موقع 24:
2025-02-22@08:00:38 GMT

بوتين يؤجج الصراع على جبهة جديدة في قلب أوروبا

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

بوتين يؤجج الصراع على جبهة جديدة في قلب أوروبا

في ظل التوترات المتزايدة، صار الهدف الاستراتيجي الشامل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين واضحاً، وهو تفكيك الناتو وكشف نقاط الضعف فيه، ومع تعرض روسيا لانتكاسات في أوكرانيا، فإن التهديد المباشر لأعضاء الناتو مثل بولندا ودول البلطيق قد يخف إلى حد ما.

هذه الخطة ترمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف

ومع ذلك ، تقول صحيفة "تلغراف" البريطانية إن منطقة البلقان هي المكان الذي يكمن فيه أضعف جناح لحلف شمال الأطلسي، ما يمثل هدفًا مناسبًا لطموحات روسيا.



وفي واحدة من أسوأ المواجهات، منذ أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، هاجم الأسبوع الماضي العشرات من الصرب المدججين بالسلاح الشرطة في شمال كوسوفو وتحصنوا في كنيسة أرثوذكسية، الأمر الذي أدى إلى مقتل ضابط شرطة و3 من المهاجمين.

هجوم إرهابي


ووصف قادة كوسوفو الهجوم بأنه هجوم إرهابي. ونفى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أي تورط له، واشتكى إلى سفير روسيا لدى صربيا من أن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، ينفذ "تطهيراً عرقيًا وحشيًا" بدعم من الغرب.
وتقول الكاتبة إيفانا سترادنر، وهي باحثة في "مؤسسة الدفاع عن الدميقراطيات" إن هذا التصعيد هوبمثابة حلم أصبح حقيقة بالنسبة لموسكو.

 

Putin is opening up a new front against the West in the Balkans.

My latest @Telegraph https://t.co/q7cTOEURtj

— Ivana Stradner ???????????????? (@ivanastradner) September 30, 2023


وتعمل صربيا وروسيا على إعداد الصرب للتصعيد في كوسوفو منذ أشهر، مما يؤدي إلى تأجيج التوترات في البلقان، لتشتيت انتباه الغرب عن حربه في أوكرانيا.
وأعيد إحياء الدعاية التي تكرر الادعاء القديم بأن كوسوفو تنتمي إلى صربيا، وزعم أحد العناصر الدعائية أن بريطانيا تستعد لحرب هناك، الأمر الذي أشعل فتيل العنف العرقي في المنطقة من قبل.

استغلال الحادث


وسارعت روسيا إلى استغلال الحادث، إذ أعلن متحدث روسي أن "الضغوط الغربية الإضافية" تدفع "منطقة البلقان بأكملها إلى حافة خطيرة".

 

 

Putin is opening up a new front against the West

The Balkans are set to explode unless urgent action is taken by Nato to quell Russian and Serbian aggression in Kosovo, writes @FDD ⁦@ivanastradner⁩
https://t.co/5HXGbATX7i

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) September 30, 2023


ويدرك بوتين أنه لا يحتاج إلى إرسال قوات عسكرية إلى البلقان، فهو قادر على استخدام الحرب بالوكالة لزعزعة استقرار المنطقة، وإعادة ترسيخ روسيا باعتبارها المفاوض الوحيد، الذي يمكن الاعتماد عليه في الصراع هناك.
وترى الكاتبة أن هذه الخطة ترمي إلى  تحقيق 3 أهداف، هي صرف انتباه الغرب عن أوكرانيا، وتعزيز مكانة موسكو الإقليمية، ومنح بوتين نفوذاً على القوى الغربية، إذا أرادت منع تصاعد الصراع في المنطقة.

مكاسب صربيا


وبدورها، يمكن لصربيا تحقيق مكاسب أيضاً، إذ قام فوتشيتش بالتصعيد ثم التهدئة في كوسوفو، مقدماً نفسه كركيزة للاستقرار، وورقة مساومة مع الغرب. الهدف النهائي لفوتشيتش هو الاحتفاظ بالسلطة، وتساعده أزمة كوسوفو على صرف الانتباه عن قضاياه السياسية الداخلية، وتعزيز الدعم للانتخابات المقبلة.
واتخذ البيت الأبيض خطوة غير مسبوقة بالتحذير علناً من "انتشار عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو"، ويمكنه بدلاً من ذلك استخدام قواعد اللعبة التي يمارسها بوتين، ويرسل جنوداً، دون أي شارات لتقويض كوسوفو، وإتاحة قدر معقول من الإنكار، ولعل هذا هو بالضبط ما حدث بالفعل.

الناتو


وأعلن الناتو أنه يعزز وجود قواته في كوسوفو - مع قيام وزارة الدفاع البريطانية بنقل قيادة كتيبة عسكرية إليه لتقديم المساعدة - ولكن الكاتبة تحضه على فعل المزيد وبسرعة لقمع العنف وتحذير روسيا وصربيا. . والأمر الأكثر إلحاحاً هو أنها تحتاج إلى تكثيف عملياتها الإعلامية في الداخل والخارج. ومن الممكن أن تمتد أزمة أخرى في كوسوفو بسهولة إلى مقدونيا الشمالية، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، وقد تخلف عواقب وخيمة على الدفاع الأوروبي، في وقت حيث أصبحت الولايات المتحدة مشتتة بسبب انتخاباتها المقبلة. هذه لحظة خطيرة، لكن قليلين هم الذين يتحدثون عنها.
بعد مرور 3 عقود على تفكك يوغوسلافيا الدموي، لم تختف التوترات العرقية في منطقة البلقان، وعلى الرغم من التفوق العسكري الشامل الذي يتمتع به حلف شمال الأطلسي، إلا أن نفوذه ضعيف في البلقان، وتستمر روسيا في التفوق عليه في المناورة هناك. لقد حان الوقت لكي يعزز حلف شمال الأطلسي وجوده في المنطقة، ويضع روسيا في موقف دفاعي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كوسوفو شمال الأطلسی فی کوسوفو

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الدانماركي: يجب على أوروبا إعادة التسلح بكثافة

أكد وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكي راسموسن، اليوم الخميس، أن أوروبا بحاجة إلى إعادة تسليح نفسها بكثافة، مع التمسك بالتحالف عبر المحيط الأطلسي.

