انتصار أكتوبر في عيون السينما.. أفلام تناولت معركة التحرير واستعادة الأرض
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن احتفالات الدولة المصرية بالذكرى الـ50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، المقرر لها خلال الفترة الأيام القليلة المقبلة، وبهذه المناسبة نرصد أبرز الأفلام والأعمال الفنية التي تناولت حرب أكتوبر، والتى أُنتجت بعد المعركة بسنوات قليلة، واكتسبت قيمة عاطفية وتاريخية كبيرة، إذ من خلالها تعرفت الأجيال، التى ولدت بعد الحرب، على ما دار فيها، وعرفت معانى الوطنية من خلالها.
أفلام حرب أكتوبر
وصُورت هذه الأفلام فى ظروف صعبة، فلم تكن السينما قد عرفت الخِدع السينمائية، أو فنون الجرافيك وغيرهما من الفنون التى تجعل تصوير المعارك سهلًا ومبهرًا، بل إن صناع الأفلام كانوا يصورون معارك حقيقية، بمعنى إعادة تمثيل المعارك مرة أخرى، وهكذا لم تكن الأفلام كبيرة، كما كانت الحرب كبيرة، لكنها مع الوقت اكتسبت قيمة عاطفية وتاريخية عند مواليد السبعينات وحتى التسعينات.
وكان أبرز المخرجين الذين ناقشوا فى أعمالهم السينمائية حكايات نصر أكتوبر، المخرج الراحل محمد راضى، الذى بدأ مسيرته الفنية فى ستينيات القرن الماضى، وقدم أعمالًا مهمة ومتنوعة، شكلت ملامح مشوار شديد الخصوصية والثراء فى نفس الوقت.
ورغم توقفه عن الإخراج منذ أن أنجز فيلمه الأخير «حائط البطولات» عام ١٩٩٨، لا يزال اسم «راضى» حاضرًا فى الدراسات النقدية التى تناقش فنون جيل السينما الجديدة، التى ظهرت عقب هزيمة ١٩٦٧، وتحكى تلك الدراسات كيف حمل هذا الجيل حلم الحرية فى قلبه حتى تحقق انتصار ١٩٧٣.
أفلام استعادة الأرض
ومن بين الأفلام التي قدمها «راضى» ثلاثة أفلام تنتمى إلى نوعية الفيلم الحربى، سلط خلالها الضوء على حكايات هزيمة ١٩٦٧ وحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، هى «العمر لحظة» ١٩٧٨، و«أبناء الصمت» ١٩٧٤، و«حائط البطولات» الذى يعتبر آخر أفلامه ١٩٩٨، «أبناء الصمت» من تأليف مجيد طوبيا و«العمر لحظة» من تأليف يوسف السباعى، بينما «حائط البطولات» كتب قصته اللواء مصطفى بدر، الذى استثمر خبراته فى كتابة سيناريو الفيلم استنادًا إلى خبرته السابقة كضابط دفاع جوى فى الجيش المصرى.
وانتهى راضى من فيلمه الأخير «حائط البطولات» عام ١٩٩٨، وهو ثالث أفلامه عن حرب أكتوبر ١٩٧٣، وعرض من خلال شاشة عرض مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الخامسة والثلاثين عام ٢٠١٤، ثم عرض على شاشة التليفزيون المصرى فى ذكرى ٦ أكتوبر فى عام ٢٠١٦.
وإلى جانب أفلام «راضى»، صدرت ٣ أفلام عن انتصار أكتوبر عام ١٩٧٣، هى «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، من إخراج حسام الدين مصطفى، عن قصة إحسان عبدالقدوس، وكتب له السيناريو والحوار رأفت الميهى، وفيلم «بدور» من تأليف وإخراج نادر جلال، و«الوفاء العظيم» من تأليف فيصل ندا وإخراج حلمى رفلة، وفى العام التالى ١٩٧٥، صدر فيلم «حتى آخر العمر»، من تأليف نينا الرحبانى ويوسف السباعى وإخراج أشرف فهمى.
