بيونسيه تقلّد تايلور سويفت بجولة "عصر النهضة"
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
على خطى تايلور سويفت، بدأت بيونسيه التحضير لتصوير فيلم وثائقي، يوثّق جولتها العالمية "عصر النهضة"، المرتقب أن تختتمها خلال أسابيع.
تجري بيونسيه محادثات متقدمة لتوزيع الفيلم مباشرة على مسارح AMC
من المتوقع أن تصل مبيعات تذاكر جولة بيونسيه 560 مليون دولار
ومع بدء العد العكسي لطرح فيلم تايلور سويفت في صالات السينما يوم 13 أكتوبر (تسرين الأول) الجاري، ذكر مصدر لمجلة "فارايتي" أن بيونسيه تجري محادثات متقدمة مع شبكة مسارح وقاعات عرض AMC، من أجل التوصل إلى شروط العقد ليكون الفيلم جاهزاً في ديسمبر (كانون الثاني) المقبل.
وقال مصدر آخر إن "وكالة الفنانين المبدعين CAA"، قد أجرت سابقاً محادثات مع الاستوديوهات الكبرى وشركات البث المباشر قبل أسبوعين، وحثتهم على تقديم عطاءات لإنتاج الفيلم، رست على شركة AMC.
وأوضح المصدر أن فكرة إنتاج الفيلم كانت مشروعاً تعمل بيونسيه على تحقيقه منذ سنوات، لكنها كانت مشغولة بحفلات الجولة، وكل ما يحيط بها، وأضاف: "آن الأوان على مشارف انتهاء الجولة لتسريع الخطا حتى يبصر الفيديو النور".
مضمون الفيلم
توقع المصدر أن يتضمن الفيلم تقريراً عن أرباح الجولة التي امتدت على معظم أشهر عام 2023، إضافة إلى مقتطفات من الحفلات الضخمة، والعديد من الكواليس والتحضيرات، التي لا يعرفها الجمهور.
كما يستعرض الفيديو العراقيل التي تسببت بتأجيل الجول لاسيما جائحة كورونا، ويسرد تفاصيل أولى الحفلات مروراً بمشاركة ابنة بيونسيه البكر "بلو آيفي" في الجولة، وقدرتها على استقطاب الجمهور والإعلام.
موعد طرح الفيلم
توقع المصدر أن يتم إطلاق الفيلم في صالات السينما في أوروبا وأمريكا في الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2023، أي بعد انتهاء جولة "عصر النهضة" بشهر واحد.
وكشف المصدر أن أرباح الجولة في ختامها ستلامس مبلغ 560 مليون دولار أمريكي، متوقعاً ارتفاعها مع بدء عرض الفيلم في السينما. كما توقع أن توازي إيرادات هذا الفيلم ما حققه بيونسيه من أرباح من جولتها العالمية.
لكن هذه المعلومات الجديدة لا تزال غير مؤكدة، في ظل رفض الجهات المعنية الإدلاء بأي تصريح رسمي، بالرغم من تواصل المجلة مع المتحدث الرسمي باسم AMC وباسم بيونسيه وكذلك بالمكتب الإعلامي لوكالة الفنانين المبدعين.
مقارنة بين إيرادات تايلور وبيونسيه
يأتي الإعلان عن التحضير لفيلم عن جولة بيونسيه، بعد الكشف عن فيلم موسيقي وثائقي جاهز للعرض يوثق لجولة "تايلور سويفت" ERAS، بدأت حجوزاته المسبقة تحقق إيرادات مالية ضخمة.
ونقلت المجلة عن تقارير حديثها أن تايلور قامت بتمويل مشروع الفيلم ذاتياً، ما يعني أنها ستحصل على أكثر من نصف إيراداته، وهو ما ستحصل عليه بيونسيه، وفقاً مصدر اطلع على تفاصيل العقد مع AMC.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بيونسيه تایلور سویفت المصدر أن
إقرأ أيضاً:
سوريا والغرب ونظرية المٌدان تحت الطلب!
يقولون إن بعض الحقائق تكون زائفة، بقدر ما تدعى واقعيتها، وهذا واضح ومفهوم فيما نراه الآن في تعامل الغرب مع سوريا الجديدة، و"الحقيقة" التي يدعيها الغرب ويجاهر بالحديث عنها في تعامله، بعد نصف قرن وأكثر من الانتهاك المنظم والممنهج والمسموع والمرئي لكل حقوق البشر: صغارا وكبارا نساء ورجالا، مؤمنين وغير مؤمنين.
هذه الحقيقة تبدو زائفة تماما، بقدر ما يكذبون ويدعون أنها واقعية.. ففي كل وقت يثبت لنا الغرب أن لديه عقدة معقودة بأواصر مغلقة مع الإسلام. البعض يقول إن عقدة هذا الصراع ليست مع الإسلام ذاته، ولكن مع "فكر النهضة" الذي تحمله تيارات النهضة والإصلاح، في حركة المجتمعات بالإسلام.
