-د.هلال السبتي: توحيد المواقف والارتقاء بالقطاع الصحي

-جاسم البديوي: التزام خليجي بالتنمية الصحية والحد من انتشار الأمراض المعدية

-د. وليد المانع: عدالة ووفرة في الخدمات الصحية ومناسبتها للمجتمع الخليجي

-استكمال الربط الإلكتروني لفحص الوافدين بين دول "التعاون"

أكد الاجتماع التاسع للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون والمؤتمر العام السادس والثمانين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون واليمن الذي تستضيفه سلطنة عمان على الدول الأعضاء باستكمال الربط الإلكتروني لبرنامج فحص الوافدين مع الجهات المعنية لكل دولة، ووافق الاجتماع على برامج تنفيذ الخطة لعام 2024 للمبادرات، والعمل على تحديث الخطة ومواءمتها مع خطة مجلس الصحة لدول مجلس التعاون، وتكليف فريق متابعة خطة عمل لجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بتحديث الخطة لتكون حتى عام (2030).

وتطرق الاجتماع الذي عُقد بمقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بمسقط، إلى متابعة تنفيذ اللوائح الصحية الدولية 2005، وحث ممثلي وزارات الصحة بدول المجلس على مشاركة أعضاء لجنة متابعة تنفيذ اللوائح الصحية الدولية في الاجتماعات الدولية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية لكل من هيئة التفاوض الحكومية الدولية لصياغة مسودة اتفاقية أو صك دولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، كما حث ممثلي وزارات الصحة بدول المجلس على مشاركة أعضاء الفريق المعني بالتعديلات على اللوائح الصحية الدولية 2005، والمشاركة في المناقشات لتحسين خطط وإمكانيات الوقاية من الأوبئة، والاستجابة الشاملة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ودعم المبادرات في هذا الشأن، والتأكيد على أهمية التنسيق بين دول المجلس لتوحيد المواقف فيما يخص تنفيذ اللوائح الصحية الدولية 2005.

وعرج الاجتماع كذلك إلى المدن الصحية، وقرر اعتماد "معزز" اسما للمشروع، كما تم اعتماد دليل مشروع مراكز التسوق والمجمعات التجارية المعززة للصحة متضمنا آلية التقييم، وخطة عمل تنفيذ المشروع بما فيها الجدول الزمني.

ووافق المجتمعون على النسخة الأولية من قوائم الشهادات الصحية وماهية تصنيفها بدول المجلس التي تعد جزءا من دليل متطلبات التسجيل والتصنيف للممارسين الصحيين لدول مجلس التعاون، وتم تكليف لجنة التخطيط والتنسيق والمتابعة للخطة الإستراتيجية لوزراء الصحة بتقديم دراسة وتقييم للحوارات الإستراتيجية القائمة في مجال الصحة واقتراح برامج نوعية تواكب تطلعات واهتمامات الصحة المستقبلية ومدى إمكانية فتح قنوات جديدة مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية في مجال الصحة.

كما وافق المجتمعون على مقترح إنشاء المجمع الافتراضي الخليجي الصحي، وشُكِل فريق عمل مؤقت يضع آليات تنفيذ المقترح مع الأخذ بمرئيات جميع الدول الأعضاء، ووافق المسؤولين خلال الاجتماع على مقترح وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية حول تخصيص اليوم الثاني من شهر مارس من كل عام يوما لشهيد الصحة العالمي، والموافقة من حيث المبدأ على مقترح وزارة الصحة بسلطنة عمان حول التكاملية في الخدمات التخصصية ما بين دول المجلس، وتضمين مقترحها بشأن تفعيل العيادات الافتراضية للتخصصات النادرة بين دول مجلس التعاون في مقترح (إنشاء المجمع الافتراضي الخليجي الصحي).

