خلوة السفراء تناقش أهمية التعاون الدولي لاستشراف وصناعة المستقبل
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة محفزة للحراك الدولي الهادف لاستشراف وصناعة المستقبل، وتعكس رؤى وتوجيهات قيادة دولة الإمارات التي تتبنى تعزيز التعاون الدولي الإيجابي، لدعم جهود الحكومات في تحديد ملامح المستقبل ورسم مساراته والاستعداد الاستباقي لتحدياته.
وقال عمر سلطان العلماء إن القمة العالمية للحكومات تسعى لتشكيل رؤى جديدة، محورها مستقبل الإنسان، ومحركها التعاون الدولي، عبر منصة تجمع المهتمين من الحكومات والمنظمات الدولية ورواد الأعمال والمؤسسات المجتمعية والخبراء والأكاديميين والمبتكرين، ليشاركوا في حراك عالمي هادف لتحديد التوجهات، واستشراف المتغيرات، واستباق التحديات بتصميم الحلول المبتكرة الناجحة.
وأضاف أن ما توفره التكنولوجيا المتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي يمثل بوابة لفرص مستقبلية غير محدودة، يتطلب توظيفها والبناء عليها وتحديد مساراتها، جهوداً تكاملية مشتركة، وترسيخ نموذج للتعاون الدولي الشامل في خدمة تحقيق هدف موحد عنوانه صناعة مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن القمة العالمية للحكومات تسعى من خلالها عملها المتواصل على توفير البيئة الحاضنة لنماذج التعاون الدولي الإيجابي والشراكات الدولية الهادفة لدفع مسيرة التطور الإنساني خطوات جديدة إلى الأمام.
وشارك في الخلوة معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، وخالد عبد الله بالهول وكيل وزارة الخارجية.
من جهته، أكد خالد عبد الله بالهول وكيل وزارة الخارجية، حرص الوزارة على تكثيف الجهود لتعزيز دور دولة الإمارات على الساحة الدولية، ودعم رسالة الدولة المرتكزة على توسيع مجالات التعاون والشراكات العالمية الهادفة لتمكين الحكومات والمجتمعات من مواكبة الركب العالمي إلى المستقبل.وقال خالد بالهول إن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة مثالية لاحتضان الشراكات وتحفيز التعاون الدولي في استشراف المستقبل، واستباق متغيراته، وتصميم الحلول المبتكرة لتحدياته، مشيراً إلى أن خلوة السفراء تمثل مناسبة سنوية مهمة لنقل التعاون الدولي في المجالات الأكثر ارتباطاً بالمستقبل إلى آفاق جديدة، من خلال حوار مفتوح وعصف ذهني يجمع الدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف المسارات المستقبلية للعمل الحكومي.
وشهدت أعمال "خلوة السفراء" عقد جلسة حوارية بعنوان "إعادة تعريف التعاون في أعقاب التغيير"، شارك فيها سفيان العيسى الرئيس العالمي لتطوير الأعمال وتغطية العملاء في المؤسسة المالية الدولية، وأنطوني ناكاشي المدير الإداري لشركة "جوجل" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وأدارتها منى أبو حنا الشريك الاستشاري لشركة برايس ووترهاوس كوبرز في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
أخبار ذات صلةوتطرق المشاركون في الجلسة إلى آفاق التغيير المطلوبة لتعزيز آليات التعاون الدولي، ودور القمة العالمية للحكومات في توفير منصة دولية حاضنة ومحفزة للتعاون الدولي الهادف لصناعة المستقبل، وأكدوا الدور المحوري للدبلوماسية في صياغة أطر التعاون الدولي وتعزيزها، وتوظيفها في المبادرات الهادفة لتحقيق الازدهار العالمي وترسيخ مجتمعات مستدامة.كما تناول المتحدثون في الجلسة من رواد القطاع الخاص، المشهد الاقتصادي العالمي، وعلاقاته المتداخلة مع متطلبات المستقبل، ودوره كمحرك للتعاون الدولي في مختلف المجالات.وتحدث محمد الشرهان خلال الجلسة عن دور القمة كمنصة حاضنة ومحفزة للتغيير، ورسالتها الهادفة لاستشراف المتغيرات والتحديات المستقبلية، وابتكار الحلول الكفيلة بمواجهتها، ضمن رؤية قائمة على تعزيز الحوار العالمي وتوسيع آفاق التعاون الدولي.
واستعرض فريق مؤسسة القمة العالمية للحكومات، في جلسة بعنوان "القمة العالمية للحكومات 2024"، أبرز تطورات العمل والتحضيرات لدورة القمة المزمع عقدها في فبراير 2024، وتطرق إلى المحاور التي تركز عليها أجندتها، التي تشمل؛ التسريع والتحول الحكومي، والذكاء الاصطناعي التوليدي والحدود الجديدة للتقدم البشري، ومجتمعات وتعليم المستقبل، والاستدامة والمتغيرات العالمية، وإعادة تصميم التنمية واقتصادات المستقبل، والتطوير الحضري والأولويات العالمية لقطاع الصحة.
