طرابلس: أعلنت السلطات في شرق ليبيا الأحد 1اكتوبر2023، تأجيل مؤتمر إعادة إعمار مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات، والذي كان من المقرر عقده في 10 تشرين الأول/أكتوبر، لكنه قوبل بتشكك دولي.

وقالت اللجنة المكلفة بالتخطيط للاجتماع في بيان لها، إن الاجتماع تم تأجيله حتى الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر "لإتاحة الوقت لتقديم الدراسات والمشاريع الفعالة" لجهود إعادة الإعمار.

ودعت الإدارة الشرقية للبلاد المنقسمة الشهر الماضي "المجتمع الدولي" لحضور المؤتمر في مدينة درنة الساحلية التي دمرت فيها سيول يوم 10 سبتمبر مناطق واسعة وقتلت الآلاف.

وقالت السلطات في وقت لاحق إن المؤتمر سيجذب شركات دولية، وقالت اللجنة يوم الأحد إن المؤتمر المؤجل سيعقد في كل من درنة ومدينة بنغازي الشرقية.

وتعاني الدولة الواقعة في شمال إفريقيا من القتال والفوضى منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي بالدكتاتور المخضرم معمر القذافي وقتلته في عام 2011.

وليبيا مقسمة الآن بين إدارة معترف بها دوليا ومقرها طرابلس في الغرب، والإدارة الموجودة في الشرق المنكوب بالكارثة والتي يدعمها الرجل العسكري القوي خليفة حفتر.

- "جهود منفصلة" -

دعت الولايات المتحدة الليبيين يوم الجمعة إلى تنحية خلافاتهم السياسية جانبا والاتفاق على إطار عمل لتوجيه المساعدات إلى البلدات الشرقية.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد نورلاند في بيان "نحث السلطات الليبية الآن على تشكيل مثل هذه الهياكل الموحدة - بدلا من إطلاق جهود منفصلة - التي تمثل الشعب الليبي دون تأخير".

وعلى الرغم من موجة التضامن على مستوى البلاد منذ الفيضانات، لم يظهر أي دعم للمؤتمر المقترح من حكومة رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس.

وقال جليل حرشاوي، المتخصص في شؤون ليبيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن حكومة شرق البلاد "غير موجودة مؤسسيا لأنها غير معترف بها دوليا".

وأضاف أنه لذلك "من غير المرجح أن تقدم دول الشرق أموالا"، مضيفا أنه "في جميع الاحتمالات، يجب أن تمر الأموال عبر طرابلس".

وأشار إلى أن الدبيبة، في أعقاب المأساة، قد يسعى إلى تحرير الأصول والاستثمارات الأجنبية الليبية التي جمدتها الأمم المتحدة لأكثر من عقد من الزمن لمنع سرقتها في أعقاب الانتفاضة.

وكانت السلطات الشرقية قد أعلنت، الأربعاء، عن إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات.

ولم يوضحوا كيفية تمويل الصندوق الجديد، لكن مجلس النواب الليبي، ومقره أيضًا في شرق البلاد، خصص بالفعل 10 ملايين دينار (2 مليون دولار) لإعادة الإعمار.

وبحسب آخر حصيلة أعلنتها السلطات الشرقية الثلاثاء، فقد توفي 3893 شخصا على الأقل في الكارثة.

وقالت جماعات الإغاثة الدولية إن عشرة آلاف شخص أو أكثر ربما يكونون في عداد المفقودين.

