عمدة كفر المعزة وعازف الناي وصانع العرائس.. تفاصيل أدوار صنعت محمد فريد
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
رحل عن عالمنا الفنان القدير محمد فريد بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، حيث كان يعاني من نقص حاد في الهيموجلوبين، ما أدى إلى انخفاض الضغط وحدوث عدة مضاعافات خطيرة، استدعت دخوله الرعاية المركزة، وتستعرض بوابة الوفد أبرز الأدوار التي ساهمت في صناعة الفنان محمد فريد وجعلت له مكان بارز في الساحة الفنية .
عمدة كفر المعزة
العمدة خلف الله ،"عمدة كفر المعزة" من أشهر الأدوار للفنان الراحل محمد فريد في مسلسل "أهلا أهلا بالسكان" سنة 1984، المسلسل كان من بطولة الفنان الراحل حسن عابدين ، نبيلة السيد ، سحر رامي ،شعبان حسين وعدد كبير من النجوم، المسلسل من تأليف فصيل ندا ، وإخراج عبد الله الشيخ .
وكانت قصة المسلسل تتلخص في أن تعاني عائلة الأستاذ (عصفور) الذي يعمل في إحدى شركات المقاولات (حسن عابدين) من سوء الأحوال المعيشية في المنزل الذي يقطنون به ، ويحاول العثور على شقة جديدة تسعهم جميعًا ، ويوافق مدير الشركة التي يعمل بها الأستاذ (عصفور) على منحه شقة جديدة هو وعائلته في إحدى العمارات التي بناها بشرط أن يكون متحملًا للمسئولية القانونية عن العمارة خاصة بعد وقوع مشكلة بها .
عازف الناي
بدأت موهبة الفنان الراحل محمد فريد الفنية في وقت الدراسة وتحديداً في مرحلة الثانوية، وأتقن عزفه على كل من: العود والناي والكمان والطبلة، اختار الاحتراف في العزف على آلة الناي في هذه المرحلة، جاء الممثل القدير عبدالله فرغلي إلى بني سويف ليعمل مدرس لغة فرنسية في المدرسة التي يتعلم فيها محمد فريد، أعجبته موهبة فريد في العزف وكذلك في التمثيل،و جسد دور عازف ناى فى مسرحية "راقصة قطاع عام" فى 1985 مع الفنان القدير يحيى الفخرانى وسماح أنور وكانت من أشهر الأدوار التي جسدها فريد في ذلك الوقت.
وساهم الراحل الفنان عبدالله فرغلي في فتح ابواب الشهرة للفنان محمد فريد إنذاك حيث حجز قاعة للعرض السينمائي، وأعد فيها مسرح ثم عرض على فريد بعض الأعمال، ومنها “30 يوم في السجن”، وجسد فيها محمد فريد دور الخادم ونصحه فرغلي أن يحضر إلى القاهرة، حيث يوجد انتشار أسرع بعدما عرف الإمكانات الفنية له.
صانع العرائس
عندما استقرمحمد فريد في القاهرة انضم إلى فرقة المغني الراحل عبدالعزيز محمود كعازف على آلة الناي، وفي نصف الستينيات وجد إعلان لمسرح العرائس يطلب انضمام للمواهب الشابة، ثم تقدم لهذا الإعلان وبالرغم من المنافسة الشديدة تم اختيار فريد لكي يتدرب على الأداء الصوتي والصامت وتحريك العرائس، ويثبت كفاءته في ذلك، وبعد ذلك يكون العضو الرئيسي، وانتقل في سنة 1967 لمسرح الطليعة.
نبذة عن الفنان محمد فريد
يذكر أن الفنان الراحل محمد فريد اسمه الحقيقي "فريد محمود محمد زيدان" ينتمي لعائلة "زيدان" بقرية "الشيخ سليمان" بمركز إهناسيا، بمحافظة بني سويف، ولد مدينة بني سويف 20 ابريل 1940، وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1962م.
وفي منتصف الستينيات انضم لفرقة المطرب الراحل عبد العزيز محمود، عقب اختياره ليتدرب على تحريك العرائس والأداء الصوتي والصامت.
وفي عام 1967 انضم "محمد فريد" إلى مسرح الطليعة، وأعاد المخرج صلاح أبو سيف، اكتشافه كفنان سينمائي، باختياره للمشاركة في فيلم "السقا مات" ليقف أمام الكاميرا للمرة الأولى والتي وصفها فريد بإنها "كسرت حاجز الخوف".
تنوعت أعمال "فريد" ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، لتجاوز الـ 230 عملا فنيا متنوعا ما بين إذاعي ومسرحي وتليفزيوني وسينمائي، طوال أكثر من 50 عامًا، أظهر خلالها موهبته الفنية في الأدوار المهمة والمؤثر، ليسطر اسمه كأحد الفنانين المبدعين.
