موسم الصرب بمحافظة ظفار .. فرصة لاستكشاف جمال الطبيعة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تشهد محافظة ظفار إقبالا سياحيا كبيرا في موسم الصرب مع انقشاع الضباب ووضوح المناظر الطبيعية، حيث يحظى محبو السياحة بفرصة لاستكشاف المناطق الجبلية والمرتفعة في سلطنة عمان، والاسترخاء في المناظر الطبيعية الخلابة في مختلف المناطق بالمحافظة.
وتزهو جبال ظفار في موسم الصرب بجمالها بعد انقضاء فصل الخريف، حيث تتحول المروج الخضراء إلى لوحة فنية تشع بألوان الربيع، وتعتبر المحافظة موطنًا للطبيعة الخلابة والأزهار المتنوعة التي تنمو بألوانها المتعددة.
على الرغم من شهرة الريف الأوروبي وجماله المعروف، إلا أن جبال ظفار تظل تحتل مكانة خاصة في قلوب الزوار، ففي المناطق الجبلية بالمحافظة تتزين الغصون الخضراء بأزهار ذات ألوان متعددة، مشكلة مشهدًا استثنائيًا طبيعيًا، حيث الجمال الخلاب للريف الظفاري يأتي من خلال الحفاظ على الطبيعة البرية وعدم التدخل البشري.
وتتميز محافظة ظفار بتنوع فريد في مجموعة الزهور التي لا مثيل لها في الجزيرة العربية، وتعانق هذه الزهور قمم الجبال وتنتشر في أودية وسهول المنطقة، ومنها تظهر في مناطق التلال الصخرية الجافة.
وعلى طول مجرى الأودية وعلى جوانب السفوح الوعرة، تنمو العديد من الأشجار المختلفة التي تُستخدم لأغراض متعددة، تشمل هذه الأشجار أشجار الطيق والشربيث والميطان، بالإضافة إلى العديد من النباتات ذات الاستخدام المتعدد والفوائد الصحية مثل نبات القيطر والحوير وسيمرهوت ونبتة الخميلة، هذا الغنى النباتي يُوجد مناظر طبيعية خلابة تأسر قلوب الناظرين وتعكس جمال الطبيعة في محافظة ظفار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.