حققت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، طفرة وانجازات كبيرة في مشروعات النقل والمواصلات، كما أنها وضعت خطة لتطوير منظومة النقل، فيما تم ربط شبكة الطرق بخطط التنمية والاستغلال الأمثل للثروات.

وسائل النقل الحديثة تطوير محور المرافق والشبكات

وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إنه من أهم مشروعات شبكة الطرق المحاور القائمة على النيل التي تربط الشرق بالغرب وهي 34 محورا تم الانتهاء من 25 محورا منها على النيل، ويجري الانتهاء من باقي المحاور خلال العامين القادمين، لافتا الى أن كل ذلك ليكون هناك ربط لكل 25 كيلو مترا على نهر النيل ما بين نقطة إلى نقطة أخرى.

وأضاف مدبولي خلال كلمته في مؤتمر "حكاية وطن، بين الرؤية والإنجاز"، السبت، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم ضخ استثمارات كبيرة أيضا في مرفق شبكة القطارات لأنه كان يعاني بشكل كبير، ليكون لدينا خدمة حقيقية لنقل جماعي سواء للركاب أو للبضائع، موضحا أنه "تم إدخال منظومات جديدة"، معقبا: "فعلى سبيل المثال مترو الأنفاق كان لدينا خطان فقط، واليوم نعمل على الخطين الثالث والرابع، كما تم إدخال خط الكهرباء الخفيف، والمونوريل، وقطار الكهرباء السريع وشبكة اتوبيسات متطورة".

وأعدّ مجلس الوزراء، كتابين يلخصان مسيرة التنمية في مصر خلال السنوات التسع الماضية في شتى القطاعات، وذلك تزامنًا مع انعقاد مؤتمر "حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز"، بحضور الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية.

ومن جانبه، أكد المستشار سامح الخِشِن، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أن الكتابين، اللذين تم تسليم نسخة منهما إلى الرئيس السيسي رئيس الجمهورية خلال فعاليات اليوم الأول من المؤتمر، يمثلان وثيقة تاريخية هامة لجميع الجهود التنموية التي شهدتها أرض مصر منذ عام 2014 وحتى الآن، كأضخم توثيق لأبرز مرحلة تنموية في عمر البلاد، بما يتيح للمواطنين التعرف على حجم وتفاصيل المشروعات القومية التي تم تنفيذها على مدار السنوات التسع الماضية.

وأوضح الخشن، أن الكتاب الأول يتناول بالتفصيل جميع المشروعات القومية المنفذة في كافة قطاعات الدولة خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى يونيو 2023، عبر تقسيمه إلى 5 محاور رئيسة، وهي: التنمية البشرية والاقتصادية والمجتمعية والمكانية والمرافق والشبكات، مضيفًا أن الكتاب الثاني يضم المؤشرات الإجمالية لكل محور على حدة، وكذلك المؤشرات الفرعية داخل كل قطاع من قطاعات تلك المحاور، وذلك بمقارنة الأوضاع السائدة قبل 2014، بنظيرتها المُحققة حاليًا بعد تنفيذ المشروعات القومية، وذلك بإجمالي مشروعات بلغت استثماراتها حوالي 9.4 تريليون جنيه خلال 9 سنوات أنفقتها الدولة المصرية بجميع القطاعات لتحسين جودة الحياة على كافة المستويات.

وتابع: "الكتابان يوضحان حجم الجهد المبذول في بناء الإنسان المصري، وذلك من خلال محور التنمية البشرية، الذي يسرد بالتفصيل والأرقام، حجم العمل لتطوير قطاعات: الرعاية الصحية، والتعليم الأساسي والفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة والفنون، وتمكين المرأة"، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية قدمت العديد من المشروعات التي تهتم بالشخصية المصرية صحيًا وتعليميًا وثقافيًا وغيرها، وذلك جنبًا إلى جنب مشروعات البنية التحتية والتنموية الأخرى التي تعيد بناء الاقتصاد الوطني، وهيكلة قطاعاته المختلفة، بما يسهم في إعداد أجيال مؤهلة وقادرة على الحفاظ على مكتسبات التنمية من المشروعات الاقتصادية المختلفة.

