استعرض الاتحاد المصرى للتأمين عبر نشرته الأسبوعية «تأمين المسؤولية البيئية »، ومفهوم التأمين البيئى «Environmental insurance»، باعتباره ذلك الفرع المختص بتوفير التأمين البيئي من تغطية للخسائر أو الأضرار الناتجة عن الإطلاق غير المتوقع للملوثات المستبعدة عادةً في وثائق تأمين المسؤولية العامة والتأمين على الممتلكات.

ولفتت النشرة إلى تاريخ التأمين البيئى وكذلك الفرق بين وثيقة المسؤولية العامة ووثيقة المسؤولية البيئية، إضافة إلى الفئات التى تستهدفها وثيقة تأمين المسؤولية البيئيــة، وهى:

- هيئات التصنيع والمنشـآت الصناعية.

- المنشـأت الخاصة بالتخزين ومخازن البضائع الصب.

- المرافق الخاصة بمعالجـة النفايات والتخلص منها.

- المواقــع التجاريــة، بمــا فــي ذلــك المستشــفيات ومراكــز التســوق والمعامــل والفنــادق ومؤسســات التطويــر العمرانــي.

الشـركات الوطنية أو المتعددة الجنسيات.

وعن التغطيات التي تشـملها وثيقة تأمين المسؤولية البيئيــة، فتنوعت بحسب النشرة بين الإصابات الجسدية، وضرر فى الممتلكات، وتكاليف التنظيف من التلوث، إضافة إلى توقف العمل، بجانب الضرر الذي يلحق بالتنوع البيولوجي، تكاليف الدفاع القانوني، مع تكاليف التخفيف من الآثار الناتجــة لمنع تفاقم حادث التلوث.

وذكرت النشرة كذلك التغطيات الإضافية، والتى غالباً ما يمكن إضافة تغطية المسؤولية البيئية لتأمين المسؤولية العامة الخاص بالعميل مقابل تكلفة إضافية، وأيضاً الاستثناءات الرئيسية.

وتناولت النشرة احتياج الشركات إلى تأمين المسؤولية البيئية مع الكشف عن أمثلة على مخاطر المسؤولية البيئية، كمخاطر التلوث الناجم عن فشل المنتج أو الموظف، ومخاطر الصحة البيئية والمخاطر على سلامة الموظفين، إضافة إلى تكلفة تغيير الممارسات أو العمليات التجارية استجابة لتغير المتطلبات التنظيمية، وإصلاح الضرر في أعقاب التلوث أو عند تغيير معايير المعالجة وإعادة فتح قضية قديمة، بجانب المطالبات البيئية الناتجة عن المخاطر التشغيلية.

وأشارت النشرة الى أن تكلفة تغطية تأمين المسؤولية البيئية تعتمد على عدة عوامل مثل:

- مخاطر الصناعة

- الموقع

- عدد الموظفين

- كشوف المرتبات السنوية

وعن المستفيدين من تأمين المسؤولية البيئية، أوضحت النشرة أنهم من قطاع البناء و المقاولات، وقطاع التصنيع، إضافة غلى خدمات الرعاية الصحية

دور الاتحاد المصري للتأمين

وقال الاتحاد المصري للتأمين عبر نشرته، تعتبر المشكلات أو القضايا المتعلقة بالتغيرات البيئية أحد الموضوعات الحيوية التى تتصدر المشهد العالمى وذلك لما لها من أهمية كبيرة نظراً لإنعكاس أثارها على كافة نواحى الحياة وتأثر جميع الكائنات الحية على وجه الأرض بها.

ومن هذا المنطلق وإيماناً من الاتحاد المصرى للتأمين بأهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه صناعة حيوية مثل صناعة التأمين في المساعدة في معالجة أو محاولة التخفيف من الآثار التي تنشأ عن التغيرات أو المشكلات البيئية، فقد تم إعداد هذه النشرة لإلقاء الضوء على إحدى التغطيات العالمية التي تعالج جزء من المشكلات البيئية.

ومن الجدير بالذكر أن اتحاد التأمين قام في أوقات سابقة بعدد من الخطوات الهامة نحو المشاركة في معالجة القضايا البيئية والتي منها على سبيل المثال:

• المشاركة الفعالة في مؤتمر الأمم المتحدة لقضايا المناخ COP27 الذى تم إنعقاده في مصر عام 2022، حيث شارك الاتحاد بخمس ورش عمل بهذا المؤتمر بالتعاون مع كبرى شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية.

