5 جثث وتكييف صحراوي.. ماذا حدث في قرية نجع سبع بأسيوط؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
هنا قرية نجع سبع التابعة لمركز ومدينة أسيوط بمحافظة أسيوط، تشير عقارب الساعة نحو منتصف يوم أمس السبت، لتكون القرية علي موعد مع العثور علي 5 جثث لأم وأطفالها الأربعة في ظروف غامضة داخل غرفة النوم بمنزلهم الكائن بالقرية، ليكون الحادث حديث المحافظة والرأي العام بأكمله خلال الـ 24 ساعة الماضية وحتي الآن، ومن أجل ذلك تحرص "البوابة نيوز" علي نشر القصة الكاملة للحادث وتفاصيله.
بداية الواقعة
شهدت قرية نجع سبع بمركز أسيوط في محافظة أسيوط، أمس السبت، حالة من الذعر والفزع بين أهالي القرية بعد العثور على 5 جثث من أسرة واحدة داخل منزلهم.
بلاغ للأجهزة الأمنية
تلقى اللواء وائل نصار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز شرطة أسيوط، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على 5 جثث داخل منزل بقرية نجع سبع بنطاق مركز أسيوط التابع لمحافظة أسيوط، وبالإنتقال والفحص تبين العثورعلي 5 جثث لكل من نهاد محمود مصطفى 30 عاماً، وشيماء محمود عبدالراضي 11 عاماً، وإسراء محمود عبدالراضي 8 أعوام، وعبدالراضي محمود عبدالراضي 7 أعوام، ومحمد محمود عبدالراضي 5 أعوام، وعلي الفور تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث.
وصول سيارات الإسعاف
وصلت سيارات الإسعاف لموقع الحادث وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي تحت تصرف النيابة العامة.
عرض الجثامين علي مفتش الصحة
قرر المحامي العام لنيابات أسيوط، عرض الجثامين على مفتش صحة أسيوط، لتحديد أسباب الوفاة ومدي وجود شبهه جنائية من عدمه، وتكليف الأجهزة الأمنية بالتحري عن الواقعة وتحديد مدي وجود شبهه جنائية، أو خلافات مع آخرين، كما كلف النيابة العامة بمركز أسيوط بإجراء تحقيقات موسعة في الواقعة وسماع أقوال أهلية الضحايا.
تحريات المباحث
كثفت أجهزة الأمن بمحافظة أسيوط جهودها لكشف غموض العثور على جثث 5 أشخاص داخل منزل بقرية نجع سبع التابعة لمركز أسيوط، أفادت التحريات الأولية لضباط مباحث مركز أسيوط، أن سبب الوفاة بعيد كل البعد عن الانتحار أو الوقوع تحت حالة التسمم، وأن ما حدث هو قيام السيدة وأبنائها الأربعة بتشغيل مبرد هواء صحراوي داخل غرفة النوم المغلقة مما تسبب في سحب وانتهاء الأكسجين من الغرفة مما أدى لاختناقهم ووفاتهم في الحال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العثور علي 5 جثث شبهة جنائية مدينة أسيوط وزير الداخلية مركز أسيوط محافظة اسيوط صحراوي ظروف غامضة مستشفي أسيوط الجامعي مباحث مركز أسيوط
إقرأ أيضاً:
ماذا قال أهالي المعتقلين عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر؟
نظّمت منظمة "كوميتي فور جستس" (لجنة العدالة) فعالية حقوقية بعنوان "مصر: ثمن الصمت – شهادات حول التكلفة البشرية للتقاعس عن معالجة أزمة حقوق الإنسان"، وذلك على هامش الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وخلال الفعالية، قدّمت أسر معتقلين في مصر شهاداتهم حول الانتهاكات التي يتعرض لها ذووهم داخل السجون المصرية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد المدير التنفيذي للمنظمة، أحمد مفرح، أن مصر تشهد تدهورًا غير مسبوق في أوضاع حقوق الإنسان، مشيرًا إلى استمرار القمع الممنهج، وغياب سيادة القانون، والتوسع في الاعتقالات التعسفية.
