برأت المحكمة الكبرى الشرعية ذمة بحريني من جميع نفقات الأبناء المتخلفة عليه لسبع بنات من طليقته، وحكمت بإسقاط جميع النفقات المفروضة لابنتيه المتزوجتين. وقالت المحكمة إن فقهاء الإمامية قديمًا وحديثًا قد استقروا على أن حق الابن في النفقة على أبيه إنما وجب سدًا للخلة ورفعًا للفقر والفاقة، وأنه لا يستقر في ذمة الأب بمضيّ الزمان ولو كان الأب قد أخلّ به تقصيرًا؛ لأنها سدّ للخلة، وهو ما لا يمكن تداركه، بخلاف نفقة الزوجة التي وجبت مقابل التمكين.


وتعود تفاصيل الدعوى، في ما سردته المحاميتان زاهدة السيد ومريم الشيخ وكيلتا الأب، إلى أنه مطلق المدعى عليها الأولى «الأم» وله منها سبع بنات، وصدر حكم الدعوى المستعجلة بتثبيت حضانة البنات لها وإلزامه بأن يؤدي إليها نفقة زوجية قدرها 70 دينارًا شهريًا، ودفع نفقة المأكل والملبس قدرها 250 دينارًا شهريًا تقسم بينهن بالتساوي، ودفع نفقة كسوة العيدين للمدعية والبنات بما قدره 150 دينارًا مرتين في السنة تقسم بينهن بالتساوي، وغير ذلك، وأن ذلك الحكم تم تنفيذه في ملف التنفيذ، إذ حاول المدعي إثبات ما تم تسليمه من مبالغ خارج المحكمة، غير أن المدعى عليها الأولى تنكر استلام شيء، بينما هو لم يقصّر يومًا في الإنفاق على المدعى عليهن جميعًا.
كما أشارت الزوجة إلى أن إحدى البنات قد تزوّجت منذ خمس سنوات والثانية منذ سنة، وأنه مستمر في الإنفاق عليهما حبًا لهما رغم عدم استحقاقهما للنفقة، وقد طلب إسقاط نفقاتهما من تاريخ زواجهما حتى اليوم، لافتًا إلى أنه تراكمت عليه مبالغ في محكمة التنفيذ وصلت إلى 7120 دينارًا، واتُّخذت ضده إجراءات جبرية عديدة.
ودفعت وكيلتا المدعي بأن نفقات الأقارب لا تقضى ولا تستقر في الذمة، ومن ثم فإنه يطلب إسقاطها وإبراء ذمته منها، وطلبتا قبل الفصل في الموضوع مخاطبة محكمة التنفيذ لوقف النفقات الخاصة بالبنات المدعى عليهما.
وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى المقرر قانونًا بموجب نص المادة الثالثة من قانون الأسرة، من أنه في ما لم يرد بشأنه نصّ في هذا القانون؛ يحكم القاضي بالمشهور في الفقه الجعفري بشأن من يطبق عليهم الفقه الجعفري، وأوضحت أن قانون الأسرة قد خلا من وجود نصّ نظّم حالات انقضاء الالتزام بنفقات الأقارب، بينما استقرت كلمات فقهاء الإمامية قديمًا وحديثًا على أن حق الابن في النفقة على أبيه إنما وجب سدًا للخلة ورفعًا للفقر والفاقة، وأنه لا يستقر في ذمة الأب بمضيّ الزمان ولو كان الأب قد أخلّ به تقصيرًا؛ لأنها سد للخلة وهو ما لا يمكن تداركه، بخلاف نفقة الزوجة التي وجبت مقابل التمكين.
وقالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها إن الثابت في الأوراق وجود حكم صادر بنفقات الأقارب ضد المدعي والمنفذ في ملف التنفيذ، ووجود متخلف فيه حتى تاريخ الدعوى وفقًا للمستندات المقدمة في الدعوى، وقد خلت الدعوى مما يفيد أن المدعى عليها الأولى قد استدانت للوفاء بهذه النفقات، ومن ثم تغدو هذه النفقات ساقطة عن ذمة المدعي، وتقضي المحكمة بإسقاطها.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دینار ا

إقرأ أيضاً:

تعرف على حالات التصالح في الجريمة الإلكترونية طبقا للقانون

حدد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات حالات التصالح في الجريمة الالكترونية ، حيث نص على أنه للمتهم في أي حالة كانت عليها الدعوى الجنائية وقبل صيرورة الحكم باتا إثبات الصلح مع المجني عليه أو وكيله الخاص أو خلفه العام أمام النيابة العامة أو المحكمة المختصة بحسب الأحوال، وأنه لا ينتج إقرار المجني عليه بالصلح أثره إلا باعتماده من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، كما لا يسقط حق التهم في التصالح برفع الدعوى الجنائية إلى المحكمة المختصة إذا دفع ثلثي الحد الأقصى للغرامة المقررة للجريمة أو قيمة الحد الأدنى أيهما أكثر، وذلك قبل صدور حكم نهائي في الموضوع، مع وجوب دفع المتهم الذي يرغب في التصالح أن يسدد قبل رفع الدعوى الجنائية مبلغا يعادل ضعف الحد الأقصى للغرامة المقررة للجريمة ويكون السداد إلى خزانة المحكمة المختصة أو النيابة العامة بحسب الأحوال، ويترتب على الصلح انقضاء الدعوى الجنائية ولا أثر للصلح على حقوق المضرور من الجريمة أو على الدعوى المدنية.

وفيما يتعلق بالأحكام الانتقالية والختامية، نص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على التزام مقدمي الخدمة والمخاطبين بأحكام القانون والتزاماته باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقنين أوضاعهم خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وأن يصدر رئيس مجلس الوزراء اللائحة التنفيذية للقانون خلال ثلاثة أشهر من تاريخ العمل بالقانون.

شروط استخراج قيد عائلى 2025 عبر الإنترنت والأوراق المطلوبة5 طرق لزيادة سرعة شبكة واي فاي.. استمتع بإنترنت ثابت دون تقطيعالبنك التجاري الدولي CIB يطلق النسخة المطورة من خدمات الإنترنت البنكيةفي الذكرى العشرين لأول فيديو على يوتيوب.. 17 ثانية غيرت تاريخ الإنترنت

كما حدد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات حالات الإعفاء الجوازية والوجوبية من العقوبات المقررة للجرائم المنصوص عليها في المشروع، حيث قضى القانون بالإعفاء من العقوبات المقررة للجرائم المنصوص عليها في القانون كل من بادر من الجناة أو الشركاء إلى إبلاغ السلطات القضائية أو السلطات العامة بما يعلمه عنها قبل البدء في تنفيذ الجريمة وقبل كشفها.

الإعفاء من العقوبة

كما يجوز للمحكمة الإعفاء من العقوبة أو التخفيف منها إذا حصل البلاغ بعد كشف الجريمة وقبل التصرف في التحقيق فيها، إذا مكن الجاني أو الشريك -في أثناء التحقيق- السلطات المختصة من القبض على مرتكبي الجريمة الآخرين أو على ضبط الأموال موضع الجريمة أو أعان أثناء البحث والتحقيق على كشف الحقيقة فيها، أو على القبض على مرتكبي جريمة أخرى مماثلة لها في النوع والخطورة.

طباعة شارك التصالح الجريمة الالكترونية الدعوى الجنائية قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات حالات الإعفاء الجوازية والوجوبية

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي بنسبة 2.3% خلال اذار
  • هل يجوز للأب كتابة ممتلكاته لبناته قبل الوفاة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • مفاجأة.. شعبة السيارات تعلن انتعاشة بسوق السيارات و2025 سنة المستهلك
  • سيناريوهات تبرئة الحلبوسي وتأثيرها على البرلمان العراقي
  • كارني يطمح لقيادة الجبهة العالمية لمواجهة سياسات ترامب
  • قبل إقراره نهائيا.. حالات التصالح في مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • زوجة تطالب بإلزام زوجها بسداد متجمد نفقاتها عن 7 سنوات بإجمالى 910 آلاف جنيه
  • تعرف على حالات التصالح في الجريمة الإلكترونية طبقا للقانون
  • زوجة تطالب إلزام زوجها سداد متجمد نفقاتها عن 7 سنوات بإجمالى 910 ألف جنيه
  • خالد سلك ومحاولة تبرئة الدعم السريع: قراءة تحليلية في رسالة إدانة مجزرة صالحة