• قامت اللجنة العامة لتأمينات السيارات بالاتحاد بإعداد أول وثيقة تأمين لتأمين السيارات الكهربائية وذلك تماشياً مع الاتجاهات العالمية في التحول نحو إستخدام مصادر الطاقة النظيفة.

• بدأ الاتحاد في اتخاذ الخطوات التنفيذية نحو إنشاء مجمعة للتأمين ضد الأخطار الطبيعية في مصر.

• يقوم الاتحاد بإفراد عدد من النشرات الأسبوعية التي يصدرها لعرض ملخص للتقرير السنوى للمخاطر العالمية الذى يصدر كل عام عقب المنتدى الاقتصادى العالمى، حيث يتم من خلال هذا التقرير عرض أحدث المستجدات التي وصلت لها الأخطار البيئية والتطوارات المتوقعة لها مع محاولة طرح حلول لمجابهتها.

اقرأ أيضاًمدبولي يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين «التأمين الاجتماعي و القابضة للغزل والنسيج»

8.2 مليار جنيه إجمالي التعويضات المسددة من قطاع التأمين الربع الثاني 2023

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التأمين الاتحاد المصري للتأمين

إقرأ أيضاً:

تعدين قاع البحر.. طموح ترامب يهدد أعمق النظم البيئية على الأرض

في أعماق المحيط الهادي، حيث الظلام والسكينة والضغط الهائل، تعيش كائنات غريبة تتوهج في العتمة وتتسلل بين الصخور المعدنية المتكتلة. في هذا العالم المجهول، لا شيء يعكّر صفو الحياة البطيئة. لكن ذلك قد يتغير قريبا.

ففي خطوة أثارت قلق العلماء، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس الماضي أمرا تنفيذيا يفتح الباب أمام التعدين الصناعي في قاع البحر للمرة الأولى، وذلك بهدف استخراج معادن تُستخدم في الإلكترونيات وبطاريات السيارات والأسلحة المتطورة.

تعد هذه الموارد، التي تتكون ببطء شديد على مدى ملايين السنين، ذات قيمة إستراتيجية واقتصادية كبيرة، لكنها تشكل أيضا حجر الأساس لنظام بيئي بالغ الهشاشة.

ماذا يوجد بالقاع؟

يستهدف التعدين في أعماق البحار بشكل رئيسي ثلاثة أنواع من الرواسب المعدنية: العقيدات، والقشور، والتلال الحرارية. لكن التركيز حاليا ينصب على العقيدات، وهي كرات معدنية صغيرة تتشكل حول نواة، مثل سن سمكة قرش تتراكم عليه معادن كالمنغنيز والحديد ببطء شديد.

هذه العقيدات لا تحتوي على المعادن فحسب، بل هي موطن لمجموعة كبيرة من الكائنات البحرية. وفقا لعالمة المحيطات ليزا ليفين، فإن ما يقارب نصف أنواع الكائنات الحية في أعماق قاع البحر تُقيم على هذه العقيدات، بحسب ما تنقله صحيفة نيويورك تايمز.

إعلان

وتقول ليفين "لا نعرف مدى انتشار هذه الأنواع أو قدرتها على إعادة استعمار مناطق مدمرة بسبب التعدين"، مشيرة إلى هشاشة هذه النظم البيئية.

تجمع للعقيدات في قاع البحار (مكتب استكشاف المحيطات والبحوث الأميركي) كيف يتم التعدين؟

هناك طريقتان أساسيتان للتعدين في قاع البحر: الأولى تستخدم أدوات كشط لجمع العقيدات من الأرض، والثانية تعتمد على شفطها بأنابيب ضخمة إلى سطح السفن. في كلتا الحالتين، تُعاد المياه والرواسب المصاحبة إلى البحر، مما يؤدي إلى اضطرابات بيئية كبيرة.

