شاهد.. اللحظات الأولى لـ "انفجار أنقرة"
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أنقرة - رويترز
قالت الحكومة التركية اليوم الأحد إن اثنين من الإرهابيين نفذا هجوما بقنبلة خارج مبان تابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، مما أسفر عن مقتلهما وإصابة اثنين من رجال الشرطة.
وهذا هو أول هجوم تشهده العاصمة منذ سنوات.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن الإرهابيين توقفا بمركبة أمام المدخل الرئيسيللمديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية ونفذا هجوما بقنبلة في الموقع الذي يضم البرلمان ومبان وزارية.
وأظهرت لقطات لرويترز عقب الانفجار شاحنة رينو متوقفة مهشمة النوافذ وأبوابها مفتوحة وسط حطام متناثرة في الشارع ومن حولها رجال الجيش والشرطة وسيارات الإسعاف والإطفاء ومركبات مدرعة.
والتفجير الذي وقع في بوليفارد أتاتورك هو الأول في أنقرة منذ عام 2016 وجاء في اليوم الذي كان من المقرر أن يحضر فيه الرئيس رجب طيب أردوغان افتتاحالدورة الجديدة للبرلمان على بعد كيلومتر واحد من موقع الهجوم.
وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن المهاجمين خطفا المركبة وقتلا سائقها في مدينة قيصري على بعد 260 كيلومترا جنوب شرقي أنقرة ثم نفذا الهجوم. وأضاف أن أحد الشرطيين الجريحين أصيب بشظايا.
وقال وزير الداخلية عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي "توقف إرهابيان يستقلان عربة تجارية خفيفة أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية ونفذا هجوما بقنبلة".
وأوضح أن أحدهما فجر نفسه والآخر تم "تحييده"، وهو ما يعني عادة أنه قُتل. وأضاف أن شرطيين أصيبا بجروح طفيفة في الحادث الذي وقع الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش).
وكتب الوزير "كفاحنا سيستمر حتى يتم تحييد آخر إرهابي"، مرددا تنديدات أدلى بها مسؤولون أتراك آخرون.
وأعلنت الشرطة أيضا أنها ستقوم بتفجيرات محكمة "لعبوات مثيرة للريبة" في مناطق أخرى بأنقرة.
ولم تحدد السلطات أي جماعة مسلحة تقف وراء الهجوم.
وكان آخر تفجير شهدته تركيا قبل نحو عام وأودى بحياة ستة أشخاص كما أصيب فيه 81 في شارع للمشاة بوسط إسطنبول. واتهمت تركيا مسلحين أكراد بالمسؤولية عن التفجير.
وخلال موجة عنف في 2015 و2016 أعلن مسلحون أكراد وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى مسؤوليتهم عن عدة هجمات في مدن تركية كبرى أو نسبت إليهم هذه الهجمات. وقُتل 37 شخصا في أنقرة عندما انفجرت سيارة ملغومة في مركز نقل مزدحم.
وبدأ المدعي العام في أنقرة تحقيقا اليوم الأحد فيما وُصف أيضا بأنه هجوم إرهابي.
وكان من المقرر أن يحضر الرئيس رجب طيب أردوغان الساعة السابعة والنصف مساء افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان الذي من المتوقع أن يبحث خلال الأسابيع القادمة التصديق على مسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما أثارت تركيا اعتراضات في البداية.
وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إنه يدين بشدة ما وصفه بالهجوم الإرهابي، بينما قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع أوليفر فارهيلي إن التكتل يدعم تركيا "في حربها على الإرهاب".
NEW: Ankara attack footage from this morning. #Turkey pic.twitter.com/CshYPAB64H
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) October 1, 2023#BREAKING : 2 Shia fighters attacked Interior Ministry buildings in Ankara of #Turkey resulted in multiple casualties. Both fighters also have KIA.
Footage of #Ankara attack. pic.twitter.com/dili8wlrGy
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن التعامل مع شعور الرجال بالحزن؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
من المتفق عليه أنه لا توجد وسيلة “اعتيادية” للحزن على وفاة أحد الأحباء. ولا توجد وسيلة “صحيحة أو “خاطئة” ناهيك عن وسيلة مقبولة بصورة عامة للجميع.
وقال الكاتب والمستشار في شؤون الحزن توماس اخين باخ: “تتباين تأثيرات الحزن بصورة كبيرة وليست محددة وفقا للجنس”. علاوة على ذلك، فقد خلص إلى أن الجنسين غالبا ما يختلفان بشأن كيفية التعامل مع الحزن، كما أنه كتب كتابا بهذا الشأن، وترجمة عنوانه باللغة الألمانية هي “الرجال يحزنون بصورة مختلفة”.
