مجلس الحكومة يصادق على إحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
صادق مجلس الحكومة على مشروع المرسوم بقانون رقم 2.23.870 بإحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير، مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المثارة.
المشروع يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من الزلزال. حيث تم إعداد برنامج، على مدى خمس سنوات (2024-2028).
وتغطي الصيغة الأولى من هذا البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات، الذي قدم بين يدي جلالة الملك في جلسة العمل المنعقدة بتاريخ 20 شتنبر 2023، الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، مستهدفة ساكنة تبلغ 4.2 مليون نسمة.
ومن أجل تنزيل ناجع لهذا البرنامج المهيكل، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى ضرورة اعتماد حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، حتى يصبح برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة، يهدف مشروع هذا المرسوم بقانون إلى إحداث مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، تحت اسم “وكالة تنمية الأطلس الكبير”، يعهد إليها بالإشراف على تنفيذ هذا البرنامج وتدبير مشاريعه.
ويتضمن هذا المشروع، مجموعة من المقتضيات تهم تحديد المهام والصلاحيات المنوطة بالوكالة، والمتمثلة على الخصوص في: إنجاز مجموع مكونات ومشاريع البرنامج، ولاسيما إنجاز مشاريع إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة مع أخذ البعد البيئي بعين الاعتبار، وفي احترام تام للتراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش ساكنة المناطق المعنية وكذا لضوابط ومعايير البناء المقاوم للزلازل، وإنجاز مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمناطق المستهدفة المدرجة بالبرنامج المذكور؛ والعمل على تحقيق التقائية وانسجام المشاريع المدرجة بالبرنامج بتنسيق مع مختلف الإدارات والفاعلين المعنيين؛ وتتبع إنجاز البرنامج وإعداد حصيلة الإنجازات، ولاسيما مستوى تقدم إعداد المشاريع والالتزام بالنفقات ومستوى تقدم الأشغال، ووضعيات الأداء.
بالإضافة إلى مقتضيات تهم التنصيص على إبرام عقد برنامج بين الدولة والوكالة يحدد على الخصوص مكونات البرنامج، وأهدافه، وكيفيات تمويله، وكذا الجدولة الزمنية لإنجازه والمحددة في خمس (5) سنوات؛ وتحديد أجهزة إدارة وتسير الوكالة المتمثلة في مجلس التوجيه الاستراتيجي، الذي يرأسه رئيس الحكومة، والمدير العام للوكالة، وتحديد مهام واختصاصات كل منهما؛ وتحديد التنظيم الإداري والمالي للوكالة؛ وإلزام إدارات الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية بموافاة الوكالة، بطلب منها، بالمعطيات والمعلومات والوثائق الضرورية لتمكينها من الاضطلاع بالمهام الموكولة إليها؛ مع فتح إمكانية لجوء المدير العام للوكالة إلى الولاة والعمال المعنيين، من أجل إصدار التراخيص اللازمة لانجاز مشاريع البرنامج في حالة تأخر أو رفض غير مبرر من طرف الإدارات والمؤسسات العمومية والهيئات المعنية لمنح هذه التراخيص.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
واتساب ونحن وعمانتل..
أتذكر عندما بدأ برنامج المحادثة واتساب بالظهور أن إحدى صديقاتي الخليجيات أرسلته لي، وذكرت لي أنه برنامج جميل وبه مزايا كثيرة، وطلبت مني تثبيته حتى نتداول الحديث بسهولة عليه، بعد مدة قصيرة جدا، قمت بعمل أول مجموعة عليه لأفراد العائلة، ومن يومها أصبح البرنامج ملمحا يوميا، وأظن هكذا نحت جميع الأسر والعوائل نحو استخدام واتساب.
بعد عامين تقريبا عندما تبين أن البرنامج به ثغرات أمنية، فتحت مجموعة جديدة للعائلة على برنامج آخر أكثر أمانا، لكن لم تنجح المحاولة، ولم يفقد البرنامج شعبيته بين الناس. حاليا أعلنت واتساب أنها وفرت خدمة الاتصال بدون الحاجة الى استخدام VPN، وبهذا فهي تحقق ضربة معلم كي يبقى برنامجها الأول على مستوى الملايين الذين يستخدمونه حول العالم.
لقد اشترت شركة ميتا (فيس بوك سابقا) البرنامج منذ عدة سنوات، والكلام يدور عن أن معلومات الناس على واتساب متاحة ومخترقة بشكل من الأشكال ! فيقول المختصون أن استهداف وقتل عائلات بأكملها في غزة ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية عليهما ينبئ عن اختراق حسابات على واتساب وبعض البرامج الأخرى.
كتب الإعلامي محمد الطاهر أمس الأول الأحد 22 ديسمبر 2024: «أنه قد أصدرت محكمة فيدرالية في شمال كاليفورنيا أمس، حكمًا يدين شركة NSO Group الإسرائيلية، المطورة لبرنامج التجسس «بيجاسوس»، باعتبارها مسؤولة قانونيًا عن عمليات اختراق استهدفت 1400 جهاز لمستخدمي تطبيق واتساب، من بينهم صحفيون ونشطاء حقوق إنسان، ودبلوماسيون ومسؤولون حكوميون.
القضية بدأت في عام 2019 عندما رفعت شركة WhatsApp، التابعة لـMeta، دعوى قضائية ضد NSO Group، أكدت فيها أن الشركة الإسرائيلية استغلت ثغرة أمنية في التطبيق لتثبيت برنامج «بيجاسوس» دون علم المستخدمين. وحسب الدعوى، استخدمت NSO Group ما يعرف بـ«خادم تثبيت واتساب» للسماح لعملائها بإرسال ملفات مشفرة تحتوي على تعليمات لاختراق الأجهزة المستهدفة وسرقة بيانات حساسة، واستمرت الشركة في تعديل برمجياتها لتجاوز التحديثات الأمنية التي كانت تُجريها واتساب. وأبرزت التحقيقات أن NSO كانت تحتفظ بالسيطرة الكاملة على عمليات التجسس واستخراج البيانات من الأجهزة المخترقة، مما يُقوض مزاعمها بأنها تعمل فقط كمزود تقني للحكومات.
الإفادات المقدمة في القضية أظهرت أن كبار مسؤولي NSO Group أدلوا بشهادات تؤكد أن الشركة كانت تمتلك تحكمًا كاملاً في كيفية استخدام برنامج التجسس، بينما كان دور العملاء الحكوميين محدودًا، وانتقدت المحكمة رفض الشركة الإسرائيلية تقديم الكود المصدري الكامل لبرنامج «بيجاسوس»، فالشركة تقف خلف هذا البرنامج التجسسي المثير للجدل، ووصفت المحكمة ذلك بأنه عائق أمام العدالة. «ترى ألا تستطيع عمانتل الخروج بمعادلة رابح رابح بينها وبين الناس على نظام اتصالاتها يغنينا عن استخدام هذه البرامج، أم سيكون الأمر شبيها بما حصل عندما فقدت زبائنها على نظام إيميلها لصالح إيميلات جوجل وياهو وأوت لوك.