أحد أبرز المخاوف هو أعمدة الرواسب التي يمكن أن تنتشر في المياه النظيفة على أعماق تصل إلى ألف متر. هذه الأعمدة قد تخنق الكائنات الدقيقة مثل الإسفنج والروبيان، وتُعطّل الحياة البحرية من خلال التلوث السمعي والبصري، وتؤثر حتى على قدرة الكائنات على التزاوج أو اصطياد فرائسها.

كما أن المعادن الثقيلة في هذه الرواسب قد تلوث سلاسل الغذاء البحرية، بما في ذلك المأكولات البحرية التي يستهلكها البشر.

وعد بالاستدامة

تزعم شركات التعدين أنها تُطوّر تقنيات أكثر استدامة مثل استخدام روبوتات تعتمد الذكاء الاصطناعي لجمع العقيدات دون إثارة الرواسب، كما تفعل شركة "إمبوسيبل ميتالز". ففي عام 2022، نجحت شركة كندية في استخراج آلاف الأطنان من العقيدات، وجمعت بيانات بيئية خلال العملية.

لكن العلماء يحذّرون من أن النماذج النظرية والاختبارات المحدودة لا يمكن أن تعوّض المعرفة الحقيقية بتأثير هذه العمليات على المدى الطويل.

ويقول جيفري درازين عالم المحيطات في جامعة هاواي إننا نجهل مدى تأثير مثل هذه العمليات على سلاسل الغذاء، وفق نيويورك تايمز.

نوع من الرخويات يعيش على عمق آلاف الأمتار تحت سطح البحر قد يضر التعدين تعداده وبيئته (أسوشيتد برس) مخاطر بعيدة المدى

الحياة في أعماق المحيط تسير بوتيرة بطيئة جدا. بعض الأسماك تعيش مئات السنين، وبعض الشعاب المرجانية آلافا. وهذا يجعل من الصعب تقدير مدى قدرة هذه البيئات على التعافي بعد الاضطراب الذي يحدثه التعدين.

إعلان

وتشير عالمة الأحياء الجيولوجية بيثاني أوركت -في حديث إلى صحيفة نيويورك تايمز- إلى أنه "ليس لدينا إستراتيجيات استعادة لهذه النظم البيئية، كما لا يوجد دليل علمي على أننا نستطيع إصلاح ما نفسده".

وقد تتضرر العوالق، وهي أساس السلسلة الغذائية في المحيطات، بشدة من تغيرات طفيفة في البيئة، مما يؤدي إلى انهيارات بيئية يصعب وقفها.

هل نحتاج إلى التعدين؟

يشكك بعض العلماء في الحاجة الملحّة للتعدين في قاع البحر أصلا، مشيرين إلى أن المناجم الموجودة على اليابسة لا تزال قادرة على تلبية الطلب العالمي على المعادن.

من جهة أخرى، يرى المؤيدون أن التعدين في البحر قد يكون أقل ضررا من الناحية الكربونية من التعدين الأرضي.

ومع ذلك، تظل المشكلة الكبرى أن التعدين في قاع البحر لم يسبق أن جُرّب على نطاق واسع، ولا نعرف ما الذي قد يُحدثه في توازن المحيطات.

في الوقت الراهن، يظل قاع البحر أحد آخر الحدود غير المستكشفة على الكوكب، وموطنا لبيئات فريدة من نوعها قد تحمل أسرارا علمية وطبية غير مكتشفة. لكن طموح التكنولوجيا الحديثة قد يهدد هذه الكنوز الخفية قبل أن نعرف حتى ما الذي نخسره.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. أطفال غزة يتحملون المسؤولية ويركبون الصعاب
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • فاروق جعفر ينتقد طريقة لعب الزمالك أمام المصري ويحمل بيسيرو المسؤولية
  • تأمين محكم لاحتفالات عيد الشغل بمراكش 
  • محافظ أسيوط يوجه بعلاج مواطن على نفقته الخاصة بمستشفى المبرة للتأمين الصحى بحى شرق
  • الجرائم البيئية تحت المجهر في الإمارات
  • ليبيا تبحث مع سفراء أوروبيين أمن المتوسط
  • "ليڤا للتأمين" تُسهم في تعزيز مستقبل التأمين الصحي بعُمان
  • تعدين قاع البحر.. طموح ترامب يهدد أعمق النظم البيئية على الأرض
  • نحو تعزيز تنافسية شركات تأمين المركبات