ويهدف مقترح سلطنة عمان بشأن التكاملية في الخدمات التخصصية بين دول المجلس إلى الاستفادة من مراكز الامتياز الصحية، وتعزيز التكاملية في الخدمات التخصصية بين دول المجلس بحيث تستفيد بقية دول المجلس من المراكز التخصصية الموجودة بإحدى الدول الخليجية بتكلفة أقل من الإيفاد لدول غير خليجية وكذلك ضمان جودة الخدمة، وتشمل المراكز التخصصية مراكز زراعة القرنية، وعلاج شبكية العين، ومراكز زراعة قوقعة الأذن، ومراكز نقل وزراعة الأعضاء، ومراكز استبدال المفاصل، ومراكز السرطان، ومراكز التدخلات التشخيصية والعلاجية، ومراكز العمود الفقري، ومراكز المخ والأعصاب، ومراكز القلب، ومراكز العقم والإخصاب، ومراكز العلاج الطبيعي والتأهيل، ومراكز مختبرات الصحة العامة، والمراكز التدريبية الوطنية مثل (المجلس العماني / المجلس السعودي.. الخ) للفئات الطبية والطبية المساعدة، ومراكز السموم.

ويهدف مقترح سلطنة عمان حول تفعيل العيادات الافتراضية (Telemedicine) للتخصصات النادرة بين دول مجلس التعاون؛ إلى إيجاد منصة إلكترونية مشتركة لجميع دول مجلس التعاون للاستشارات الإكلينيكية بين الأطباء في التخصصات النادرة لمناقشة الحالات ومتابعتها وهي تخصصات العيوب الخلقية النادرة عن المواليد والأطفال، أنواع السرطانات النادرة أو غير المستجيبة للعلاج وغيرها.

وقال معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة خلال ترؤسه الاجتماع: يأتي الاجتماع ضمن مساعي دول مجلس التعاون نحو تعزيز التعاون في مجال الصحة من أجل تنمية تقديم الخدمات الصحية بشكل يعكس التميز لمواكبة التقدم السريع في مجال التكنولوجيا (إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي)، والعمل المشترك لتطوير منظومة هذا القطاع الحيوي في منطقة الخليج.

وأشار إلى أهمية التكاتف لتوحيد المواقف لما فيه مصلحة الارتقاء بالقطاع الصحي في دول الخليج من ضمن أهم الموضوعات، وأهمية تعزيز التكاملية في الخدمات التخصصية ما بين دول مجلس التعاون من خلال الاستفادة من مراكز الامتياز على المستوى الخليجي؛ لضمان تبادل الخدمات وتعزيز التعاون المشترك في علاج الحالات المرضية، وتقديم الخدمات الصحية، والاستفادة من التجارب المتميزة والتي بلا شك لها أثر إيجابي في تعزيز النظم الصحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمجتمع الخليجي، وأهمية تفعيل العيادات الافتراضية ما بين التخصصات المختلفة في المستشفيات ذات التخصصات النادرة بين دول مجلس التعاون.

من جهته قال معالي جاسم بن محمد البديوي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية: تؤكد البيانات والإحصاءات التزام دول مجلس التعاون بقضايا التنمية الصحية حيث تمثل ذلك في تمكن دول المجلس من تحقيق بعض غايات الهدف الثالث من أهداف التنمية الصحية المعني بضمان تمتع الجميع بأنماط حياة صحية، لاسيما وأن دول المجلس استطاعت من الحد من انتشار الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والملاريا، وغيرها من الأمراض المعدية (السارية)، المهددة لحياة السكان من خلال البرامج الوطنية للتحصين الموسع، وغيرها من الخطوات التي تحد من تفشي وانتشار هذه الأمراض.

وأكد معاليه بأن سعي دول المجلس لتحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال توفير الموارد الصحية والبشرية للأنظمة الصحية بمجلس التعاون انعكس على إتاحة وصول السكان للخدمات الصحية عبر مستوياتها المختلفة.

موضحا بعض الإحصائيات التي تعكس ما تحقق على صعيد الصحة خليجيا، حيث قال معاليه: بلغ إجمالي عدد المراكز والمجمعات الصحية الحكومية في مجلس التعاون 3.3 ألف مرفق صحي في العام 2021م بمتوسط معدل نمو سنوي 2.7% خلال الفترة 2016 – 2021، وبلغ إجمالي الصيدليات الخاصة 16.8 ألف صيدلية بمتوسط معدل نمو سنوي 6.7% خلال نفس الفترة، وبلغ إجمالي عدد أسرّة المستشفيات في مجلس التعاون 119.7 ألف سرير في العام 2021م مقارنة بـ 103.5 ألف سرير في العام 2016م بمتوسط معدل نمو سنوي بلغ 3.0%.