شارك "فريد" بأدوار مؤثرة في العديد من الأعمال السينمائية، من أبرزها دور شخصية "شبارة" في فيلم "الشيطانة التي أحبتني" مع محمد صبحي ولبلبة، ودور "جاد" صبي المسمط في فيلم "السقا مات" ودور "جامع القمامة" بفيلم "حب فى الزنزانة".
كما شارك الفنان محمد فريد، بالعديد من الأدوار بالأعمال الدرامية والمسلسلات التليفزيونية، من أبرزها دور "طأطأ" بالأجزاء الستة لمسلسل ليالي الحلمية، ودور "عمدة كفر المعزة" بمسلسل "اهلًا بالسكان" ودور "أبو سمرة العجلاتي" بمسلسل "الشهد والدموع".
آخر أعمال الدرامية مشاركته بدور في مسلسل "بركة" من بطولة الفنان عمرو سعد، وعٌرض في رمضان 2019، وآخر مشاركاته السينمائية، كانت بفيلم "حار جاف صيفًا" وعُرض في 2019م.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد فريد سحر رامي عصفور عازف الناي سماح أنور زيدان محمد فرید فرید فی
إقرأ أيضاً:
شادي أبو ريدة عن كتابه «الطبعة الفنية فكرٌ وجماليات»: بداية لاستكشاف المؤثرات الإبداعية للفنان التشكيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الفنان الدكتور شادى أبوريدة، إنه سعى أن يكون كتابه «الطبعة الفنية.. فكرٌ وجماليات» بداية لاستكشاف كل المؤثرات الفكرية التي أثْرَت خيال فناني الطبعة الفنية، وساهمت في تشكيل وجدانهم، وتحفيز ملكاتهم الإبداعية؛ وكذلك دراسة تاريخ التطور التشكيلي والبصري للطبعة الفنية حتى وصلت إلى صورها المعاصرة.
وأضاف "أبو ريدة" في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن لكل فن أصيل أصولٌ وجذور، يستمد منها غذاءه البصري والفكري، ثم يختلط هذا الفن ببصمة الفنان الوراثية الفنية الفريدة، ليُزهر ألوانًا وأشكالًا جديدة غير مستنسخة، فالفن المتفرد فكرًا وتناولًا وعرضًا يثير الدهشة والإعجاب، أما الأشكال والصياغات الفنية المكررة، وإن كانت جميلة ومتقنة، تفقد جمالها وتأثيرها شيئًا فشيئًا مع كل تكرار لها، حتى تفقد طاقة الجذب، وتُشحن بطاقة التنافر والنفور، وكذلك الفن الهش المبتور، مجهول المصدر والأصل، ربما يلفت الانتباه لحظيًا، لكنه سرعان ما يسقط ويزول، لأنه لا يمتلك مقومات الحياة.
وتابع: "وقد طمحتُ لهذا الكتابِ أن يكون لَبِنةً متماسكة في بناءِ المكتبةِ العربيةِ، وبخاصة في ركنه التشكيلي الفكري، محاولًا الجمعَ بين الشمولِ والإيجاز، متتبعًا الإرهاصات الأولى للمؤثرات الفكرية منذ أن طبع الإنسانُ البدائي بيديه على جدران الكهوف، تمهيدًا لدراسة المؤثرات الفكرية في الطبعة الفنية منذ أن أصبحت عملًا فنيًا قائمًا بذاته، وانعكاسات تلك المؤثرات على المضمونِ الفكري للعملِ الفني المطبوع، وتنوعهِ التقني والأسلوبي".
وأردف الفنان: "وقد كانت الغاية الرئيسة لهذا الكتاب، أن يتوجه إلى عمومِ القراء، وبخاصة المهتمين بالشأن التشكيلي منهم، لتعريفهم بهذا الفن الفريد، وإلى المتخصصين في الطبعة الفنية وفنون الجرافيك على وجه الخصوص، ولذلك فقد حَاولت الجمعِ بين سلاسةِ الكتابة وبساطة التناول والطرح، مع الحفاظ- قدر المستطاع- على الإطار والأسلوب الأكاديمي والمنهج العلمي، عسى أن يجدَ قبولًا لدى كل مهتم، وأن يكون التوفيق قد حالفني في تحقيق ما طمحت وسعيت إليه".
يذكر أن الفنان الدكتور شادي أبو ريدة قد طرح كتابه الفني «الطبعة الفنية.. فكرٌ وجماليات»، بمعرض الكتاب 2025، ولقى استحسانًا وإقبالًا كبيرًا من متابعي ومحبي الفن التشكيلي.
473821372_1035132871984417_5123097850916749771_n (1)