تبرئة ذمّة بحريني من نفقات متخلّفة منذ 7 سنوات لبناته السبع
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
برأت المحكمة الكبرى الشرعية ذمة بحريني من جميع نفقات الأبناء المتخلفة عليه لسبع بنات من طليقته، وحكمت بإسقاط جميع النفقات المفروضة لابنتيه المتزوجتين. وقالت المحكمة إن فقهاء الإمامية قديمًا وحديثًا قد استقروا على أن حق الابن في النفقة على أبيه إنما وجب سدًا للخلة ورفعًا للفقر والفاقة، وأنه لا يستقر في ذمة الأب بمضيّ الزمان ولو كان الأب قد أخلّ به تقصيرًا؛ لأنها سدّ للخلة، وهو ما لا يمكن تداركه، بخلاف نفقة الزوجة التي وجبت مقابل التمكين.
وتعود تفاصيل الدعوى، في ما سردته المحاميتان زاهدة السيد ومريم الشيخ وكيلتا الأب، إلى أنه مطلق المدعى عليها الأولى «الأم» وله منها سبع بنات، وصدر حكم الدعوى المستعجلة بتثبيت حضانة البنات لها وإلزامه بأن يؤدي إليها نفقة زوجية قدرها 70 دينارًا شهريًا، ودفع نفقة المأكل والملبس قدرها 250 دينارًا شهريًا تقسم بينهن بالتساوي، ودفع نفقة كسوة العيدين للمدعية والبنات بما قدره 150 دينارًا مرتين في السنة تقسم بينهن بالتساوي، وغير ذلك، وأن ذلك الحكم تم تنفيذه في ملف التنفيذ، إذ حاول المدعي إثبات ما تم تسليمه من مبالغ خارج المحكمة، غير أن المدعى عليها الأولى تنكر استلام شيء، بينما هو لم يقصّر يومًا في الإنفاق على المدعى عليهن جميعًا.
كما أشارت الزوجة إلى أن إحدى البنات قد تزوّجت منذ خمس سنوات والثانية منذ سنة، وأنه مستمر في الإنفاق عليهما حبًا لهما رغم عدم استحقاقهما للنفقة، وقد طلب إسقاط نفقاتهما من تاريخ زواجهما حتى اليوم، لافتًا إلى أنه تراكمت عليه مبالغ في محكمة التنفيذ وصلت إلى 7120 دينارًا، واتُّخذت ضده إجراءات جبرية عديدة.
ودفعت وكيلتا المدعي بأن نفقات الأقارب لا تقضى ولا تستقر في الذمة، ومن ثم فإنه يطلب إسقاطها وإبراء ذمته منها، وطلبتا قبل الفصل في الموضوع مخاطبة محكمة التنفيذ لوقف النفقات الخاصة بالبنات المدعى عليهما.
وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى المقرر قانونًا بموجب نص المادة الثالثة من قانون الأسرة، من أنه في ما لم يرد بشأنه نصّ في هذا القانون؛ يحكم القاضي بالمشهور في الفقه الجعفري بشأن من يطبق عليهم الفقه الجعفري، وأوضحت أن قانون الأسرة قد خلا من وجود نصّ نظّم حالات انقضاء الالتزام بنفقات الأقارب، بينما استقرت كلمات فقهاء الإمامية قديمًا وحديثًا على أن حق الابن في النفقة على أبيه إنما وجب سدًا للخلة ورفعًا للفقر والفاقة، وأنه لا يستقر في ذمة الأب بمضيّ الزمان ولو كان الأب قد أخلّ به تقصيرًا؛ لأنها سد للخلة وهو ما لا يمكن تداركه، بخلاف نفقة الزوجة التي وجبت مقابل التمكين.
وقالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها إن الثابت في الأوراق وجود حكم صادر بنفقات الأقارب ضد المدعي والمنفذ في ملف التنفيذ، ووجود متخلف فيه حتى تاريخ الدعوى وفقًا للمستندات المقدمة في الدعوى، وقد خلت الدعوى مما يفيد أن المدعى عليها الأولى قد استدانت للوفاء بهذه النفقات، ومن ثم تغدو هذه النفقات ساقطة عن ذمة المدعي، وتقضي المحكمة بإسقاطها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دینار ا
إقرأ أيضاً:
قاضية أميركية: مجموعة إن.إس.أو الإسرائيلية مسؤولة عن اختراق لواتساب
أصدرت قاضية أميركية حكما الجمعة لصالح تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا بلاتفورمز في دعوى قضائية تتهم مجموعة إن.إس.أو الإسرائيلية باستغلال ثغرة في تطبيق الرسائل لتثبيت برامج تجسس مما أتاح مراقبة 1400 شخص.
وخلصت القاضية فيليس هاميلتون بالمحكمة الجزئية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا إلى أن مجموعة إن.إس.أو مسؤولة عن الاختراق وانتهاك التعاقد.
وقالت هاميلتون إن الدعوى ستحال الآن إلى المحاكمة بشأن مسألة التعويضات فقط. ولم ترد مجموعة إن.إس.أو على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق.
وقال ويل كاثكارت رئيس تطبيق واتساب إن الحكم يمثل انتصارا للخصوصية. وأضاف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "أمضينا خمس سنوات في عرض قضيتنا لأننا نعتقد اعتقادا راسخا أن شركات برمجيات التجسس لا يمكنها الاختباء وراء الحصانة أو تجنب المساءلة عن أفعالها غير القانونية".
وتابع "ينبغي لشركات المراقبة أن تعلم أنه لن يتم التسامح مع التجسس غير القانوني".
وقال متحدث باسم تطبيق واتساب إنهم ممتنون لهذا القرار.
وأضاف "نحن فخورون بالوقوف في وجه مجموعة إن.إس.أو ونشكر المنظمات الكثيرة التي دعمت هذه القضية. لن يتوقف واتساب أبدا عن العمل على حماية الاتصالات الخاصة للأشخاص".
إعلانورحب خبراء الأمن الإلكتروني بالحكم.
حكم تاريخيووصف جون سكوت رايلتون، كبير الباحثين لدى مختبر سيتيزين لاب الكندي لمراقبة الإنترنت، الحكم بأنه تاريخي، موضحا أنه ستكون له "تداعيات كبيرة على صناعة برامج التجسس".
وقال في رسالة "لقد اختبأت الصناعة بأكملها وراء ادعاء يفيد بأنهم غير مسؤولين عن أي شيء يفعله العملاء بأدوات القرصنة الخاصة بهم… يوضح حكم اليوم أن مجموعة إن.إس.أو مسؤولة في الواقع عن انتهاك العديد من القوانين".
ورفع واتساب في عام 2019 دعوى قضائية ضد مجموعة إن.إس.أو سعيا للحصول على أمر قضائي وتعويضات، متهما إياها بالوصول إلى خوادم واتساب دون إذن قبل ستة أشهر لتثبيت برنامج بيجاسوس على الأجهزة المحمولة للأشخاص المستهدفين.
وأشارت الدعوى إلى أن الاختراق سمح بمراقبة 1400 شخص منهم صحفيون وناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان ومعارضون.
وتقول شركة إن.إس.أو إن برنامج بيجاسوس يساعد وكالات إنفاذ القانون والمخابرات في مكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي وإن تقنيتها تهدف إلى المساعدة في القبض على الإرهابيين والمتحرشين بالأطفال وعتاة المجرمين.
وقدمت إن.إس.أو طعنا أمام محكمة في عام 2020 على رفض منحها "الحصانة القائمة على السلوك"، وهو مبدأ في القانون العام يحمي المسؤولين الأجانب الذين يتصرفون بصفتهم الرسمية.
لكن محكمة الاستئناف الأمريكية في سان فرانسيسكو أيدت الحكم في عام 2021.
ورفضت المحكمة العليا الأمريكية في العام الماضي استئناف مجموعة إن.إس.أو المقدم أمام محكمة أقل درجة، الأمر الذي سمح باستمرار الدعوى القضائية.