* * *
أيا ما كان الأمر، فالموضع "كلٌ.. لا يتجزأ"، ففكر النهضة يحمله إنسان النهضة، وإنسان النهضة تكونت أفكاره وتصوراته، عن نفسه وعن الوجود من حوله عبر الإسلام. فإما أن يكون هذا الإنسان بلا أفكار، ولا تصورات، ينطلق منها في خطواته نحو النهضة والإصلاح، وعليه أن يستعير أفكار الآخرين، أو أن تلك الأفكار تتعارض مع رؤية الغرب لنفسه، ولنا في الشرق.. وهنا سيكون المحك.
ها هو الغرب الآن ينظر إلى سوريا بنفس النظرة المتهافتة، الضيقة، المضحكة في الحقيقة.. وسنرى أن كل ما يصدر عنهم في الغرب (إعلام وديبلوماسية، كطلائع أولى!!) تجاه التشكل الجديد الذي يحدث الآن، في أهم ضلع من ضلوع رباعية الشام (سوريا لبنان الأردن فلسطين).. يتراوح ما بين الحيرة والاضطراب واللؤم الخبيث
هذا هو الواقع الذي يثبته الغرب كل يوم، من يوم أن عرّف نفسه كمركز للوجود، وعرّف الآخر من خلال نفسه (نحن وغيرنا)، لا من خلال ذات الآخر، ووجوده الذي يمثله، بتاريخه وحضارته الممتدة، والأهم: المغايرة لأفكار الغرب.
* * *
الراحل الكبير د. إدوارد سعيد (ت: 2003م) أغنانا رحمه الله، بما قدمه لنا عبر عمره كله، من دراسة وبحث وجهد، وأثبت أن فكرة "الاستشراق" كلها قائمة على تصور استعماري رأسمالي إمبريالي قُح، ليتكون لديهم كمفكرين وساسة، صورة عن الشرق الذي يريدونه! لا كما هو موجود في الحقيقة.
الحاصل أن التاريخ تجاوز كل ذلك بشكل أو بآخر.. نعم تم تجاوز كل ذلك بعد "طوفان الأقصى".. والمعنى العميق الكبير الجليل الذي حملته "طوفان الأقصى" يفوق حرفيا -وبكل القياسات المعروفة في التاريخ- يفوق ما رأيناه ونراه في تلك البقعة الصغيرة (360 كم) في ديار الشرق (غزة)، من يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023م.
واذا جاز أن نستلهم الحديث الشريف أن "نية المؤمن خير من عمله".. فهي كذلك بالفعل من هذا الطوفان مع بعض الفوارق بالطبع في المعنى..
والله يجازي ويعطى على النوايا الصادقة في عمل ما، أضعاف ما يتوقعه ويقدر عليه، صاحب العمل هكذا يقول العوام في قرانا وبلداتنا ونجوعنا الصغيرة في عالم الإسلام..
* * *
هو بالفعل "تاريخ جديد" تماما للشرق الأوسط كما قال الكثيرون المفكرين والساسة، وكل ينظر من زاوية نظره، حين قال.
لكن الواقع هو أن هذا "الصراع الكبير" مع الغرب، يأخذ الآن منحى جديدا تماما، وسنلحظ أنها المرة الأولى تقريبا خلال القرون الثلاثة الأخيرة التي يقوم فيها الشرق بالمبادأة والإقدام، في تحديد محددات ومسارات جديدة لهذا الصراع التاريخي الطويل..
وهو ما سنلاحظه بقوة في "التهافت المخزي" الذي يتحدث به الغرب، في وصف ما يحدث ويجرى رغما عنه.. وما يشكل ويتشكل بالفعل، من أثر التداعي الطبيعي للحركة في مسار التاريخ بسنن وقوانين التاريخ، فهما وفعلا، بدءا من تهافت السردية، وسقوطها سقوطا مروعا في غزة.. مرورا بمسألة الإنسانية والأخلاق، والعبء الحضاري القديم الذي يحمله الغرب على ظهره! وكل هذه الهرطقات الزائفة الكذوبة، وانتهاء بموقفه اللئيم من سوريا.
* * *
ها هو الغرب الآن ينظر إلى سوريا بنفس النظرة المتهافتة، الضيقة، المضحكة في الحقيقة.. وسنرى أن كل ما يصدر عنهم في الغرب (إعلام وديبلوماسية، كطلائع أولى!!) تجاه التشكل الجديد الذي يحدث الآن، في أهم ضلع من ضلوع رباعية الشام (سوريا لبنان الأردن فلسطين).. يتراوح ما بين الحيرة والاضطراب واللؤم الخبيث..
لنا أن نتذكر إن كنا نسينا، أن الغرب يعلم كل شيء عن ما كان يحدث في سوريا منذ الخروج الاستعماري في 17 نيسان/ أبريل 1946 م، مرورا بكل الانقلابات: من انقلاب آذار/ مارس 1949م وما تلاه من انقلابات (11 انقلابا ومحاولة) حتى أخطر الانقلابات على الإطلاق 1970م..
* * *
وخطورة هذا الانقلاب بالذات، ليست فقط في مكونه الطائفي القاتل، ولكن في ابتعاده التاريخي والحضاري عن أهم مكونات سوريا (العروبة والإسلام)، والذي للطرافة كان أكثر الأنظمة العربية الرسمية تحدثا عنها!
ويكفي تأكيدا لذلك ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس" من أن بشار الأسد، زود إسرائيل بإحداثيات الأهداف العسكرية في بلاده قبل مغادرته لـ"ضمان سلامته"، سلامته أيها السادة المخاتلون، كانت تضمنها روسيا وإيران وتركيا كما علمنا بعد ذلك..
وصياغة الخبر كذلك ليخفف عنه تمام وكمال عمالته وخيانته هو وأسرته القديمة للأمة، من تاريخ التاريخ، ليس فقط كرأس لنظام حَكم بهذا التوجه نصف قرن، ولكن كجندي مخلص لقادته الذين لا نعلمهم، أيا ما كان موقعهم في كوكب الأرض.
فهم بالتأكيد ليسوا فقط في دولة إسرائيل، إذا مددنا الخط الاستعماري على استقامته من نقطة بدايته، كما قال لنا المؤرخ اليهودي آفي شلايم (79 سنة) في مذكراته التي نشرها قبل طوفان الأقصى! (عوالم ثلاث/ مذكرات يهودي عربي) قال لنا الرجل المحترم: إسرائيل مرتبطة بحبل سُرىّ بالاستعمار الأوروبي.
طريقة الاستخفاف بعقول الناس، وتقديم مبررات زائفة لأفعال مزرية، لم تعد مقبولة، وأصبحت مفضوحة.
* * *
دعونا نختم بهذا القصة المثيرة التي حدثت وقائعها في أوائل الألفية (2002م)، حين انتخبت ألبانيا المسلمة رئيسا مسيحيا: الفريد مويسيو (95 سنة الآن)، بعد أن كان العُرف السياسى أن يكون الرئيس مسلما ( 80 في المئة من الشعب مسلمون)، ورغم أن مجيء الرجل شكل من أشكال التسامح الديني بالمفهوم الغربي، إلا أنه في عام 2005م، دُعي لإلقاء محاضرة في جامعة أوكسفورد حول التسامح الديني لدى الشعب الألباني.. ماذا قال في هذه المحاضرة؟ قال إن كل الألبان "مسيحيون تحت الإسلام السطحي" الذي استمر 5 قرون، لدينا 15 قرنا من المسيحية، الإسلام دين غير أصيل، ووافد مع الأتراك، ولم يتحول إلى دين متوطن"!
ثقافة "المُدان تحت الطلب" التي عانت منها كل تيارات الإصلاح الإسلامية طويلا، ولا تزال، خاصة كل من رأى أهمية الاستعانة بأدوات "الدولة الحديثة" في تسريع خطوات "الإصلاح والنهضة".. لا بد أن تُقابَل بهجوم مماثل على من يتطاول ويدين.. هجوم من قلب إخفاقات تجاربهم التاريخية، في التعامل مع ما يتهموننا به
هكذا تحدث الرجل الذي احتفي الغرب بما قاله! ففي السنة نفسها وفي نفس الشهر الذي ألقى فيه محاضرته، كان التقرير السنوي الأمريكي عن الحريات الدينية، يتضمن إشادة بالتسامح الديني في ألبانيا، وفي الشهر نفسه أيضا، قام مركز دراسة السياسات الأوروبية (يوربيان بوليسى سنتر- EPC) بنشر تقرير عنوانه "دور مسلمي البلقان في بناء إسلام أوروبي"!! لأن الأغلبية المسلمة باسم العلمانية انتخبت رئيسا مسيحيا/ كاثوليكيا، ولكنه (يا للأسف!!) نسف أسس العلمانية، واتهم الأغلبية التي أتت به!! واعتبرهم وافدين، بعد قرون من الحياة في وطنهم، الذي لم يعرفوا غيره، ميلادا وحياة وتزاوجا واندماجا ومماتا.
* * *
أتمنى أن يقوم أحد مساعدي أحمد الشرع بتقديم هذه "المحاضرة" التي رحبت بها أمريكا وأوروبا وقتها؛ إلى السادة الذين يتوافدون تباعا على دمشق ليعطوا دروسا عن احترام حقوق الأقليات وحقوق المرأة وحق "شرب الكحول"!.. كما قال مذيع الـ"بي بي سي" للشرع.
* * *
ثقافة "المُدان تحت الطلب" التي عانت منها كل تيارات الإصلاح الإسلامية طويلا، ولا تزال، خاصة كل من رأى أهمية الاستعانة بأدوات "الدولة الحديثة" في تسريع خطوات "الإصلاح والنهضة".. لا بد أن تُقابَل بهجوم مماثل على من يتطاول ويدين.. هجوم من قلب إخفاقات تجاربهم التاريخية، في التعامل مع ما يتهموننا به.
x.com/helhamamy