بريطاني يتضامن مع القضية الفلسطينية بطريقة غريبة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
عواصم - رويترز
بعد أن سار على قدميه أكثر من 2700 كيلومتر من أوروبا تعبيرا عن تضامنه مع الفلسطينيين ولتسليط الضوء على محنة اللاجئين، أخيرا وصل البريطاني ميك بومان إلى مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس 28 سبتمبر.
وبدأ بومان، وهو اختصاصي اجتماعي متقاعد ومستشار سياسي، رحلته في أبريل نيسان ومشى عبر سبع دول هي سويسرا وإيطاليا وألبانيا ومقدونيا الشمالية واليونان وتركيا والأردن.
وقال بومان (65 عاما) "أقوم بذلك لزيادة الوعي بالحالة الرهيبة التي يواجهها الفلسطينيون واللاجئون".
وأضاف "أتصور أن هذه الرحلة هامة للغاية، لاسيما في هذا التوقيت الذي يصادف هذا العام الذكرى السنوية 75 للنكبة التي مثلت بداية نزوح الفلسطينيين من الأراضي التي عاش فيها أسلافهم عدة قرون. ومر 75 عاما وما زالت النكبة مستمرة الآن، إنه أمر مخز، لذلك فإن التوقيت مهم جدا".
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهته خلال رحلته الطويلة على قدميه من أوروبا وحتى الشرق الأوسط، أشار بومان إلى موجات الحر التي ضربت أوروبا هذا الصيف وبلغت خلالها درجات الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية إضافة لتحديات أخرى.
وحول مشاعره بعد وصوله للأراضي الفلسطينية بعد تلك الرحلة الطويلة على قدميه قال بومان "أشعر بشيئين، الارتياح بالفعل لأنني، كما قلت، مشيت لمسافة طويلة وأنا متعب الآن، ساقاي متعبتان وأعتقد أنني بحاجة إلى الراحة. لكنني أيضا مرتاح، تنفست الصعداء، بمعنى أنني كنت قلقا حقا من أنني قد لا أتمكن من الدخول، ظننت أن نقطة التفتيش الإسرائيلية قد تمنعني من الدخول. لذلك أنا مرتاح للغاية لأنني نجحت في دخول الأراضي الفلسطينية. الارتياح أمر، والأمر الآخر هو أنني سعيد للغاية لوجودي هنا. كنت في فلسطين من قبل عدة مرات. أحب المكان، أحب الناس، أحب أريحا ولدي بعض الأمور التي أريد القيام بها هنا. فأنا سعيد للغاية لأنني فعلتها أخيرا وسألتقي برفاق وأصدقاء قدامى".
ومن المتوقع أن يلتقي بومان مع أصدقاء ومنظمات أثناء وجوده في الأراضي الفلسطينية ليبحث معهم الكيفية التي يمكنه بها المساعدة في قضيتهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر»: زيارة رئيس الكونجرس اليهودي تبرز دور مصر في دعم القضية الفلسطينية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر لمصر ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس أهمية الدور المصري الفاعل في قضايا الشرق الأوسط، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في قطاع غزة والمساعي الدولية لإيجاد حلول دائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تبرز المكانة المحورية لمصر كوسيط رئيسي يسعى لتحقيق الاستقرار الإقليمي، والعمل على تفعيل الحلول العادلة التي تضمن حقوق الفلسطينيين.
مصر بذلت جهودا مكثفة لوقف إطلاق النار في غزةوأضاف «فرحات» أن مصر بذلت جهودا مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة، من خلال تحقيق توازن دقيق بين مختلف الأطراف المعنية، والعمل على تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بتبادل الأسرى والرهائن، إضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وكل هذه التحركات تؤكد التزام مصر الراسخ بمسؤولياتها الإقليمية ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وشدد على أن الموقف المصري من قضية تهجير الفلسطينيين ثابت ولا يقبل المساومة، إذ ترفض القاهرة بشكل قاطع أي محاولات لفرض حلول تفضي إلى تهجير سكان غزة أو الضفة الغربية لافتا إلى أن الرئيس السيسي جدد خلال لقائه برئيس الكونجرس اليهودي العالمي هذا الموقف، وحذر من التداعيات الكارثية لأي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أهمية تعزيز صمود الفلسطينيين من خلال مبادرات تنموية وإنسانية.
الدبلوماسية المصرية تستند إلى ثوابت وطنيةوأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية تستند إلى ثوابت وطنية لا تتأثر بالضغوط الإقليمية أو الدولية، إذ تتعامل الدولة مع القضايا المصيرية وفقا لمصالحها القومية ومبادئها الراسخة، التي ترتكز على دعم الاستقرار ورفض أي إجراءات قسرية ضد الشعب الفلسطيني والتأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان الحقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم، وهو موقف مصري ثابت لا يخضع لأي ضغوط.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن تأييد رئيس الكونجرس اليهودي العالمي للمقترح المصري بشأن غزة، وتأكيده على أهمية الحل السلمي، يعكس تأثير الدبلوماسية المصرية في تقديم رؤية متوازنة وعادلة تدعم فرص تحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددا على أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان الوصول إلى حل دائم وعادل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار لكافة الأطراف.