يظهر في المخ بعد الإصابة بكورونا.. تعرف على مرض "البريون" المميت
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كشف بحث جديد عن علاقة ارتباط بين بعض إصابات كوفيد-19 وحالة من مرض البريون، وهو نوع من "الخرف التدريجي السريع"، حيث تناولت الرداسة حالة تفاصيل ماحدث لرجل يبلغ من العمر 62 عاما، دخل إلى أحد مستشفيات نيويورك، مركز مستشفى ماونت سيناي كوينز، بعد أن واجه صعوبة في المشي وظهور علامات الخرف التدريجي السريع.
بحسب ما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أنه "من الناحية السريرية، عانى المريض من تدهور الوظيفة العصبية بعد أن كانت نتيجة اختبار كوفيد-19 إيجابية عند وصوله إلى المستشفى".
وفي نهاية المطاف، تم تشخيص إصابته بمرض البريون، وأثارت حالته تساؤلات حول ما إذا كان كوفيد-19 قد تسبب في المرض، ويقول الباحثون إن الظروف توفر دليلاً على وجود "ارتباط محتمل" بين كوفيد والحالات التنكسية العصبية.
جدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من مرض البريون، وهي نادرة للغاية، إذ يتم الإبلاغ عن حوالي 300 حالة فقط من المرض في الولايات المتحدة سنويًا، ويسمى النوع الأكثر شيوعًا بين البشر مرض "كروتزفيلد جاكوب".
تحدث أمراض البريون بعد أن يصبح بروتين البريون الطبيعي، الموجود على سطح الخلايا، غير طبيعين وفي النهاية يشكل كتلة في الدماغ ويسبب تلفًا في الدماغ، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيرات في الشخصية وضعف الذاكرة وصعوبات في الحركة. وتُصنف أمراض البريون بأنها مميتة.
ويمكن أن يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض البريون، بما يشمل على سبيل المثال الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للحالة، أو الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى عن طريق المعدات الطبية الملوثة. ومن المعروف أن تنظيف المعدات الطبية بشكل كامل يمكن أن يمنع المرض.
وبصرف النظر عن الخرف، تشمل الأعراض تغيرات في المشية أو صعوبة المشي والهلوسة والارتباك وتصلب العضلات والتعب وصعوبة التحدث. لا يوجد علاج لمرض البريون، على الرغم من أنه يمكن تناول بعض الأدوية لإبطاء تطور المرض. ويركز العلاج على تقليل متاعب المرضى مع تقدم مرضهم.
يحتاج الأشخاص، الذين يصابون بمرض البريون، إلى المساعدة من في الكثير من الأحيان بعد حدوثه؛ وربما يكونون قادرين على العيش بمفردهم لبعض الوقت، لكنهم سيحتاجون في نهاية إلى الانتقال إلى منشأة رعاية صحية لكبار السن.
بعد حوالي ثلاثة أسابيع من دخول المريض المذكور في تقرير الحالة الجديد إلى المستشفى، أصبح "أخرس تدريجيًا" وبدأ يعاني من صعوبة في البلع. وسرعان ما احتاج إلى أنبوب تغذية، وأصبح أيضًا "متشنجًا بألم شديد". وتوفي المريض بعد ثلاثة أسابيع.
قال الباحثون إنها ليست أول حالة مؤكدة لمرض البريون بعد الإصابة بكوفيد-19، حيث سبق أن حدثت ثلاث مرات أخرى على الأقل منذ ظهور الفيروس.
وقالت الدراسة إن "الأدلة في الأدبيات حول الارتباط بين كوفيد-19 والتنكس العصبي غير واضحة. ولكن من الواضح أن حالات التنكس العصبي المتعددة قد تكون نتيجة لأمراض مسببة للأمراض، وأكثرها شيوعًا اضطرابات البريون."
