إعلاميون يطابون بترجمة التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
غزة - صفا
طالب إعلاميون فلسطينيون بضرورة ترجمة التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بمجرد بيانات تضامنية لا تضع حداً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه المتواصل لفرسان الإعلام الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة ملاحقة ومحاسبة قوات الاحتلال على انتهاكاتها للقوانين الدولية المؤكدة على حماية الصحفيين وحرية العمل الصحفي.
جاء ذلك خلال حلقة نقاش بعنوان:" التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني..مطالب وتحديات"، نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأحد 1 أكتوبر 2023 بمقره بمدينة غزة، وذلك على شرف اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي يوافق السادس والعشرين من سبتمبر كل عام.
يذكر أن الاتحاد الدولي للصحفيين أقر في السادس والعشرين من أيلول عام 1996م؛ اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني إثر أحداث "هبة النفق" حين انطلق الشعب الفلسطيني بكل فئاته في مسيرات غاضبة لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من فتح نفق أسفل المسجد الأقصى.
فضح انتهاكات الاحتلال
وبين رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ياسر أبو هين أن اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني فرصة لتجديد العهد مع أرواح شهداء الإعلام الفلسطيني ومع الجرحى والأسرى الصحفيين القابعين في زنازين الاحتلال على مواصلة دربهم ومسيرتهم في خدمة القضية الفلسطينية عبر مختلف المنابر الإعلامية المحلية والدولية رغم بطش الاحتلال.
وأشار إلى مسلسل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الإعلام الفلسطيني، مطالباً الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود والمنظمات الحقوقية الدولية بمواجهة انتهاكات الاحتلال بحق الصحفي الفلسطيني، مضيفاً أن تواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لمبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الإنسانية يضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك".
وأضاف أبو هين أن التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين يتطلب فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم أولاً، وضمان حقهم بممارسة العمل الصحفي بكل حرّية؛ والزام الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولاسيما نص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
بدوره، استعرض رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية فتحي صباح واقع التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، ومضى يقول: "اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني مناسبة عزيزة على قلوبنا والتي جاءت إثر إصابة عدد كبير من الصحفيين خلال أحداث هبة النفق عام 1996، لكننا لم نلحظ التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، وليس الملام الاتحاد الدولي للصحفيين وحده، ولكن علينا أن نلوم أنفسنا لاسيما نقابة الصحفيين التي لم تبادر لأي فعالية لاستثمار هذه المناسبة".
وأشار إلى التحديات الماثلة أمام الصحفي الفلسطيني لاسيما في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وكذلك الملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتابع أن "التحديات أمام الصحفي الفلسطيني عديدة منها الاحتلال والانقسام الذي أثر على حرية العمل الصحفي"، منوهاً لاستهداف الاحتلال المتواصل للصحفيين بالرصاص والقنابل، مذكراً بإصابة المصور الصحفي أشرف أبو عمرة مؤخراً.
حفظ كرامة الصحفي
بدوره، تطرق رئيس شبكة الأقصى الإعلامية وسام عفيفة إلى بيئة عمل الصحفي الفلسطيني ومدى الحاجة للالتفات لحقوق الصحفيين وحمايتهم، ومضى يقول" بات مطلوباً المبادرة إلى سن قانون حفظ كرامة الصحفي الفلسطيني"، مؤكداً أن ذلك مسؤولية الأطر الإعلامية والمؤسسات الحقوقية والتشريعية، وتابع قوله:" مطلوب وضع هذا الملف على طاولة الجهات المسؤولة، وهذه مهمة الأطر الإعلامية التي رغم جهدها لم تعط هذا الأمر الاهتمام المطلوب".
وأشار عفيفة إلى معاناة المؤسسات الإعلامية في توفير أدوات السلامة المهنية في ظل الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين، لافتاً إلى التحريض الإسرائيلي المتواصل على الإعلام الفلسطيني في إطار إعداد لوائح اتهام تمهد وتبرر لاستهداف الإعلام الفلسطيني، وتابع قوله: " مطلوب أن نوصل صوتنا للمؤسسات الدولية بشكل دائم، وليس لمجرد الشو الإعلامي فقط، فنحن بكل أسف ندفع ثمن غياب جسم نقابي مهني قوي وقادر على حماية الصحفيين".