وأضاف أن السلطات المصرية تستخدم مؤسسات الدولة لإسكات الأصوات المعارضة، من نشطاء سياسيين وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، في ظل غياب ضغط دولي كافٍ لوقف هذه الانتهاكات.
وأشار مفرح إلى أن النظام المصري لم يكتفِ بإغلاق المساحات المدنية والسياسية، بل عمّق سياساته القمعية من خلال تشريعات صارمة، ومحاكمات غير عادلة، والتضييق على المجتمع المدني.
وفي المقابل، تواصل الحكومة تقديم تنازلات شكلية لاحتواء الانتقادات الدولية، دون التزام حقيقي بالإصلاح أو المساءلة.
شهادات مؤلمة عن المعتقلين
وشهدت الجلسة شهادات مؤثرة من أسر المعتقلين، من بينهم نجلاء سلامة، زوجة الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، الذي يقضي حاليًا 150 يومًا داخل السجن بسبب آرائه الاقتصادية الناقدة.
وأوضحت أن زوجها اعتمد في دراسته الأخيرة، التي وصفها بـ"سرقة القرن"، على بيانات رسمية، إلا أنه تعرّض للاعتقال بسبب كشفه ملفات فساد، مؤكدة تعرضه لانتهاكات خطيرة، منها العزل التام، والتضييق الطبي، رغم معاناته من أزمات قلبية وأمراض مزمنة.
كما تحدّثت رفيدة حمدي، زوجة الناشط السياسي محمد عادل، أحد مؤسسي حركة 6 أبريل، عن ظروف احتجازه منذ أكثر من 11 عامًا، بسبب آرائه السياسية، مؤكدة أنه يعاني من عزلة تامة داخل السجن، وتدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي.
أما نهى قاسم، الناشطة في مجال الصحة النفسية وزوجة المعتقل السياسي محمود عبد المؤمن، فأشارت إلى التأثير النفسي العميق للاعتقالات التعسفية على المعتقلين وعائلاتهم، موضحة أن زوجها اعتقل منذ 10 سنوات وحوكم عسكريًا بتهم وُصفت بـ"العجيبة"، رغم عدم وجود أدلة ضده.
وأكدت أن استمرار احتجاز الأبرياء يؤدي إلى آثار نفسية كارثية على الأسر، حيث يعاني الأطفال من اضطرابات نفسية مثل التلعثم والقلق المزمن.
إعلاميون وحقوقيون يفضحون القمع
وسلط الصحفي الأسترالي بيتر جريست، الذي اعتُقل في مصر عام 2013 أثناء عمله مراسلًا لقناة الجزيرة، الضوء على الظروف القاسية داخل السجون المصرية، مؤكدًا أنه شهد انتهاكات واسعة بحق المعتقلين.
وأكد جريست أن اعتقال المعارضين "وسيلة لإسكات كل الأصوات الداعية إلى الديمقراطية".
وفي السياق ذاته، أشار الصحفي والناشر المصري هشام قاسم٬ إلى أن النظام الحالي في مصر هو امتداد لحكم عسكري مستمر منذ عام 1952، مؤكدًا أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي منح الغطاء الكامل للأجهزة الأمنية لتنفيذ انتهاكات دون أي مساءلة، ما أدى إلى تصاعد غير مسبوق في حملات القمع السياسي.
من جهتها، حذّرت سمر الحسيني، ممثلة "المنبر المصري لحقوق الإنسان"، من تصاعد القمع العابر للحدود، حيث يتعرض المعارضون في الخارج لحملات تضييق قانوني ومضايقات أمنية، مستشهدة بقضية الناشط عبد الرحمن يوسف القرضاوي، الذي تم تسليمه من لبنان إلى الإمارات، ويواجه خطر الترحيل إلى مصر، حيث يُخشى أن يتعرض للاختفاء القسري.
دعوات للتحرك الدولي
وفي ختام الفعالية، شدّد المدير التنفيذي لـ"لجنة العدالة"، أحمد مفرح، على أن الأزمة الحقوقية في مصر لم تعد مجرد قضية داخلية، بل أصبحت مسؤولية دولية تتطلب تحركًا فوريًا، مؤكدًا أن استمرار القمع والانتهاكات الجسيمة لا يمكن أن يُواجه بالصمت أو التجاهل.