات وخدمات التعافي من الكوارث.
تشمل مزايا استراتيجية السحابة المتعددة ، تعزيز كفاءة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والمرونة والتسويق والأداء. 
ويتضمن ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: الأهداف والتقييم
يجب أن تحدد الشركات أهدافًا واضحة لتبني السحابة المتعددة، مثل تقليل تكاليف تكنولوجيا المعلومات وتعزيز القدرة التنافسية. كما يجب أن تقيَم الشركات حالة التطبيقات الحالية من خلال اعادة الاستضافة وتحديث المنصات وإعادة هيكلة الأكواد، وإعادة عمليات الشراء، إلخ ...وذلك لتحديد الإجراءات الصحيحة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
المرحلة الثانية: المتطلبات والتصميم 
يجب على الشركات تحديد المتطلبات الفنية التي تتوافق مع أهداف العمل. كما يجب تقييم تلك المتطلبات من منظور سحابي، مثل البنية التحتية كخدمة. ويجب أن تصمم الشركات بنية متعددة السحابة تمكّن من تشغيل أعباء العمل على الخدمة السحابية المناسبة، مما يعزز بدوره الكفاءة ويقلص التكاليف.
المرحلة الثالثة: وضع الأفراد في المكان الصحيح
يجب على الشركات تهيئة الشركة لما هو قادم من تغيير من خلال تبني البنيات الخدمية (service-orientated framework). كما يجب على الشركات تبني التحول من النهج المرتكز على تكنولوجيا المعلومات إلى النهج الذي يركز على العملاء وتكوين فرق متعددة الوظائف، وتعزيز الانتقال من العمليات التفاعلية إلى العمليات الاستباقية. كما يتضمن ذلك تبني استراتيجيات الأتمتة والمراقبة والتعزيز.
وبالتالي يمكن للشركات المتوسطة إدارة التكاليف السحابية إدارة فعَالة والاستفادة من الإمكانات الكاملة للسحابة المتعددة من خلال اتباع هذا النهج المنظم.
أخيرًا، لا شك أن الحوسبة السحابية أحدثت ثورة في عمل الشركات متوسطة الحجم، مما سهّل الوصول إلى التكنولوجيا على مستوى الشركة بتكاليف معقولة. ومع ذلك، في ظل نمو أحجام البيانات، باتت إدارة تكاليف السحابة ذات أهمية قصوى. يوفر النهج السحابة المتعددة حلاً من خلال تبسيط عمليات تكنولوجيا المعلومات والاستفادة من مزايا موفري الخدمات السحابية. يمكن للشركات تحسين كفاءة البنية التحتية والمرونة والوقت اللازم للتسويق والأداء العام من خلال تبني نهج متعدد الأوساط السحابية. لذلك، من الضروري للشركات أن تضع أهدافًا واضحة، وتقيم حالة التطبيقات وتحدد المتطلبات الفنية، وتتبنى البنيات الخدمية لتطبيق نهج السحابة المتعددة تطبيقًا ناجحًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من خلال یجب أن

إقرأ أيضاً:

الصين تبني شريحة جديدة خالية من السيليكون تتفوق على الشرائح التقليدية

ادعى فريق بحثي في جامعة بكين بقيادة أستاذ الكيمياء الفيزيائية بينغ هايلين أنه تمكن من تطوير شريحة جديدة ستشعل ثورة في عالم الشرائح والمعالجات وتغير مفاهيم أشباه الموصلات، إذ تعتمد الشريحة على ترانزستورات ثنائية الأبعاد خالية من السيليكون وتتفوق على شرائح إنتل بتقنية 3 نانومتر وشرائح "تي إس إم سي" (TSMC) التايوانية بأداء أعلى بـ40% ومعدل استهلاك طاقة أقل بنسبة 10%، وفقا لموقع "إنترستنغ إنجنيرينغ".

وسيسمح هذا الابتكار للصين بتجاوز تحديات تصنيع شرائح السيليكون، فقد جاء في بيان رسمي نشره موقع جامعة بكين أن هذه الشريحة هي الأسرع والترانزستورات التي تحويها هي الأكثر كفاءة على الإطلاق.

وقال بينغ في البيان "إذا كانت الابتكارات في الشرائح التقليدية التي تعتمد على المواد الحالية تُعتبر اختصارا في تطوير التكنولوجيا، فإن تطويرنا للترانزستورات الثنائية الأبعاد سيغير المسار الذي تُصنع فيه الشرائح".

واعتمد فريق البحث الصيني على عنصر البزموت في صنع الترانزستورات المثبتة على الشريحة، إذ تبيّن أن البزموت يتفوق على السيليكون الموجود في الشرائح التقليدية التي تواجه صعوبة في التصغير وكفاءة الطاقة عند المقاييس الصغيرة جدا.

إعلان

وتمكن الباحثون من بناء بوابة رقيقة وخالية من التسرب باستخدام مواد خاصة قائمة على البزموت وهي شبه موصل عالي الأداء "باي2أو2إس إي" (Bi2O2Se) مع بوابة من أكسيد عالي العزل "باي2إس إي أو5" (Bi2SeO5)، إذ أدى هذا التصميم إلى تخفيض جهد التبديل وتعزيز قوة الحوسبة وتقليل استخدام الطاقة والتسرب بسبب العزل العالي للمواد.

يُذكر أن هذا التصميم تطلّب من بينغ وفريقه سنوات من البحث والتطوير والذين اكتشفوا نظام المواد القائمة على البزموت قبل 10 سنوات تقريبا.

وقال بينغ "إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لتقييد وصول الشرائح المتقدمة والترانزستورات السيليكونية المتطورة دفعت الباحثين الصينيين إلى اكتشاف حلول بديلة"، وأضاف "رغم أن هذا المسار وُلد من الضرورة بسبب العقوبات الحالية، فإنه يُجبر الباحثين أيضا على إيجاد حلول من وجهات نظر جديدة".

مقالات مشابهة

  • إطلاق برنامج جديد لتأهيل الكفاءات الوطنية في الحوسبة السحابية
  • الكوردية.. إرث اللهجات المتعددة يصطدم بتحدي اللغة الموحدة
  • السالمي: حوافز ومتطلبات مرنة في "سوق الشركات الواعدة"
  • حمدان بن محمد: دبي تبني مستقبلاً مزدهراً مع تمكين المجتمع بالقيم
  • القاهرة الإخبارية: نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين
  • نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل
  • اختتام فعاليات معرض الشركات الطلابية لـإنجاز عمان
  • لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟
  • مهم من الضريبة للشركات بخصوص نظام الفوترة
  • الصين تبني شريحة جديدة خالية من السيليكون تتفوق على الشرائح التقليدية