أيام قليلة تفصلنا عن احتفالات الدولة المصرية بالذكرى الـ50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، المقرر لها خلال الفترة الأيام القليلة المقبلة، وبهذه المناسبة نرصد أبرز الأفلام والأعمال الفنية التي تناولت حرب أكتوبر، والتى أُنتجت بعد المعركة بسنوات قليلة، واكتسبت قيمة عاطفية وتاريخية كبيرة، إذ من خلالها تعرفت الأجيال، التى ولدت بعد الحرب، على ما دار فيها، وعرفت معانى الوطنية من خلالها.

 

أفلام حرب أكتوبر

 وصُورت هذه الأفلام فى ظروف صعبة، فلم تكن السينما قد عرفت الخِدع السينمائية، أو فنون الجرافيك وغيرهما من الفنون التى تجعل تصوير المعارك سهلًا ومبهرًا، بل إن صناع الأفلام كانوا يصورون معارك حقيقية، بمعنى إعادة تمثيل المعارك مرة أخرى، وهكذا لم تكن الأفلام كبيرة، كما كانت الحرب كبيرة، لكنها مع الوقت اكتسبت قيمة عاطفية وتاريخية عند مواليد السبعينات وحتى التسعينات.

 

وكان أبرز المخرجين الذين ناقشوا فى أعمالهم السينمائية حكايات نصر أكتوبر، المخرج الراحل محمد راضى، الذى بدأ مسيرته الفنية فى ستينيات القرن الماضى، وقدم أعمالًا مهمة ومتنوعة، شكلت ملامح مشوار شديد الخصوصية والثراء فى نفس الوقت.

 

ورغم توقفه عن الإخراج منذ أن أنجز فيلمه الأخير «حائط البطولات» عام ١٩٩٨، لا يزال اسم «راضى» حاضرًا فى الدراسات النقدية التى تناقش فنون جيل السينما الجديدة، التى ظهرت عقب هزيمة ١٩٦٧، وتحكى تلك الدراسات كيف حمل هذا الجيل حلم الحرية فى قلبه حتى تحقق انتصار ١٩٧٣.

 

أفلام استعادة الأرض 

ومن بين الأفلام التي قدمها «راضى» ثلاثة أفلام تنتمى إلى نوعية الفيلم الحربى، سلط خلالها الضوء على حكايات هزيمة ١٩٦٧ وحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، هى «العمر لحظة» ١٩٧٨، و«أبناء الصمت» ١٩٧٤، و«حائط البطولات» الذى يعتبر آخر أفلامه ١٩٩٨، «أبناء الصمت» من تأليف مجيد طوبيا و«العمر لحظة» من تأليف يوسف السباعى، بينما «حائط البطولات» كتب قصته اللواء مصطفى بدر، الذى استثمر خبراته فى كتابة سيناريو الفيلم استنادًا إلى خبرته السابقة كضابط دفاع جوى فى الجيش المصرى.

 

وانتهى راضى من فيلمه الأخير «حائط البطولات» عام ١٩٩٨، وهو ثالث أفلامه عن حرب أكتوبر ١٩٧٣، وعرض من خلال شاشة عرض مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الخامسة والثلاثين عام ٢٠١٤، ثم عرض على شاشة التليفزيون المصرى فى ذكرى ٦ أكتوبر فى عام ٢٠١٦.

 

وإلى جانب أفلام «راضى»، صدرت ٣ أفلام عن انتصار أكتوبر عام ١٩٧٣، هى «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، من إخراج حسام الدين مصطفى، عن قصة إحسان عبدالقدوس، وكتب له السيناريو والحوار رأفت الميهى، وفيلم «بدور» من تأليف وإخراج نادر جلال، و«الوفاء العظيم» من تأليف فيصل ندا وإخراج حلمى رفلة، وفى العام التالى ١٩٧٥، صدر فيلم «حتى آخر العمر»، من تأليف نينا الرحبانى ويوسف السباعى وإخراج أشرف فهمى. 