 

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي في "إثراء"

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الأحد، أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد.
ويقام المؤتمر خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2024، تحت شعار "في مديح الفنان الحِرفي"، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وعدد من المسؤولين والباحثين في فن التاريخ الإسلامي والمثقفين وعدد من الضيوف من مختلف دول العالم.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"25 % انبعاثات أقل.. الأحساء تُشجع إعادة التشجير في مبادرة "سوياً نصنع التغيير" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي في "إثراء"
واطلع سمو أمير المنطقة الشرقية على المعارض المصاحبة للمؤتمر، الذي يهدف إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية.
وأشاد سموه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء " حفظهم الله " بعمارة المساجد والعناية بها، منوهًا أن المؤتمر يعد فرصة للتعرف على تاريخ العناية بالمساجد والحقب الإسلامية التي كان لها دور في تنوع البناء بطرق فنّية معمارية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي في "إثراء"حفظ التراث الإسلاميوألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، كلمة تحدث خلالها عن أهمية حفظ التراث والفن الإسلامي والعناية به وتطرق للاعمال التي تم تقديمها في حفظ الموروث الاسلامي وعمارة المساجد والعناية بها.
والقى الأستاذ عبدالله بن عبداللطيف الفوزان رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد كلمة أكد فيها أن المؤتمر يأتي ليكون ملهماً لإحياء إرثنا وأوضح الفوزان بأنه تم اعتماد كود بناء المساجد في المملكة والذي عملت عليه الجائزة بالشراكة مع وزارة الشئون الإسلامية واللجنة الوطنية لكود البناء السعودي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي في "إثراء"
ويضم المؤتمر باقة من الفعاليات المصاحبة والتي تمتد لستة أيام، تشتمل على محاضرات ومناقشات وورش عمل ومعارض وعروض أفلام وعروض حية يقدمها حرفيّون مَهَرَة.
كما يقدم المؤتمر فرصة فريدة للتعرف على مختلف جوانب الحرف الإسلامية، بما في ذلك معرفة العلاقة بين الرعاة والحِرفيين والتقنيات والمواد التقليدية المستخدمة وكيف يمكن للحِرف أن تسهم في التغيير الاجتماعي الإيجابي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي في "إثراء"
وتأتي هذه النسخة من مؤتمر الفن الإسلامي متزامنة مع تسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية في المملكة، لدعم التراث الثقافي وزيادة الوعي بأهمية الحرف السعودية.
ويجمع هذا الحدث مؤرخو الفن والأكاديميون والقيمون ومدراء المتاحف وممثلو المنظمات الخيرية من جميع أنحاء العالم، لاستكشاف الاتجاهات الجديدة في ممارسات الحِرف المعاصرة داخل المجتمعات المسلمة، حيث يشارك أكثر من 50 مشاركًا و27 متحدثًا وممثلين من أكثر من 13 دولة من مختلف دول العالم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي في "إثراء"
ويستمر المؤتمر على مدى ثلاثة أيام ويستكشف المشهد المعاصر للفنون والحرف الإسلامية في مختلف أنحاء العالم العربي من خلال 10 ندوات.
وتشمل الموضوعات الرئيسية، صناعة الحرف اليدوية في مختلف مناطق المملكة، الدور المهم للتراث في الأعمال الحديث، الاستدامة وتأثير الحرف اليدوية على المجتمع المعاصر، تأثير المتاحف والرعاية في الحفاظ على الحرف اليدوية.

مقالات مشابهة

  • قلمه والزواوي يبحثان مستجدات توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إعمار ليبيا القابضة
  • أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي في "إثراء"
  • حكومة الإمارات تصدر مرسوماً بقانون لتمكين قطاع الفنون
  • مجددا .. محكمة القضاء الإداري تؤجل النظر بدعوى شرعية حكومة كركوك المحلية
  • سعود البرير يشكر شكر مصر حكومة وشعبا لوقفتها مع الشعب السوداني
  • لنقي: حكومة طرابلس تحاول إلهاء المجتمع بقضايا الحجاب بدلًا من مواجهة الفساد
  • إفلاس عملاق البطاريات الأوروبي يضرب طموح صناعة السيارات الكهربائية
  • «الباعور» يُؤكد على مشاركة دولة ليبيا في منتدى حوار المتوسط
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • طرابلس | اجتماع أممي يناقش نزع السلاح وإعادة الإدماج بمشاركة المجتمع المدني الليبي