أصوات تصدر من داخل أحد القبور بالعراق يثير الجدل.. والطب النفسي يرد

أثيرت ضجة في العراق بعد انتشار أخبار بسماع أصوات من قبر في بلدة الفايدة التابعة لدهوك شمال العراق.

وتداول العديد من النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي تزعم سماع أصوات من داخل أحد القبور في منطقة دهوك بإقليم كردستان، الأمر الذي أثار جدلا واسعا عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعلات وتوقعات متعددة.

واقعة المتوفى داخل القبر

كان المتوفى لاجئا سوريا، وتوفي عن عمر يناهز 60 عامًا بسبب تعرضه لسكتتين دماغيتين، وقالت ابنته إنها سمعت أصواتا تصدر من داخل قبر والدها الذي سبق وتوفي قبل 40 يوما.

وانتشر بين أهالي المنطقة ذلك الخبر، واصفين إياه كأنه محاولة شخص بطرق الباب والخروج بعنوة، فجتمع الناس وأفراد الأمن لاتخاذ الخطوات اللازمة وفتح المقبرة.

وصرحت وسائل الإعلام بالبلدة أن السلطات القضائية رفضت الإنصياع لطلب العديد من السلطات الأمنية والأهالي بفتح القبر للتأكد من خلوها من أى صوت أو نشاط، وأكدت على ضرورة بقاء القبر على حالته وذلك احترامًا لحرمى الموتى.

هذا اكثر مقطع متداول خلال الساعات الماضية من العراق تحديداً منطقة فايدة، وهو لتجمهر الناس والشرطة عند قبر لاجئ سوري صارله متوفي من 40 يوم لكن الناس سمعت اصوات تطلع من قبرة!!!

الحكومة رفضت يفتح القبر بس ايش رايكم وتفسيركم للحادثة ذي ؟؟!!
pic.twitter.com/IDX5e9Gybp

— MOATH | معاذ (@M0ATH) September 29, 2023

رأي الطب النفسي

أوضح الدكتور جمال فرويز مستشار الأمراض النفسية والعصبية بالأكاديمية الطبية العسكرية في مصر أن هذا الأمر يتعلق بمدى ارتباط ابنه المتوفى بوالدها، مؤكدًأ أن حالات التعلق الشديد بين الأباء والأبناء تدفع العديد من الأبناء إلى رفض تصديق خبر وفاه الوالد، وتظل تتابعهم أصوات بداخلهم رافضين للوفاة.

ويسعى هؤلاء وراء أى صرخة تأتيهم من العالم الأخر، كما أن للدين والموروث الشعبي عند العرب دور رئيسي عن طريق إيمان الناس بوجود المتوفيين أحياء داخل قبورهم وترددت الكثير من الحكايات حول أشخاص دفنوا ولكن كانوا أحياء.

وأكد أن السبب الرئيسي في تلك المعتقدات يرجع إلى أن الشعوب العربية لديها إيمان كامل بالغيبيات.

ويميل الخبير النفسي الى قبول رغبة الفتاة في فتح قبر والدها كي تقطع الشك باليقين، لأن الطب النفسي دائما يهدف إلى دفع الأشخاص نحو الطمأنينة.

المصدر: الأسبوع