أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، أن بلاده ستعتبر المدربين البريطانيين والمصانع الألمانية أهدافا مشروعة لها إن استمرت برلين ولندن بتأجيج النزاع في أوكرانيا.

وقال مدفيديف تعليقا على دعوة رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، ماري أجنيس، بتزويد كييف بصواريخ (توروس)، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم"، اليوم الأحد - "إنهم يقولون إن هذا يتفق مع القانون الدولي، لذلك في هذه الحالة ستكون الهجمات على المصانع الألمانية التي تصنع فيها هذه الصواريخ متوافقة مع القانون الدولي أيضا".

وأضاف مدفيديف، تعليقا على نقل تدريب العسكريين إلى الأراضي الأوكرانية،:"أن هذا الأمر سيجعل مدربيهم هدفا مشروعا للقوات الروسية، وسيتم القضاء عليهم بصفتهم خبراء بريطانيين تابعين لحلف "الناتو"، لأنهم بذلك يدفعوننا بقوة نحو حرب عالمية ثالثة".

وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت، في وقت سابق، أن القوات الخاصة البريطانية أكملت تدريب نحو ألف عسكري أوكراني على عمليات الإنزال على الزوارق الصغيرة.

وفي سياق متصل.. قال ألكسندر شيتينين، مدير إدارة أمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية الروسية، إن الغرب يمارس ضغوطا على دول أمريكا اللاتينية بسبب رفضها تزويد أوكرانيا بالأسلحة، لكن دول القارة لديها موقف مبدئي بشأن هذه القضية. 

وقال الدبلوماسي الروسي لوكالة تاس على هامش مشاركته في مؤتمر "روسيا- أمريكا اللاتينية" - "إنه من المؤكد وجود ضغوط (من الغرب) بشأن هذه القضية، أولا وقبل كل شيء فيما يتعلق بأنواع الأسلحة الروسية أو السوفيتية الصنع التي يمتلكها شركاؤنا في أمريكا اللاتينية وكذلك أنواع أخرى (من الأسلحة)".

وأشار إلى أنه على الرغم من الضغوط، فإن "موقف أمريكا اللاتينية واضح للغاية - وهو أن تسليم الأسلحة إلى منطقة الصراع لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وتوسيع الصراع، وهو ما يعارضه أمريكا اللاتينية بشكل أساسي".

وأكد شيتشين، أن بلاده تعتزم التحرك نحو الاعفاء من تأشيرات السفر مع جميع دول أمريكا اللاتينية، موضحا أن هذا هدف يمكن تحقيقه.

وقال الدبلوماسي الروسي، عندما سئل عن خطط بلاده لإدخال السفر بدون تأشيرة مع جميع دول أمريكا اللاتينية "هذه مهمة حددناها لأنفسنا، وأعتقد أننا سنصل إليها، وسنتحرك (نحو الإعفاء من التأشيرة) مع دول الكاريبي".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا المدربين البريطانيين مجلس الأمن الروسي أوكرانيا أمریکا اللاتینیة

إقرأ أيضاً:

معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحة

وجد بحث أجراه معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة وصلت إلى 43% من الإجمالي العالمي، مع ارتفاع الواردات الأوروبية والأوكرانية وذلك في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف البحث أن معدل صادرات الولايات المتحدة لم يتعدَّ 35% من صادرات الأسلحة العالمية على مدى العقدين الماضيين، مما يجعل الزيادة الأخيرة استثنائية، ونقلت صحيفة واشنطن بوست استنتاجات البحث في تقرير بقلم مراسلها الدولي آدم تايلور.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز تنشر تفاصيل كمين روسي لجنود أوكرانيين باستخدام خط أنابيب غازlist 2 of 2جيروزاليم بوست: رجل أعمال فلسطيني له دور مهم في خطة ترامب لغزةend of list هيمنة عالمية

ولفت خبير تصدير الأسلحة من المعهد ماثيو جورج إلى أن صادرات الولايات المتحدة تزيد على صادرات ثاني دولة على مستوى العالم (فرنسا) بأكثر من 4 أضعاف.

وتبلغ نسبة حصة فرنسا من صادرات الأسلحة العالمية 10%، وتليها روسيا بنسبة 8%، بينما تساهم كل من الصين وألمانيا بنسبة 6%.

وتعتبر الطائرات الحربية مثل إف-35 أهم فئة من مبيعات الأسلحة الأميركية -وفقا للبحث- تليها الصواريخ والمركبات المدرعة.

واردات أوروبا

ووفق البحث، ارتفع استيراد الدول الأوروبية للأسلحة الأميركية بنسبة 155% بين عامي 2020 و2024، مدفوعا بمخاوف من توسع روسيا والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على أوروبا لإعادة التسلح.

وأكد وجود زيادة ملحوظة في عدد عقود الأسلحة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة بين عامي 2020 و2024، لتتعدى أوروبا بذلك الشرق الأوسط كأكبر مستورد إقليمي للأسلحة الأميركية.

إعلان

ويتوقع زيادة في صادرات الأسلحة الأميركية لأوروبا في ظل إيقاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وإصراره على أن تستورد دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو) المزيد من الأسلحة الأميركية.

روسيا وأوكرانيا

وكشف البحث أن أوكرانيا كانت أكبر مستورد للأسلحة بين عامي 2020 و2024، إذ تضاعفت وارداتها بنحو 100 مرة تقريبا مقارنة بما كانت عليه بين عامي 2015 و2019.

وحسب بيانات المعهد، انخفضت صادرات الأسلحة الروسية بنسبة 64% في السنوات الخمس الأخيرة، ووجد البحث أن هذا الانخفاض الحاد سبق الحرب وما صاحبها من عزل دولي وعقوبات اقتصادية على روسيا، إذ انخفضت الصادرات أيضا عامي 2020 و2021.

وأوضح بيتر ويزمان -وهو باحث أول من المعهد- أن المبيعات الروسية كانت تذهب بشكل رئيسي للصين والهند، إلا أن الأخيرة اتجهت نحو موردين آخرين الفترة الأخيرة، بينما فضلت بكين زيادة إنتاجها المحلي من الأسلحة.

المبيعات لإسرائيل

وأشار تقرير واشنطن بوست إلى أن البحث لا يوضح تماما أثر الحرب في غزة على تجارة الأسلحة العالمية، ويعود ذلك -وفق جورج- إلى أن المعهد يتتبع عمليات تسليم الأسلحة وليس الإعلان عنها و"عادة ما يكون هناك فارق زمني بين الإعلان عن المبيعات والمساعدات وتسليمها".

وأضاف جورج أنه حتى لو استبعدت قيمة صادرات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا وإسرائيل من البيانات، فستظل الولايات المتحدة أكبر مصدر عالمي بين عامي 2020 و2024 بنسبة 37%.

مقالات مشابهة

  • استئناف إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا
  • لوقف الحرب الروسية.. الأردن ترحب باستضافة السعودية محادثات بين أمريكا وأوكرانيا
  • بانتظار الموافقة الروسية.. تفاصيل خطة الانتقال إلى مفاوضات السلام في أوكرانيا
  • أوروبا قلقة من قدرة أمريكا منع إقلاع طائرات إف-35
  • أوكرانيا: الاجتماع مع أمريكا في جدة بدأ بشكل بناء
  • الخارجية الروسية: اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحة
  • ماذا لو فقدت أوكرانيا سيطرتها على كورسك الروسية؟
  • أمريكا تحاكم رجلين بتهمة التخطيط لقتل معارضة إيرانية بدعم من طهران
  • زادت 100 ضعف.. أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة في العالم