من جانبه، تساءل مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين عن التضامن العربي مع الصحفي الفلسطيني، وتابع قائلاً:" نتطلع للتضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني لكننا نتساءل بذات الوقت عن التضامن العربي لاسيما في ظل الاستهداف المتواصل للإعلام الفلسطيني"، مشدداً على ضرورة أن يكون التضامن بمستوى الاستهداف الإسرائيلي للإعلام الفلسطيني.
وطالب ياسين بضرورة توفير الحماية للصحفي ودعم الإعلام الفلسطيني، فضلاً عن ضرورة محاسبة وملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين، ونتابع: " من المؤسف أن نضطر للحديث عن اعتقال الصحفي طارق السركجي من قبل الأمن الوقائي في الضفة الغربية وتمديد اعتقاله في سياق الحديث عن حاجتنا للتضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني".
وفي السياق، أوصى مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية مفيد أبو شمالة بضرورة المبادرة لتشكيل جسم إعلامي حقوقي قانوني يتولى تجنيد المؤسسات الدولية والحقوقية والسفراء لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية والانتصار للصحفيين الذين تنتهك حقوقهم، مشيراً لضرورة مراكمة الجهد الوطني وتكاتفه في سياق مواجهة تغول الاحتلال الإسرائيلي على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته.
وأكد أبو شمالة أن التهاون في مواجهة انتهاكات الاحتلال يشجعه على مواصلة استهداف الصحفيين، ومضى يقول: " مطلوب محاسبة ولو مجرم إسرائيلي واحد على جرائم استهداف الصحفيين، ونحن نعول على قناة الجزيرة أن تنجح بمحاسبة الاحتلال على جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة"، موضحاً أن الاكتفاء بمجرد بيانات تضامنية أو فعاليات احتفالية لا يغير من واقع الصحفي الفلسطيني شيء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: ترجمة الصحفي الفلسطيني انتهاکات الاحتلال الإسرائیلی الإعلام الفلسطینی الاحتلال على
إقرأ أيضاً:
دم العلويين مباح: إعلاميون وكتّاب “اخوانيون” يبررون الذبح
10 مارس، 2025
بغداد/المسلة: في سياق الأزمة السورية التي شهدت تصاعدًا ملحوظًا للعنف الطائفي، برزت شخصيات إعلامية وناشطون “إسلاميون” استخدموا منصة X والنوافذ الإعلامية، لنشر خطابات تحريضية تبرر أعمال القتل التي نفذتها جماعات متطرفة ضد العلويين.
هؤلاء، ومنهم حذيفة عبد الله عزام، ياسر أبو هلالة، أحمد منصور، ومختار الشنقيطي، ساهموا في تعزيز الفكر المتشدد الذي استندت إليه “هيئة تحرير الشام” بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) لتشريع أعمال العنف بعد سيطرتها على دمشق في ديسمبر 2024.
سلسلة من التغريدات والتدوينات، والخطابات، تكشف مواقفهم وتفضح دورهم في دعم التطرف.
حذيفة عبد الله عزام: تبرير العنف باسم “العدالة”
حذيفة عبد الله عزام، المعروف بأصوله الجهادية كنجل عبد الله عزام، أحد رواد الفكر الجهادي، استخدم منصة X للدفاع عن أعمال القتل الجماعي ضد العلويين. في إحدى تغريداته عقب تقارير عن ذبح مدنيين في ريف دمشق، كتب:
“النصيرية حاربوا الثورة بالدم، واليوم يحصدون ما زرعوا… هذه سنة الله في الظالمين.”
هذا الخطاب، الذي يصنف العلويين كـ”نصيرية” بطريقة تحقيرية، يعكس دعمه الصريح للعنف الطائفي، مما يجعله أحد أبرز المروجين للفكر المتطرف في سوريا.
