يصادف اليوم 1 أكتوبر، يوم القهوة العالمي، واختلف العلماء في أوائل القرن العاشر في حكم شرب القهوة، حيث إنها ظلت مُحرمة نحو 400 عام، بعد أن اكتشفها رجل صوفي من اليمن هو علي بن عمر بن إبراهيم الشاذلي في العام 828 للهجرة، وقطف قشرة البن وتناولها ليسهر ذاكرًا لله تعالى.



وانتشرت القهوة بين مريدي الطريقة الشاذلية إحدى الطرق الصوفية تدريجيًا، وحالما وصلت «الشاذلية» إلى مكة المكرمة تم تحريمها حيث قيل بأنها «خمرة مًسكرة»، ما استدعى الأمر إلى جلد بائعها وطابخها وشاربها.



وتعاطى بعض الناس القهوة في أقبية البيوت متخفين عن المحتسبين آنذاك، وروي فيما مضى أنه كانت هنالك مقاهٍ تبدو كالخمارات ويجتمع عليها رجال ونساء مصحوبين بالدف والرباب وغير ذلك من الآلات الموسيقية، ما قاد مجموعة من العلماء إلى تحريمها، ويوزعون العيون لاصطياد المرتادين من محبي «القهوة الشاذلية».

علامات يوم القيامة.. ظهور 2 منها في مكة و20 علامة حدثت بالفعل علامات الحسد والعين.. 18 علامة إذا وجدت إحداها فاعلم أنك محسود واتبع هذا العلاج دعاء العام الدراسي الجديد للأبناء.. أدركه بـ15 كلمة للإعانة والتوفيق والتحصين أسرع دعاء لجلب الرزق في الصباح.. 6 كلمات لاترد حتى غروب شمس الجمعة آيات إبطال السحر المأكول والمشروب والمدفون.. اقرأها على الماء للعلاج فورا والتحصين آية إبطال السحر والعين والحسد .. 7 سور ودعاء لفك أشدها

اختلاف العلماء في شرب القهوة 

واختلف العلماء في أوائل القرن العاشر في القهوة وفي أمرها، حتى ذهب إلى تحريمها جماعة ترجح عندهم أنها مضرة، وآخر من ذهب إليه بالشام والد شيخنا الشيخ شهاب الدين العيثاوي، ومن الحنفية القطب ابن سلطان، وبمصر الشيخ أحمد بن أحمد بن عبدالحق السنباطي تبعا لأبيه، والأكثرون ذهبوا إلى أنها مباحة، وقد انعقد الإجماع بعد من ذكرناه على ذلك - أي على الإباحة».

وعن قصة تحريم القهوة يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن القهوة حُرمت نحو 400 عام ظنًا من الفقهاء أنها مُسكرة، موضحًا أن القهوة في اللغة العربية اسم من أسماء الخمر، وعندما سألوا بعض المشايخ عن رأيهم فيها أكدوا حرمانيتها باعتبارها مُسكرة.

وأضاف «جمعة»، في فتوى له،، أن أحد علماء الأزهر جعل 10 طلاب يشربون القهوة، فوجدهم في قمة التركيز وعكس ما يقال عنها أنها مسكرة، ما جعله يطلق فتواه بأنها حلال.

 



قصة دخول القهوة مصر
 

كانت مصر متحكمة تمامًا في طرق الذهاب والعودة إلى رحلة الحج، يقوم على رأس الرحلات أمير وذلك في العصر المملوكي، وفي أثناء عودة الأمير "خاير بك" حاكم مكة إلى القاهرة في عهد السلطان قنصوة الغوري، شاهد جمعًا من الناس قد انتحوا جانبًا من المسجد الحرام مستغرقين في كؤوس الشراب، وما إن شاهدوه حتى قاموا بإطفاء الفوانيس مما زاد من شكوكه.

بدأ الأمير في السؤال عن شرابهم أجيب بأنها القهوة التي جلبت حبوبها من اليمن والتي انتشر تناولها في مكة المكرمة في أماكن يرتادها الرجال وأحيانًا النساء، وحينها قرر خاير بك اللجوء إلى ممارسة سلطاته التي كان من ضمنها الحسبة، فأمر بجمع كبار فقهاء مكة، وبعد أن شرح لهم تكرر اجتماع الناس في أماكن شرب القهوة مع ضرب العود والدف أحيانًا فأفتوا بأن حب البن حكمه حب بقية النباتات. أما اجتماع الناس على شرب القهوة، فإنه حرام وعلى هذا فيجب أن يحرم شربها.

دخلت القهوة مصر من بلاد اليمن عن طريق البحر إلى السويس ثم إلى القاهرة، وانقسم حينها شيوخ الأزهر بين مؤيد ومعارض، ولم يتقبلها المجتمع المصري إلا بعد جدال عنيف بين العلماء، حيث شنّ أحد فقهاء المذهب الشافعي حملة عنيفة ضدها، بعد أن طرح عليه أحد السائلين سؤالا بشأن جواز شربها، وفقا لما نشرته مجلة التحرير في العام 1953.

في أوائل القرن الثامن عشر، أفتى الشيخ علي أحمد السنباطي بتحريم شرب القهوة باعتبارها "مادة مُسكرة مُخدرة للعقل"، الأمر الذي لاقى ردود فعل سلبية كثيرة، وأدى إلى مهاجمة رئيس الشرطة لمستهلكي القهوة وحبس بعضهم، كما هاجم الأهالي بعض المقاهي وحطموها واعتدوا على روادها، وأغلقوا أماكن تقديمها وكسروا أوانيها، ومنع استعمالها أو الجهر بشربها.

على ذلك الحال استمر الجدل حول القوة ويذكر الكاتب الكبير جمال الغيطاني في كتابة «ملامح القاهرة في ألف سنة» :«اهتدى أبو بكر بن عبد الله المعروف بالعيدروس، للقهوة عندما كان يمر في سياحته بشجر البن فاقتات من ثمرة حين رآه متروكا فوجد فيه تنشيطا للعباده فاتخذه طعامًا وشرابًا وعندما جاء إلى مصر 905 هـ أحضر منه، وهكذا أدخل الصوفية القهوة إلى مصر يستمر جدل التحريم».

ويضيف الغيطاني: «حرم البعض القهوة بحجة ضررها وخالفهم آخرون واستمر الحال من جديد حتى ظهرت المقاهي في الشوارع ودخلت مشروبات أخرى مثل الكركديه والقرفة والزنجبيل ولم يكن الدخان معروفًا فبدأ البعض يعرفه وصارت القاهرة مركزًا لكل ذلك».

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يوم القهوة العالمي يوم القهوة القهوة اليوم العالمي للقهوة شرب القهوة م سکرة أنها م

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد الساحة العلمية في الولايات المتحدة تغييرات جذرية غير مسبوقة نتيجة السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما دفع عددًا كبيرًا من العلماء إلى إعادة التفكير في حياتهم المهنية وخططهم المستقبلية.
ووفقًا لاستطلاع أجرته مجلة " نيتشر" البريطانية، فإن أكثر من 1200 عالم — أي نحو 75% من المشاركين في الاستطلاع — أعربوا عن أنهم يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة؛ بسبب الاضطرابات التي أحدثتها الإدارة الجديدة. وقد جاءت أوروبا وكندا في مقدمة الوجهات المحتملة للانتقال.
وكانت هذه النزعة أكثر وضوحًا بين الباحثين في بداية مسيرتهم المهنية. فمن بين 690 باحث دراسات عليا شاركوا في الاستطلاع، قال 548 منهم إنهم يفكرون في المغادرة، كما أعرب 255 من أصل 340 طالب دكتوراة عن نفس التوجه.
وتعكس هذه النوايا تداعيات قرارات إدارة ترامب التي شملت تقليص تمويل الأبحاث بشكل كبير، ووقف عدد كبير من برامج العلوم الممولة اتحاديًا، في إطار سياسة شاملة لخفض الإنفاق تقودها الحكومة تحت إشراف الملياردير إيلون ماسك، الذي يقود وزارة كفاءة الحكومة الأمريكية.
وقد تم فصل عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، بمن فيهم عدد كبير من العلماء، ثم أعيد توظيف بعضهم بأوامر قضائية، مع استمرار التهديد بمزيد من عمليات الفصل الجماعي. في الوقت ذاته، زادت القيود على الهجرة وتصاعدت الخلافات حول حرية البحث الأكاديمي، مما عمّق حالة الاضطراب واللايقين التي تطغى على المجتمع العلمي في البلاد.
ووجهت مجلة "نيتشر" سؤالًا لقرائها حول ما إذا كانت هذه التغييرات تدفعهم للتفكير في مغادرة الولايات المتحدة. وقد نُشرت الدعوة للمشاركة في وقت سابق من الشهر الجاري عبر موقع المجلة، ومنصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرة "Nature Briefing" الإخبارية. وأكمل الاستبيان نحو 1650 مشاركًا.
وأشار كثير من المشاركين إلى أنهم يبحثون عن بلدان تربطهم بها علاقات مهنية أو شخصية، أو يتحدثون لغتها. وكتب أحدهم: "أي مكان يدعم البحث العلمي سيكون مناسبا"، في حين قال آخرون ممن انتقلوا سابقًا إلى الولايات المتحدة للعمل إنهم يخططون للعودة إلى بلدانهم الأصلية.
وتقول طالبة دراسات عليا في إحدى أعرق الجامعات الأمريكية، تعمل في مجال جينوم النبات والزراعة: "هذا هو وطني — أحب بلدي بشدة، لكن الكثير من أساتذتي ينصحونني بالمغادرة فورًا"، حيث أنها فقدت تمويلها البحثي ومنحتها الدراسية بعد أن أوقفت إدارة ترامب تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لكن مشرفها الأكاديمي تمكن من تأمين تمويل طارئ مؤقت. والآن تسعى بشدة للحصول على وظيفة كمساعدة تدريس، رغم أن هذه الوظائف أصبحت شديدة التنافس.
وكانت الطالبة تخطط مسبقًا للالتحاق بزمالة ما بعد الدكتوراة في الخارج بسبب اهتمامها بالزراعة الدولية، لكن فقدان التمويل ورؤية زملائها يُفصلون دفعاها لتحويل الفكرة إلى خطة ملموسة. وتقول: "رؤية كل هذا العمل يتوقف أمر مفجع.. أبحث بجد عن فرص في أوروبا وأستراليا والمكسيك".
وتضيف أنها تأمل في العودة إلى الولايات المتحدة لاحقًا إذا استقر الوضع، لكنها تؤكد أن إدارة ترامب "أوضحت تمامًا" أن مجال اهتمامها، وهو النظم الغذائية العالمية، "ليس ضمن أولوياتها".
وأشارت إلى أن التمويل الخيري في الداخل الأمريكي، فهو خيار متاح، لكنها تتوقع منافسة شرسة عليه، نظرًا لكثرة المشاريع التي فقدت تمويلها الفيدرالي.
ويقول باحث أمريكي آخر يعمل كطبيب- باحث في جامعة مرموقة: "الاضطرابات كانت مدمّرة بشكل خاص للعلماء في بداية مسيرتهم... المحققون الرئيسيون قد يكونون قادرين على النجاة، لكن نحن، كباحثين ناشئين، لا نملك هذا الترف. هذا وقت حاسم في مسيرتنا، وقد انقلب رأسًا على عقب في غضون أسابيع".
وأكد هذا الباحث، الذي نشأ في الولايات المتحدة، أنه بدأ ينظر بجدية إلى كندا كوجهة بديلة. وفي اليوم الذي تم فيه إنهاء تمويل منحة المعاهد الوطنية للصحة (NIH) الخاصة به، تواصل مع قسم في جامعة كندية سبق أن حاول جذبه للعمل هناك. ويقول إنه الآن هو وزوجته، وهي أيضًا عالمة، يخوضان مقابلات عمل في كندا ويأملان في الانتقال بحلول نهاية العام.
ويضيف: "الجامعات في الخارج تستغل هذا الوضع لصالحها. ما أسمعه من المؤسسات التي نتحدث إليها، هو أن كثيرًا منها يرى في هذه اللحظة فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل. لقد انتقلوا من التساؤل: 'هل يمكننا استقطاب بعض الباحثين؟' إلى: 'كم عدد الباحثين الذين يمكننا فعليًا ضمهم؟' — لأن الطلب موجود فعلًا".
ورغم كل هذا، عبر بعض المشاركين عن رغبتهم في البقاء. كتب أحدهم: "الأوساط الأكاديمية الأمريكية تملك أفضل بنية تحتية للبحث"، لكن الأغلبية التي أعربت عن نيتها في المغادرة سلطت الضوء على التحديات المتزايدة فى حالة استمرار تقليص التمويل لمعاهد الصحة الوطنية والبحثية حيث لن يكون هناك خيار آخر سوى المغادرة.

مقالات مشابهة

  • فتاة تبهر الجميع باحتسائها القهوة السعودية في البحر وسط الأمواج.. فيديو
  • اعتقدت أنها شيكولاتة.. إصابة طفلة تناولت قطعة حشيش من خالها بشبرا
  • انخفاض أسعار القهوة العالمية بنسبة 1.8% في مارس وسط عدم اليقين الاقتصادي
  • ارتفاع سعر بيع القهوة التركية في الأردن
  • خطوات عمل التراميسو الأصلي.. حلو إيطالي بمذاق القهوة الرائعة
  • خبر سار لعشاق القهوة بعد انهيار أسعار البن عالميًا
  • قهوة حبّوه وُلدت من التحدي وأصبحت علامة فارقة في عالم التحميص
  • لماذا اصطحب السيسي ماكرون لخان الخليلي؟.. خبراء يتحدثون لـRT عن دلالة زيارة الرئيس الفرنسي لمصر
  • استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة
  • لماذا اختفى الدعم السياسي والشعبي لإضراب غزة العالمي من مصر؟