وتناولت هذه الأفلام الحرب كسيرة هامشية، أو فصلًا من حياة أبطال قصصها، دون تناول الحدث نفسه بشكل أساسى، كما نرى فى الأفلام الحربية العالمية، وبعد عشرين عامًا من الحرب، فى عام ١٩٩٣، شاهد الجمهور فيلم «الطريق إلى إيلات»، من تأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج إنعام محمد على، وفى عام ٢٠٠٤ أنتج فيلم «يوم الكرامة».
وظهر فيلم آخر تناول الحرب من منظور إنسانى، والذى خرج من كتابات الأديب الراحل جمال الغيطانى، وهو «حكايات الغريب» الذى عُرض فى عام ١٩٩٢، وكان سيناريو وحوار محمد حلمى هلال وإخراج إنعام محمد على.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر أفلام حرب أكتوبر حرب أکتوبر من تألیف فى عام
إقرأ أيضاً:
الشرير وعازب السينما المصرية.. أسرار تعرفها لأول مرة في ذكرى ميلاد زكي رستم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الموافق 5 مارس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل زكي رستم، والذي رحل عن عالمنا تاركًا إرثًا فنيًا هامًا وحافل بالأعمال.
البداية والنشأةكانت نشأة الفنان زكي رستم، نشأة أرستقراطية حيث كان من نسب البشوات، ويسكن حي الحلمية الذي يعد أرقى الأحياء الراقية في ذلك الوقت، وكان لديه بعض الشغف بالفن، وزاد الأمر معه كلما كبر في السن في مراحل الدراسة، حتى اتخذ قرارا بعد حصوله على البكالوريا، بعدم استكمال مشواره الدراسي، والاتجاه للفن وتحقيق حلمه أن يكون فنان، ولكن رفض والده بشدة هذا الأمر، ومع إصرار زكي رستم في ذلك الوقت، خيره والده إما العيش مع الأسرة أو اختيار الفن، ولكن الابن اختار الفن.
رحلة الفن
مع حب الفنان زكي رستم للفن، كان طوال الوقت يسعى إلى بدء الرحلة الفنية الخاصة به لتحقيق حلمه، تعرف زكي رستم على الفنان عبدالوارث عسر، والذي رشحه الأخير للإلتحاق بالفرق المسرحية، وبعدها بدأت الخطوات الأولى له في تحقيق حلم التمثيل، وظل رستم يغزو المسرح ويقدم العديد من الأعمال المسرحية لسنوات طويلة، وكان يزداد الكثير من الخبرة في فن الأداء الحركي والتمثيلي، حتى جاءت مرحلة بداية السينما الصامتة، ليشارك الفنان زكي رستم، ومع بداية السينما الناطقة كان من أوائل النجوم المشاركين، ليقدم مسيرة فنية حافلة بالأعمال السينمائية.
مدرسته الفنية
اشتهر الفنان زكي رستم بتقديم أدوار الشر، ورغم هذا الانطباع العالق بأذهان الجماهير، إلا أنه قدم تنوع فني مغاير تماما لتلك الفكرة، واستطاع أن يقنع الجميع في كل الأدوار النقيض التام لفكرة الشر، فكان له أدوار يظهر الأب المتسامح، والمحامي والمحاسب، والمواطن الذي يحاول إبليس أن يضله عن طريق القيم، ليظهر قدرات فنية هائلة في تقديم كافة الألوان الفنية.
أبرز أعماله الفنية
قدم الفنان زكي رستم رحلة فنية حافلة بالأعمال السينمائية الهامة، والتي استطاع بها أن يسطر تاريخ فني وسينمائي كبير، وأبرز تلك الأعمال فيلم "الفتوة، الحرام، أنا وبناتي، اعز الحبايب، ملاك وشيطان، لحن السعادة، بائعة الخبز، النائب العام، الاب، الهانم، ليلى البدوية، مسمار جحا، العزيمة، إلى الأبد، الشريد، الصبر طيب".