يقول الخبراء إن المضاعفات الناجمة عن عدوى كوفيد-19، سواء تلك المعروفة بشكل شائع بالفعل، مثل كوفيد الطويل الأمد، أو تلك التي لم يتم تحديدها بعد، هي سبب آخر للبقاء على اطلاع دائم على تطورات الفيروس وسلالته المتحورة، جنبًا إلى جنب وتطوير لقاحات كوفيد، حيث إن اللقاحات يمكن أن تحمي جميع الأشخاص المؤهلين تدهور حالاتهم ودخول المستشفى وما يستجد من نتائج سيئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإصابة بفيروس كورونا اضطرابات الدماغ الذاكرة الهلوسة كوفيد 19 کوفید 19
إقرأ أيضاً:
احذر وجع البطن.. كيف تحدث الجلطات عند الشباب؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الجلطات القلبية والدماغية قد تصيب الشباب في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر بشكل مفاجئ، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
السؤال الذي يطرحه الكثيرون: كيف يمكن أن تحدث هذه الجلطات عند شباب لا يعانون من أمراض مزمنة؟ الجواب يكمن في عدة عوامل مرتبطة بنمط الحياة والظروف الصحية.
ما هي الجلطة؟
الجلطة تحدث عندما تتجمع خلايا الدم وتلتصق في جدار الشريان، مما يؤدي إلى انسداده، الدم الذي يحمل الأوكسجين والعناصر الغذائية يتوقف عن الوصول إلى الخلايا، مما يتسبب في توقف عمل الخلايا أو تلفها وموتها، وأكثر الخلايا تأثرًا هي خلايا المخ والقلب، حيث لا يمكن تعويضها.
أنواع الجلطات
الجلطة الدماغية (السكتة الدماغية): تحدث عندما يتكون انسداد في شريان يغذي جزءًا كبيرًا من المخ. وهذا الانسداد قد يتسبب في توقف عمل المخ وقد يؤدي إلى الوفاة.الجلطة القلبية (السكتة القلبية): إذا حدث انسداد في شريان القلب الرئيسي، قد يتوقف القلب عن العمل وتحدث السكتة القلبية، مما يستدعي تدخل سريع مثل الإنعاش أو تركيب دعامات.هل وجع البطن مرتبط بالجلطات؟
نعم، في بعض الحالات قد يكون وجع البطن ناتجًا عن جلطة في الشريان التاجي الخلفي أو جلطات في شرايين الأمعاء، كما يمكن أن تحدث جلطات في الشريان الأورطي، ما يؤدي إلى مشاكل في البطن.
هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى إصابة الشباب بالجلطات، من أبرزها:
التدخينتناول المسكنات والمخدراتاستهلاك مشروبات الطاقة والمنشطاتالتاريخ الوراثي المرتبط بارتفاع الكولسترول والدهون أو قابلية التجلطارتفاع ضغط الدم والسكريأخيرًا، يمكن أن يؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى تكوين جلطات في مختلف أجزاء الجسم.علامات تحذيرية للجلطات
جلطة المخ: تشمل الأعراض الصداع، والتنميل في جانب من الجسم، وفقدان الوعي أو اختلاله.جلطة القلب: قد يشعر الشخص بألم أو عدم ارتياح في منطقة الصدر، مع نهجان خفيف، تعرق، أو ثقل في الذراع الأيسر.هل الوقت مهم في علاج الجلطات؟
نعم، الوقت يعتبر عاملًا حاسمًا في علاج الجلطات. "الوقت الذهبي" الذي يشير إلى الساعات أو الدقائق الأولى من الإصابة يمكن أن ينقذ الحياة إذا تم التدخل بالعلاج المناسب مثل القسطرة أو الأدوية المذيبة للجلطة.
هل التوتر والصدمات العاطفية قد تؤدي إلى جلطات؟
نعم، التوتر الزائد والصدمات العاطفية قد تؤدي إلى حالات صحية خطيرة مثل اعتلال عضلة القلب، ويمكن أن تساهم في حدوث جلطات في القلب أو المخ.
هل فيروس كورونا يسبب جلطات؟
نعم، يُعد فيروس كورونا من الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية وقد تتسبب في تكوين جلطات في القلب والرئة والكلى والمخ.
في النهاية، الجلطات ليست مقتصرة على كبار السن فقط، بل يمكن أن تصيب الشباب أيضًا بسبب العديد من العوامل الصحية والبيئية. ومن المهم أن يكون الفرد واعيًا بالإشارات التحذيرية ويتخذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية نفسه من هذه المخاطر.