كثفت الصين والاتحاد الأوروبي الاتصالات بينهما، خلال الأسابيع الأخيرة، مع التركيز على التواصل العملي لفهم بعضهما البعض بشكل أفضل.

ونقلت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية عن محللين، أن هذا أمر لا بديل عنه، وبالغ الأهمية لمقاومة التأثيرات السلبية، خاصة من الولايات المتحدة، وضمان علاقات مستقرة بين الصين والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه رغم انعقاد عدد من الحوارات رفيعة المستوى، فإن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الصناعية التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي والتي تستهدف الصين.

تفاهم متبادل بين الصين وألمانيا

وقالت الصحيفة الصينية، إن الحوار رفيع المستوى بين الصين وألمانيا، المقرر عقده خلال أكتوبر الحالي، يهدف إلى التفاهم المتبادل العميق بين الصين والاتحاد الأوروبي ويمهد الطريق لاجتماعات أخرى هذا العام، مما يشير إلى الأهمية التي يوليها الطرفان للتواصل المستمر.

وأضافت الصحيفة، أنه لا تزال هناك بعض الصراعات قائمة، والتي تتجسد في سياسات الحد من المخاطر التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي، خاصة التي تستهدف السيارات الكهربائية الصينية وتكنولوجيا الجيل الخامس.

وتقترح بعض دول الاتحاد الأوروبي، متأثرة بالولايات المتحدة، فرض قيود على شركات التكنولوجيا الصينية، وهذا الموقف الحمائي يعيق التقدم الثنائي ويؤثر على ثقة الشركات الأوروبية في السوق الصينية.

المنافسة والتعاون وسط التعقيد

ورغم أن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي متعددة الأوجه، إلا أن هناك أساسا واسعا للتعاون الاقتصادي، وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإن الاتحاد الأوروبي لا ينظر إلى الصين باعتبارها منافساً استراتيجياً طويل الأمد، ولكن علاقتهما معقدة بسبب الروابط الثلاثية مع الولايات المتحدة.

وكانت التفاعلات الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة سبباً في تحفيز حماس الاتحاد الأوروبي للحوار مع الصين، ومع ذلك، فإن الشكوك الداخلية في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالصين تستلزم بذل جهود مشتركة للحفاظ على التوازن والحفاظ على العلاقات الثنائية الإيجابية.

التعاون وسط التحديات العالمية

وفي مواجهة الانكماش الاقتصادي العالمي ومخاطر سلسلة التوريد، يظل التعاون أمرا حيويا.

وتدعو الصين إلى اتباع نهج منفتح وتعاوني، مع التركيز على الحوار والتفاهم. ومن أجل الحفاظ على العلاقات الإيجابية، يجب على كل من الصين والاتحاد الأوروبي التعاون، وسد الفجوات والتحديات، وضمان استمرار العلاقة بينهما وسط ديناميات عالمية متطورة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الصین والاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی بین الصین

إقرأ أيضاً:

«الباعور» يستقبل القائم بأعمال سفارة الصين لدى ليبيا

استقبل وزير الخارجية بالإنابة بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى دولة ليبيا، ليو جيان.

وتم خلال اللقاء “استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يساهم في تعزيز التعاون الاستراتيجي ويخدم المصالح المشتركة”.

كما ناقش الجانبان “التجهيزات اللازمة لاستئناف عمل السفارة الصينية من العاصمة طرابلس خلال أبريل المقبل، حيث سيتم استئناف تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الليبيين والمقيمين، بما يُسهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين”.

ويأتي ذلك “في إطار الجهود والمساعي المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة من قبل Government of National Unity حكومة الوحدة الوطنية”.

مقالات مشابهة

  • تحقيقات فساد تطال "هواوي" الصينية وحظر لدخول ممثليها البرلمان الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي ينوي تعزيز صناعاته الدفاعية.. وتحذير من نتائج الحرب التجارية
  • المشهداني يدعو إلى تعزيز التعاون بين العراق وسوريا
  • روبيو : الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • الصين تطلق مبادرة جديدة للحوار التجاري مع أميركا
  • ما هي أكثر المنتجات المستوردة والمصدرة بين الصين والاتحاد الأوروبي؟
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي
  • «الباعور» يستقبل القائم بأعمال سفارة الصين لدى ليبيا
  • عُمان وباكستان تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات