الخُمس حصّة الرجال.. كربلاء تكسب رهان الإبتزاز والنسوة يحاربن قريناتهن إلكترونيًا - عاجل
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
بغداد اليوم - كربلاء
يشهد العراق ارتفاعًا غير مسبوق بمعدلات الجرائم الالكترونية، لاسيما الأبتزاز، إذ لا يمر يوم إلا واعلنت الجهات الأمنية عن اعتقال متورطين في مثل تلك الجرائم، آخرها كانت في (22 ايلول 2023) عندما اعلنت الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية توثيق 14 حالة ابتزاز الكتروني خلال 10 أيام.
لكن الأمر يبدو مختلفًا في كربلاء التي تقول شرطتها المجتمعية إن حالات الإبتزاز الإلكتروني فيها، تراجعت خلال الأشهر الأخيرة بعد أن كانت تسجل نحو (200) حالة شهريًا خلال العام الماضي.
الضحايا
وخلال العام الماضي، سجل العراق وفق إحصاء كشفت عنه مديرية الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية، عن 1950 حالة ابتزاز إلكتروني معظم ضحاياه من النساء، من بينهن فتيات في سن المراهقة وأطفال دون سن 14 عاما.
ويبين مدير قسم الشرطة المجتمعية في قيادة شرطة كربلاء، العقيد علاء عزيز الغزالي، اليوم الأحد (1 تشرين الأول 2023)، إن نسبة (20%) من حالات الإبتزاز في محافظة كربلاء، تصدر من النساء بحق الرجال، فضلاً عن اُخرى بين النساء أنفسهن.
ويقول الغزالي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إننا نتصدى لمهمة الأمن الوقائي والتوعية، ونكون كمصد أول للمشكلات المجتمعية التي ممكن معالجتها ودياً ووفق الأعراف، فيما يخص الاسرة والطفل والمرأة، مبيناً إن خطنا الساخن ترد عبره مختلف الحالات التي تخص خلافات الأزواج وتعنيف الأبناء، ونعمل لإيجاد الحلول لها قبل وصولها للقضاء والحيلولة دون تصدع الأواصر العائلية.
موقف القانون
وتنص المادة رقم (430) من قانون العقوبات العراقي على "كل من هدد شخصًا بارتكاب جناية في حقه أو حق أحد من أفراد أسرته أو أذيته أو فضيحته بأمور مخلة بالشرف، وكان ذلك مقابل أن ينفذ المجني عليه شيئًا له، أو يجبره على الامتناع من فعل شيء، يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 7 سنوات أو بالحبس".
ويكمل الغزالي، أن" من بين الحالات التي نستقبلها تخص الإبتزاز الإلكتروني أو الوجاهي، وإن نسبة (20%) مما يردنا منها صادرة من النساء بحق الرجال، فضلاً عن حالات إبتزاز بين النساء أنفسهن، لافتاً إلى أنه قبل نحو عام كانت تصلنا شهرياً قرابة أكثر من (200) حالة إبتزاز إلكتروني، لكن ذلك العدد إنخفض بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، نتيجة حملات التوعية التي ننظمها بشكل مستمر بمختلف الأوساط المجتمعية لا سيما طلبة المدارس والجامعات، إضافة إلى الإجراءات القانونية الرادعة التي باتت تُنفذ بحق المُبتزين.
ليس العراق فقط
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، أعلن يوم الجمعة (8 أيلول 2023)، أنه لا وجود لقانون صريح يتعامل مع الجرائم الإلكترونية وتحديدا الابتزاز الإلكتروني في العراق، فيما كشف عن السبل والمواد القانونية والأحكام في التعامل معها.
وقال المحنا في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن" الجرائم الإلكترونية تزداد على مستوى العالم وليس العراق وحده نتيجة اتساع نطاق استخدام الأجهزة الذكية والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في كثير من مجالات الحياة".