وذكر المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير محور المرافق والشبكات، وقطاعاته المختلفة؛ وهي: الطرق والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والكهرباء والطاقة، ومياه الشرب والصرف الصحي، وهي القطاعات التي شهدت طفرة غير مسبوقة لتحديث البنية التحتية للبلاد، بما يسهم في جذب الاستثمارات المختلفة، ويحقق نقطة الانطلاق نحو اقتصاد إنتاجي متنوع، حيث أنفقت الدولة 3398 مليار جنيه لتطوير المرافق العامة خلال 9 سنوات للنهوض بخدمات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والاتصالات والبترول، بجانب إنفاق 2 تريليون جنيه لتطوير شبكات الطرق والكباري والسكك الحديدية والموانئ البحرية والجافة والنهرية ووسائل النقل الجماعي والمناطق اللوجيستية بجانب مشروعات مترو الأنفاق والقطارات الكهربائية السريعة والمونوريل وغيرها.

وسائل النقل الجماعي طفرة قطاع النقل والمواصلات 

وقال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، إن قطاع النقل هو قطاع حيوي وهام، مشيراً إلى أن شبكة الطرق والنقل قادرة على استيعاب ما تم إنجازه مؤخراً من بنية تحتية، وتتطلب شبكة الطرق وضع المزيد من الآليات، لافتا إلى أن مصر لديها وسائل نقل آمنة تسطيع نقل المواطنين من وإلى، وهذا بدوره يعطي رسالة للعالم أن مصر تمتلك وسائل مجهزة بأعلى مستوى.

وأضاف الشافعي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": التطور الكبير في قطاع النقل يعطي رسالة أيضاً للعالم عن أن مصر قادرة على إحراز المزيد من التقدم خاصة وأن ذلك سيعود بالنفع كثيراً على قطاع السياحة والذي يتطلب وجود شبكة نقل مجهزة على أعلى مستوى، كما أن الدولة تتوجه للاعتماد على السياحة ويمكن لمصر أن تُحقق عائد قد يصل إلى 100 مليار دولار بوجود شبكة طرق ونقل وقطارات قادرة على استيعاب الحركة المتزايدة، وبالتالي ذلك سيحقق عوائد إيجابية كثيرة.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن شبكة الطرق والمواصلات في مصر أصبحت محط أنظار العالم أجمع بسبب النقلة النوعية التي تمت بهذا القطاع، لافتا إلى أن عنصر الأمان أصبح موجود بدلا من الإشكاليات التي كانت موجودة خلال السنوات والعقود السابقة، مؤكدا أن شبكة الطرق أشادت بها المؤسسات الدولية نظرا لما تم استحداثه.

وتابع: العوائد الإيجابية لهذا القطاع كثيرة سواء من ناحية سهولة نقل البضائع من وإلى، فضلا عن سهولة وصول المنتجات إلى أماكن التسويق بسرعة شديدة، وكل ذلك احدث سهولة ويسر، فضلا عن فتح شهية الكثير من المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع وضخ الأموال في ظل وجود بنية تحتية قوية وبالتالي شبكة الطرق تحفز وتزيد من الاستثمارات.

وحسب دراسة تم نشرها بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في يوليو 2023، قامت بها الباحثة منى عمر ، فإن مصر مضت قدمًا نحو إطلاق مشروعات البنية التحتية خاصة ملف الطرق، وإطلاق استراتيجية تطوير قطاع النقل في الفترة من (2014- 2024) لتحقيق نهضة شاملة في قطاعات النقل (البري- البحري- الجوي- النهري- السككي)، بهدف رفع مستوى الخدمات مع الحفاظ على البيئة للانتقال نحو النقل المستدام.

وتعد شبكات النقل هي العصب الرئيس الذي تقوم على أساسه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسعت الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية إلى تنفيذ العديد من المشروعات الإقليمية والدولية لتحويل مصر إلى مركز للتجارة الدولية، يأتي في مقدمتها طريق “القاهرة – كيب تاون”، والخط البري الذي يربط بين مصر والأردن والعراق، علاوة على مبادرة الحزام والطريق.

