صحيفة صينية: تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لا بديل عنه
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كثفت الصين والاتحاد الأوروبي الاتصالات بينهما، خلال الأسابيع الأخيرة، مع التركيز على التواصل العملي لفهم بعضهما البعض بشكل أفضل.
ونقلت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية عن محللين، أن هذا أمر لا بديل عنه، وبالغ الأهمية لمقاومة التأثيرات السلبية، خاصة من الولايات المتحدة، وضمان علاقات مستقرة بين الصين والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه رغم انعقاد عدد من الحوارات رفيعة المستوى، فإن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الصناعية التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي والتي تستهدف الصين.
وقالت الصحيفة الصينية، إن الحوار رفيع المستوى بين الصين وألمانيا، المقرر عقده خلال أكتوبر الحالي، يهدف إلى التفاهم المتبادل العميق بين الصين والاتحاد الأوروبي ويمهد الطريق لاجتماعات أخرى هذا العام، مما يشير إلى الأهمية التي يوليها الطرفان للتواصل المستمر.
وأضافت الصحيفة، أنه لا تزال هناك بعض الصراعات قائمة، والتي تتجسد في سياسات الحد من المخاطر التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي، خاصة التي تستهدف السيارات الكهربائية الصينية وتكنولوجيا الجيل الخامس.
وتقترح بعض دول الاتحاد الأوروبي، متأثرة بالولايات المتحدة، فرض قيود على شركات التكنولوجيا الصينية، وهذا الموقف الحمائي يعيق التقدم الثنائي ويؤثر على ثقة الشركات الأوروبية في السوق الصينية.
المنافسة والتعاون وسط التعقيدورغم أن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي متعددة الأوجه، إلا أن هناك أساسا واسعا للتعاون الاقتصادي، وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإن الاتحاد الأوروبي لا ينظر إلى الصين باعتبارها منافساً استراتيجياً طويل الأمد، ولكن علاقتهما معقدة بسبب الروابط الثلاثية مع الولايات المتحدة.
وكانت التفاعلات الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة سبباً في تحفيز حماس الاتحاد الأوروبي للحوار مع الصين، ومع ذلك، فإن الشكوك الداخلية في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالصين تستلزم بذل جهود مشتركة للحفاظ على التوازن والحفاظ على العلاقات الثنائية الإيجابية.
التعاون وسط التحديات العالميةوفي مواجهة الانكماش الاقتصادي العالمي ومخاطر سلسلة التوريد، يظل التعاون أمرا حيويا.
وتدعو الصين إلى اتباع نهج منفتح وتعاوني، مع التركيز على الحوار والتفاهم. ومن أجل الحفاظ على العلاقات الإيجابية، يجب على كل من الصين والاتحاد الأوروبي التعاون، وسد الفجوات والتحديات، وضمان استمرار العلاقة بينهما وسط ديناميات عالمية متطورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الصین والاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی بین الصین
إقرأ أيضاً:
وسط ضغوط ترامب.. الصين تسعى لشراكة استراتيجية مع أوروبا
أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي المستشار الألماني أولاف شولتس السبت، أن الصين تعتبر ألمانيا والاتحاد الأوروبي ككل شريكين استراتيجيين وإنها ترغب في تعزيز التعاون معهما فيما يتعلق بالتجارة الحرة.
وقال وانغ لشولتس إن الصين مستعدة لتعزيز "التعاون الشامل" مع ألمانيا ضمن جهود ثنائية إيجابية تهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.
وزار وانغ ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، لحضور مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي.
وأجرى وانغ محادثات مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ونظيريه الإسباني والفرنسي، وكذلك مع شولتس.
وصوتت ألمانيا، التي يعتمد قطاع سياراتها الضخم على الصين، في أكتوبر الماضي برفض رسوم الاتحاد الأوروبي الجمركية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، نقل وانغ لشولتس تقدير الصين لموقف ألمانيا "العقلاني والعملي" تجاه الرسوم الجمركية.
وقال البيان إنه يأمل أن تواصل ألمانيا "لعب دور بناء في حل المشكلات التجارية وغيرها من القضايا بين الصين والاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن".
بحث الأزمة الأوكرانية
وبحث وانغ مع المسؤولين الصراع الروسي الأوكراني، وقال إن الصين وأوروبا تشتركان في هدف الرغبة في التحرك نحو حل سلمي للأزمة.
وأضاف قائلا: "الصين مستعدة للإبقاء على تواصل مع ألمانيا والأطراف المعنية الأخرى ومواصلة الاضطلاع بدور بناء في تعزيز محادثات السلام".
إطار أمني مستدام بعيدا عن الضغوط الأميركية
وذكر بيان رسمي صيني أنه في أعقاب الضغوط المتزايدة التي تمارسها الولايات المتحدة على الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لزيادة نفقاتهم الدفاعية، تحدث وانغ عن ضرورة وجود إطار أمني أوروبي "متوازن وفعال ومستدام".
وألقى وانغ كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن، أوضح خلالها موقف الصين من حرب أوكرانيا داعيا إلى إجراء محادثات سلام تشمل جميع الأطراف المعنية بالصراع.
ووفقا لبيان آخر من الصين، قال وانغ لنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك على هامش المؤتمر إن ألمانيا تمثل "قوة استقرار" في علاقات الصين مع الاتحاد الأوروبي.
والتقى وانغ أيضا مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس على هامش المؤتمر أمس الجمعة إذ أكد خلال اللقاء عدم وجود تضارب في المصالح الأساسية وأشار إلى استعداد بكين للعمل على تعزيز التفاهم المشترك والاستقرار في العالم.
كما التقى الوزير الصيني بنظيره الفرنسي جان نويل بارو وحث على تهدئة أي خلافات تجارية.
وقال "باعتبارنا شركاء استراتيجيين شاملين، نعتقد أن الصين وفرنسا والاتحاد الأوروبي لديهم الحكمة والقدرة على التعامل مع الأمر بشكل صحيح".