أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الدول العربية تسعى جميعا من خلال المنتدى العربي للطاقة الجديدة وكفاءة الطاقة لتحقيق الهدف الرئيسي، وهو تبادل وجهات النظر وتعزيز الحوار في مجال الطاقة، وتطوير توجه عربي قوامه مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في افتتاح فعاليات المنتدى العربي الخامس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والذي يعقد على هامش الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء بالتزامن مع أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، وذلك بتنظيم مشترك بين إدارة الطاقة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا).


وقال أبو الغيط إن رؤية الجامعة العربية نحو موضوعات الطاقة ترتكز على ثلاثة محاور، أولها الاقتناع الراسخ بأن مصادر الطاقة هي وسيلة للنمو والازدهار وليست أداة ضغط أثناء الأزمات؛ لذلك فإن المحافظة على المكانة الاستراتيجية للمنطقة العربية في أسواق الطاقة العالمية هو سبيلنا لتحقيق المزيد من الرفاه لمجتمعاتنا العربية، والمحور الثاني هو تعزيز التوجه العربي بكل مستوياته نحو التكامل وهو ما نراه حالياً من تضافر الجهود في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والعمل الدؤوب الذي يقوم به المجلس الوزاري العربي للكهرباء لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المحور الثالث هو الانتقال الطاقي أو الاعتماد التدريجي على مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، والاهتمام بزيادة كفاءة الطاقة حسب ظروف وإمكانات كل دولة وفق ما تقترحه الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة من خطوط عريضة.

وأضاف أن توجهنا لتحقيق ذلك يشمل السعي لتنفيذ الهدف السابع من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وهو "ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة" ليكون بمثابة نقطة انطلاق لحقبة جديدة تراجع فيها دول العالم استراتيجياتها السائدة بحيث تولي اهتماماً أكبر لمستقبل الأجيال القادمة، وتتناول موضوع الطاقة ببعده الإنساني؛ فالوصول لمصادر نظيفة ومستدامة من الطاقة بأسعار معقولة قد أصبح حقاً لا يمكن إنكاره.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمين العام لجامعة الدول الطاقة المتجددة المجلس الوزاري العربي تشجيع القطاع الخاص جامعة الدول العربية لجامعة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

بارقة أمل جديدة بشأن ملف الطاقة بمصر.. هذا ما فعلته نقابة المهندسين

انطلقت فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، الذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، صباح اليوم السبت، بأحد فنادق مدينة الجيزة الشهيرة، بحضور المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر نائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، والمهندس محمود حامد عرفات، أمين عام نقابة المهندسين المصرية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والدكتور المهندس عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، والدكتور المهندس ناجي حسين المغربي، رئيس لجنة الطاقة بالاتحاد.

كما يشارك في فعاليات المؤتمر اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور أحمد مهينة- وكيل أول وزارة الكهرباء.

وقدم طارق النبراوي، التحية لشعب غزة على صموده لمدة 15 شهرًا أمام حملة الإبادة الصهيونية والتي لم يشهد التاريخ  حملة إبادة مثلها إلا في حادثتي هيروشيما اليابانية، والنازية في الحرب العالمية الثانية.

منظومة الطاقة المتجددة

وقال "النبراوي"، إن المؤتمر يجمع نخبة من العقول والخبرات العربية والدولية لمناقشة واحدة من أهم قضايا العصر، وهي الطاقة المتجددة والمستدامة ومستقبلها، مشيرا إلى أن العالم اليوم يشهد تحولاً جوهرياً نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وهو تحول فرضته تحديات عديدة.

بروتوكول تعاون بين المحامين والمهندسين والصحفيين مع 5 معامل تحاليل.. و20 تحليلًا مجانًا للأعضاء في 142 فرعًاطارق النبراوي يعلن عن مفاجأة للمهندسين بشأن التحاليل الطبيةميزة صحية جديدة من نقابة المهندسين لأعضائها

ولفت إلى أن "الوقود الأحفوري، الذي اعتمدنا عليه لعقود طويلة، يقترب من النضوب، وتتزايد أسعاره بشكل متسارع، إلى جانب الآثار البيئية السلبية التي يسببها، مما يجعل الحاجة إلى التحول للطاقة النظيفة ضرورة حتمية لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة".

وأوضح "النبراوي" بأن مصر قد أولت اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف الحيوي، وتعمل على تسخير إمكاناتها الطبيعية لتطوير منظومة الطاقة المتجددة، فمنذ عقود، كان السد العالي علامة بارزة في استخدام الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أنه يُعد واحدًا من أكبر مولدات الطاقة المتجددة في العالم، إلى جانب مشروعات أخرى كـ خزان أسوان 1 و2.

وتابع: "خلال السنوات الأخيرة، حققت مصر قفزات كبيرة في هذا المجال، ومن أبرز المشروعات الواعدة، محطة بنبان للطاقة الشمسية، التي تُعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، ومشروع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية الذي يضيف لبنة أخرى إلى جهودنا في توليد الطاقة النظيفة وغيرها"، مؤكدا أن هذه المشروعات ليست فقط مصدرًا للطاقة، ولكنها أيضًا شهادة على التزامنا بحماية البيئة ودفع عجلة التنمية المستدامة.

وأشار نقيب المهندسين، إلى أن مصر تعمل أيضا على تعزيز استخدام طاقة الرياح، ولديها مشروعات طموحة على طول ساحل البحر الأحمر، حيث يُعد هذا الموقع من بين أفضل المواقع عالميًا لتوليد الطاقة من الرياح، مؤكدا أن استثمارات مصر في الطاقة المتجددة لا تتوقف فقط عند تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، بل يشمل أيضًا تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، قادر على تصدير الطاقة النظيفة لجيرانه وشركائه، وأن الطاقة المتجددة ليست مجرد خيار تقني أو اقتصادي؛ بل أنها التزام أخلاقي وحضاري تجاه الأجيال القادمة. فهي تمثل وعداً بمستقبل أنظف وأكثر عدلاً، حيث لا تكون التنمية حكراً على دول أو شعوب معينة، بل حقاً مشتركاً للبشرية جمعاء.

واختتم نقيب المهندسين كلمته بدعوة المشاركين في المؤتمر إلى تبادل الأفكار والخبرات، والتعاون المشترك لتطوير استراتيجيات فعّالة تدعم مستقبل الطاقة المتجددة في وطننا العربي، قائلا:"نحن هنا اليوم من أجل العمل على بناء مستقبل أخضر ومستدام للأجيال القادمة".

مقالات مشابهة

  • البطريرك إغناطيوس يستقبل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية
  • خبراء يستعرضون استراتيجية الدول العربية للهيدروجين منخفض الكربون
  • ماذا فعلت مصر لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة؟.. الخبراء يُجيبون
  • في ختام اليوم الأول للمؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة.. نقيب المهندسين والأمين العام يُكرِّمان المشاركين
  • جامعة صحار تشارك في المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة بالبحرين
  • بارقة أمل جديدة بشأن ملف الطاقة بمصر.. هذا ما فعلته نقابة المهندسين
  • مصر تحتفل بانطلاق المؤتمر العربي الثاني للطاقة المتجددة والمستدامة
  • نقيب المهندسين : مصر حققت قفزات في مشروعات الطاقة المتجددة
  • إطلاق فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقة المتجددة والمستدامة
  • السفير حسام زكي: نعمل مع الدول الأعضاء لضمان وجود سوريا بالجامعة العربية