وأضافت الدراسة: كما وضعت الدولة المصرية المشروع القومي للطرق في مقدمة أولوياتها في النهوض بالبنية التحتية، حيث اهتم المشروع بتحسين جودة الطرق والمحاور وتوسعتها والعمل على رفع كفاءتها، كذلك تم تطوير العديد من الكباري خلال العشر سنوات الماضية، علاوة على تنفيذ 143 كوبري ونفقًا وفق الخطة الاستراتيجية حتى عام 2024 بتكلفة تصل إلى 20 مليار جنيه فضلًا عن تم تفعيل منظومة النقل الذكي، من خلال أحدث أجهزة البوابات الإلكترونية والحساسات والموازين والكاميرات والرادارات وقد احتلت مصر في مؤشر جودة الطرق المركز الـ 18 عام 2021، مقابل المركز 118 عام 2015، والذي يقيس كفاءة وسلامة واتساع الطرق.

كما أولت وزارة النقل أهمية خاصة لتطوير مشرع مترو الأنفاق باعتباره من أهم المشروعات التنموية التي تخدم المواطن، فهو الأسرع والأقل تكلفة، ويسهم في تقليل التكدس المروري من خلال نقل ما يقرب من 3.6 ملايين راكب يوميًا.

وحققت الدولة منذ عام 2014، ما يقرب من 27 مشروعًا بتكلفة تصل إلى 700 مليار جنيه حتى عام 2024، بمشروعات شملت قطاع مترو الأنفاق والجر الكهربائي، كما حققت نقلة نوعية وحضارية في مجال مشروعات الجر الكهربائي، وذلك لمواجهة التغيرات المناخية من خلال استراتيجية للتحول إلى تشغيل نظم النقل الجماعي الأخضر صديق البيئة، وعلى رأسها مشروع القطار الكهربائي الخفيف، والمونوريل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النقل عبدالفتاح السيسي رئيس مجلس الوزراء حكاية وطن وزارة النقل مترو الأنفاق المونوريل الدولة المصریة مترو الأنفاق مجلس الوزراء شبکة الطرق قطاع النقل من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

النقل تبدأ تجارب تدريب سائقي الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة النقل، اليوم الأربعاء، أنه في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بضرورة تجهيز المرحلة  الاولى من مشروع الأتوبيس الترددي BRT الممتدة من محطة أكاديمية الشرطه وحتى محطة تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي والتي تشتمل على  14  محطه هي  ( محطة عدلي منصور "محطة غير نمطية  "عدد 2 محطة سطحية بكوبري مشاه " بهتيم واكاديمية الشرطة " –  11 محطة سطحية بنفق مشاه" (إسكندرية الزراعي والشرقاوية وشبرا بنها ومسطرد والخصوص والمرج والقلج ومؤسسة الزكاة والفريق إبراهيم العرابي والسلام وطريق السويس") للتشغيل خلال المرحلة المقبلة.

 تسيير 10 أتوبيسات في مسار المرحلة الأولى

بدأت الهيئة العامة للطرق والكباري تسيير عدد 10 أتوبيس في مسار المرحلة الأولى لتدريب سائقي الاتوبيسات على المسار وأماكن التوقف بالمحطات وزمن التقاطر المخطط بين كل أتوبيس وآخر، وذلك لتقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب عدد من الزيارات المتتالية لنائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق مهندس كامل الوزير للمشروع وتفقد جاهزية المرحلة الاولى منه للتشغيل

وكذلك تحديد منظومة العمل الخاصة به وكيفية الربط بين المحطات  والمواقف  اسفل الطريق الدائري والتي تخدم  القادمون من والى الطريق الدائري  وكذلك كيفية وصول الراكب للمحطات  سواء عبر كباري المشاه او الانفاق وحتى استقلال الاتوبيس الترددي  بالاضافة الى الاطمئنان على جاهزية اماكن الانتظار داخل المحطات وطرق الحصول على التذاكر والمرور من البوابات الالكترونية للأتوبيس

 الأتوبيسات منتجة محليا في مصر


كما يعد ذلك تأكيدا على أنه خلال المرحلتين الأولى والثانية من المشروع سيتم تسيير  100 أتوبيس كهريائي وهذه الأتوبيسات منتجة محليا في مصر، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالعمل  على توطين مختلف الصناعات في مصر ومنها صناعة الأتوبيسات وعدم استيراد أي اتوبيسات من الخارج، وذلك في إطار الخطة الشاملة للنهوض بقطاع الصناعة بهدف تحويل مصر الى مركز صناعي إقليمي.