 

وتناولت هذه الأفلام الحرب كسيرة هامشية، أو فصلًا من حياة أبطال قصصها، دون تناول الحدث نفسه بشكل أساسى، كما نرى فى الأفلام الحربية العالمية، وبعد عشرين عامًا من الحرب، فى عام ١٩٩٣، شاهد الجمهور فيلم «الطريق إلى إيلات»، من تأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج إنعام محمد على، وفى عام ٢٠٠٤ أنتج فيلم «يوم الكرامة». 

 

وظهر فيلم آخر تناول الحرب من منظور إنسانى، والذى خرج من كتابات الأديب الراحل جمال الغيطانى، وهو «حكايات الغريب» الذى عُرض فى عام ١٩٩٢، وكان سيناريو وحوار محمد حلمى هلال وإخراج إنعام محمد على. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرب اكتوبر أفلام حرب أكتوبر حرب أکتوبر من تألیف فى عام

إقرأ أيضاً:

800 مليون درهم إيرادات السينما بالإمارات في 2024

حقق قطاع السينما في الإمارات إيرادات بلغت 800 مليون درهم في 2024، ما يعكس الطلب المتزايد على المحتوى السينمائي، ويؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات في دعم صناعة السينما وعرض الإنتاجات العالمية.

وشهدت دور السينما في الدولة عرض 1262 فيلماً وبيع 15 مليون تذكرة، ما يعزز ثقة الجمهور بجودة التجربة السينمائية التي توفرها الإمارات، ويؤكد ريادتها في تقديم أحدث الإنتاجات السينمائية وفق أعلى المعايير الإعلامية.
أما قطاع الألعاب الإلكترونية، فقد سجّل إنجازات لافتة بإيرادات تجاوزت 1.5 مليار درهم في 2024، ما يعكس التطور السريع لهذا القطاع الحيوي والإقبال المتزايد على الألعاب الإلكترونية. 375 لعبة فيديو

وشهد العام متابعة وتصنيف 375 لعبة فيديو، بما يتماشى مع التصنيف العمري المعتمد في الدولة، لضمان تقديم محتوى مناسب للفئات العمرية المختلفة، وفق الضوابط الإعلامية المعتمدة. وأكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن هذه الإنجازات تعكس التزام المجلس بتعزيز تنافسية قطاعي السينما والألعاب الإلكترونية، وترسيخ دورهما في المشهدين الإعلامي والترفيهي، من خلال تطوير الأطر التنظيمية، وتعزيز بيئة الأعمال الداعمة لنمو المحتوى الترفيهي في الدولة.

تنوع المحتوى 

وأوضح أن هناك عدة عوامل رئيسية أسهمت في تحقيق هذا النمو، في مقدمتها تنوع المحتوى السينمائي، حيث تقدم دور العرض الإماراتية أفلاماً بأكثر من عشرين لغة عالمية، ما يعكس التنوع الثقافي للدولة، ويؤكد مكانتها كوجهة عالمية لصناعة السينما.
كما لعب العرض الاستباقي للإنتاجات السينمائية العالمية دوراً محورياً في تعزيز جاذبية القطاع، إذ تتميز الإمارات بكونها إحدى الأسواق التي توفر أحدث الأفلام العالمية بالتزامن مع الأسواق العالمية الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • عمرو سلامة يثير الجدل بسبب إسماعيل يس.. الأسوأ في تاريخ السينما المصرية
  • العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
  • أخبار التوك شو| حسام حبيب: مرضتش أرفع قضية على شيرين عبد الوهاب رغم الإساءة ومصطفى بكري: ذكرى العاشر من رمضان تجسد معجزة انتصار أكتوبر
  • سلام: لا مشروع يعلو على الإصلاح واستعادة قرار الحرب والسلم
  • مصطفى بكري: انتصار أكتوبر يعكس عزيمة مصر ووحدة شعبها
  • مصطفى بكري: ذكرى العاشر من رمضان تجسد معجزة انتصار أكتوبر
  • هيرست: بإمكان إسرائيل حظر كل الأفلام.. الصوت الفلسطيني لن يُخمد
  • 800 مليون درهم إيرادات السينما بالإمارات في 2024
  • إجمالى إيرادات الأفلام.. الحريفة على القمة والدشاش نمبر 2
  • قصة عيون سلام