وأضاف، أنه "لا وجود لقانون صريح يتعامل مع الجرائم الإلكترونية وتحديدا الابتزاز الإلكتروني في العراق لكن رغم ذلك فإن أجهزة الشرطة تتعامل مع موضوع الابتزاز وفق مواد قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 وهنالك متهمون جرى إدانتهم وفق مواد التهديد وحسب جسامة الفعل وخطورة الضرر وتم الحكم عليهم بالسجن بمدد تتراوح ما بين 14 سنة إلى 7 سنوات".
وتابع المحنا أن "أجهزة الشرطة تتعامل مع الموضوع حسب الاختصاص، فالجرائم الإلكترونية من اختصاص وكالة الاستخبارات الاتحادية وتعمل مديرية مكافحة الإجرام- بغداد والشرطة المجتمعية بملف الابتزاز الإلكتروني وهنالك خط ساخن ذو الرقم 497 للتبليغ عن هذه الجرائم ويتم معالجتها بشكل سريع جدا".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجرائم الإلکترونیة الشرطة المجتمعیة بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الى بغداد بـهذا التوقيت تفتح باب التكهنات - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، على اهداف ورسائل زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا الى بغداد بهذا التوقيت.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الجنرال كوريلا يزور العراق بشكل دوري باعتباره قائد القيادة المركزية الأمريكية التي تترأس التحالف الدولي في العراق وسوريا وفي هذه الأوقات فإن القوات الأمريكية تراقب بشكل مكثف التطورات الأمنية على الحدود العراقية السورية، حيث يتواجد في قاعدة عين الأسد غربي العراق نحو 3000 جندي ومستشار أمريكي جاءوا بدعوة وبموافقة العراق".
وأضاف أن "الجانب الأمريكي هو موجود ضمن قيادة العمليات المشتركة كون العراق حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي هناك تنسيق وترتيب في المواقف بين البلدين ولا استبعد أن ينقل الجنرال كوريلا وجهات النظر الأمريكية خاصة في موضوع السيطرة على السلاح في العراق لكن لا أتوقع أنه يتم الحديث مع القيادة العسكرية العراقية موضوع الفصائل العراقية لأن هذا الموضوع سياسي بالدرجة الأساس والولايات المتحدة لا تتحدث في التفاصيل".
وختم الباحث في الشؤون الاستراتيجية قوله إن "هذه الزيارة تأتي كجزء من التحضيرات الأمريكية قبيل وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض".
وفي وقت سابق من اليوم، بحث الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الامريكية، مع القادة العسكريين العراقيين والامريكيين مستجدات الاحداث الميدانية الأخيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي في بغداد.
وقالت القيادة المركزية للولايات المتحدة في بيان تابعته "بغداد اليوم"، ان "كوريلا زار بغداد، والتقى رئيس الأركان العامة الجنرال عبد الأمير يار الله، ونائب القائد العام للعمليات المشتركة العراقية قيس المحمداوي، وناقش وضع حملة هزيمة داعش الحالية في العراق، وكذلك الوضع المتطور في سوريا، كما نوقش أهمية إعادة معتقلي داعش من الجنسية العراقية من مرافق الاحتجاز التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وإعادة آلاف المواطنين العراقيين إلى وطنهم".
وجرى بحث وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في مخيم الهول النازحين داخليا، اذ تم نقل 156 معتقلا عراقيا من داعش وأعيد نحو 3203 مواطنا عراقيا من سوريا إلى الأراضي العراقية في عام 2024.
وأفاد البيان، ان "كوريلا التقى بالجنرال كيفن ليهي، قائد فرقة العمل المشتركة، عملية العزم المتأصل (CJTF-OIR) لتقييم مهمة D-ISIS داخل العراق، والتي شملت في عام 2024 أكثر من 325 عملية شريكة وحوالي 40 غارة جوية".
كما بحث القادة الأمريكيون والعراقيون أهمية استمرار العمليات المشتركة والشراكة التمكينية للحفاظ على الضغط على قادة داعش وعناصرهم، وتعطيل جهودهم لإعادة تشكيل وتنفيذ العمليات في المنطقة وخارجها.