وأوضح أن “الكثير من الرجال يدخلون في نوع من الصدمة، يمكن أن تكون كبيرة في حالتهم. فهي حتى تصيبهم بالشلل” مضيفا أنه من الصعب أيضا التواصل معهم مقارنة بالنساء، ليس فقط لأنهم نادرا ما ينضمون لمجموعة دعم، ولكن أيضا لأنه من الصعب عليهم الخوض في حديث منفتح في البداية.
وأشار اخين باخ إلى أن أكثر ما يؤرق الرجال هو الشعور بالعجز، الذي دائما ما يعقب فقدان أحد الأحباء: “الشعور كما لو أنه يتم دفعهم على الأرض وهم عاجزون، وغير قادرين على القيام بأي شيء حيال هذا الأمر”.
وقال المعالج النفسي ومستشار الحزن والمؤلف رولاند كاشلر، المقيم في ألمانيا، إنه على عكس النساء، الكثير من الرجال يعانون من أعراض بدنية للحزن.
وأضاف: “عندما يأتي الرجال من أجل مشورة بشأن الحزن، عادة ما يكونون يعانون من أعراض جسدية”. وأوضح: “غالبا ما يعانون من ألم في الظهر والكتف بعد خسارة كبيرة”.
وأشار إلى أن هناك استجابة دفاعية من جانب عضلاتهم “لأننا نحن الرجال نسعى نحو الإتقان والعمل” مفسرا أن الرجال غالبا ما يتعاملون مع الحزن على أنه هجوم يجب صده، باعتباره هزيمة.
وقال كاشلر إنه عندما تأتي النساء من أجل استشارة بشأن الحزن بعد وفاة شريكهن، على سبيل المثال، يكن على استعداد للتعامل مع الواقعة. وأضاف: “هن يردن معرفة كيفية التعامل مع الألم والحزن”.
وأوضح أن النساء قادرات بصورة أفضل على الاستسلام لمشاعرهن، ربما “لأن لديهن تجربة جوهرية، بصورة خاصة الولادة، التي تعلمهن أنه حتى الألم الأكثر شدة سيمر، وسيجلب أمرا جديدا”.
ومن ناحية أخرى، يميل الرجال إلى المقاومة والاستمرار في ممارسة السيطرة، حسبما قال كاشلر. وقال: “من الصعب بالنسبة لهم الاستسلام، فهذا يمثل تهديدا لقدرتهم على العمل”.
وأوضح كاشلر أن الأحاديث في جماعات الدعم المختلطة تكون ذات وطأة قوية على نفوسهم، ويقومون بالانسحاب منها بعد بضعة جلسات، “لأن الرجال يركزون بقوة على الاستمرار في العمل”.
ويقاوم الرجال بصورة خاصة الحزن الشديد في حالات مثل وفاة أحد أطفالهم، حيث أنهم يشعرون بالمسؤولية عن الأسرة بأكملها.
وبالطبع لا يعني كل ذلك أن الرجال لا يحزنون. ولكن حزنهم غالبا ما يكون غير مرئي. ويقول اخين باخ: “الرجال يحزنون سرا”. وأضاف أنهم لا يتحدثون كثيرا بشأن مشاعرهم، ويميلون للتعامل مع الألم واليأس بعقلانية.
وأضاف: “هم يرغبون في جمع المعرفة”، وأشار إلى أنهم غالبا ما يشعرون بالتشكك في الذات، ويتساءلون ما إذا كانوا “فقدوا عقولهم”.
ووفقا لكاشلر فإنه على الرغم من أن الرجال لا يدخلون “مرحلة التجربة” عند الحزن، فإنه لا يجب الحكم على ذلك بصورة مسبقة سلبيا. وقا: “علينا أن ندعو الرجال للتعامل مع حزنهم بصورة مختلفة، من خلال خيار بدني”.
وأوضح: “إذا دعيت الرجال لحضور مجموعة مناقشة للمساعدة، بالكاد سيحضر أي شخص”، مضيفا: “ولكنهم سيشاركون في نشاط للتسلق أو جولة بالدراجات من أجل التعامل مع حزنهم”.
ويرى آخين باخ من خلال عمله كمستشار لشؤون الحزن أن مشاعر الرجال يمكن أن تظهر خلال السير أو التسلق مع رجال آخرين مكلومين، حيث أن ذلك يساعدهم على الانفتاح والتحدث.
وأضاف: “المناخ الصحيح يعد أمرا مهما”. وأوضح: “بالنسبة للكثير من الرجال، الجلوس في غرفة مع آخرين يعد أمرا غير اعتيادي أو حتى يجعلهم يشعرون بالتهديد”.
وأشار كاشلر إلى أن تصميم شاهد قبر أو موقع إلكتروني من أجل الفقيد يمكن أن يساعد أيضا. وقال: “الهدف هو البدء في الحديث من خلال الفعل، وربما بعد ذلك البدء في البكاء والشعور”.
وقال آخين باخ: “مسارات المشاعر الداخلية للرجال مختلفة عن النساء”. وأضاف: “من المهم أن ندع الرجال يسيرون في المسار الذي يرغبون فيه”.
(د ب أ)