38 عاما على مجزرة حمام الشط.. هكذا نجا ياسر عرفات من الاغتيال

تصادف اليوم الذكرى الـ38 لمجزرة ضاحية حمام الشط جنوبي العاصمة التونسية، إذ قصف سرب من الطائرات الإسرائيلية المربع الأمني في الضاحية التي كان يضم مقرا لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

تقول الروايات إن بين ست إلى ثمان طائرات إسرائيلية أغارت على ضاحية حمام الشط في العاشرة صباحا، ما أوقع واحدة من كبرى المجازر عام 1985.

وبحسب تقديرات، استشهد على الفور 50 فلسطينيا، إضافة إلى 18 تونسا، مع تسجيل نحو 100 إصابة، فيما نجى الرئيس الراحل ياسر عرفات من الموت المحقق.

وقدرت الخسائر المادية للغارات الإسرائيلية بنحو 8.5 مليون دولار.

كانت هناك العديد من المقرات التابعة للمنظمة: مكتب الرئيس ياسر عرفات، وبيته الخاص، ومقر الحرس الرئاسي، والإدارة العسكرية التي تحتفظ بأرشيف مقاتلي الثورة الفلسطينية، والإدارة المالية، وبعض بيوت مرافقي أبو عمار والموظفين في مؤسسات المنظمة، وهي التي جميعها سُويت بالأرض خلال أقل من عشر دقائق.

وبحسب روايات فلسطينية، فإن عرفات غادر الضاحية قبل القصف بنحو نصف ساعة، في حين تقول أخرى إن عناصر من الموساد ضلوا في مراقبة موكب عرفات المتجه من مطار قرطاج نحو حمام الشط، إلا أن "أبو عمار" انتبه إليهم وتمكن من مراوغتهم فيما ظنوا أنه وصل بالفعل مع الموكب إلى المكان الذي تم استهدافه.

وكان عرفات خرج بعد الغارة مباشرة ومن فوق الدمار، أعلن للعالم عبر وكالات الأنباء والإذاعات والتلفزة أنه حي يرزق. وذلك في الوقت الذي كان فيه ضباط مخابرات الاحتلال وقادة الأجهزة الأمنية ظانين أنه قتل.

يشار إلى أن سفارة فلسطين في تونس تضع سنويا إكليلاً من الزهور على أضرحة الشهداء في حمام الشط.

تحلّ اليوم الذكرى 38 للعدوان الصهيوني الوحشي على بلادنا.
????هذا تقرير القناة الفرنسية الثالثة عن قصف حمّام الشط (عملية الساق الخشبيّة)???? pic.twitter.com/YyRiclkUqp

— ????????الأرشيف التونسيّ???????? (@tunarchive) October 1, 2023

المصدر: عربي21