وشهدت الخلوة عقد ورشة عمل تفاعلية مع رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى دولة الإمارات لمناقشة ملامح الدورة المقبلة للقمة العالمية للحكومات، والتعرف على رؤى حكوماتهم المستقبلية، والسبل الكفيلة بإيجاد حلول استباقية للتحديات، واستعراض محاور القمة ومناقشتها مع المشاركين بهدف تشجيع الحوار الإيجابي في تحديد توجهات المستقبل، وتصميم الأجندة العالمية للأولويات الحكومية والاتجاهات المستقبلية الناشئة.كما أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات ضمن أعمال الخلوة، الاستطلاع العالمي للوزراء، في مبادرة جديدة، تهدف إلى التعرف على آراء ورؤى الوزراء من مختلف دول العالم، من خلال طرح أسئلة متنوعة ترتبط بمجالات عملهم الرئيسية، وستعمل المؤسسة على جمع البيانات وتحليلها وتوظيفها في إعداد تقرير شامل يوفر رؤى وتوصيات وأفكاراً مبتكرة رئيسية تدعم جهود الحكومات في عمليات صنع القرار المرتبطة بالمستقبل.
الجدير بالذكر، أن خلوة السفراء، تمثل مبادرة سنوية تنظمها مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع وزارة الخارجية، بهدف تعزيز التعاون الدولي في تمكين الجيل المقبل من الحكومات، واستعراض أولويات التعاون الدولي وخطط العمل لتحقيق تأثير عالمي واسع، في منصة لمشاركة الرؤى والأفكار حول أفضل السبل لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، وسبل ترسيخه من خلال القمة العالمية للحكومات.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عمر سلطان العلماء القمة العالمية للحكومات استشراف المستقبل التعاون الدولی فی وزارة الخارجیة دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد» تناقش سبُل تنمية التعاون السياحي
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الاقتصاد فعالية بعنوان «السفر العالمي - يغير الآفاق»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ32 لمعرض سوق السفر العربي بدبي، حيث بحثت الفعالية سبُل تنمية التعاون في السياحة وتمكين الابتكار والاستدامة في القطاع والارتقاء بخدماته ومنتجاته لتواكب اتجاهات المستقبل.
حضر الفعالية صالح الجزيري، مدير عام قطاع السياحة بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وهيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وخالد المدفع، الرئيس التنفيذي لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وشيخة ناصر النويس، مرشحة الدولة لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2026 حتى 2029، إلى جانب ممثلين عن قطاعات السياحة في أكثر من 30 دولة شقيقة وصديقة من الدول المشاركة في معرض سوق السفر العربي.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات، ومنذ عقود، تتبنى رؤية استشرافية لقطاع السياحة، حيث تنظر إليه كقوة وأداة فاعلة للتواصل بين الشعوب وتشارُك الثقافات وبناء جسور التعاون والحوار مع كافة دول العالم، بالإضافة إلى كونه يُمثل قوة اقتصادية دافعة للنمو والازدهار.
وقال معاليه: ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية للاستدامة والابتكار في القطاع السياحي، ونعمل جنباً إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة والمجتمع الدولي لصياغة مستقبل أكثر مرونة واستدامة للسياحة العالمية».
وأوضح معاليه أن الإمارات تفخر بدعمها مبادرات دولية رائدة مثل مشروع قياس الاستدامة في السياحة (MST)، والمساهمة في وضع معايير دولية لتطوير السياحة المستدامة، بالإضافة إلى تمكين الشباب في التعليم الفندقي. كما ترعى الدولة تنفيذ منصة تطبيقات متكاملة تشمل نظام تصويت إلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ورقمنة الخدمات الإدارية الرئيسية، ما يعزّز مرونة المنظمة وشفافيتها واستعدادها للمستقبل.
وأضاف معالي عبد الله بن طوق: يمثل ترشيح شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة محطة بارزة في مسيرة السياحة في دولة الإمارات وكذلك في المنطقة، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات الإماراتية ودور المرأة الإماراتية الريادي في المحافل العالمية، ويؤكد حرصنا على بناء جسور التعاون مع مختلف الشركاء حول العالم لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للسياحة العالمية».
من جانبه قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «سعداء بالترحيب مرّة أخرى بضيوفنا من مسؤولي وخبراء قطاع السياحة، وصناع القرار، والمبدعين من جميع أنحاء العالم في دبي، ممن يشاركون في الدورة الحالية من معرض سوق السفر العربي».
وأضاف: «تواصل دبي تميّزها كوجهة سياحية عالمية بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، والشراكة الاستثنائية بين القطاعين العام والخاص، وقد سجلت المدينة أداء مميزاً خلال الربع الأول من العام الجاري محققة نمواً بنسبة 3% في أعداد الزوار الدوليين بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يعزّز الأرقام القياسية التي شهدتها سابقاً».
وخلال الجلسة، قدمت شيخة النويس رؤيتها للنهوض بالسياحة العالمية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق لإعادة تعريف مستقبل السياحة المستدامة والمسؤولة.
أخبار ذات صلة