وقال راسموسن لوكالة الصحافة الفرنسية "يجب على أوروبا أن تدافع عن أمنها بشكل أكبر… يتعين علينا أن نبذل جهودا أكبر بكثير، ليس فقط لضمان دفاعنا، بل أيضا لدعم أوكرانيا لأننا نمر بمرحلة حرجة للغاية في تاريخ العالم".

وأضاف "نتلقى إشارات متضاربة من الولايات المتحدة. وأعتقد أن شيئا لم يُحسم بعد. سوف تؤثر كيفية استجابتنا وتصرفنا اليوم أيضا على كيفية استجابة الولايات المتحدة وتصرفها غدا".

وتابع راسموسن "لقد كنا مع أوكرانيا منذ اليوم الأول، لأننا أدركنا أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فحسب. بل يتعلق في الأساس بالبنية الأمنية في أوروبا".

وحذّر وزير الخارجية الدانماركي من أن "روسيا لديها القدرة على مهاجمة الدول المجاورة وحتى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في غضون سنوات قليلة إذا انتهت الحرب في أوكرانيا بشكل غير حاسم".

وقال راسموسن "نواجه وضعا طبيعيا جديدا. ونأمل أن يظل لنا في هذا الوضع الطبيعي الجديد تحالف وعلاقة قوية للغاية عبر الأطلسي".

واعتبر أن السبب وراء قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا بعد 3 سنوات من الخسائر الفادحة في العديد والعتاد، مرتبط بالمساعدات القادمة من إيران وكوريا الشمالية والصين.

إعلان

وأكد وزير الخارجية الدانماركي "لا نستطيع أن نعرف ما نوايا" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لكننا نعلم أنه ستكون لديه القدرة ولهذا السبب نعمل على تعزيز قوانا".

وقال راسموسن "لا ينبغي النظر إلى الحرب في أوكرانيا باعتبارها ظاهرة معزولة"، مضيفا "إن أفضل نصيحة يمكن تقديمها لزعماء العالم هي أن ينظروا إلى كيفية ارتباط (النزاعات الإقليمية) ببعضها بعضا".

وتابع "أعتقد أن الاستجابة المناسبة الوحيدة هي أن يظل العالم الغربي متحدا، وأن نعمل على تعزيز علاقاتنا عبر الأطلسي وليس العكس".

وأعلنت الحكومة الدانماركية أنها ستخصص 50 مليار كرونة إضافية (6.8 مليارات يورو) لإنفاقها العسكري في عامي 2025 و2026. وترفع هذه الزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.

والدولة الإسكندنافية من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا، حيث منحتها مساعدات بقيمة تناهز 7.2 مليارات يورو منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022.

وفي سعيه لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن كييف والأوروبيين خارج النقاشات، فيما عقد محادثات مباشرة مع روسيا التي يبدو أنه يتبنى خطابها إلى حد كبير.

كما حثّ ترامب الدول الأوروبية على الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات الدفاعية، حتى أنه أثار شكوكا حول استعداد الولايات المتحدة لنجدة حلفائها في حلف شمال الأطلسي في القارة العجوز.

تعزيز الروابط

في تقرير صدر الأسبوع الماضي، حذّرت الاستخبارات الدانماركية من أنه إذا لاحظت روسيا علامات ضعف داخل حلف شمال الأطلسي، فإنها قد تشن "حربا واسعة النطاق" في أوروبا خلال 5 سنوات.

وشددت روسيا على أن تسوية الحرب في أوكرانيا لا تنفصل عن إعادة تنظيم البنية الأمنية الأوروبية.

ويرى الكرملين في حلف شمال الأطلسي تهديدا وجوديا، ويدعو منذ فترة طويلة إلى انسحاب قوات الناتو من أوروبا الشرقية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بوتين : روسيا تخطط لتقديم منظومة صواريخ سكيف في المستقبل القريب
  • فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"
  • وزير الخارجية الدانماركي: يجب على أوروبا إعادة التسلح بكثافة
  • أكد أنه سيلتقي بوتين قبل نهاية هذا الشهر.. ترمب: المحادثات مع روسيا بالرياض كانت «جيدة جدًا»
  • أمير القصيم يرعى انطلاقة ملتقى القطاع التعاوني في نسخته الثالثة الذي تستضيفه المنطقة
  • بوتين يثني على لقاء ممثلي روسيا وأمريكا في السعودية قبل اجتماعه مع ترامب
  • بعد الهجوم على خط نفط..بوتين يتهم الغرب بالتورط في هجوم أوكرانيا
  • بوتين: روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • ارسلان: الدور الذي تقوم به السعودية في استضافة المباحثات بين واشنطن وموسكو يبعث الأمل
  • "نيويورك تايمز": تقارب ترامب مع بوتين يعكس أجيالا من السياسة الأمريكية ويُنهي عزلة روسيا