جدير بالذكر أن مشروع الأتوبيس الترددي BRT حول القاهرة الكبرى بمراحله الثلاثة يبلغ طوله، ويشمل  48 محطة بالإضافة ومواقف ومحطة شحن رئيسية و3 محطات شحن فرعية، وسيتم  تشغيله على ثلاثة مراحل المرحلة الاولى عدد 14 محطة والتي تشمل المسافة من إسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطه وجارى العمل في المرحلة الثانية  بعدد 21 محطة في المسافة من المشير طنطاوي حتى تقاطع الفيوم متضمنه عدد 3 محطات بمحور المريوطية الهرم - الملك فيصل - ترسا ومحطة المتحف المصري الكبير (إسكندرية الصحراوي) على أن يتم استكمال العمل في  محطات المرحلة الثالثة بعدد 13 محطة، وذلك في المسافة من إسكندرية الزراعي حتى إسكندرية الصحراوى ونهو التوسعة بتلك المسافة.

كما سيبلغ زمن التقاطر  3 دقائق بما يعادل 20 أتوبيس في الساعة وستصل مدة التقاطر إلى دقيقة ونص في أوقات الذروة وسيمثل مشروع B.R.T  نمطا حضاريا تسعى الدولة لتحقيقه في مختلف المشروعات التي تنفذها حيث إنه وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة وسيساهم في تيسير حركة تنقل المواطنين في إطار مخطط الحفاظ على الانضباط والسيولة المرورية بالطريق الدائري وسيساهم هذا المشروع في تشجيع وتعظيم منظومة النقل الجماعي من خلال جذب مستخدمين جدد للمواصلات العامة بدلا من السيارات الخاصة خاصة وان هذه الأتوبيسات ستقدم اعلى مستويات الخدمة للمواطنين بالإضافة إلى المحافظة على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الناتجة من عوادم السيارات حيث ستكون جميع الأتوبيسات التي سيتم تسييرها اتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة.

ربط التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائري 

كما سيساهم المشروع  في ربط التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائري مثل تقاطع السويس وتقاطع عدلي منصور وتقاطع المرج وتقاطع مسطرد ويعتبر  هذا  المشروع  أحد الشرايين الرئيسية التي ستساهم في ربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة سريعة وحضارية ونظيفة وآمنة ليتكامل مع وسائل النقل الأخرى حيث يتبادل الخدمة مع كل من  (مترو الخط الأول في محطتي الزهراء - المرج ) و(مترو الخط الثالث في محطتي  عدلي منصور - إمبابة) و( القطار الكهربائي الخفيف  LRT  في محطة عدلى منصور).

مقالات مشابهة

  • صناعة الذهب والمجوهرات في الشرقية.. إطلالة على الماضي وإشراقة على المستقبل
  • سلطنة عُمان والعراق تبحثان تعزيز التعاون في قطاع النقل
  • النقل تبدأ تجارب تدريب سائقي الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري
  • محافظ الغربية: تطوير شبكة الطرق على رأس أولويات الدولة
  • المسيلة.. الطريق الولائي رقم 3 مغلق بسبب ارتفاع منسوب المياه
  • استكمال أعمال رصف الطريق الدائري لمدينة إدكو بتكلفة 18 مليون جنيه
  • خلال 24 ساعة ضبط 43108 مخالفة مرورية متنوعة
  • كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • أحمد موسي: كلمة أبو العينين بمجلس النواب اليوم كشفت التحديات التي تواجه الدولة