إشادة دولية

وعلى هامش الاجتماع صرّح الأمين العام لدول مجلس التعاون مؤكدا على ما تحقق من إنجازات وتعزيز في مجالات التعاون الصحي بين دول مجلس التعاون فقال: نحن فخورون جدا بما وصلت إليه دول مجلس التعاون في الخدمات الصحية، وتوفر كوادر صحية متخصصة من أطباء وممرضين والأرقام والمؤشرات الصحية عالية تضاهي الدول المتقدمة، وسعداء بما تم إنجازه في مجال التعاون والتكامل الصحي بين دول المجلس، وتبادل الخبرات والمساعدات العلاجية، وخلال السنوات القليلة الماضية قطعت دول مجلس التعاون شوطا كبيرا في تقديم خدمات المجال الصحي. وأثنى معاليه على الموضوعات المطروحة في جدول أعمال الاجتماع الذي يخدم العمل الخليجي المشترك أبرز بنوده تنفيذ توصيات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمتهم الأخيرة في الرياض العام الماضي، وموضوعات أخرى مهمة ولعل أبرز ما تم الاتفاق عليه الموافقة على إنشاء مركز صحي خليجي افتراضي، وتم الاتفاق على تقديم تصور كامل في الربع الأول من عام 2024م.

من جهته أكد وكيل وزارة الصحة البحريني سعادة الدكتور وليد بن خليفة المانع أن مقترح إنشاء مركز خليجي افتراضي يقدم خدماته افتراضيا كأنه في موقع واحد متناسق متناغم وتوفير خدماته لكافة مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون، وسيضفي الكثير للقطاع وفكرة مهمة لتفعيل مجالات التعاون.

كما أكد أن العديد من الموضوعات تناقش تحسن مستوى الصحة العامة وربطها بجوانب مختلفة اقتصادية واجتماعية وغيرها وسياسات على مستوى دول الخليج من أنظمة والتزامات بتساوي توفير خدمة العلاج والرعاية واستمرارها بدون انقطاع في دول مجلس التعاون، ناهيك عن طرح أبرز الجوانب الأساسية التي تحرص دول المجلس عليها أن تتواجد وفرة الخدمات الصحية، سهولة الوصول لها، مناسبتها للمجتمع الخليجي، الجودة وكذلك المساواة والعدالة في توفير الخدمات.

المؤتمر العام 86

وخلال المؤتمر العام السادس والثمانين في دورته الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون واليمن؛ قدم المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون سعادة سليمان الدخيل كلمة أكد فيها أن المؤتمر يأتي في زمن يشهد تطورات هائلة في قطاع الصحة، والتي تستلزم منا العمل المشترك والتعاون المتواصل لمواجهة التحديات وتحقيق النجاحات. وقال: "لطالما كان العمل الخليجي المشترك في القطاع الصحي نموذجًا يحتذى به، حيث ساهمنا معا في تحقيق العديد من الإنجازات التي عمت بالفائدة على المنطقة، ويأتي اجتماعنا اليوم لدعم استمرار هذا التعاون وتحقيق الأهداف المرجوة، والارتقاء بخدمات الصحة لتلبية تطلعات وتوقعات الشعوب الخليجي".

وأقر المسؤولون بالموافقة على خطة المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها لعام 2024، كما تمت الموافقة على مشاركة البيانات الصحية التي يتم مشاركتها مع منظمة الصحة العالمية مع المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، والموافقة على آلية العمل التعاوني (التواصل) مع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون واليمن.

كما تقرر اعتماد التحديثات على اللائحة التنظيمية لبرنامج وافد؛ واعتماد نظام ترميز البنود الجديد بدلا من الترميز السابق في برنامج الشراء الموحد. كما تقرر تسجيل الأجهزة والمستلزمات الطبية والشركات المصنعة الموافقة على اعتماد اللائحة الخليجية لتسجيل الأجهزة والمستلزمات الطبية.

ووافق المجتمعون على مشروع إعادة هيكلة سلم الأجور والمزايا وتطوير الهيكل التنظيمي والحوكمة مع أحد بيوت الخبرة. وفيما يختص بالتسجيل المركزي تقرر اعتماد تحديث الدليل الإرشادي لطلبات التغيير، وتم اعتماد تحديث نموذج طلب إلغاء مستحضر مسجل مركزيا، والموافقة على التعامل مع الطلبات التنظيمية للمصانع الدوائية أسوة بالإجراءات التنظيمية للمستحضرات الدوائية، وأهمية تحديث آلية التفتيش على المصانع والمستحضرات الدوائية والبيطرية ومصانع المستلزمات والأجهزة الطبية.

كما تمت الموافقة على اعتماد نموذج شهادة التصنيف المركزي مع ضرورة إرفاق Artwork الخاص بالمنتج. وتقرر بالنسبة لتسعيرة الأدوية اعتماد تحديث نموذج شهادة الأسعار للدول المرجعية في مجلس الصحة ليكون (18) دولة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصحة بدول مجلس التعاون بین دول مجلس التعاون لدول مجلس التعاون الخدمات الصحیة بین دول المجلس وزراء الصحة دول الخلیج التعاون فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

"دبي الصحية" تحتفي باليوم العالمي للسكري

احتفت "دبي الصحية" باليوم العالمي للسكري، الذي يوافق 14 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، من خلال تنفيذ مجموعة من الفعاليات التوعوية والتثقيفية، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع حول المرض، وسبل الوقاية منه.




وقالت الدكتورة منى تهلك، المديرة التنفيذية للشؤون الطبية في دبي الصحية، إن "دبي الصحية" وضعت مواجهة مرض السكري على رأس أولوياتها، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطره، وتأكيد أهمية إجراء الفحوصات المبكرة للوقاية من المرض ومضاعفاته، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى الحد من المرض ومعدلات الإصابة به.
وأكدت أن "دبي الصحية" تحرص على تعزيز الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع، وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي من خلال برامج التوعية ومبادرات الفحص المبكر، بهدف بناء مجتمع واع بحياة صحية، بما يتماشى مع "أجندة دبي الاجتماعية 33"، التي تستهدف الوصول إلى المنظومة الصحية الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية، من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية، وتطوير جودة الخدمات الصحية والوقائية والبدنية والنفسية. برامج ومبادرات وتواصل "دبي الصحية" تحديث منظومتها وتقديم برامج ومبادرات مبتكرة ومستدامة تدعم إدارة مرض السكري والحد من مضاعفاته، أبرزها تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في رعاية ومتابعة المرضى عن بعد على مدار الساعة، وقياس مستويات السكر في الدم، إضافة إلى دمج العلاج النفسي والدوائي ضمن استراتيجيتها المتكاملة لعلاج الأمراض المزمنة، وتقديم برامج توعية شاملة تستهدف المرضى وذويهم حول سبل السيطرة على المرض من خلال اتباع نمط حياة صحي وذلك في إطار التزامها المستمر بتوفير أفضل الخدمات العلاجية لمرضى السكري، والارتقاء بجودة الرعاية الطبية المقدمة لهم، تواصل.
وتشمل مبادرات "دبي الصحية"، برنامجا للكشف المبكر عن مرض السكري، بهدف تحديد الحالات الجديدة في مراحلها الأولى، والتدخل السريع لتجنب تطوره، فضلاً عن توفير خطة شاملة لرعايتهم في كافة مستشفياتها ومراكزها الطبية، من خلال فريق متكامل متعدد التخصصات، يعمل بروح الفريق الواحد لتوفير خطة علاجية تناسب كل مريض.

مقالات مشابهة

  • رئيس«الرقابة الصحية» يبحث مع محافظ الإسماعيلية التعاون في دعم تطبيق معايير «جهار»
  • «أخلاقيات البحوث الطبية» يبحث آليات تسجيل التجارب الإكلينيكية وإنشاء معمل مرجعي في مصر
  • وفد من البنك الدولي يزور المنشآت والمشروعات الصحية بالفيوم
  • وزير الصحة الإتحادي يشيد بجهود حكومة نهر النيل في تطوير الخدمات الصحية ويتعهد بالدعم والمساندة
  • "دبي الصحية" تحتفي باليوم العالمي للسكري
  • مجلس الدولة يستقبل وفدًا من جامعة الدفاع الوطني السعودية
  • وكيل وزارة الداخلية: اجتماع وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون بالدوحة يعكس روح الأخوة
  • الصحة تبحث التعاون الطبي مع مستشفى ميديكال بارك التركي
  • برئاسة مدبولي وعضوية 10 وزراء.. تشكيل المجلس الوطني للتعليم بالقانون الجديد
  • فرق "المراقبة الصحية" تسيطر على "وباء افتراضي" بمطار الملك فهد