خبراء يرجّحون تورط "العمال الكردستاني" في هجوم أنقرة الإرهابي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
رجح خبراء أن يكون حزب العمال الكردستاني المسؤول عن الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأحد.
وقال الخبراء لـ24 إن أسباب هذا التفجير له احتمالات عديدة، وأبرزها هو تطور حزب العمال الكردستاني بسبب العداوة الشديد بين عناصره وبين الحكومة التركية، التي تشن هجمات مستمرة ضد عناصر الحزب في كل من سوريا والعراق.
مؤشر خطير
وقال الباحث في الشأن التركي الدكتور كرم سعيد إن هذا النوع من الهجمات يعتبر مؤشراً خطيراً، لأنه في الحوادث السابقة كانت التفجيرات الإرهابية تستهدف المناطق الشعبية والسياحية، ولم تستهدف المقرات الأمنية، وخاصة وزارة الداخلية والبرلمان في تركيا، مؤكداً أن هذا التفجير هذها المرة استهدف المؤسسات الأمنية، وكأنه يريد توجيه رسالة مباشرة بأن المسؤولين عن التفجير قادرون على اختراق المناطق الأمنية.
NEW: Ankara attack footage from this morning. #Turkey pic.twitter.com/CshYPAB64H
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) October 1, 2023وأوضح سعيد أنه من المرجح أن يكون هذا التفجير من قبل حزب العمال الكردستاني، أو من قبل بعض اللاجئين والأجانب الذين تعرضوا للعنف من قبل الحكومة التركية خلال الفترة الماضية، مع ضعف الاحتمال الثاني، لأن الإمكانيات التي ظهرت في التفجير الإرهابي تشير إلى وجود أسلحة تتوافر مع عناصر حزب العمال الكردستاني.
وتوقع الباحث في الشأن التركي أن تتخذ الحكومة التركية إجراءات تصعيدية حاسمة خلال الفترة المقبلة، بعد تحديد هوية المتسببين في التفجير الإرهابي، وإذا تم تأكدت من تورط عناصر حزب العمال الكردستاني، سوف يتم تكثيف الضربات الجوية ضد الحزب في شمال سوريا والعراق، وفي حالة التأكد من تورط اللاجئين والأجانب في الحادث سيتم التضييق الخناق على اللاجئين، وترحيلهم سريعاً في أقرب وقت.
رد فعل على التضييق التركيومن جانبه قال سفير مصر الأسبق في تركيا رخا أحمد حسن إن الاحتمالات تشير إلى أن تعلن نتائج التحقيقات ربما تكون تورط عناصر حزب العمال الكردستاني بعد حملة التضييق عليهم من قبل الحكومة التركية على مدار السنوات الماضية.
وأوضح السفير رخا حسن أن الموقف التركي كان منفتحاً على حزب العمال الكردستاني، منذ بداية حكم أردوغان، ولكن بعد أن شعر أردوغان بخسارة اليمين التركي المتطرف أصبح يضيق الخناق على الأكراد، ويشن الضربات في سوريا والعراق ضدهم.
واستبعد السفير رخا حسن فكرة تورط أحد اللاجئين أو الأجانب في الهجوم الإرهابي، لأن الأسلحة التي ظهرت في الحادث لا تشير إلى تورط أحد اللاجئين في الهجوم، مع العلم أن اللاجئين متواجدون بشكل أكبر في أسطنبول والمدن الأخرى، وغير متواجدين في أنقرة.
#Turkey (#Türkiye) ????????: Two men carried out an attack near the building of the Ministry of Internal Affairs in #Ankara.
One of the attackers was carrying a #Russian ???????? RPO-A Shmel thermobaric rocket launcher —which is seemingly unfired.
It's originally supplied by #Russia to… pic.twitter.com/lyttGwlCUv
وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، قال اليوم الأحد، إن إرهابيين نفذا هجوماً بقنبلة أمام مباني الوزارة في أنقرة، مضيفاً أن أحدهما قتل في الانفجار بينما قامت السلطات هناك "بتحييد" الآخر.
ويأتي الهجوم، وهو الأول في أنقرة منذ عدة سنوات، بعد قرابة عام من مقتل 6 وإصابة 81 في تفجير بشارع تجاري مكتظ بوسط إسطنبول في 13 نوفمبر(تشرين الثاني) في عام 2022.
واتهمت تركيا مسلحين أكراداً بالمسؤولية عن تفجير إسطنبول، والذي أعاد إلى أذهان الأتراك ذكريات موجة الهجمات التي نفذتها جماعات مسلحة في مدن تركية بين منتصف 2015 وأوائل 2017.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تركيا حزب العمال الکردستانی الحکومة الترکیة من قبل
إقرأ أيضاً:
شويغو: تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا ناجم عن أعمال فرنسا
روسيا – صرح سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو بأن تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا ناجم عن أعمال فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى.
وقال شويغو خلال اجتماع المسؤولين الأمنيين الرفيعي المستوى لدول “بريكس” في برازيليا، يوم الأربعاء، إن “تنامي الخطر الإرهابي في إفريقيا أصبح نتيجة مباشرة لأعمال فرنسا وبعض الدول الأوروبية المعينة الأخرى”.
وأضاف أن كثيرا من الدول الإفريقية أعطت “تقييما مناسبا” للوضع و”طردت القوات الفرنسية من كل مكان تقريبا”.
وأشار إلى أن روسيا “تستخدم صلاحياتها كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للمشاركة في ضمان الأمن في منطقة الصحراء والساحل”.
وتابع قائلا: “ونحن نأخذ بعين الاعتبار أن الدور الرئيسي في إحلال السلام وحفظه يجب أن يعود لدول المنطقة ذاتها مع تقديم المساعدة الفعالة من قبل المجتمع الدولي”.
وأكد أنه في ظل الأوضاع الراهنة تعتبر جهود دول “بريكس” المشتركة الهادفة إلى التوازن العالمي للقوة ومنع هيمنة أي طرف على الشؤون الدولية مطلوبة، مشيرا إلى أن “الدول الأعضاء في “بريكس” تصبح أكثر فأكثر المشاركين الرئيسيين في تسوية الأزمات الإقليمية”.
وأعرب عن قناعته بأن “بإمكان “بريكس” وأعضائها تولي دور رائد في تفعيل معايير تعامل الدول في القرن الـ 21 وتكييف الهيكل الأمني القائم مع الواقع السياسي المتعدد الأقطاب”.
المصدر: تاس