ياسر أبو هلالة: دعم ضمني للتصفية الطائفية
الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة، الذي سبق أن تولى إدارة قناة الجزيرة، أثار الجدل بتغريدات بدت وكأنها تبرر العنف ضد العلويين. في منشور له على X بعد انتشار أنباء عن إعدامات ميدانية في حمص، قال:
“من وقف مع النظام المجرم يتحمل تبعات خيانته… سوريا الجديدة تحتاج إلى تطهير من الداخل.”
هذه التصريحات اعتُبرت دعوة غير مباشرة لتصفية العلويين تحت ذريعة “التطهير”، مما يظهر توافقه مع أجندة الجماعات المتطرفة التي يقودها الجولاني.
أحمد منصور: تحريض إعلامي على الهواء وفي التغريدات
أحمد منصور، المذيع في قناة الجزيرة، لم يكتفِ بتقديم برامج تبرر أعمال الجماعات المسلحة، بل نشر تغريدات تحرض على العنف الطائفي. في إحدى تغريداته، كتب:
“العلوية دمروا سوريا بعقود من الظلم، واليوم الشعب يأخذ حقه بيده… هذه لحظة انتصار.”
هذا الخطاب الذي يعمم الاتهامات على العلويين كطائفة، يبرز دوره كمحرض إعلامي يدعم أعمال القتل التي نفذتها فصائل متطرفة تحت راية “هيئة تحرير الشام”.
مختار الشنقيطي: فتاوى تشرعن الإبادة
مختار الشنقيطي، الداعية المعروف بمواقفه المتشددة، قدّم غطاءً شرعيًا للعنف عبر تغريداته. في تعليق على تقارير عن مقتل عائلات علوية في إدلب، كتب:
“من كانوا أدوات النظام في قتل المسلمين، فلا حرمة لدمائهم… الشرع واضح في هذا.”
هذه الفتوى أثارت غضبًا واسعًا، حيث اعتبرها منتقدون تشريعًا صريحًا للقتل الجماعي، مما يضعه في موقع الداعم الفكري للجماعات المتطرفة التي يشرف عليها الجولاني.
فضح هؤلاء النشطاء: ردود فعل شعبية وإجراءات
تغريدات هؤلاء الإعلاميين لم تمر دون رد. نشطاء على X اتهموهم بالمساهمة في تأجيج الكراهية الطائفية ودعم الإرهاب.
أحد المستخدمين كتب:
“أحمد منصور ومختار الشنقيطي يغطون جرائم الجولاني بكلمات منمقة، لكنهم متواطئون في الدم.”
كما اتخذت منصة X إجراءات بحظر حسابات نشرت محتوى يحرض على العنف، لكن هؤلاء الإعلاميين واصلوا نشاطهم، مستغلين شهرتهم لتعزيز خطابهم المتطرف.
نظام الجولاني: تشريع الذبح تحت راية “الثورة”
بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على دمشق، حاول أحمد الشرع (الجولاني) تقديم نفسه كقائد “مدني”، لكنه لم يتمكن من كبح جماح الفصائل المتشددة التابعة له التي نفذت عمليات ذبح وتصفية ضد العلويين.
الدعم الإعلامي من شخصيات مثل عزام، أبو هلالة، منصور، والشنقيطي ساعد في تشريع هذه الأعمال، حيث قدموا مبررات دينية وسياسية لتبرير الجرائم.
مواقف حذيفة عبد الله عزام، ياسر أبو هلالة، أحمد منصور، ومختار الشنقيطي تكشف عن دورهم كداعمين للفكر التكفيري الذي يبرر قتل العلويين والشيعة في سوريا.
ومن خلال تغريداتهم على منصة X، ساهموا في تعزيز خطاب الكراهية والعنف الطائفي، مما يفضح تواطؤهم مع أجندة الجماعات المتشددة بقيادة الجولاني.
هذه الشخصيات، التي تزعم الدفاع عن “الثورة”، أظهرت وجهها الحقيقي كأبواق للتطرف والإرهاب والتكفير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts